سهم متذبذب
23-07-2010, 08:12 PM
وصية الإخوان لمكاسب شعبان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، رب السموات السبع والأرضين السبع وما حوين، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما سميع لأصوات التائبين، بديع السموات والأرض وفاطرهما بلا معين ، صلي اللهم وسلم على رسولك الأمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد:
فهذه زهرات مقتطفات من بساتين عدة مررت بها، انتقيت منها ما يصلح الحال ، وما ينفع في المآل ، وعلقت على ما يظهر فيه الاشكال، وأرجو الله أن يتمم بها معنى الوصال، وأنال بها دعوة بالثبات والصلاح وهي خير نوال ..والله الموفق
"مقدمة"
إن حالنا مع شهر شعبان كما قال الشاعر:
مضى رجب وما أحسنت فيه ... وهذا شهر شعبــان المبارك
فيامن ضيع الأوقات جـهلاً ...بحرمتها أفق واحـذر بوارك
فسوف تفارق اللذات قـسراً ...ويخلي الموت كرهاً منك دارك
تدارك ما استطعت من الخطايا ...بتوبة مخلص واجعـل مدارك
على طلب السلامة من جحيم ...فخير ذوي الجرائم من تدارك
أخرج النَّسَائِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ اِبْن خُزَيْمَةَ عَنْ أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَالَ : ( قُلْت : يَا رَسُول اللَّه ، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان , قَالَ : ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان , وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ) اهـ حسنه الألباني
إعلم أخي بارك الله فيك.. أن من أعظم ما يجعلك تحب اقبال رمضان هو معرفتك بعيوبك وعدم غفلتك عنها أولاً، ومعرفتك بعظيم مغفرة الله للذنوب في مواسم الخير ثانياً، فلو اطلعت على قلبك فوجدته قد سودته الذنوب بنكت سوداء شبه يومية ثم أنت تزكيها فمرر عليه تلك المعاصي ولا تكتفي بذلك بل اعرض عليه ناراً ضخمة قد تلقى فيها وتشوى فيها مثل (الدجاج المشوي) معلق في الجحيم بسلسلة قد سلكتها الملائكة الشداد من دبرك وأخرجتها من فمك وتشوى معلقاً بها جزاء أعمالك وأقوالك الشريرة والتي تحيا بها دون أدنى شك أو خجل منك في سوءها وشر مآلها على صاحبها..والله أعلى وأعلم
قال تعالى: (ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ) 32 الحاقة
وثانياً ليزداد شوقك لشهر الخير .. فأقرع آذانك بـهذا النداء المؤثر "ياباغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر" وتفكر في عظيم أجر الصائم الذي ليس له حد عند مقاييس البشر ففي الحديث القدسي (إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)..تذكر أن رائحة فمك النتنة من الصيام عند الله تعالى أطيب من المسك..تخيل أن خاتمة عمرك ستكون في هذا الشهر الكريم .. فالحوادث تترا والأنفس توفى عمرها في الحياة الدنيا ولا تعلم كم بقي لك .. لا برامج كمبيوتر ولا مواقع تحدد عمرك ..وتذكر أن صيام رمضان فريضة مثل بقية الفرائض كالصلاة والزكاة والحج بالاضافة إلى حجاب المرأة المفروض عليها وان الذي يجحدها يجب أن تعرض عليه الاستتابة من اولو العلم فإن أبى على أداء الفريضة قوتل عليها .. وهذا الأمر يجعلك تخشى على نفسك ولا تكفر بما فرضه الله عليك شاء من شاء وأبى من أبى..والله أعلى وأعلم
"أهم أمرين قبل استقبال شهر رمضان"
هما باختصار:
أولاً: المحافظة على الصلوات والفرائض وعمل بعض النوافل (نوافل الصلاة، الصدقة، قراءة القرآن مع تفسير غرائبه بكثرة).
قال صلى الله عليه وسلم: (من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له
براءتان : براءة من النار وبراءة من النفاق ) حسنه الألباني
ثانياً: الاكثار من الصيام في شعبان.
