المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لاتكون من دعاة الفتنة وانت لاتدري يأخي



Coffee
02-08-2010, 05:52 PM
ولتحذر من إحياء سنن الفرس والروم
التكلم على ولي الامر والخروج عليهم وتأجيج نفوس الناس عليهم من سنن فارس والروم

قال الشيخ محمد بن عبد الله الإمام – حفظه الله - :في كتاب ( تمام المنة في فقه قتال الفتنة ) ص 103.
ليحذر كل مسلم من إحياء سنن الكفار أيا كانت ، ومنها الخروج على حكام المسلمين ، فعن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال : " جاءني رجل من الأنصار في خلافة عثمان فكلمني ، فإذا هو يأمرني في كلامه أن أعيب على عثمان ،فتكلم كلاماً طويلاً ، وهو امرؤ في لسانه ثقل ، ولم يكد يقضي كلامه في سريح قال : فلما قضي كلامه قلت : إنا كنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي : افضل أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده : أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، وإنا والله ما نعلم عثمان قتل نفساً بغير حق ، ولا جاء من الكبائر شيئاً ، ولكن هذا هو المال إن أعطاكموه رضيتم ،وإن أعطاه أولي قرابته سخطتم ، وإنما تريدون أن تكونوا كفارس والروم ؛ لا يتركون لهم أميرا إلا قتلوه ، قال : ففاضت عيناه من الدمع ، ثم قال : اللهم لا نريد ذلك " اخرجه الخلال في السّنّة (546) . وسنده صحيح .

وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: «من الخطإ الفاحش ما يقوم به بعض الناس من الكلام على العلماء أو على الأمراء، فيملأ قلوب الناس عليهم بُغضًا وحقدًا، وإذا رأى شيئًا من هؤلاء يرى أنه مُنكر فالواجب النصيحة وليس الواجب عليه إفشاءَ هذا المنكر أو هذه المخالفة، ونحن لا نشكّ أنه يوجد خطأ من العلماء، ويوجد خطأ من الأمراء، سواء كان متعمَّدًا أو غير متعمَّد، لكن ليس دواء المرض بإحداث مرضٍ أعظمَ منه، ولا زوال الشرِّ بِشَرٍّ أَشَرَّ منه أبدًا، ولم يضرَّ الأمة الإسلامية إلاَّ كلامُها في علمائها وأمرائها، وإلاَّ فما الذي أوجب قتل عثمان؟ هو الكلام فيه، تكلَّموا فيه، وأنه يحابي أقاربه وأنه يفعل كذا ويفعل كذا، فحملت الناسُ في قلوبها عليه، ثمَّ تولَّد من هذا الحمل كراهة وبغضاءُ وأهواء وعداء، حتى وصل الأمر إلى أن قتلوه في بيته، وتفرَّقت الأُمَّة بعد ذلك، وما الذي أوجب قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلاَّ هذا؟ خرجوا عليه وقالوا: إنه خالف الشرع وكفَّروه، وكَفَّروا المسلمين معه، وحصل ما حصل من الشرِّ.. وأرى أنه يجب الكفُّ عن نشر مساوئ الناس ولاسيما العلماء والأمراء وأنه يجب إصلاح الخطإ بقدر الإمكان»(١١- «لقاء الباب المفتوح» لابن العثيمين: (32/ 10)).
***(وعليه، فليس من طرق النصيحة تمريرها على شبكات الأنترنت والصحف والمجلات وغيرها إذا لم يأذن فيها المنصوحُ له فإن أذن فإنه يراعى الجانب الأخلاقي في التعامل بالنصيحة معه تقصدا لتعميم فائدة النصيحة، ذلك لأن هذه الوسائل موضوعة ابتداءً للإعلام والتشهير والتبليغ، وقد تُسْتَعْمَلُ غالبًا في بعض الشبكات ووسائلِ الإعلام للتعيير والإهانة والذمِّ في صورة النصيحة، الأمرُ الذي يقضي بمنافاتها للنصيحة في قالبها السِّرِّي والأخلاقي، لأنها بهذا الشكل تدخل في التأنيب والتشنيع****.
*******


وهذه ثلاثة أسئلة أجاب عنها فضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله


السؤال الأول : ما حق الإمام على رعيته ؟
السؤال الثاني : ما حق الرعية على إمامها وولي أمرها ؟
السؤال الثالث : كيف تصنع الرعية إذا بخسها الإمام حقها أو منعها إياه بالكلية ؟ .





