المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل دخلت بورصة قطر مرحلة البيات الصيفي؟



الوسيط العقاري
25-07-2010, 12:46 AM
هل دخلت بورصة قطر مرحلة البيات الصيفي؟

تباين بآراء الخبراء والمستثمرين حول تأثير الصيف على السوق
نتائج الربع الثاني والأرباح المتوقعة ستسهم في تحريك السوق
اقتصاديون:الكلمة الفصل ستكون للسيولة ولا علاقة للمواسم بها
الخبراء: مؤشر الأسعار عرضة للتذبذب المحدود الفترة المقبلة
عبد الله: نرجو دعوة المستثمرين للمؤتمرات الصحفية النصف سنوية للشركات
فؤاد: لا يوجد رابط مباشر بين فصل الصيف والانخفاض في التعاملات
حسن:التداولات لا تتأثر بموسم بعينه وإنما تتوقف على عوامل كثيرة
متابعة – طوخي دوام :
هل ينال حر الصيف وموسم الإجازات من أداء بورصة قطر ؟.. سؤال يتردد على ألسنة المهتمين والمتابعين لشؤون البورصة التي تواجه موجة من التذبذب في الأداء منذ بضعة أسابيع.. أم تنجح نتائج الشركات للنصف الأول من هذا العام في الأخذ بيد المؤشر نحو انطلاقة جديدة تبعده عن دوامة تدني التداولات التي يعاني منها السوق منذ فترة ليست بالقصيرة.
فمع بداية أشهر الصيف تشهد الدولة سفر أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين لأسباب متعددة وينعكس تأثير هذه الحركة على قطاعات مختلفة في الدولة منها قطاع البورصة وفي محاولة منها لرصد تأثير الصيف على هذا القطاع المهم استطلعت الراية الاقتصادية آراء بعض المحللين الماليين والمستثمرين حول هذا الموضوع حيث تباينت آراء المستثمرين حول تأثير دخل شهر الصيف على أداء بورصة قطر فهناك من يؤكد أن السوق المالي تأثر بشكل أو بآخر بدخول فصل الصيف وسفر كبار المستثمرين الأفراد ورؤساء الشركات المالية إلى الخارج وكذا ثبات الأسهم عند المعدلات نفسها على مدار أشهر مضت، جعلت عمليات المضاربة غير ذات جدوى، خصوصاً في ظل عدم وجود المحفزات على التداول النشط، وهو ما أدى إلى انخفاض واضح في قيم التداولات عن معدلاتها الطبيعية،وهناك مستثمرون آخرون كان لهم رأي مخالف يؤكد أن فصل الصيف بريء من تراجع السوق وانخفاض السيولة ..ويستشهد أصحاب هذا الرأي بأن سفر المستثمرين لا يقف حائلا بين تداولاتهم حيث إنهم يستطيعون مزاولة نشاطهم الاستثماري من خلال التداول الإلكتروني مؤكدين أن التراجع الذي يشهده السوق المالي هذه الفترة يرجع إلى موجة من التراجعات قادمة من الغرب التي أثرت على قرارات المستثمرين وأبعدتهم عن قاعات التداول ..وأشاروا الى أن المؤشر العام للسوق سجل تذبذبا واضحا حتى قبل دخول شهور الصيف.
وبين هذا وذاك تدور التساؤلات حول الظروف المقبلة ومدى تأثيرها على مكتسبات السوق من حيث بداية الموسم الصيفي والركود المتوقع، إضافة إلى تزامن ذلك مع نتائج الربع الثاني للشركات وغيرها من المعطيات التي من المتوقع أن تؤثر على أداء السوق في الفترة المقبلة.
وبمعزل عن اختلاف الطرفين حول الأسباب، فقد اتفقا على أهمية نتائج الشركات للنصف الأول من هذا العام في دعم المؤشر وصموده أمام أي موجة من التراجعات قد تسحبه إلى تراجع أقوى من ذلك.
ولقد حققت الشركات التي أعلنت عن نتائجها السنوية حتي الآن نتائج جيدة بالمقارنة لنفس الفترة من العام الماضي وهذا على الرغم من أن نتائج العام الماضي تضمنها الدعم الحكومي للشركات ورغم هذا الدعم فإن نتائج الشركات للنصف الأول لهذا العام تعد ممتازة ..حيث أعلنت 18 شركة من أصل 43 شركة عاملة في البورصة عن نتائجها المالية محققة أرباح نصف سنوية قدرها 6.828 مليار ريال وحققت جميعها أرباحا عدا شركة فودافون قطر ..وتمثلت أغلب تلك الأرباح في شركات القطاع البنكي الذي أعلنت معظم شركاته عن النتائج المالية فقد أعلنت 7 بنوك من أصل 9 في القطاع البنكي عن نتائجها النصف سنوية محققة أرباح قدرها 5.090 مليار ريال .