عن عائشة رضي الله عنها قالت:(لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان، وكان يصوم شعبان كله ) رواه البخاري
"فضل العبادة مع كثرة الملهيات"
إذا علمت بفضل عبادة الله في كل وقت وكل حين فإنك سترمي جميع الملهيات وراء ظهرك وتقبل على الله تعالى ، غير مبالٍ بمن يريدك مثله حذو القذة بالقذة ..
قال صلى الله عليه وسلم: (العبادة في الهرج كهجرةٍ إليَّ) رواه مسلم
قال النووي رحمه الله في كتابه المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج:(المراد بالهرج هنا الفتنة واختلاط أمور الناس، وسبب كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها ويشتغلون عنها ولايتفرغ لها إلا أفراد).
أما من استدل من الشافعية بالحديث الذي أخرجه أبو داوود والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا نتصف شعبان فلا تصوموا).
فقد حكم المحدثين على هذا الحديث بالضعف والنكارة ، وهو مخالف لحديث صحيح متفق عليه يأمر باستكمال الصيام في شعبان حتى يبقى يوم أو يومين من بداية رمضان:
عن أبى هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه ، فليصم ذلك اليوم)
إذن فالقول بعد جواز الصيام بعد انتصاف شعبان ، مخالف لأقوال جمهور أهل العلم في جواز الصيام بعد انتصاف شعبان..والله أعلى وأعلم
"فضل ليلة النصف من شعبان"
إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه ، فيغفر للمؤمنين ، و يملي للكافرين ، و يدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه
الراوي: أبو ثعلبة الخشني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 771
خلاصة حكم المحدث: حسن
ينزل ربنا إلى سماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لأهل الأرض إلا مشرك أو مشاحن
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 510
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وهنا تظهر لنا مسألة هامة جدا يجب توضيحها ، لأن البعض قد يتوقف عن قيام الليل حتى لا يقع في البدعة:
إن الاعتقاد بفضل ليلة النصف من شعبان (مساء يوم 14) كما وردت الأدلة بذلك ومنها الحديثين الماضيين وفيها أن الله يغفر للمؤمنين أمر ثابت ولا مطعن في ذلك، ولكن الاعتقاد بفضل قيامها وأنه من قبيل تطبيق السنة فهذا هو الخطأ خصوصاً لمن اعتاد على قيام الليل أو لا يداوم عليه ، أما من صادفت يوم قيامه أو صيامه للبيض فلا شك أن له أجر قيام تلك الليلة وصيام ما كان معتاداً على صيامه ، ولكن المشكلة هي في طلبها كسنّه وتخصيصها بالقيام (دون مصادفة) أو بصلوات خاصة أو دعاء خاص (ومثل ذلك ذكره البيهقي في كتابه الفتاوى الكبرى ونقلته لكم مبسطاً)
"من بدع النصف من شعبان"
1- صلاة البراءة: وهي تخصيص قيام ليلة النصف من شعبان وهي مائة ركعة.
2- صلاة ست ركعات: بنية دفع البلاء وطول العمر والاستغناء عن الناس.
3- قراءة سورة (يس) والدعاء في هذه الليلة بدعاء مخصوص بقولهم "اللهم يا ذا المن، ولا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام..".
4- اعتقادهم أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر وأن لها فضل وأعمال خاصة بها وهذا باطل .
