عسل الدوحة
21-07-2010, 06:39 AM
توفي يوم الاثنين شاعر الإمارات الكبير حمد بن سهيل بن مبارك الكتبي، حيث وافته المنية بعد أيام من اجرائه عملية جراحية.
والشاعر الكتبي هو ابن خال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وهو ابن اخ الشيخة فاطمة بنت مبارك ( أم الإمارات). وكان يعمل مديرا لمكتب الشيخ طحنون بن زايد، ويرأس اللجنة التسويقية لنادي العين. وكانت آخر قصائده المغناة في المسلسل الخليجي "أوراق الحب" التي أنتجها تليفزيون أبوظبي اخيرا.
ورحل الكتبي وهو مازال في ريعان الشباب حيث يبلغ من العمر 38 سنة. وغادر الحياة فجأة دون أن يودع الشعر أو محبيه، وبعد أن نقش أعذب الحروف والكلمات.
ولد الفقيد في مدينة العين عام 1972 وهو متزوج ولديه ثلاث أولاد هم محمد وسهيل وزايد وله بنت اسمها فطييم ولدت في الحادي والعشرين من عام 2007 . وهي المقصودة في اغنية حمد العامري "شمعة عمري" التي الف كلماتها الكتبي. وكانت أهم هواياته "الرياضة والتصميم" إضافة إلى الشعر.
وتلقت عائلته و أصدقاءه ومحبيه وجمهوره الكبير نبأ رحيله بمزيد من الحزن والاسى. وقال مثقفون وشعراء اماراتيين ان رحيل الشاعر الكتبي يشكل صدمة وخسارة للساحة الشعرية المحلية والخليجية لما يتمتع به من سمعة طيبة وعلاقات أخوية واخلاقا عالية واحساسا مرهفا وشاعرية فذة. مضيفين انه رحل مخلفا جمهورا عريضا من المحبين والاصدقاء وقصاصات شعرية لم تكتمل بعد وهو لا يزال في ريعان شبابه.
قصيدة فراق
وكانت من أجمل قصائد "الفقيد الكتبي" العطرة الأخيرة والتي تتيح مساحة للتعبير عن المشاعر المؤلمة لهذا الفقد والفراق المفجع.
"سافرت عنك ..!
سافرت عنك وخافقي معك
يا سيـدي عنـدك أمـانـه
ما طـاع يالغالـي يودعـك
يرحل معي ويترك مكانـه
خله معك يسهرك ويسمعك
خلـه يسامـرك بحنـانـه
وإذا الوله والشوق لوعـك
بتشوف طيفي فـي عيانـه
لوشفت عني البعد يمنعـك
لو طـوّل غيابـي زمانـه
لا لا تبكي بيـوم مدمعـك
ماهو على شانـي.. عشانه
بدايات الكتبي وحياته الشعرية والغنائية
كانت بدايات الشاعر حمد بن سهيل الكتبي في مطلع الثمانينات حيث تعلم الكثير من والده الذي كان شاعرا أيضا والذي إعتبره المعين الذي استقي منه تلك البدايات، ولكن قصائد حمد كانت ذات أبيات قليلة لا تتجاوز الأربعة في البداية وبقي على هذا الحال حتى عام 1991 فاتجه بعدها للكتابة في المجال الغنائي أو بمعنى آخر النصوص المغناة.
وإستمع الكتبي في بداياته وبشدة لنصوص والده التي غنيت بأصوات مطربين أمثال علي بن روغة و تأثر بما سمعه من مجالس الشعر منذ صغره بحكم أن والده شاعر ومعظم من هو على علاقة معهم ويجالسهم كانوا شعراء. وكان هؤلاء جميعا يدعمونه ويشجعونه كلما كان يقرأ أمامهم ما كتب من أشعار غنائية.
ودخل الكتبي المجال الغنائي عام 1991 من خلال تعاونه مع الفنان خالد بن محمد والذي تعاون معه في قصيدتي “لا تباعد”، “وهل دمع العين”، وحينما سمع الأغنية وطرحت في الأسواق وجد الكتبي صدى طيبا من قبل المستمعين، مما دفعه أكثر للكتابة والتركيز على القصائد المغناة التي كانت سببا رئيسيا في شهرته.
لقد كان الكتبي بصدد إنشاء مجلة شعرية أسبوعية مختصة بالشعر وقال إن مضمونها سيفيد كل القراء شعراء أو متذوقين للشعر موضحا أن المجلة لن تكون عبارة عن قصائد فقط، انما تهدف الى تثقيف القارئ سواء كان شاعرا ام غير ذلك. و هذا ما كان يسعى إليه هو ومجموعة من الشعراء في الإمارات والسعودية والكويت من خلال إصدار تلك المجلة.
وأشار الكتبي في إحدى أحاديثه الشعرية إلى أنه راض عن كل الأغنيات التي غنيت بكلماته ما عدا أغنية واحدة لم يكن راضياً عنها كل الرضا وهي أغنية "عيوني عيوني" والتي غنتها الفنانة نوال الزغبي.
