تصفية محافظ البنوك وراء تراجع أسعار الأسهم

[مغروور قطر]

تصفية محافظ البنوك وراء تراجع أسعار الأسهم

ارتفعت قيمة تداولات الأسهم الإماراتية خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة تجاوزت 24 في المائة لتصل إلى 010ر8 مليارات درهم تقريباً مقارنة بـ 448ر6 مليار درهم في الاسبوع السابق‚ كما ارتفع معدل التداول اليومي إلى 335ر1 مليار درهم مقابل 074ر1 مليار درهم في الاسبوع السابق‚ إلا أن القيمة السوقية الاجمالية للأسهم المدرجة بالسوق نهاية الاسبوع انخفضت بنسبة بلغت 9ر6 في المائة إلى 307ر654 مليارات درهم كما بلغ انخفاض المؤشر العام لأسعار الأسهم في سوق الإمارات للأوراق المالية منذ بداية العام 2006 وحتى يوم الخميس أكثر من 23 في المائة‚ وقال محمد علي ياسين مدير عام شركة الإمارات للأسهم والسندات: مر المستثمرون وخاصة الصغار منهم خلال الاسبوع الماضي بأصعب تجربة هبوط أسعار في سوق الأسهم المحلية خلال السنوات الأربع الماضية حيث شهدت السوق انخفاضات كبيرة في الأسعار وصلت ذروتها يوم الثلاثاء الماضي عندما هبط مؤشر سوق دبي المالي 7ر11 في المائة في يوم واحد متأثراً بهبوط سعر سهم شركة إعمار العقارية خاصة إلى 25ر14 درهم في أدنى مستوياته قبل أن يغلق آخر سعر على 95ر14 درهم ذلك اليوم‚ بالإضافة إلى عرض اسهم أكثر من 10 شركات في سوقي أبوظبي ودبي الماليين بالسعر الادنى‚ وفي اعتقادنا أن ما حصل هو نتيجة لعمليات تصفية محافظ مستثمرين من قبل البنوك التي اقترضوا منها في الماضي لوصول نسبة التغطية إلى الحد الادنى المسموح به‚ وعدم قدرة هؤلاء المستثمرين لضخ سيولة في حساباتهم نتيجة لتجميدها في الاكتتابات الأولية «تمويل» بقيمة اجمالية 275 مليار درهم‚ و«الاتصالات المتكاملة» بمبلغ اجمالي متوقع أن يتجاوز 400 مليار درهم‚ وأضاف: هذه التطورات ادت إلى عقد اجتماع بين كل المسؤولين عن الأسواق المالية في الدولة اتخذت فيه قرارات مهمة هدأت من روع المستثمرين وأكدت لهم أن المسؤولين يتابعون عن كثب التطورات في الأسواق المالية وسيقومون بالتدخل لحمايتها متى كانت هناك أسباب غير طبيعية لتحركات أسعار أسهمها‚ وأنهم مطمئنون من أداء الشركات القيادية في الأسواق‚ بل أدركوا أن النتائج الاولية عن الربع الأول من العام 2006 لتلك الشركات ستشهد نمواً جيداً في أرباحها مقارنة بالعام 2005 وفي ظل التوقعات ببدء إعادة الأموال الفائضة من الاكتتاب بشركة «تمويل» نهاية الاسبوع القادم‚ فإنه يعتقد بأن المستثمرين في الأسواق الإماراتية قد رأوا الأسوأ في السوق في المرحلة الحالية‚ وانه قد يبدأ بالاستقرار السعري حالياً وحتى ظهور نتائج الربع الاول من العام 2006 في أول ابريل المقبل‚ وتركزت ما نسبته 6ر38 في المائة من التداولات الاجمالية في سوق دبي المالي‚ مقابل 4ر6 في المائة في سوق أبوظبي للأوراق المالية‚ كما تركزت معظم التداولات الاسبوعية في قطاع الخدمات بنسبة 4ر88 في المائة من اجمالي التداولات في الأسواق‚ وما نسبته 2ر9 في المائة في قطاع البنوك وما نسبته 4ر2 في المائة في قطاع التأمين‚ وتركزت ما نسبته 77 في المائة من التداولات الاجمالية على الأسهم الخمسة الاولى الأكثر تداولا (4 من قطاع الخدمات و1 من قطاع البنوك)‚

وبلغ اجمالي تداولات قطاع البنوك 3ر739 مليون درهم بارتفاع نسبته 8ر11 في المائة‚ تصدرها سهم بنك دبي الإسلامي بمعدل سعر 4ر13 درهم بانخفاض نسبتة 2ر18 في المائة‚ وبلغ إجمالي التعاملات في قطاع الخدمات خلال الاسبوع الماضي 078ر7 مليار درهم بارتفاع نسبته 5ر37 في المائة‚ تصدرها سهم شركة إعمار العقارية بمعدل سعر 05ر16 درهم بانخفاض نسبته 3ر7 في المائة‚ وبلغ إجمالي التعاملات في قطاع التأمين 18ر192 مليون درهم بانخفاض نسبته 7ر17 في المائة‚ تصدرها سهم الشركة العربية الاسلامية للتأمين بمعدل سعر 4ر4 درهم بانخفاض نسبته 6ر15 في المائة