نقص السيولة والصيف
ولكن على الرغم من هذه النتائج الجيدة فلم تستطع أن تحرك حالة الاسترخاء التي تسيطر على المستثمرين ولم تتمكن من تشجيعهم على مغادرة أماكنهم الخلفية في البورصة والتقدم صوب الأماكن الأمامية لتنشيط معاملتهم في السوق المالي ولعل الأيام المقبلة ومع تواصل إعلان الشركات يكون هناك تغير في مجريات الأحداث.
وحول تأثير فصل الصيف على سوق المال قال الكاتب الاقتصادي فوزي عبد الله: إنه بكل تأكيد هناك تأثير واضح لدخول فصل الصيف وموسم الإجازات على مجريات التداول داخل بورصة قطر وهو ما ترجم بصورة واضحة في انخفاض التداولات لتصل الى أقل مستوى لها منذ ست سنوات تقريبا وهذا يعود الى خروج صغار المستثمرين في إجازات سواء خارج البلاد أو داخلها بالإضافة الى عمليات البيع التي تقوم بها للمحافظ الأجنبية من وقت الى آخر ..موضحا أن الفترة التي يشهدها السوق حاليا من قلة التداولات وتأرجح المؤشر بين ارتفاع وانخفاض خلقت مناخا ضبابيا يصعب فيه إلى حد ما توقع ما ستؤول إليه مجريات التداول خلال الفترة المقبلة وهو ما لا يترك مجالا بين أيدي المحللين والمراقبين إلا لاتباع المنطق القائل بأن نتائج الربع الثاني والأرباح المتوقعة لابد أن تسهم في تحريك الأجواء الراكدة في السوق، التي من المتوقع أن تستمر لفترة طويلة وسيظل مؤشر الأسعار عرضة للتذبذبات الحركية المحدودة ربما طوال فترة أشهر الصيف المقبلة. .وأشار عبد الله الى أن تأثير نتائج النصف الأول من هذا العام للشركات على الرغم من إيجابيتها الى أنها ستظل ذات تأثير محدود ومؤقت على السوق وذلك لغياب الاستثمار المؤسسي وضعف السيولة موضحا أن نتائج النصف الأول ستسهم على أبعد تقدير في الحفاظ على المكتسبات الحالية ولن تكون ذات أثر في تعزيزها أو تنميتها.
ولكنه أشار الى انه من الأمور الإيجابية رغم كل التداعيات تتمثل في قدرة المؤشر على التماسك والمحافظة على مستوياته الحالية وعدم النزول والثبات، لافتا إلى أن كل المعطيات على صعيد التعاملات اليومية تشير الى وجود توجه عام يقضي بالحفاظ على مؤشر الأسعار فوق مستويات 7 آلاف نقطة والمحاولة ما أمكن للحيلولة دون نزوله إلى مستويات ما دون ذلك الحاجز.
مؤكدا على أن السوق سيشهد انتعاشه في النصف الثاني من شهر رمضان المقبل وذلك لعدة أسباب منها انتهاء الشركات من الإعلان عن نتائجها النصف سنوية بالإضافة الى انتهاء موسم الإجازات وكذلك استقرار الأسواق العربية والعالمية كل ذلك سيكون له تأثير إيجابي على مجريات التداول الفترة المقبلة.
ولفت عبد الله الى أن على الشركات سرعة الإعلان عن نتائجها النصف سنوية لأن ذلك سيسهم في تعزيز ثقة المستثمرين بشركاتهم وسوقهم المالي ما سينعكس إيجابا على أدائهم الاستثماري ودعا الشركات المساهمة لدعوة المستثمرين لحضور المؤتمرات الصحفية النصف سنوية التي تعقدها وذلك للاستفسار والمناقشة.