فللجواب على السؤال الأول نقول :
ما حق الإمام على رعيته ؟

اعلم أن حقوق الإمام على رعيته عشرة :
أولها : بذل الطاعة له ظاهرا وباطنا في كل ما يأمر به أو ينهى عنه إلا أن يكون معصية ، وقد
أوجب الله ورسوله طاعة ولي الأمر ولم يستثن منه سوى المعصية فبقي ما عداه على الإمتثال .
وثانيها : بذل النصيحة له سرا وعلانية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة قالوا لمن ؟ قال : لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .
قلت : ويوضح نصيحة الحاكم ما رواه ابن أبي عاصم وغيره عن عياض بن غنم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فلا يبدها علانية وليأخذ بيده وليخل به فإن قبلها قبلها وإن ردها كان قد أدى ما عليه ) فلا قول لأحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل قول خالف قوله فهو مردود .
وثالثها : القيام بنصرته باطنا وظاهرا ببذل المجهود في ذلك لما فيه نصر المسلمين وإقامة حرمة الدين وكف أيدي المعتدين .
ورابعها : أن يعرف له عظيم حقه وما يجب من تعظيم قدره فيعامل بما يجب له من الإحترام والإكرام وما جعل الله تعالى له من الإعظام ولذلك كان العلماء الأعلام من أئمة الإسلام يعظمون حرمتهم ويلبون دعوتهم مع زهدهم وورعهم وعدم الطمع فيما لديهم وما يفعله بعض المنتسبين إلى الزهد من قلة الأدب معهم فليس من السنة .
قلت : فلا تغتر بما يرويه بعض أهل الأهواء من تصرفات العز بن عبد السلام مع الحكام المنافية لهذا .
وخامسها : إيقاظه عند غفلته وإرشاده عند هفوته ، شفقة عليه ، وحفظا لدينه وعرضه وصيانة لما جعله الله إليه من الخطأ فيه .
وسادسها : تحذيره من عدو يقصده بسوء ، وحاسد يرومه بأذى ، أو خارجي يخاف عليه منه ، ومن كل شيء يخاف عليه منه على اختلاف أنواع ذلك وأجناسه ، فإن ذلك من آكد حقوقه وأوجبها .
وسابعها : إعلامه بسيرة عماله : الذين هو مطالب بهم ، ومشغول الذمة بسببهم لينظر لنفسه في خلاص ذمته ، وللأمة في مصالح ملكه ورعيته .
قلت : وذلك متواتر من فعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن ذلك ما أخرجه الشيخان عن عائشة رضي الله عنها : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ ( قل هو الله أحد ) فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سلوه : لأي شيء يصنع ذلك . فسألوه فقال : لأنها صفة الرحمن عز وجل فأنا أحب أن أقرأ بها ) . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه أنه الله تعالى يحبه .
ومنلك قصة عمرو بن العاص حين صلى بأصحابه الصبح وهو جنب ولم يغتسل خشية البرد وهي في السنن .
وثامنها : إعانته على ما تحمله من أعباء الأمة ومساعدته على ذلك بقدر المكنة ، قال الله تعالى : (( وتعاونوا على البر والتقوى )) . وأحق من أعين على ذلك ولاة الأمور .
وتاسعها : رد القلوب النافرة عنه إليه ، وجمع محبة الناس عليه ؛ لما في ذلك من مصالح الأمة وانتظام أمور الملة .
وعاشرها : الذب عنه بالقول والفعل ، وبالمال والنفس والأهل في الظاهر والباطن ، والسر والعلانية .
وإذا وفت الرعية بهذه الحقوق العشرة الواجبة ، وأحسنت القيام بمجامعها والمراعاة لمواقعها ، صفت القلوب ، وأخلصت ، واجتمعت الكلمة وانتصرت . انتهى ملخصا من تحرير الأحكام ، بتصرف .








أما الجواب على السؤال الثاني :
ما حق الرعية على إمامها وولي أمرها ؟

فنذكرك بأن حقوق الرعية على إمامها عشرة حقوق وهي :
الأول : حماية بيضة الإسلام والذب عنها ، إما في كل إقليم إن كان خليفة ، أو في القطر المختص به إن كان مفوضا إليه ، فيقوم بجهاد المشركين ودفع المحاربين والباغين ، وتدبير الجيوش ، وتجنيد الجنود ، وتحصين الثغور بالعدة المانعة والعدة الدافعة ، وبالنظر في ترتيب الأجناد في الجهات على حسب الحاجات وتقدير إقطاعهم ، وأرزاقهم ، وصلاح أحوالهم .
الحق الثاني : حفظ الدين على أصوله المقررة ، وقواعده المحررة ، ورد البدع والمبتدعين وإيضاح حجج الدين ، ونشر العلوم الشرعية وتعظيم العلم وأهله ؛ ورفع مناره ومحله ، ومخالطة العلماء الأعلام ، النصحاء لدين الإسلام ومشاورتهم في موارد الأحكام ومصادر النقص والإبرام .
الحق الثالث : إقامة شعائر الإسلام : كفروض الصلوات ، والجمع والجماعات ، والأذان والإقامة ، والخطابة ، والإمامة ، ومنه النظر في أمر الصيام والفطر ، وأهلّته ، وحج البيت الحرام وعمرته .
ومنه : الإعتناء بالأعياد ، وتيسير الحجيج من نواحي البلاد ، وإصلاح طرقها وأمنها في مسيرهم ، وانتخاب من ينظر أمورهم .
الحق الرابع : فصل القضايا والأحكام ، بتقليد الولاة والحكام لقطع المنازعات بين الخصوم ، وكف الظالم عن المظلوم ، ولا يولي إلا من يثق بديانته وأمانته وصيانته من العلماء والصلحاء ، والكفاة النصحاء ، ولا يدع السؤال عن أخبارهم والبحث عن أحوالهم ، ليعلم حال الولاة مع الرعية ، فإنه مسؤول عنهم ، مطالب بالجناية منهم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل راع مسؤول عن رعيته ).
الحق الخامس : إقامة فرض الجهاد بنفسه ، وبجيوشه أو سراياه وبعوثه .
الحق السادس : إقامة الحدود الشرعية على الشروط المرعية ، صيانة لمحارم الله عن التجرئ عليها ، ولحقوق العباد عن التخطي إليها .
ويسوي في الحدود بين القوي والضعيف ، والوضيع والشريف .
الحق السابع : جباية الزكوات والجزية من أهلها ، وأموال الفيء والخراج عند محلها ، وصرف ذلك في مصارفه الشرعية ، وجهاته المرضية ، وضبط جهات ذلك ، وتفويضه إلى الثقات من العلماء .
الحق الثامن : النظر في أوقاف البر والقربات ، وصرفها فيما هي له من الجهات ، وعمارة القناطر وتسهيل سبل الخيرات .
الحق التاسع : النظر في قسم الغنائم وتقسيمها ، وصرف أخماسها إلى مستحقيها .
الحق العاشر : العدل في سلطانه ، وسلوك موارده في جميع شأنه . قال تعالى : (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان )) وقال تعالى : (( وإذا قلتم فاعدلوا )) . انتهى ملخصا من تحرير الأحكام بتصرف .








وأما جوابنا على السؤال الثالث :

وهو كيف تصنع الرعية إذا بخسها الإمام حقها ... إلخ .

فنقول : لا عليك فقد كفيت البيان ممن جعله الله معدن البيان :
فقد أخرج الشيخان عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها تكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها قالوا يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك ؟ قال : تأدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم ) . قال النووي في شرحه على هذا الحديث في صحيح مسلم ( 12/232): "هذا من معجزات النبوة ، وقد وقع هذا الإخبار متكررا ووجد مخبره متكررا وفيه الحث على السمع والطاعة وإن كان المتولي ظالما عسوفا فيعطى حقه من الطاعة ولا يخرج عليه ولا يخلع بل يتضرع إلى الله تعالى في كشف أذاه ودفع شره وإصلاحه " .
وأخرج الإمام مسلم في باب : يصبر على أذاهم وتؤدى حقوقهم من كتاب الإمارة والبيعة ، عن وائل بن حجر سأل سلمة بن يزيد الجعفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم ويمنعوناحقنا فماذا تأمرنا ؟ فأعرض عنه ثم سأله فأعرض ثم سأله في الثانية أو الثالثة فحدثه الأشعث بن قيس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم " .
قال القرطبي في المفهم ( 4/55) :" يعني أن الله تعالى كلف الولاة العدل وحسن الرعاية وكلف المولى عليهم الطاعة وحسن النصيحة فأراد أنه إن عصى الأمراء الله فيكم ولم يقوموا بحقوقكم فلا تعصوا الله أنتم فيهم وقوموا بحقوقهم فإن الله مجاز كل واحد من الفريقين بما عمل " .