قال النووي في كتابه المجموع:
(الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب وهي ثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة من رجب ، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة، هاتان الصلاتان بِدْعَتَانِ مُنكرتان، ولا تَغْتَرّْ بذكرهما في كتاب قوت القلوب ـ لأبي طالب المكي ـ وإحياء علوم الدين ـ للإمام الغزالي ـ ولا بالحديث المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض مَنِ اشْتَبَهَ عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما فإنه غالط في ذلك)
وقال الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى:
(وأما الصَّلَاةِ الْمَخْصُوصَةِ لَيْلَتهَا – ليلة النصف - وَقَدْ عَلِمْت أَنَّهَا بِدْعَةٌ قَبِيحَةٌ مَذْمُومَةٌ يُمْنَعُ مِنْهَا فَاعِلُهَا، وَإِنْ جَاءَ أَنَّ التَّابِعِينَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ كَمَكْحُولٍ وَخَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ وَلُقْمَانَ وَغَيْرِهِمْ يُعَظِّمُونَهَا وَيَجْتَهِدُونَ فِيهَا بِالْعِبَادَةِ، وَعَنْهُمْ أَخَذَ النَّاسُ مَا ابْتَدَعُوهُ فِيهَا وَلَمْ يَسْتَنِدُوا فِي ذَلِكَ لِدَلِيلٍ صَحِيحٍ وَمِنْ ثَمَّ قِيلَ أَنَّهُمْ إنَّمَا اسْتَنَدُوا بِآثَارٍ إسْرَائِيلِيَّةٍ وَمِنْ ثَمَّ أَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ أَكْثَرُ عُلَمَاء الْحِجَازِ كَعَطَاءٍ وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ وَفُقَهَاء الْمَدِينَة وَهُوَ قَوْلُ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ وَمَالِكٍ وَغَيْرِهِمْ قَالُوا: وَذَلِكَ كُلُّهُ بِدْعَةٌ؛ إذْ لَمْ يَثْبُت فِيهَا شَيْءٌ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ). انتهى
أما بخصوص الاعتقاد بأن ليلة النصف من شعبان هي "الليلة المباركة" المذكورة في القرآن ، بما يدل أنه نزل في النصف من شعبان ، فهذا باطل لا لبس فيه ومخالف لصريح القرآن الكريم...
قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) الآيات
وانصحكم بزيارة هذه الصفحة النافعة ،،،
http://www.islamqa.com/ar/cat/2038
أخوكم في الله...جعبة الأسهم
منقووووووووووووول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، رب السموات السبع والأرضين السبع وما حوين، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما سميع لأصوات التائبين، بديع السموات والأرض وفاطرهما بلا معين ، صلي اللهم وسلم على رسولك الأمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد:
فهذه زهرات مقتطفات من بساتين عدة مررت بها، انتقيت منها ما يصلح الحال ، وما ينفع في المآل ، وعلقت على ما يظهر فيه الاشكال، وأرجو الله أن يتمم بها معنى الوصال، وأنال بها دعوة بالثبات والصلاح وهي خير نوال ..والله الموفق
"مقدمة"
إن حالنا مع شهر شعبان كما قال الشاعر:
مضى رجب وما أحسنت فيه ... وهذا شهر شعبــان المبارك
فيامن ضيع الأوقات جـهلاً ...بحرمتها أفق واحـذر بوارك
فسوف تفارق اللذات قـسراً ...ويخلي الموت كرهاً منك دارك
تدارك ما استطعت من الخطايا ...بتوبة مخلص واجعـل مدارك
على طلب السلامة من جحيم ...فخير ذوي الجرائم من تدارك