الثقافة الاستثمارية

ومن جانبه قال أحمد فؤاد مدير إدارة المعلومات والتحليل المالي ببيت قطر المالي للاستشارات : إنه من المعلوم لدى الكثير من المتعاملين في البورصات وخصوصاً البورصات الخليجية والعربية أن فصل الصيف وهو فصل الإجازات والرحلات الصيفية وتشهد فيه تعاملات البورصة نوعاً من الكسل أو التباطؤ في نواحي التعاملات وأحيانا كثيرة نستطيع القول إن التعاملات قد توحي بأن هناك شللا في الحركة وخصوصاً لما تشهده البورصة من انخفاض كبير وملحوظ في حجم التعاملات والتداولات عند مقارنتها بالفصول الأخرى من السنة ، ومن الأسباب الرئيسية في ذلك هي الثقافة الاستثمارية لدى الكثيرين في عالمنا العربي والتي اعتاد فيها المستثمر أن يقوم بالابتعاد عن النواحي الاستثمارية واللجوء إلى تصفية حساباته قبل مجئ فصل الصيف ظناً منه أن الكثير من رجال الأعمال أو متخذي القرار الاستثماري يتوقفون عن البيع أو الشراء في فترة الإجازات ولذا نجد أن هناك انخفاضا في أحجام التداولات في البورصة، وفي اعتقادي أن هذه النظرية قد تغيرت حيث إننا وجدنا في كثير من الأحيان أن فصل الصيف قد يشهد الكثير من التحركات والارتفاعات في الأسهم وهذا بسبب دخول كثير من المحافظ الاستثمارية والتي تبنى قراراتها الاستثمارية على نواح مالية وعلمية ولا تتوقف عن الاستثمار في أي فصل من فصول السنة لذا نجد أنها تعمل على عملية موازنة في استثماراتها وقد تدخل وبقوة في عمليات الشراء في فصل الصيف وخصوصاً أن في هذا الفصل تكثر فيه الأخبار المهمة والإفصاحات من قبل الشركات عن النتائج المالية النصف سنوية والتي تكون في بداية فصل الصيف، ولذا لابد أن يتغير هذا الفكر الاستثماري وان نعرف جيدا انه لا نستطيع القول إن هناك رابطا مباشرا بين فصل الصيف والانخفاض في التعاملات أو في مؤشر البورصة بل هناك العديد من العوامل التي قد تأثر في حركة التعاملات أكثر أهمية من عامل فصول السنة سواء الصيف أو الشتاء.
وفي رأي مخالف لهذا الاتجاه قال المحلل المالي تامر حسن: إن معدلات التداول في البورصة، شهدت انخفاضات متتالية تعكس تراجع شهية المستثمرين للتداول، وعدم قناعتهم بجدوى تداول الأسهم في الوقت الحالي.