وأخيرًا؛ أختم هذه الكلمة بما ذكره ابن دقيق العيد -رحمه الله- حيث قال: «وأمَّا النصيحة لأئمَّة المسلمين: فمعاونتُهم على الحقِّ وطاعتُهم وأمرُهم به، وتنبيهُهم وتذكيرُهم برِفقٍ ولُطف، وإعلامُهم بما غفلوا عنه، وتبليغُهم من حقوق المسلمين، وتركُ الخروج عليهم بالسيف، وتأليفُ قلوب الناس لطاعتهم والصلاة خلفهم، والجهادُ معهم وأن يَدْعُوَ لهم بالصلاح
أسأل الله ان يديم علينا الامن في بلدنا وسائر بلاد الخليج و بلاد المسلمين
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى الله على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسَلَّم تسليمًا.

بوخالد الذيب
02-08-2010, 11:12 PM
جزاك الله خير الجزاء على هذا التبيان المفيد

(الفيصل)
02-08-2010, 11:18 PM
نفع الله بك وجزاك الله خيرا

وأورد هذا الحديث لإثراء النقاش لأن هناك من يحتج به ويراه سنداً لفعل ماتحذر الناس منه
فكيف نربط بين ماتفضلت بنقله مع قول النبي صلى الله عليه وسلم
(أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر )
؟؟؟

مطيع الله
02-08-2010, 11:32 PM
لماذا أولوية التحذير من الخروج على الإمام، تسبق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

جيش جرار من طلبة العلم، والمشائخ، يدورون في الحواري والمنتديات والأسواق،
لا يقولون شيئاً، غير التحذير من فتنة الخروج على الإمام!!!

ألم يأتي الرسول بغير هذا؟
لماذا لا تنهون عن المنكرات؟
لماذا لا تأمرون بالمعروف؟
ما موقفكم من قتل المسلمين في العراق وأفغانستان؟ أليس لذلك حكم في ما قرأتم، أو درستم؟

حسبنا الله ونعم الوكيل، نتسائل عن نوع السكين التي قتل بها القتيل، ولا نقول لماذا قتل!!!

إنها الذلة، والمسكنة التي ضربها الله على بني إسرائيل، قد أصابتنا ونحن مسلمين!!!

Coffee
03-08-2010, 06:05 PM
قال علي بن أبي طالب:" لا تتركوا الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فيولى أمركم شراركم ثم تدعون ولا يستجاب لكم"{مجمع الزوائد:143/9}.

و قد يحتج كثير من الناس على مشائخنا الأفاضل:الأحياء منهم و الأموات بالتقاعس عن نصيحة الحكام و غير ذلك، و قد يحتجون بقوله صلى الله عليه و سلم:"أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر"3.
لاكن من الذي ينصح وكيف ينصح وماهو اداب النصح للعوام فما بالك بولي لامر
ومن الذي يحكم اذا كان السلطان جائر ام لا
لذا للنظرالى حكم الشرع وتفسيرالعلماء الربانيين نحسبهم كذلك ولانزكيهم على الله


قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرحه على رياض الصالحين :قال أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر فللسلطان بطانتان بطانة السوء وبطانة الخير بطانة السوء تنظر ماذا يريد السلطان ثم تزينه له وتقول هذا هو الحق هذا هو الطيب وأحسنت وأوفدت ولو كان والعياذ بالله من أجور ما يكون تفعل ذلك مداهنة للسلاطين وطلبا للدنيا أما بطانة الحق فإنها تنظر ما يرضى الله ورسوله وتدل الحاكم عليه هذه هي البطانة الحسنة كلمة الباطل عند سلطان جائر هذه والعياذ بالله ضد الجهاد وكلمة الباطل عند سلطان جائر تكن بأن ينظر المتكلم ماذا يريد السلطان فيتكلم به عنده ويزينه له وقول كلمة الحق عند سلطان جائر من أعظم الجهاد وقال عند سلطان جائر لأن السلطان العادل كلمة الحق عنده لا تضر قائلها لأنه يقبل أما الجائر فقد ينتقم من صاحبها ويؤذيه فالآن عندنا أربع أحوال 1 - كلمة حق عند سلطان عادل وهذه سهلة 2 - كلمة باطل عند سلطان عادل وهذه خطيرة لأنك قد تفتن السلطان العادل بكلمتك بما تزينه له من الزخارف 3 - كلمة الحق عند سلطان جائر وهذه أفضل الجهاد 4 - كلمة باطل عند سلطان جائر وهذه أقبح ما يكون فهذه أقسام أربعة لكن أفضلها كلمة الحق عند السلطان الجائر نسأل الله أن يجعلنا ممن يقول الحق ظاهرا وباطنا على نفسه وعلى غيره

قال العلامة المحدث عبد المحسن العباد في شرحه على سنن أبي داود رحمه الله :

