تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المؤشر يعوض بعضاً من خسائره.. و»دربك خضر«



Love143
19-03-2006, 12:19 AM
مبررات الصعود نفسية بعد التراجع غير المبرر خلال الأسبوعين الماضيين
المؤشر يعوض بعضاً من خسائره.. و»دربك خضر«


كتب جمال رمضان والأمير يسري:

اكتسى سوق الكويت للأوراق المالية أمس حلة التعويض بعد ان تمكن من تعويض ثلثي خسائره التي مني بها الاسبوع الماضي ليقفز مؤشر السوق عند اقفال الأمس بمقدار 514.5 نقطة.
مبررات التعويض جاءت نفسية شأنها في ذلك شأن اسباب الهبوط بعد ان اتضحت معالم زيادة الهيئة العامة للاستثمار لاستثماراتها في سوق الكويت للأوراق المالية حيث تشير المعلومات الى ان الهيئة وافقت على المساهمة في اربعة صناديق جديدة تتراوح بين 30 الى 40 مليون دينار على ان يتم البدء في ضخ هذه الاموال بدءاً من اليوم
ردة فعل البورصة على تحركات الحكومة والمجاميع الاقتصادية لدعم الاسهم القيادية تميزت بالعاطية فجاء الارتداد الى اعلى قوياً وهو ما دفع البعض الى التخوف من حالة الارتدادات العنيفة لأنها تؤدي الى حالة من الارباك لدى المتداولين.
ووفقاً لتوصيف عدد من المحللين فإن السوق يمر حالياً بمرحلة اعادة الاتزان التي قد تنتقل بمؤشر السوق بين الاحمر والاخضر حتى يبلغ مرحلة التأسيس لما بعد التصحيح العنيف الذي عايشه السوق خلال الفترة الماضية.
التجربة الثرية التي عايشها متداولو البورصة خلال الفترة الماضية مرت الأمس عبدالتداولات الخضراء كأنها مرحلة تم تخطيها وهو امر يحمل الكثير من الخداع لأن ظهور اللون الأحمر مجدداً امر بالامكان حدوثه.
فنيا فإن تداولات الأمس كانت عبارة عن امتناع البائع عن البيع واقتناع المشتري بجدوى الشراء فجاء الصعود قوياً وبمستوى فاق الـ 514 نقطة دفعة واحدة.

ردة عاطفية

ردة الفعل العاطفية للسوق خلال تداولات الأمس اكدها مساعد المدير العام لإدارة الأصول في شركة وربة للاستثمار جعفر القلاف حيث اوضح ان السوق ارتد بعاطفية على تحركات الدعم المتمثلة في وجود جهات حكومية منها الهيئة العامة للاستثمار كلاعب اساس في البورصة على اسس علمية ومهنية ومن خلال تسهيل الاجراءات وافساح الطريق امام تدفق الاموال.
وأشار القلاف الى ان ردة الفعل العاطفية جاءت اتساقا مع عدوى الارتفاعات التي اصابت البورصة الخليجية لكنه شدد على ان ردة الفعل العاطفية التي ابداها السوق امس كانت تحتوي على تداولات عاقلة عبر استهداف الاسهم المبشرة والتي تستحق بالفعل والابتعاد عن اسهم المضاربة.
واشار القلاف الى ان معطيات السوق كلها ايجابية خصوصا ان عوائد الاستثمار في البورصة اصبحت جاذبة جدا بعد الهبوط الذي شهده السوق موضحا ان الصعود القياسي الذي شهده السوق امس من شأنه ان يكون عامل خداع للمتداولين على اعتبار ان هذا الصعود من شأنه رفع سقف التوقعات موضحا ان السوق يعيش حاليا حالة اتزان من شأنها التنقل بين اللونين الاحمر والاخضر.