عوامل التراجع
مشيرا إلى أن التداولات اليومية كانت تصل في فترات النشاط إلى حدود المليار ريال وها هي الآن بالكاد تلامس 100 مليون ريال . .مؤكدا أن السوق يعاني منذ فترة ليست بالقصيرة من شح السيولة ويرجع ذلك لعدة أسباب منها على سبيل المثل لا الحصر ..حالة الترقب والحذر التي اتخذها المستثمرون نهجا لهم المرحلة الحالية خوفا من تراجع السوق بالإضافة الى عمليات البيع الممنهجة التي تقوم بها المحافظ الأجنبية والتي أدت رغم قلتها إلى خلق نوع من الخوف لدى الكثير من المستثمرين..
وأكد حسن أن المؤسسات الاستثمارية الأجنبية تلعب دورا مهما في حال خروجها أو دخولها للسوق كما شهدت البورصة بعض عمليات الخروج المحدودة لمستثمرين كبار دخلوا إليها مع دخول تلك المؤسسات، إضافة إلى أن تلك المؤسسات أنهت عمليات الشراء المخصصة لها، ما انعكس على ضعف واضح للتعاملات.
وعن توقعاته للفترة المقبلة على السوق استبعد حسن أن يكون موسم الصيف وموسم الإجازات أثر سلبيا على السوق قائلا: إن السفر لم يعد مشكلة لأنه حتى في السفر، فإن المستثمرين يستطيعون البيع والشراء عبر الأنظمة التي قامت مكاتب الوساطة بتوفيرها لعملائها وتسهيل عملية التداول الإلكتروني من خلال شبكة الإنترنت.
وأضاف أن الإجازات وموسم مغادرة المستثمرين خارج البلاد لن تكون ذات أثر واضح في سحب كميات كبيرة من السوق، وسيكون أثرها ليس بالكبير مشيرا إلى انه من قبل دخول موسم الصيف والسوق يعاني من نقص السيولة وليس وحده هو الوحيد في هذا المضمار بل نقص السيولة تعاني منه معظم الأسواق العربية إن لم تكن العالمية ففقدان الثقة في أسواق المال الفترة الحالية هو العامل الأكبر في شح السيولة .
واستبعد أن يشهد مؤشر بورصة الدوحة خلال الفترة المقبلة تحركات خاطفة أو حادة، مشيرا في الوقت ذاته الى محدودية الأثر المتوقع لنتائج الربع الثاني على أداء الأسهم، وقال إنه في حال حدوث تأثير معين، فإنه لن يتجاوز نهاية أغسطس المقبل وربما تمتد بعدها حالة طويلة من الهدوء قد تصل إلى سبتمبر وبداية الإعلان عن نتائج الربع الثالث.
وأضاف أن :التحركات اليومية للأسهم، وحتى التحركات الأسبوعية، أصبحت لا تغطي تكاليف عمولة التداول التي يتقاضاها الوسيط، ما يعني أن المستثمر لا يمكنه تحقيق أي أرباح، وأن الاحتفاظ بالأسهم هو الحل الأمثل حسب رؤية بعض المستثمرين.
ثقة المستثمرين
ووافقه الرأي المستثمر خالد الكردي مشيرا إلى أنه ليس بالضرورة أن يشهد السوق ركودا خلال الصيف، مؤكدا في الوقت ذاته إمكانية أن يمر السوق في مرحلة من التهدئة والركود الطبيعية والمتوقعة بحيث يتذبذب خلالها المؤشر حول محور ثابت ليعود، ويؤكد أن كل ذلك يندرج تحت إطار التوقعات، حيث إن الكلمة الفصل ستكون للسيولة ولا علاقة للمواسم بها.
وأشار إلى إنه في حال قامت المحافظ بمضاعفة نشاطها والمستثمرون كذلك سيؤدي بالضرورة إلى انتعاش السوق بغض النظر عن فترة الصيف والإجازات، قائلا :إن نتائج الشركات للربع الثاني أصبحت على الأبواب ومتوقعا أرباحا مميزة للشركات القيادية وهو ما سوف ينعكس على السوق بشكل إيجابي.
مشيرا إلى أن البورصة تأثرت بالعديد من العوامل التي كان لها أثر كبير في تراجع ثقة المستثمرين نسبيا في السوق المالي فبعد الانتعاشة التي شهدها السوق في شهري فبراير ومارس الماضي وتخطيه حاجز 7500 نقطة وصولا إلى 7800 نقطة كان لأزمة اليونان المالية اثر كبير في تراجع السوق بعد أن تأثر المستثمرون نفسيا بتراجع الأسواق المالية العالمية وهو ما أدى إلى تراجع المؤشر إلى ما دون 7 الآف نقطة مرة أخرى ليراوح مكانه على مدى الشهور الماضية وهو تقريبا نفس المستوى الذي في بداية عام 2009 .
وقال :إن السوق شهد انطلاقة قوية مع بداية الإعلان عن نتائج الربع الأول للشركات، وقد كانت بداية جيدة ترافقت مع دخول سيولة قوية للسوق رفعت من وتيرة التعاملات بشكل حققت فيه أرقاما غير مسبوقة وتم اعتبارها أرقاما قياسية بلغت نصف المليار ريال في المتوسط اليومي للتداول.
وأوضح الكردي أن الصفة الغالبة للصيف تتميز بالهدوء من حيث التداول وتحركات مؤشر الأسعار، وقال: إن الإجازة الصيفية تخلق واقعا من الهدوء لا يبرر توجه المستثمرين للبيع، وأنها لا تستدعي قيام المستثمرين بتسييل كميات كبيرة من محافظهم، لأنها تكاد تستهلك شيئا لا يذكر من مدخراتهم.

بوخالد الذيب
25-07-2010, 09:33 AM
أرى العكس وخلال اسبوعين سيتغير الوضع والعلم عند الله