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا محمد بن عبادة الواسطي حدثنا يزيد -يعني ابن هارون - أخبرنا إسرائيل حدثنا محمد بن جحادة عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر أو أمير جائر) ]. أورد أبو داود حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر أو أمير جائر)، وذلك أن الجهاد فيه احتمال السلامة واحتمال الهلاك؛ لأنه يقتل، وقد ينتصر ويغلب، ويحصل الغنيمة والأجر والثواب من الله عز وجل، وأما السلطان الجائر فهو قاهر لمن بين يديه، فيبطش به، ويؤدي ذلك إلى هلاكه، ويكون هلاكه أقرب من هلاك من يجاهد في سبيل الله، فمن أجل ذلك كانت الكلمة التي تقال عنده بهذه المنزلة، والمقصود من ذلك: أنه عندما يقول كلاماً باطلاً في مجلسه لا يسكت عليه، وإنما يبين أن الحق هو كذا، ولا يقر الباطل ويسكت عليه، وإنما يبين الحق وأنه خلاف ما يقول، وأن الذي قاله ليس بصحيح وإنما الصحيح هو كذا وكذا، لأن هذا هو الذي جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام، فكونه يكون عند سلطان جائر معناه: أنه يكون عرضة للهلاك، لاسيما إذا كان ذلك الجائر معروفاً بإزهاق النفوس وإتلافها بأي سبب من الأسباب ولو كان أمراً يسيراً.
والجور في السلطان كونه يبطش بالناس، ومن السهل عليه إزهاق النفوس، مثل ما اشتهر به الحجاج من البطش والشدة والقسوة، وسهولة القتل عليه، ولهذا كان بعض العلماء يكره أن يحدث مثل الحجاج بالحديث الذي فيه قصة العرنيين، وأنهم حصل منهم كذا.. والرسول عمل فيهم كذا وكذا.. لأن هذا يجرئه على بطشه وجوره. والصدع بالحق يعني به العلماء الذين عندهم معرفة، وإلا فإن غير العالم يمكن أن ينكر ما هو معروف لجهله وعدم بصيرته، فليس كل واحد يقبل منه الأمر والنهي، ولهذا قالوا: لابد في الأمر والنهي من العلم والبصيرة، لقول الله عز وجل: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي [يوسف:108]. وقد ذكرت الأثرة في بعض الأحاديث لكنها غير الجور، فالأثرة: الاستئثار بالمال، والاستئثار بحظوظ الدنيا، وأما الجور فهو العدوان على الناس بسفك دمائهم أو سلب أموالهم. وهذا الحديث لا يستفاد منه مشروعية الكلام على أخطاء الولاة على المنابر؛ لأن هذا تشهير وإيذاء، والإنسان لا يرضى لنفسه أن ينصح على المنابر، وأن يشهر به على المنابر وأن يتكلم معه بحضرة الناس، ولهذا قال الشافعي رحمة الله عليه: من نصح أخاه سراً فقد نصحه وزانه، ومن نصحه علانية فقد فضحه وشانه.


قال الشيخ عطية سالم في شرحه على الأربعين النووية :
ولذا جعل صلى الله عليه وسلم ( أعظم الجهاد: كلمة حق عند سلطان جائر )، ومتى تكون كلمة الحق عند سلطان جائر؟ إذا ظهر المنكر، وقام صاحب الحق وقال كلمة الحق عند هذا السلطان، ولكن ليس كل إنسان يستطيع ذلك، فإذا كنت تعلم من نفسك القدرة والصبر وعدم التعرض للإيذاء أو الإهانة أو تعطيل قيامك بالأمر في موطن آخر، وتعلم أنه يسمع منك فقل كلمة الحق، ولتعلم أن الحكام والمسئولين لا شك أنهم مسلمون ويقبلون الحق، ولكن لهذا السلطان سلطان وهيبة، فلا ينبغي أن تأتيه في مجلسه أمام العامة وتقول: أيها الحاكم! أنت أخطأت في كذا وكذا، سبحان الله! أما وجدت وسيلة غير هذه؟!! لو كان إنساناً عادياً في هذا الجمع وقلت: يا فلان! أعلم عنك أنك فعلت كذا وكذا، فلا ينبغي لك هذا، هل هذا من باب الأمر والنصيحة أم هو من باب التشنيع والفضيحة؟ من باب الفضيحة.

*قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله في شرحه على الواسطية :
.
فمسائل الولاة وما يتعلق بها وأمراء المؤمنين في الزمن الأول إلى الزمن الحاضر ينبغي لطلبة العلم أن يعتنوا بها وأن يقرؤوا التاريخ حتى يكون عندهم فقه كيف عامل العلماء الولاة في كل زمن و ما الذي يحصل من الولاة ونحو ذلك حتى تحصل المصالح وتُدْرَءْ المفاسد ، لأن تحصيل المصالح ودرء المفاسد أمر عظيم وقاعدة من قواعد الشريعة أرجو التفريق بين المصالح والمفاسد والانتفاع وعدم الانتفاع ؟
.................................................. .................................................. ..

ان الخروج على الحكام والتكلم عليهم ولمزهم وإظهار اخطائهم من فعل الخوارج والفرق الضالة
وان كانت هناك اخطاء فلا يكون النصح علناً بل كما ذكر ان استطعت ان تنصحهم في والا ادعو لهم بظهر الغيب ومايدرينا ان هناك علماء لا يقومون بالنصح لهم ولاكن ليس عليهم ان يعلنون عن ذلك
يااخوان انظر الى التاريخ الحاظر والغابر الى الذين خرجو على اولى الامر ماذا حصل لهم من انعدام الامن والقتل والتشريد والعذاب .

بارك الله لي ولكم واسأل الله ان يرينا الحق ويزقنا اتباعه ويرينا الباطل ويرزقنا اجتنابه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البدع
11-08-2010, 04:43 AM
ولتحذر من إحياء سنن الفرس والروم
التكلم على ولي الامر والخروج عليهم وتأجيج نفوس الناس عليهم من سنن فارس والروم


وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: «من الخطإ الفاحش ما يقوم به بعض الناس من الكلام على العلماء أو على الأمراء، فيملأ قلوب الناس عليهم بُغضًا وحقدًا، وإذا رأى شيئًا من هؤلاء يرى أنه مُنكر فالواجب النصيحة وليس الواجب عليه إفشاءَ هذا المنكر أو هذه المخالفة، ونحن لا نشكّ أنه يوجد خطأ من العلماء، ويوجد خطأ من الأمراء، سواء كان متعمَّدًا أو غير متعمَّد، لكن ليس دواء المرض بإحداث مرضٍ أعظمَ منه، ولا زوال الشرِّ بِشَرٍّ أَشَرَّ منه أبدًا، ولم يضرَّ الأمة الإسلامية إلاَّ كلامُها في علمائها وأمرائها، وإلاَّ فما الذي أوجب قتل عثمان؟ هو الكلام فيه، تكلَّموا فيه، وأنه يحابي أقاربه وأنه يفعل كذا ويفعل كذا، فحملت الناسُ في قلوبها عليه، ثمَّ تولَّد من هذا الحمل كراهة وبغضاءُ وأهواء وعداء، حتى وصل الأمر إلى أن قتلوه في بيته، وتفرَّقت الأُمَّة بعد ذلك، وما الذي أوجب قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلاَّ هذا؟ خرجوا عليه وقالوا: إنه خالف الشرع وكفَّروه، وكَفَّروا المسلمين معه، وحصل ما حصل من الشرِّ.. وأرى أنه يجب الكفُّ عن نشر مساوئ الناس ولاسيما العلماء والأمراء وأنه يجب إصلاح الخطإ بقدر الإمكان»(١١- «لقاء الباب المفتوح» لابن العثيمين: (32/ 10)).
***(وعليه، فليس من طرق النصيحة تمريرها على شبكات الأنترنت والصحف والمجلات وغيرها إذا لم يأذن فيها المنصوحُ له فإن أذن فإنه يراعى الجانب الأخلاقي في التعامل بالنصيحة معه تقصدا لتعميم فائدة النصيحة، ذلك لأن هذه الوسائل موضوعة ابتداءً للإعلام والتشهير والتبليغ، وقد تُسْتَعْمَلُ غالبًا في بعض الشبكات ووسائلِ الإعلام للتعيير والإهانة والذمِّ في صورة النصيحة، الأمرُ الذي يقضي بمنافاتها للنصيحة في قالبها السِّرِّي والأخلاقي، لأنها بهذا الشكل تدخل في التأنيب والتشنيع****.
*******


وهذه ثلاثة أسئلة أجاب عنها فضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله


السؤال الأول : ما حق الإمام على رعيته ؟
السؤال الثاني : ما حق الرعية على إمامها وولي أمرها ؟
السؤال الثالث : كيف تصنع الرعية إذا بخسها الإمام حقها أو منعها إياه بالكلية ؟ .





فللجواب على السؤال الأول نقول :
ما حق الإمام على رعيته ؟

اعلم أن حقوق الإمام على رعيته عشرة :
أولها : بذل الطاعة له ظاهرا وباطنا في كل ما يأمر به أو ينهى عنه إلا أن يكون معصية ، وقد
أوجب الله ورسوله طاعة ولي الأمر ولم يستثن منه سوى المعصية فبقي ما عداه على الإمتثال .
وثانيها : بذل النصيحة له سرا وعلانية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة قالوا لمن ؟ قال : لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .
قلت : ويوضح نصيحة الحاكم ما رواه ابن أبي عاصم وغيره عن عياض بن غنم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فلا يبدها علانية وليأخذ بيده وليخل به فإن قبلها قبلها وإن ردها كان قد أدى ما عليه ) فلا قول لأحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل قول خالف قوله فهو مردود .
وثالثها : القيام بنصرته باطنا وظاهرا ببذل المجهود في ذلك لما فيه نصر المسلمين وإقامة حرمة الدين وكف أيدي المعتدين .
ورابعها : أن يعرف له عظيم حقه وما يجب من تعظيم قدره فيعامل بما يجب له من الإحترام والإكرام وما جعل الله تعالى له من الإعظام ولذلك كان العلماء الأعلام من أئمة الإسلام يعظمون حرمتهم ويلبون دعوتهم مع زهدهم وورعهم وعدم الطمع فيما لديهم وما يفعله بعض المنتسبين إلى الزهد من قلة الأدب معهم فليس من السنة .
قلت : فلا تغتر بما يرويه بعض أهل الأهواء من تصرفات العز بن عبد السلام مع الحكام المنافية لهذا .
وخامسها : إيقاظه عند غفلته وإرشاده عند هفوته ، شفقة عليه ، وحفظا لدينه وعرضه وصيانة لما جعله الله إليه من الخطأ فيه .
وسادسها : تحذيره من عدو يقصده بسوء ، وحاسد يرومه بأذى ، أو خارجي يخاف عليه منه ، ومن كل شيء يخاف عليه منه على اختلاف أنواع ذلك وأجناسه ، فإن ذلك من آكد حقوقه وأوجبها .
وسابعها : إعلامه بسيرة عماله : الذين هو مطالب بهم ، ومشغول الذمة بسببهم لينظر لنفسه في خلاص ذمته ، وللأمة في مصالح ملكه ورعيته .
قلت : وذلك متواتر من فعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن ذلك ما أخرجه الشيخان عن عائشة رضي الله عنها : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ ( قل هو الله أحد ) فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سلوه : لأي شيء يصنع ذلك . فسألوه فقال : لأنها صفة الرحمن عز وجل فأنا أحب أن أقرأ بها ) . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه أنه الله تعالى يحبه .
ومنلك قصة عمرو بن العاص حين صلى بأصحابه الصبح وهو جنب ولم يغتسل خشية البرد وهي في السنن .
وثامنها : إعانته على ما تحمله من أعباء الأمة ومساعدته على ذلك بقدر المكنة ، قال الله تعالى : (( وتعاونوا على البر والتقوى )) . وأحق من أعين على ذلك ولاة الأمور .
وتاسعها : رد القلوب النافرة عنه إليه ، وجمع محبة الناس عليه ؛ لما في ذلك من مصالح الأمة وانتظام أمور الملة .
وعاشرها : الذب عنه بالقول والفعل ، وبالمال والنفس والأهل في الظاهر والباطن ، والسر والعلانية .
وإذا وفت الرعية بهذه الحقوق العشرة الواجبة ، وأحسنت القيام بمجامعها والمراعاة لمواقعها ، صفت القلوب ، وأخلصت ، واجتمعت الكلمة وانتصرت . انتهى ملخصا من تحرير الأحكام ، بتصرف .