أخرج النَّسَائِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ اِبْن خُزَيْمَةَ عَنْ أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَالَ : ( قُلْت : يَا رَسُول اللَّه ، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان , قَالَ : ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان , وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ) اهـ حسنه الألباني
إعلم أخي بارك الله فيك.. أن من أعظم ما يجعلك تحب اقبال رمضان هو معرفتك بعيوبك وعدم غفلتك عنها أولاً، ومعرفتك بعظيم مغفرة الله للذنوب في مواسم الخير ثانياً، فلو اطلعت على قلبك فوجدته قد سودته الذنوب بنكت سوداء شبه يومية ثم أنت تزكيها فمرر عليه تلك المعاصي ولا تكتفي بذلك بل اعرض عليه ناراً ضخمة قد تلقى فيها وتشوى فيها مثل (الدجاج المشوي) معلق في الجحيم بسلسلة قد سلكتها الملائكة الشداد من دبرك وأخرجتها من فمك وتشوى معلقاً بها جزاء أعمالك وأقوالك الشريرة والتي تحيا بها دون أدنى شك أو خجل منك في سوءها وشر مآلها على صاحبها..والله أعلى وأعلم
قال تعالى: (ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ) 32 الحاقة
وثانياً ليزداد شوقك لشهر الخير .. فأقرع آذانك بـهذا النداء المؤثر "ياباغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر" وتفكر في عظيم أجر الصائم الذي ليس له حد عند مقاييس البشر ففي الحديث القدسي (إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)..تذكر أن رائحة فمك النتنة من الصيام عند الله تعالى أطيب من المسك..تخيل أن خاتمة عمرك ستكون في هذا الشهر الكريم .. فالحوادث تترا والأنفس توفى عمرها في الحياة الدنيا ولا تعلم كم بقي لك .. لا برامج كمبيوتر ولا مواقع تحدد عمرك ..وتذكر أن صيام رمضان فريضة مثل بقية الفرائض كالصلاة والزكاة والحج بالاضافة إلى حجاب المرأة المفروض عليها وان الذي يجحدها يجب أن تعرض عليه الاستتابة من اولو العلم فإن أبى على أداء الفريضة قوتل عليها .. وهذا الأمر يجعلك تخشى على نفسك ولا تكفر بما فرضه الله عليك شاء من شاء وأبى من أبى..والله أعلى وأعلم
"أهم أمرين قبل استقبال شهر رمضان"
هما باختصار:
أولاً: المحافظة على الصلوات والفرائض وعمل بعض النوافل (نوافل الصلاة، الصدقة، قراءة القرآن مع تفسير غرائبه بكثرة).
قال صلى الله عليه وسلم: (من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له
براءتان : براءة من النار وبراءة من النفاق ) حسنه الألباني
ثانياً: الاكثار من الصيام في شعبان.
عن عائشة رضي الله عنها قالت:(لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان، وكان يصوم شعبان كله ) رواه البخاري
"فضل العبادة مع كثرة الملهيات"
إذا علمت بفضل عبادة الله في كل وقت وكل حين فإنك سترمي جميع الملهيات وراء ظهرك وتقبل على الله تعالى ، غير مبالٍ بمن يريدك مثله حذو القذة بالقذة ..
قال صلى الله عليه وسلم: (العبادة في الهرج كهجرةٍ إليَّ) رواه مسلم
قال النووي رحمه الله في كتابه المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج:(المراد بالهرج هنا الفتنة واختلاط أمور الناس، وسبب كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها ويشتغلون عنها ولايتفرغ لها إلا أفراد).
أما من استدل من الشافعية بالحديث الذي أخرجه أبو داوود والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا نتصف شعبان فلا تصوموا).
