بنت الحرمي
19-07-2010, 04:57 PM
يستغرب المرء وهو يرى المظاهرات التي عمت وتعم العالم الإسلامي احتجاجا على القرار الفرنسي بحظر النقاب في الأماكن العامة الفرنسية، بينما يلوذ الجميع بالصمت إزاء حظر النقاب وتطبيقه على الفور في بلد إسلامي كسورية، دون أن يرف جفن أحد أو يدفع أحد إلى نقاش الموضوع واستضافة من يعارض هذا الحظر والمتضررين منه ..يُصاب المرء بالدهشة حين يرى سرعة القيادة السورية في تطبيق القرار دون أن تستشير أحدا أو تطرح الموضوع ولو صوريا على مجلس الشعب السوري كما فعلت دول مثل فرنسا، وكأن سورية البلد الإسلامي حريصة على العلمانية بأشد ما هي بريطانيا الذي عارض وزير من وزرائها حظر النقاب كونه يقود إلى التشدد ويقلص مساحة الحرية والتسامح، بالإضافة إلى أن حرص الحكومة السورية على العلمانية تأكيد جديد على مفهوم العلمانية، إذ نتمنى أن يطبق العلمانية السياسية التي تعني مساواة الجميع وفصل السلطات، وتخلي الرئيس السوري بشار الأسد على منصبه كرئيس أعلى للقضاء السوري، والتخلي أيضا عن فرض حزب البعث وصيا على الأمة السورية منذ عقود من خلال مادة منصوص عليها في الدستور بأن الحزب قائد الدولة والمجتمع، هل هذه هي العلمانية ومفهومها؟؟ فتبعيض العلمانية بجعل حلال بعضها للنظام وتحريم بعضها الآخر هو السائر الآن في سورية ..
طبعا القرار السوري كعادة كل القرارات الأمنية لا يُعلن على لسان أي مسؤول ولا تتبناه أية دائرة حكومية تماما كما يحصل مع اعتقالات معارضين أو الإفراج عنهم يُترك الأمر لوكلاء الحكومة وللتكهنات بأن تأخذ مداها ولا تتحمل الحكومة مسؤولية ما يقال وما سيترتب على الأمر ..
هل الحرية تتجزأ ؟ هل الاحتلال يتجزأ ؟ هل المقاومة تتجزأ؟ هل النقاب وشرعيته تتجزأ؟ بالطبع الجواب الطبيعي والمنطقي هو لا يتجزأ ولكن في الحالة السورية يتجزأ على ما يبدو تماما كحال الكثير من القضايا المنطقية التي لا تتجزأ ولا تتبعض ، فبينما نرى الانتقادات الواسعة النطاق على حظر النقاب في فرنسا وحتى الأن بالتأكيد لم يتم حظره، نرى الصمت المريب على الوضع في سورية، لا أدري لمن يخدم هكذا قرار، وبالطبع يذهب سدنة الحكومة إلى القول إن النقاب مستورد من خارج سورية في إشارة إلى دول الخليج العربي والسعودية تحديدا وما يودون تسميته بالوهابية، أما الميني جوب فهو اللباس السوري العريق والأصيل برأي هذا الصنف ؟؟ وبالتالي مالذي سيقوله هؤلاء لمسلسل باب الحارة و الصورة التي أعطوها لسورية من خلال ذلك المسلسل الذي حطم أرقاما قياسية في مشاهدته وصوّر نساء سورية في ذلك اللباس المحتشم الذي كان لا تُرى حتى أعين من خلفه، فلم يكن حتى نقابا ، هل كانت السلطة من خلال باب الحارة تروج للنقاب والبرقع وما إلى ذلك ، أم أنها كانت تعكس حقيقة الشعب السوري وحقيقة سورية، وبانتظار موقف السادة العلماء وقادة الحركات الإسلامية من ذلك التبعيض والتجزئة التي يمارسه بعضهم إزاء نقاب فرنسا ونقاب سورية ...
عن الجزيرة توك
طبعا القرار السوري كعادة كل القرارات الأمنية لا يُعلن على لسان أي مسؤول ولا تتبناه أية دائرة حكومية تماما كما يحصل مع اعتقالات معارضين أو الإفراج عنهم يُترك الأمر لوكلاء الحكومة وللتكهنات بأن تأخذ مداها ولا تتحمل الحكومة مسؤولية ما يقال وما سيترتب على الأمر ..
هل الحرية تتجزأ ؟ هل الاحتلال يتجزأ ؟ هل المقاومة تتجزأ؟ هل النقاب وشرعيته تتجزأ؟ بالطبع الجواب الطبيعي والمنطقي هو لا يتجزأ ولكن في الحالة السورية يتجزأ على ما يبدو تماما كحال الكثير من القضايا المنطقية التي لا تتجزأ ولا تتبعض ، فبينما نرى الانتقادات الواسعة النطاق على حظر النقاب في فرنسا وحتى الأن بالتأكيد لم يتم حظره، نرى الصمت المريب على الوضع في سورية، لا أدري لمن يخدم هكذا قرار، وبالطبع يذهب سدنة الحكومة إلى القول إن النقاب مستورد من خارج سورية في إشارة إلى دول الخليج العربي والسعودية تحديدا وما يودون تسميته بالوهابية، أما الميني جوب فهو اللباس السوري العريق والأصيل برأي هذا الصنف ؟؟ وبالتالي مالذي سيقوله هؤلاء لمسلسل باب الحارة و الصورة التي أعطوها لسورية من خلال ذلك المسلسل الذي حطم أرقاما قياسية في مشاهدته وصوّر نساء سورية في ذلك اللباس المحتشم الذي كان لا تُرى حتى أعين من خلفه، فلم يكن حتى نقابا ، هل كانت السلطة من خلال باب الحارة تروج للنقاب والبرقع وما إلى ذلك ، أم أنها كانت تعكس حقيقة الشعب السوري وحقيقة سورية، وبانتظار موقف السادة العلماء وقادة الحركات الإسلامية من ذلك التبعيض والتجزئة التي يمارسه بعضهم إزاء نقاب فرنسا ونقاب سورية ...
عن الجزيرة توك