حيث قال "عندما سمعتها تأسفت لما كانت عليه من وضع ولم تعجبني من ناحية اللحن وكانت من ألحان الملحن القدير سمير صفير والذي أسمعني اللحن في البداية بصوته ولم يكن يومها الصوت واضحا ولكن حينما نفذت الأغنية شعرت أنها كان من المفترض أن تظهر بشكل أجمل... لقد استمعت إلى اللحن وأنا في طريقي إلى المطار ويومها شعرت أن هناك شيئا ناقصاً ولكن ومع زحمة الأمور وخاصة للمسافر فإن الانشغالات تكون كثيرة مما أشغلني عن متابعة أمر ذلك اللحن وفوجئت بأن الألبوم قد نزل إلى الأسواق· المهم أنا وفي حديثي عن هذه الأغنية فإنني لا أقلل من قدرات المطربة نوال الزغبي والتي تعتبر من أجمل الأصوات النسائية العربية ولا من قدرات الملحن الصديق سمير صفير، ولكني تمنيت أن يكون تعاوني مع هذين الاسمين تعاونا أكثر جمالا".
وكان للكتبي تعاون مع أكثر من فنان طلب منه كتابة قصائد لهم، فعلى سبيل المثال طلب منه الفنان كاظم الساهر قصيدة لغنائها في عمل فني. كما كان له تعاون آخر مع الفنانة أصالة من خلال قصيدتين لألبومها الخليجي. هذا إضافة إلى تعاونه مع أصيل أبوبكر وعبدالمجيد عبدالله وميحد حمد وعيضة المنهالي.
مشاكاة شعرية
وكانت قد حدثت مشاكاة شعرية بين الكتبي وبين الشاعر علي بن سالم الكعبي، حيث شكاه الكعبي في قصيدة معينة جاءت بعد أن حادثه على الهاتف وكان يومها الكتبي خارج الدولة وطلب منه الكعبي رقم الفاكس الخاص به. و فوجئ به يبعث له بقصيدة يشاكيه فيها، واحتراما من الكتبي للشاعر الكعبي بعث له بقصيدة جاءت رداً على ما أرسله له من نص شعري، و نال إعجاب الكعبي فتكلما على الهاتف وطرح الكتبي على الكعبي وقتها فكرة تحويل هاتين القصيدتين إلى دويتو غنائي وقد أعجب بالفكرة وأسماها القصيدة المشبوكة رقم (1) وغناها كل من حسين الجسمي وعيضة المنهالي، ومن ثم حصلت مشاكاة أخرى من قبل الكعبي ضد الكتبي فأعادا الكرة مرة أخرى وكان الناتج هو القصيدة المشبوكة رقم (2) وتم اختيار كل من نبيل شعيل وعبدالمجيد عبدالله لغنائها.
والشاعر الكتبي هو ابن خال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وهو ابن اخ الشيخة فاطمة بنت مبارك ( أم الإمارات). وكان يعمل مديرا لمكتب الشيخ طحنون بن زايد، ويرأس اللجنة التسويقية لنادي العين. وكانت آخر قصائده المغناة في المسلسل الخليجي "أوراق الحب" التي أنتجها تليفزيون أبوظبي اخيرا.
ورحل الكتبي وهو مازال في ريعان الشباب حيث يبلغ من العمر 38 سنة. وغادر الحياة فجأة دون أن يودع الشعر أو محبيه، وبعد أن نقش أعذب الحروف والكلمات.
ولد الفقيد في مدينة العين عام 1972 وهو متزوج ولديه ثلاث أولاد هم محمد وسهيل وزايد وله بنت اسمها فطييم ولدت في الحادي والعشرين من عام 2007 . وهي المقصودة في اغنية حمد العامري "شمعة عمري" التي الف كلماتها الكتبي. وكانت أهم هواياته "الرياضة والتصميم" إضافة إلى الشعر.
وتلقت عائلته و أصدقاءه ومحبيه وجمهوره الكبير نبأ رحيله بمزيد من الحزن والاسى. وقال مثقفون وشعراء اماراتيين ان رحيل الشاعر الكتبي يشكل صدمة وخسارة للساحة الشعرية المحلية والخليجية لما يتمتع به من سمعة طيبة وعلاقات أخوية واخلاقا عالية واحساسا مرهفا وشاعرية فذة. مضيفين انه رحل مخلفا جمهورا عريضا من المحبين والاصدقاء وقصاصات شعرية لم تكتمل بعد وهو لا يزال في ريعان شبابه.
قصيدة فراق
وكانت من أجمل قصائد "الفقيد الكتبي" العطرة الأخيرة والتي تتيح مساحة للتعبير عن المشاعر المؤلمة لهذا الفقد والفراق المفجع.
"سافرت عنك ..!