فقد حكم المحدثين على هذا الحديث بالضعف والنكارة ، وهو مخالف لحديث صحيح متفق عليه يأمر باستكمال الصيام في شعبان حتى يبقى يوم أو يومين من بداية رمضان:
عن أبى هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه ، فليصم ذلك اليوم)
إذن فالقول بعد جواز الصيام بعد انتصاف شعبان ، مخالف لأقوال جمهور أهل العلم في جواز الصيام بعد انتصاف شعبان..والله أعلى وأعلم
"فضل ليلة النصف من شعبان"
إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه ، فيغفر للمؤمنين ، و يملي للكافرين ، و يدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه
الراوي: أبو ثعلبة الخشني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 771
خلاصة حكم المحدث: حسن
ينزل ربنا إلى سماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لأهل الأرض إلا مشرك أو مشاحن
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 510
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وهنا تظهر لنا مسألة هامة جدا يجب توضيحها ، لأن البعض قد يتوقف عن قيام الليل حتى لا يقع في البدعة:
إن الاعتقاد بفضل ليلة النصف من شعبان (مساء يوم 14) كما وردت الأدلة بذلك ومنها الحديثين الماضيين وفيها أن الله يغفر للمؤمنين أمر ثابت ولا مطعن في ذلك، ولكن الاعتقاد بفضل قيامها وأنه من قبيل تطبيق السنة فهذا هو الخطأ خصوصاً لمن اعتاد على قيام الليل أو لا يداوم عليه ، أما من صادفت يوم قيامه أو صيامه للبيض فلا شك أن له أجر قيام تلك الليلة وصيام ما كان معتاداً على صيامه ، ولكن المشكلة هي في طلبها كسنّه وتخصيصها بالقيام (دون مصادفة) أو بصلوات خاصة أو دعاء خاص (ومثل ذلك ذكره البيهقي في كتابه الفتاوى الكبرى ونقلته لكم مبسطاً)
"من بدع النصف من شعبان"
1- صلاة البراءة: وهي تخصيص قيام ليلة النصف من شعبان وهي مائة ركعة.
2- صلاة ست ركعات: بنية دفع البلاء وطول العمر والاستغناء عن الناس.
3- قراءة سورة (يس) والدعاء في هذه الليلة بدعاء مخصوص بقولهم "اللهم يا ذا المن، ولا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام..".
4- اعتقادهم أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر وأن لها فضل وأعمال خاصة بها وهذا باطل .
قال النووي في كتابه المجموع:
(الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب وهي ثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة من رجب ، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة، هاتان الصلاتان بِدْعَتَانِ مُنكرتان، ولا تَغْتَرّْ بذكرهما في كتاب قوت القلوب ـ لأبي طالب المكي ـ وإحياء علوم الدين ـ للإمام الغزالي ـ ولا بالحديث المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض مَنِ اشْتَبَهَ عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما فإنه غالط في ذلك)
وقال الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى:
(وأما الصَّلَاةِ الْمَخْصُوصَةِ لَيْلَتهَا – ليلة النصف - وَقَدْ عَلِمْت أَنَّهَا بِدْعَةٌ قَبِيحَةٌ مَذْمُومَةٌ يُمْنَعُ مِنْهَا فَاعِلُهَا، وَإِنْ جَاءَ أَنَّ التَّابِعِينَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ كَمَكْحُولٍ وَخَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ وَلُقْمَانَ وَغَيْرِهِمْ يُعَظِّمُونَهَا وَيَجْتَهِدُونَ فِيهَا بِالْعِبَادَةِ، وَعَنْهُمْ أَخَذَ النَّاسُ مَا ابْتَدَعُوهُ فِيهَا وَلَمْ يَسْتَنِدُوا فِي ذَلِكَ لِدَلِيلٍ صَحِيحٍ وَمِنْ ثَمَّ قِيلَ أَنَّهُمْ إنَّمَا اسْتَنَدُوا بِآثَارٍ إسْرَائِيلِيَّةٍ وَمِنْ ثَمَّ أَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ أَكْثَرُ عُلَمَاء الْحِجَازِ كَعَطَاءٍ وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ وَفُقَهَاء الْمَدِينَة وَهُوَ قَوْلُ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ وَمَالِكٍ وَغَيْرِهِمْ قَالُوا: وَذَلِكَ كُلُّهُ بِدْعَةٌ؛ إذْ لَمْ يَثْبُت فِيهَا شَيْءٌ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ). انتهى
أما بخصوص الاعتقاد بأن ليلة النصف من شعبان هي "الليلة المباركة" المذكورة في القرآن ، بما يدل أنه نزل في النصف من شعبان ، فهذا باطل لا لبس فيه ومخالف لصريح القرآن الكريم...
قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) الآيات
وانصحكم بزيارة هذه الصفحة النافعة ،،،
http://www.islamqa.com/ar/cat/2038
أخوكم في الله...جعبة الأسهم
منقووووووووووووول