أما الجواب على السؤال الثاني :
ما حق الرعية على إمامها وولي أمرها ؟

فنذكرك بأن حقوق الرعية على إمامها عشرة حقوق وهي :
الأول : حماية بيضة الإسلام والذب عنها ، إما في كل إقليم إن كان خليفة ، أو في القطر المختص به إن كان مفوضا إليه ، فيقوم بجهاد المشركين ودفع المحاربين والباغين ، وتدبير الجيوش ، وتجنيد الجنود ، وتحصين الثغور بالعدة المانعة والعدة الدافعة ، وبالنظر في ترتيب الأجناد في الجهات على حسب الحاجات وتقدير إقطاعهم ، وأرزاقهم ، وصلاح أحوالهم .
الحق الثاني : حفظ الدين على أصوله المقررة ، وقواعده المحررة ، ورد البدع والمبتدعين وإيضاح حجج الدين ، ونشر العلوم الشرعية وتعظيم العلم وأهله ؛ ورفع مناره ومحله ، ومخالطة العلماء الأعلام ، النصحاء لدين الإسلام ومشاورتهم في موارد الأحكام ومصادر النقص والإبرام .
الحق الثالث : إقامة شعائر الإسلام : كفروض الصلوات ، والجمع والجماعات ، والأذان والإقامة ، والخطابة ، والإمامة ، ومنه النظر في أمر الصيام والفطر ، وأهلّته ، وحج البيت الحرام وعمرته .
ومنه : الإعتناء بالأعياد ، وتيسير الحجيج من نواحي البلاد ، وإصلاح طرقها وأمنها في مسيرهم ، وانتخاب من ينظر أمورهم .
الحق الرابع : فصل القضايا والأحكام ، بتقليد الولاة والحكام لقطع المنازعات بين الخصوم ، وكف الظالم عن المظلوم ، ولا يولي إلا من يثق بديانته وأمانته وصيانته من العلماء والصلحاء ، والكفاة النصحاء ، ولا يدع السؤال عن أخبارهم والبحث عن أحوالهم ، ليعلم حال الولاة مع الرعية ، فإنه مسؤول عنهم ، مطالب بالجناية منهم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل راع مسؤول عن رعيته ).
الحق الخامس : إقامة فرض الجهاد بنفسه ، وبجيوشه أو سراياه وبعوثه .
الحق السادس : إقامة الحدود الشرعية على الشروط المرعية ، صيانة لمحارم الله عن التجرئ عليها ، ولحقوق العباد عن التخطي إليها .
ويسوي في الحدود بين القوي والضعيف ، والوضيع والشريف .
الحق السابع : جباية الزكوات والجزية من أهلها ، وأموال الفيء والخراج عند محلها ، وصرف ذلك في مصارفه الشرعية ، وجهاته المرضية ، وضبط جهات ذلك ، وتفويضه إلى الثقات من العلماء .
الحق الثامن : النظر في أوقاف البر والقربات ، وصرفها فيما هي له من الجهات ، وعمارة القناطر وتسهيل سبل الخيرات .
الحق التاسع : النظر في قسم الغنائم وتقسيمها ، وصرف أخماسها إلى مستحقيها .
الحق العاشر : العدل في سلطانه ، وسلوك موارده في جميع شأنه . قال تعالى : (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان )) وقال تعالى : (( وإذا قلتم فاعدلوا )) . انتهى ملخصا من تحرير الأحكام بتصرف .








وأما جوابنا على السؤال الثالث :

وهو كيف تصنع الرعية إذا بخسها الإمام حقها ... إلخ .

فنقول : لا عليك فقد كفيت البيان ممن جعله الله معدن البيان :
فقد أخرج الشيخان عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها تكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها قالوا يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك ؟ قال : تأدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم ) . قال النووي في شرحه على هذا الحديث في صحيح مسلم ( 12/232): "هذا من معجزات النبوة ، وقد وقع هذا الإخبار متكررا ووجد مخبره متكررا وفيه الحث على السمع والطاعة وإن كان المتولي ظالما عسوفا فيعطى حقه من الطاعة ولا يخرج عليه ولا يخلع بل يتضرع إلى الله تعالى في كشف أذاه ودفع شره وإصلاحه " .
وأخرج الإمام مسلم في باب : يصبر على أذاهم وتؤدى حقوقهم من كتاب الإمارة والبيعة ، عن وائل بن حجر سأل سلمة بن يزيد الجعفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم ويمنعوناحقنا فماذا تأمرنا ؟ فأعرض عنه ثم سأله فأعرض ثم سأله في الثانية أو الثالثة فحدثه الأشعث بن قيس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم " .
قال القرطبي في المفهم ( 4/55) :" يعني أن الله تعالى كلف الولاة العدل وحسن الرعاية وكلف المولى عليهم الطاعة وحسن النصيحة فأراد أنه إن عصى الأمراء الله فيكم ولم يقوموا بحقوقكم فلا تعصوا الله أنتم فيهم وقوموا بحقوقهم فإن الله مجاز كل واحد من الفريقين بما عمل " .


وأخيرًا؛ أختم هذه الكلمة بما ذكره ابن دقيق العيد -رحمه الله- حيث قال: «وأمَّا النصيحة لأئمَّة المسلمين: فمعاونتُهم على الحقِّ وطاعتُهم وأمرُهم به، وتنبيهُهم وتذكيرُهم برِفقٍ ولُطف، وإعلامُهم بما غفلوا عنه، وتبليغُهم من حقوق المسلمين، وتركُ الخروج عليهم بالسيف، وتأليفُ قلوب الناس لطاعتهم والصلاة خلفهم، والجهادُ معهم وأن يَدْعُوَ لهم بالصلاح
أسأل الله ان يديم علينا الامن في بلدنا وسائر بلاد الخليج و بلاد المسلمين
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى الله على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسَلَّم تسليمًا.

:nice:

:nice:

:nice:

وسلمولي على مثيري الفتن الي مسوين نفسهم انهم اهل الصلاح والاصلاح

الصريحه
11-08-2010, 09:24 AM
الله يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويورينا الباطل باطلا ويجنبنا اتباعه امين

ساحل الشمال
11-08-2010, 03:34 PM
لماذا أولوية التحذير من الخروج على الإمام، تسبق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

جيش جرار من طلبة العلم، والمشائخ، يدورون في الحواري والمنتديات والأسواق،
لا يقولون شيئاً، غير التحذير من فتنة الخروج على الإمام!!!

ألم يأتي الرسول بغير هذا؟
لماذا لا تنهون عن المنكرات؟
لماذا لا تأمرون بالمعروف؟
ما موقفكم من قتل المسلمين في العراق وأفغانستان؟ أليس لذلك حكم في ما قرأتم، أو درستم؟

حسبنا الله ونعم الوكيل، نتسائل عن نوع السكين التي قتل بها القتيل، ولا نقول لماذا قتل!!!

