امـ حمد
22-07-2010, 04:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله المتفضل بزمن الطاعات فمن أسمائه سبحانه المحسن فهو سبحانه المحسن لعباده وتوفيقه لهم بالطاعات وقبولها منهم ففي كل الأحوال أسئت أو أحسنت لسان حالك كأنك تقول يارب عاملني بإسمك الشكور وإسمك الغفور
الإحسان كما في حديث جبريل أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك,صلي كأنك ترى الله بقلبك وان لم تستطع ذلك صلي وأنت متيقن انه سبحانه يراك وتستشعر أن الله يخاطبك في الفاتحة وهكذا تنتقل من عبادة لعبادة حتى تصبح محسناّ في كل حياتك ,الابتلاء للعباد في الحياة ليس اختبار لقواهم الذاتية في العبادة والطاعة بل لاختبار قوة استعانتهم (المؤمن القوي)المقصود القوي في استعانته ليس المقصود القوى الجسمية لو المقصد القوى الجسمية ماذا نفسر لو ابتلي العبد بمرض تذكر أن القوة والصحة والمرض بلاءات حتى يظهر المؤمن القوي في إيمانه والضعيف 0الخيرية أن تكون قوي في أيمانك
وأول حالة الإنسان هو معدوم بل ليس مذكورا ثم لما أراد الله تعالى خلقه -خلق أباه من طين ثم جعل نسله متسلسلاّ (من نطفة أمشاج)أي ,ماء مهين مستقذر نبتليه بذلك لنعلم هل يرى حاله الأولى ويتفطن لها أم ينساها وتغره نفسه0 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أدُلُّك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنّة تقول ,لا حول ولا قوّة إلاّ بالله ، فيقول الله عزّ وجلّ ,أسلم عبدي واسْتسلم )سبب ذلك أنّها كلمة اسْتسلام وتفويض إلى الله تعالى، واعْتراف بالإذعان له ، وأنّه لا صانع غيره ، ولا رادّ لأمره ، وأنّ العبد لا يملك شيئاً من الأمر، ومعنى الكنز هنا -أنّه ثواب مدّخر في الجنّة ، وهو ثواب نفيس ، كما أنّ الكنز أنفس أموالكم )ولا تحوّل للعبد من حال إلى حال ، ولا قوة له على ذلك إلاّ بالله،وهذه كلمة عظيمة وهي كنز من كنوز الجنّة )، فأوتيها النبي صلى الله عليه وسلم من كنز تحت العرش ، وكان قائلها أسلم واستسلم لمن أزمّة الأمور بيديه ، وفوّض أمره إليه )( أنّ لهذه الكلمة تأثيراً قوياً في دفع داء الهم والغم والحزن. لما فيها من كمال التفويض والتبري من الحول والقوة إلاّ به ، وتسليم الأمر كلّه له ، وعدم منازعته في شيء منه ، ولها تأثير عجيب في طرد الشيطان ,من الذي يتولى أمر الرزق لكل هؤلاء الخلق سواه سبحانه,فأنت تعين بمدد من الله لذلك أنت تقول (لا تكلني لنفسي طرفة عين) فلا نجاة لأحد إلا برحمة الله ,نسأل ربنا الرحمن، ونستعين به، لا نعجب بأنفسنا، ولا نتكل على حولنا وقوتنا، الذي ناصية كل مخلوق بيده، ونرجوه أن يتم ما استعناه به من رحمته( وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ ) أي, وما يحصل لي من التوفيق لفعل الخير، والانفكاك عن الشر إلا بالله تعالى، لا بحولي ولا بقوتي، واعلم أن من تعرف على الله في الرخاء عرفه في الشدة ،والذنوب، فإنها مركب الشيطان، ومنها يدخل على الإنسان( إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي ) فنجاه من نفسه الأمارة، حتى صارت نفسه مطمئنة إلى ربها، منقادة لداعي الهدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله المتفضل بزمن الطاعات فمن أسمائه سبحانه المحسن فهو سبحانه المحسن لعباده وتوفيقه لهم بالطاعات وقبولها منهم ففي كل الأحوال أسئت أو أحسنت لسان حالك كأنك تقول يارب عاملني بإسمك الشكور وإسمك الغفور
الإحسان كما في حديث جبريل أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك,صلي كأنك ترى الله بقلبك وان لم تستطع ذلك صلي وأنت متيقن انه سبحانه يراك وتستشعر أن الله يخاطبك في الفاتحة وهكذا تنتقل من عبادة لعبادة حتى تصبح محسناّ في كل حياتك ,الابتلاء للعباد في الحياة ليس اختبار لقواهم الذاتية في العبادة والطاعة بل لاختبار قوة استعانتهم (المؤمن القوي)المقصود القوي في استعانته ليس المقصود القوى الجسمية لو المقصد القوى الجسمية ماذا نفسر لو ابتلي العبد بمرض تذكر أن القوة والصحة والمرض بلاءات حتى يظهر المؤمن القوي في إيمانه والضعيف 0الخيرية أن تكون قوي في أيمانك
وأول حالة الإنسان هو معدوم بل ليس مذكورا ثم لما أراد الله تعالى خلقه -خلق أباه من طين ثم جعل نسله متسلسلاّ (من نطفة أمشاج)أي ,ماء مهين مستقذر نبتليه بذلك لنعلم هل يرى حاله الأولى ويتفطن لها أم ينساها وتغره نفسه0 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أدُلُّك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنّة تقول ,لا حول ولا قوّة إلاّ بالله ، فيقول الله عزّ وجلّ ,أسلم عبدي واسْتسلم )سبب ذلك أنّها كلمة اسْتسلام وتفويض إلى الله تعالى، واعْتراف بالإذعان له ، وأنّه لا صانع غيره ، ولا رادّ لأمره ، وأنّ العبد لا يملك شيئاً من الأمر، ومعنى الكنز هنا -أنّه ثواب مدّخر في الجنّة ، وهو ثواب نفيس ، كما أنّ الكنز أنفس أموالكم )ولا تحوّل للعبد من حال إلى حال ، ولا قوة له على ذلك إلاّ بالله،وهذه كلمة عظيمة وهي كنز من كنوز الجنّة )، فأوتيها النبي صلى الله عليه وسلم من كنز تحت العرش ، وكان قائلها أسلم واستسلم لمن أزمّة الأمور بيديه ، وفوّض أمره إليه )( أنّ لهذه الكلمة تأثيراً قوياً في دفع داء الهم والغم والحزن. لما فيها من كمال التفويض والتبري من الحول والقوة إلاّ به ، وتسليم الأمر كلّه له ، وعدم منازعته في شيء منه ، ولها تأثير عجيب في طرد الشيطان ,من الذي يتولى أمر الرزق لكل هؤلاء الخلق سواه سبحانه,فأنت تعين بمدد من الله لذلك أنت تقول (لا تكلني لنفسي طرفة عين) فلا نجاة لأحد إلا برحمة الله ,نسأل ربنا الرحمن، ونستعين به، لا نعجب بأنفسنا، ولا نتكل على حولنا وقوتنا، الذي ناصية كل مخلوق بيده، ونرجوه أن يتم ما استعناه به من رحمته( وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ ) أي, وما يحصل لي من التوفيق لفعل الخير، والانفكاك عن الشر إلا بالله تعالى، لا بحولي ولا بقوتي، واعلم أن من تعرف على الله في الرخاء عرفه في الشدة ،والذنوب، فإنها مركب الشيطان، ومنها يدخل على الإنسان( إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي ) فنجاه من نفسه الأمارة، حتى صارت نفسه مطمئنة إلى ربها، منقادة لداعي الهدى