المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صيف الانتعاش الذي يعد به اوباما لا يمكنه التغلب على الاستياء



مغروور قطر
19-07-2010, 02:37 PM
صيف الانتعاش الذي يعد به اوباما لا يمكنه التغلب على الاستياء
Mon Jul 19, 2010 11:12am GMT اطبع هذا الموضوع | صفحة واحدة[-] نص [+]

1 / 1تكبير للحجم الكاملواشنطن (رويترز) - يروج البيت الابيض "لصيف من الانتعاش الاقتصادي" ولكنه قد يواجه قريبا شتاء من الاستياء.

وزار الرئيس الامريكي باراك اوباما ونائبه جوزيف بايدن ومسؤولون اخرون مناطق نائية مثل هولاند في ولاية ميشيجان ولويس فيل في كنتاكي وبار في فيرمونت ليشاهدوا بانفسهم بعض المشروعات التي جرى تمويلها من برنامج التحفيز الاقتصادي الذي بلغ حجمه 862 مليار دولار والذي أقر العام الماضي.

ويتفق الاقتصاديون بصفة عامة على ان الكساد كان يمكن ان يكون أسوأ حالا بدون برنامج الانفاق الحكومي لكن من الصعب اقناع الناخبين بذلك في ظل ارتفاع نسبة البطالة الى 9.5 في المئة واستبعاد انخفاضها بنسبة كبيرة بحلول موعد انتخابات الكونجرس في نوفمبر تشرين الثاني.

ويقول جوليان زيلزر استاذ التاريخ بجامعة برينستون "اعتقد أن استخدام مصطلح .. الانتعاش .. والتعهد بانتعاش والزعم بتحققه استراتيجية محفوفة بمخاطر شديدة في الوقت الذي لا يرى فيه كثير من الامريكيين دليلا على ذلك."

ويحاول المسؤولون في البيت الابيض تصوير انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس على انها اختيار بين الجمهوريين الذين تقول الادارة الامريكية الحالية ان سياستهم كانت سببا في الازمة الاقتصادية والديمقراطيين الذين يحاولون انتشال البلاد منها.

واشار دانا ميلبانك الكاتب في صحيفة واشنطن بوست الى ان مثل هذه الشعارات ليست جذابة.

وكتب يقول "شعار (اعطوا صوتكم للديمقراطيين .. ربما كانت الاوضاع أسوا بدوننا) لن يغير رأي الناخبين على الارجح."

وكثيرا ما ظهرت كلمة الانتعاش في جولات لمسؤولي الادارة مؤخرا أثناء زيارة مشروعات تمول من اموال حزمة التحفيز الاقتصادي.

وكتب رون سيمز نائب وزير الاسكان والتنمية الحضرية على مدونة البيت الابيض على شبكة الانترنت الشهر الماضي عقب زيارة مجمع سكني للمسنين شيد في بالتيمور "من المؤكد ان هذا الصيف سيكون صيف انتعاش اقتصادي
ويقول البيت الابيض ان شعار "صيف الانتعاش" ليس تعهدا بخفض سريع لنسبة البطالة لكنه يهدف للفت الانتباه الى مجموعة متنوعة من المشروعات التي جرى تمويلها من برنامج التحفيز والتي اكتملت وبدأت العمل بالفعل.

لكن الرسالة المتفائلة تبدو بلا صدى اذ تضعف ثقة المستهلك قبل أقل من أربعة أشهر على انتخابات الكونجرس.

ونزل مؤشر معنويات المستهلكين لتومسون رويترز وجامعة ميشيجان الصادر يوم الجمعة الماضي لاقل مستوى في 11 شهرا في يوليو تموز وهو تراجع تجاوز كثيرا توقعات الاقتصاديين.

ونزل مقياس توقعات المستهلكين لاقل مستوى منذ مارس اذار 2009 حين كانت أسواق الاسهم عند اضعف نقطة ركود وسط مخاوف من كساد عظيم اخر.

وتقول جنيفر لي كبيرة الاقتصاديين في بي.ام.او كابيتال ماركتس "من الواضح انها انباء سيئة. نحتاج لنمو فرص العمل الان أكثر من اي وقت مضى."

وبالتأكيد يأتي ضعف سوق العمل في قلب حالة عدم الرضا الشعبي عن أسلوب معالجة اوباما للاقتصاد.

ولم تقدم الادارة لنفسها اي دعم حين اصدرت تقريرا يوم الاربعاء يفيد أن برنامج التحفيز أوجد أو انقذ ملايين الوظائف.

وقال أحد القراء في تعليق على موقع رويترز دوت كوم "هل يعتقد البيت الابيض حقا أننا نصدق تلك البيانات الخرافية."

وانقض الجمهوريون على التقرير في جلسة في الكونجرس شاركت فيها المستشارة الاقتصادية للبيت الابيض كريستينا رومر. وأشاروا الى أن رومر شاركت في اعداد بحث صدر في يناير كانون الثاني 2009 توقع ان يوقف برنامج التحفيز معدل البطالة عند ثمانية في المئة