إنها الذلة، والمسكنة التي ضربها الله على بني إسرائيل، قد أصابتنا ونحن مسلمين!!!
احسنت وبارك الله فيك اخوي مطيع والله ان القوم اصابهم التجمد وكان الصحابة رضي الله عنهم لا بفهمون كلام الله ولا يعرفون مقاصد الرسول صلى الله عليه وسلم في احاريثه بالنهي عن الفتن ، الصحابه يا احبابي افهم منكم واكثر تقوى واحرص على اجتماع الامة ولكنهم يريدون الاجتماع على الحق والشرع لا على النفاق والتذلل لقد فهموا ان السكوت عن الظلم الذي يرتكبه الحكام هو الفتنه لقد فهموا ان الحاكم المتسلط الذي لا يجد من يقول له لا ستحدثه نفسه بكل شر واثم وهذا عمر رضي الله عنه يقول للناس اسمعوا واطيعوا فينبري له رجل من الصحابه في اخر الصف قائلا لا سمع ولا طاعة حتى تبين لنا كيف اخذت كذا وكذا مما ليس لك فيه حق فاخذ عمر رضي الله عنه يجيبه ويزيل الاشكال عنه وهكذا الصحابه رضي الله عنهم كانوا على هذا المنوال فكانوا لا يسكتون على الخطا حت ولو كلفهم ذلك حياتهم ولم يقولوا ان السكوت على الظالم فيه مصلحة للامة والا كيف يفسر قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( سيد الشهداء حمزة ورجل قام لحاكم ظالم فامره بالحق ونهاه عن الظلم ) او كما قال صلى الله عليه وسلم .
ايها الاخوة ان الامة لها تاريخ عظيم في انكار المنكر ودفع الظالم واستعداد الامة للتضحية في سبيل رفع الظلم عن الامة والحث على الصراط المستقيم .
الا ترون كيف قام الحسين بن علي رضي الله عنه في وجه بني امية حينما ارادوا تغيير شرع الله في الخلافة ومثله عبد الله بن الزبير وغيره من الصحابه اللذين انكروا بقلوبهم واعتزلوا امراء الظلم ونهوا من له سلطه عليهم عن الاشتراك في جند الحجاج وغيره من ظلمة الامة .
الاخوة الذين يرددون كلام ليس له معنى في زماننا الا وهو الخروج على الامام ، اي امام بالله عليكم ؟؟؟؟ ومن هو الامام الذي تنطبق عليه الشروط الشرعية لمنصوص عليها في كتب الفقه ،،، هؤلاؤ اما انهم جهلة لا يعلمون ما حكم من يزكي الظلمة والمتسلطين على رقاب المسلمين المستعينين بالكفرة في احتلال بلاد المسلمين المعطلين شرع الله المؤيدين للقوانين الوضعية الكافرة المحاربين لاهل الدين والدعاة الحقيقيين ،،، او انهم يعلمون بهذا كله وهم انفسهم يمارسون التضليل على عوام المسلمين تقربا وتزلفا لهؤلاء الحكام الظلمة وحينئذ يصيرون مثلهم في الظلم ،
ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم .

بنت شيوخ
11-08-2010, 03:57 PM
جزاك الله كل خير

Bu Rashid
11-08-2010, 05:17 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيك ...

الكونت
11-08-2010, 06:03 PM
اللهم اني صـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــائم
ولا حول ولا قوه الله بالله
صدق رسولنا الكريم
في حديث ( الرويبضه )الرجل السفيه يتكلم بأمر العامه

R.T.Z
12-08-2010, 06:47 AM
العصمة ليست لأحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالحكام بشر يخطئون، ولا شك أن عندهم أخطاء وليسوا معصومين، ولكن لا نتخذ أخطاءهم مجالاً للتشهير بهم ونزع اليد من طاعتهم، حتى وإن جاروا وإن ظلموا، حتى وإن عصوا، ما لم يرتكبوا كفرًا بواحًا، كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان عندهم معاص وعندهم جور وظلم، فإن الصبر على طاعتهم جمع للكلمة ووحدة للمسلمين وحماية لبلاد المسلمين، وفي مخالفتهم ومنابذتهم مفاسد عظيمة ـ أعظم من المنكر الذي هم عليه ـ لأنه يحصل ما هو أشد من المنكر الذي يصدر منهم؛ ما دام هذا المنكر دون الكفر ودون الشرك.

ولا نقول: إنه يسكت على ما يصدر من الحكام من أخطاء، لا... بل تعالج، ولكن تعالج بالطريقة السليمة، بالمناصحة لهم سرًا، والكتابة لهم سرًا.

وليست بالكتابة التي تكتب بالإنترنت أو غيره، ويُوَقع عليها جمع كثير، وتوزع على الناس، فهذا لا يجوز لأنه تشهير، هذا مثل الكلام على المنابر، بل هو أشد؛ فإن الكلام ممكن أن ينسى، ولكن الكتابة تبقى تتداولها الأيدي، فليس هذا من الحق.

قال صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة)) قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).

وفي الحديث: ((إن الله يرضى لكم ثلاثًا: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم)).

وأولى من يقوم بالنصيحة لولاة الأمور: هم العلماء، وأصحاب الرأي والمشورة، وأهل الحل والعقد، قال تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83].

فليس كل أحد من الناس يصلح لهذا الأمر، وليس الترويج للأخطاء والتشهير بها من شيء، ولا هو من منهج السلف الصالح، وإن كان قصد صاحبها حسنًا وطيبًا؛ وهو: إنكار المنكر ـ بزعمه ـ لكن ما فعله أشد منكرًا مما أنكره، وقد يكون إنكار المنكر منكرًا؛ إذا كان على غير الطريقة التي شرعها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو منكر، لأنه لم يتبع طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم الشرعية التي رسمها، حيث قال عليه الصلاة والسلام: ((من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)).

فجعل الرسول صلى الله عليه وسلم الناس على ثلاثة أقسام: منهم من يستطيع أن يزيل المنكر بيده؛ وهو صاحب السلطة؛ ولي الأمر؛ أو من وكل إليه الأمر من الهيئات والأمراء والقادة.

وقسم ينكر المنكر بلسانه؛ وهو من ليس له سلطة وعنده قدرة على البيان.

وقسم ينكر المنكر بقلبه؛ وهو من ليس له سلطة؛ وليس عنده قدرة على البيان.