سافرت عنك وخافقي معك
يا سيـدي عنـدك أمـانـه
ما طـاع يالغالـي يودعـك
يرحل معي ويترك مكانـه
خله معك يسهرك ويسمعك
خلـه يسامـرك بحنـانـه
وإذا الوله والشوق لوعـك
بتشوف طيفي فـي عيانـه
لوشفت عني البعد يمنعـك
لو طـوّل غيابـي زمانـه
لا لا تبكي بيـوم مدمعـك
ماهو على شانـي.. عشانه
بدايات الكتبي وحياته الشعرية والغنائية
كانت بدايات الشاعر حمد بن سهيل الكتبي في مطلع الثمانينات حيث تعلم الكثير من والده الذي كان شاعرا أيضا والذي إعتبره المعين الذي استقي منه تلك البدايات، ولكن قصائد حمد كانت ذات أبيات قليلة لا تتجاوز الأربعة في البداية وبقي على هذا الحال حتى عام 1991 فاتجه بعدها للكتابة في المجال الغنائي أو بمعنى آخر النصوص المغناة.
وإستمع الكتبي في بداياته وبشدة لنصوص والده التي غنيت بأصوات مطربين أمثال علي بن روغة و تأثر بما سمعه من مجالس الشعر منذ صغره بحكم أن والده شاعر ومعظم من هو على علاقة معهم ويجالسهم كانوا شعراء. وكان هؤلاء جميعا يدعمونه ويشجعونه كلما كان يقرأ أمامهم ما كتب من أشعار غنائية.
ودخل الكتبي المجال الغنائي عام 1991 من خلال تعاونه مع الفنان خالد بن محمد والذي تعاون معه في قصيدتي “لا تباعد”، “وهل دمع العين”، وحينما سمع الأغنية وطرحت في الأسواق وجد الكتبي صدى طيبا من قبل المستمعين، مما دفعه أكثر للكتابة والتركيز على القصائد المغناة التي كانت سببا رئيسيا في شهرته.
لقد كان الكتبي بصدد إنشاء مجلة شعرية أسبوعية مختصة بالشعر وقال إن مضمونها سيفيد كل القراء شعراء أو متذوقين للشعر موضحا أن المجلة لن تكون عبارة عن قصائد فقط، انما تهدف الى تثقيف القارئ سواء كان شاعرا ام غير ذلك. و هذا ما كان يسعى إليه هو ومجموعة من الشعراء في الإمارات والسعودية والكويت من خلال إصدار تلك المجلة.
وأشار الكتبي في إحدى أحاديثه الشعرية إلى أنه راض عن كل الأغنيات التي غنيت بكلماته ما عدا أغنية واحدة لم يكن راضياً عنها كل الرضا وهي أغنية "عيوني عيوني" والتي غنتها الفنانة نوال الزغبي.
حيث قال "عندما سمعتها تأسفت لما كانت عليه من وضع ولم تعجبني من ناحية اللحن وكانت من ألحان الملحن القدير سمير صفير والذي أسمعني اللحن في البداية بصوته ولم يكن يومها الصوت واضحا ولكن حينما نفذت الأغنية شعرت أنها كان من المفترض أن تظهر بشكل أجمل... لقد استمعت إلى اللحن وأنا في طريقي إلى المطار ويومها شعرت أن هناك شيئا ناقصاً ولكن ومع زحمة الأمور وخاصة للمسافر فإن الانشغالات تكون كثيرة مما أشغلني عن متابعة أمر ذلك اللحن وفوجئت بأن الألبوم قد نزل إلى الأسواق· المهم أنا وفي حديثي عن هذه الأغنية فإنني لا أقلل من قدرات المطربة نوال الزغبي والتي تعتبر من أجمل الأصوات النسائية العربية ولا من قدرات الملحن الصديق سمير صفير، ولكني تمنيت أن يكون تعاوني مع هذين الاسمين تعاونا أكثر جمالا".
وكان للكتبي تعاون مع أكثر من فنان طلب منه كتابة قصائد لهم، فعلى سبيل المثال طلب منه الفنان كاظم الساهر قصيدة لغنائها في عمل فني. كما كان له تعاون آخر مع الفنانة أصالة من خلال قصيدتين لألبومها الخليجي. هذا إضافة إلى تعاونه مع أصيل أبوبكر وعبدالمجيد عبدالله وميحد حمد وعيضة المنهالي.
مشاكاة شعرية
وكانت قد حدثت مشاكاة شعرية بين الكتبي وبين الشاعر علي بن سالم الكعبي، حيث شكاه الكعبي في قصيدة معينة جاءت بعد أن حادثه على الهاتف وكان يومها الكتبي خارج الدولة وطلب منه الكعبي رقم الفاكس الخاص به. و فوجئ به يبعث له بقصيدة يشاكيه فيها، واحتراما من الكتبي للشاعر الكعبي بعث له بقصيدة جاءت رداً على ما أرسله له من نص شعري، و نال إعجاب الكعبي فتكلما على الهاتف وطرح الكتبي على الكعبي وقتها فكرة تحويل هاتين القصيدتين إلى دويتو غنائي وقد أعجب بالفكرة وأسماها القصيدة المشبوكة رقم (1) وغناها كل من حسين الجسمي وعيضة المنهالي، ومن ثم حصلت مشاكاة أخرى من قبل الكعبي ضد الكتبي فأعادا الكرة مرة أخرى وكان الناتج هو القصيدة المشبوكة رقم (2) وتم اختيار كل من نبيل شعيل وعبدالمجيد عبدالله لغنائها.