حالة تفاؤل

من جهته ارجع مدير عام شركة الخليج للوساطة المالية انس الصالح ردة الفعل القوية نحو الاعلى للسوق خلال تداولات الامس الى حالة التفاؤل التي بدأت تعود مجددا للسوق التي كانت كفيلة بإزاحة الاسباب النفسية الى الاحجام عن الشراء خلال الفترة الماضية.
واعتبر الصالح ان تداولات الامس جسدت رفض البائع للبيع واقتناع المشتري بجدوى الاستثمار بفضل العوائد المجزية لإستثمار الاسهم.
ووصف الصالح البورصة بأنها تمر بمرحلة توازن أو بالاحرى استعادة التوازن بعد الهبوط الحاد الذي شهدته خلال الفترة الماضية.

توقف النزيف

من جانبه يقول مروان الغربللي مدير ادارة الاصول المحلية والخليجية في شركة جلف انفست: ان مرحلة النزيف ذهبت بلا عودة وسيستمر المؤشر في ادائه المرتفع لفترة طويلة مقبلة مدعوما بنتائج الشركات الكبرى والمؤثرة في السوق.
واضاف الغربللي ان فترة النزيف التي مر بها السوق كانت غير عقلانية بالمرة ومع استمرار حركة التصحيح لن يعود المؤشر لتراجعه الذي استمر عليه لفترة طويلة مرة اخرى.
واشار الى ان كل التوقعات تشير الى ان السوق بحاجة ماسة الى اخبار جيدة تدعمه لوقت محدود لتستمر موجة صعوده اطول فترة ممكنة حيث تراجعت الاسعار الى ادنى مستوى لها.
وقال ان مؤشر السوق سيواصل صعوده خلال الفترة المقبلة بعد تأسيسه عند مستوى 11 الف نقطة ليبدأ بعدها مرحلة صعود عقلانية مع استقرار نسبي في بعض الاسعار الا ان الاجواء بشكل عام ستكون داعمة لصعوده في ظل الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني.
واكد الغربللي ان توزيعات الشركات في عام 2005 كانت جيدة وستسعى كل الصناديق والمحافظ المالية للاستفادة من تدني اسعار الاسهم في ظل التوقع باستمرارية الصعود ومحاولة تحقيق هذه الصناديق لارباح جيدة من عودة ارتفاعات الاسهم.

انتهاء مرحلة التصحيح

وذكر مدير استثمارات في احد البنوك الكويتية فضل عدم ذكر اسمه ان مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية تراجع خلال الفترة الماضية بشكل مخيف ودون مبرر.
واضاف ان عملية التصحيح التي مر بها قد انتهت بتحركات الامس التي اتضحت من خلال الاحجام عن البيع في ظل طلبات شراء كثيرة جدا.
واشار الى ان ما ساعد على انتهاء الحركة التصحيحية ان اسعار بعض الشركات تراجعت بحد كبير حتى ان بعض هذه الاسعار تراجع الى ما دون قيمته الدفترية ما شجع الجميع على التمسك باسهمهم في ظل طلبات واوامر شراء غطت على اوامر البيع المحدودة.
وتوقع ان يستمر السوق في صعوده لفترة طويلة مقبلة ولكن بمستويات اقل حتى نهاية شهر ابريل المقبل وتحديدا مع نهاية اعلان النتائج المالية للربع الاول.
وقال ان السوق مر بمرحلة غربلة في قطاع الاستثمار وبعض الشركات العقارية حيث تركزت عملية التصحيح في هذين القطاعين وهو ما سيعكس قلة ارباحهما حيث ركزا على محافظهما المستثمرة في سوق الكويت للاوراق المالية.
وتوقع ان يقود قطاع البنوك التداول خلال الفترة المقبلة وكذلك سيتم التركيز على الشركات ذات الارباح التشغيلية وسيتحرك السوق بدعم من سيولة الهيئة العامة للاستثمار التي بدأت في ضخها في السوق منذ بداية الاسبوع الاول.