المفتي العلاّمة الدكتور / صالح بن فوزان الفوزان

bo_hamad
12-08-2010, 08:40 AM
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ولا تجعله ملتبسا علينا فنضل واجعلنا للمتقين إماما " آمين

moonبنتnight
12-08-2010, 09:23 AM
جزاك الله خيراً 00

Coffee
12-08-2010, 01:05 PM
بارك الله في الجميع وأسأله سبحانه ان يهدينا الى سواء السبيل
وهذه بعض فتواى العلماء لمن أراد ان يستزيد ولمن يريد الحق بالدليل

________________________________
فتاوى ابن باز رحمه الله :

س 10 : هل من منهج السلف نقد الولاة من فوق المنابر ؟ وما منهح السلف في نصح الولاة ؟

ج 10 : ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة ، وذكر ذلك على المنابر لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف ، ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع ، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف : النصيحة فيما بينهم وبين السلطان ، والكتابة إليه ، أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير .

أما إنكار المنكر بدون ذكر الفاعل : فينكر الزنا ، وينكر الخمر ، وينكر الربا من دون ذكر من فعله ، فذلك واجب ؛ لعموم الأدلة .

ويكفي إنكار المعاصي والتحذير معها من غير أن يذكر من فعلها لا حاكما ولا غير حاكم

ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان رضي الله عنه : قال بعض الناس لأسامة بن زيد رضي الله عنه : ألا تكلم عثمان ؟ فقال : إنكم ترون أني لا أكلمه ، ألا أسمعكم ؟ إني أكلمه فيما بيني وبينه . دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من افتتحه

ولما فتح الخوارج " الجهال باب الشر في زمان عثمان رضي الله عنه أنكروا على عثمان علنا عظمت الفتنة والقتال والفساد الذي لايزال الناس في آثاره إلي اليوم ، حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية ، وقتل عثمان وعلي رضي الله عنهما بأسباب ذلك ، وقتل جمع كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني ، وذكر العيوب علنا ، حتى أبغض الكثيرون من الناس ولي أمرهم وقتلوه ، وقد روى عياض بن غنم الأشعري ، أن رسول الله قال : من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ، ولكن يأخذ بيده فيخلو به ، فإن قيل منه فذاك ، وإلا كان قد أدى الذي عليه نسأل الله العافية والسلامة ولإخواننا المسلمين من كل شر ، إنه سميع مجيب .
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد ، وآله وصحبه .
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=192
_____________________________________________
فتوى الشيخ ابن جبرين (حفظه الله)

اذا كان الوالي يمنع الناس عن الخير ويدع للشر كل الوسائل فهل يجوز الخروج عليه ؟

فاجاب:

(( ننصح بعدم الخروج ولو كان مثل هذا وذلك لان الخروج شر كبير فنقول :

عليك ان تسمع وتطيع وان ضرب ظهرك واخذ مالك كما ورد في الحديث وثبت ايضا انه صلى الله عليه وسلم كان يحث على الطاعة ويحث على الصبر عليها ويقول :

ان على المسلم السمع والطاعة في العسر واليسر والاثرة في عسرك ويسرك واثرة عليك وان تسمع وتطيع .

على كل حال مالم يروا كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان.

ومثل هذه الافعال كونه يضرب اهل الخير ويمكن لاهل الشر ما دام انه وال عنده القوة وعنده المنعة

فالخروج علية يسبب فتنا ويسبب قتلا في المسلمين ويسبب اضرارا

فالواجب الصبر علية الى ان يهتدي وكذلك بث الدعوة ومحاسن الاسلام اولى بالمسلمين ))

مجموع فتاوى ورسائل ابن جبرين العقيدة ( الجزء الثامن
____________________________________________
فهذا منهج اهل السنة والجماعة



__________________________________
أما منهج الفرق الضالة فمنهجهم هو منهج عبدالله بن سباء

عندما قال لهم إلى أعوانه قائلا " انهضوا في هذا الأمر ، فحركوه وابدءوا بالطعن على أمرائكم ، وأظهروا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر تستميلوا الناس وادعوهم إلى هذا الأمر " ، فهذا مما ابتليت به الأمة الإسلامية على امتداد تاريخها ،
فتجد في الصحف والمنتديات هو اذارة الغل على ولي الأمر والحقد عليهه بين الرعية وتفريق المسلمين عن الجماعة وفقدان الثقة,
وانكشاف الضعف أمام العدو ، وهكذا كانت بداية الفتنة في تاريخ الإسلام ، الطعن على الأمراء وإظهار ذلك في ثوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .

قال الإمام ابن عبدالبر -رحمه الله-: (( فالصبر على طاعة الإمام الجائر أولى من الخروج عليه، لأنّ في منازعته والخروج عليه: استبدال الأمن بالخوف، وإراقة الدماء، وانطلاق أيدي الدهماء، وتبييت الغارات على المسلمين، والفساد في الأرض، وهذا أعظم من الصبر على جور الجائر )) الاستذكار (14/41)


أسأل الله ان يبارك في اولياء امور المسلمين في كل مكان وأسأل الله يأخذ بناصيتهم الى الحق وان يرزقهم البطانة الصالحة . أميييييين

طرفه
12-08-2010, 03:43 PM
بارك الله فيك

طبيعي بان المتطرفيين او التكفريين او الروافض لا يعجبهم قول الحق

Arab!an
12-08-2010, 04:10 PM
لماذا الكلام دائما حول هذا الموضوع وكأن دول الخليج تمتلئ بالمعارضين الصادحين في القنوات الفضائية !

المناصحة لولي الامر لها وجه آخر .. انما الحديث في المنتديات والنقاش حول بعض الامور التي تهم الناس ومنها السياسة فهي امور أخرى .. من اراد المناصحة عنده الايميل فليرسل وينصح وهل هناك ماهو أكثر سرية من الايميل ؟!

ولكن التحليل السياسي مثلا ليس مناصحه وليس التعبير عن موقف سياسي بمناصحه وليس النقاش حول قانون ما بمناصحة .. وليس هذا مجالها

وان قالوا ان مثل هذا الاحاديث مؤجج للفتنة فهي نظرة خاطئة .. بل انها في اسوأ احوالها تنفيس (وتبريد خاطر) وليست تأجيجا
وقد قيل ان كثرة الضغط تولد الانفجار .. فلو وجدنا مجالا للتنفيس لتجنبنا الانفجار

الشقيان
14-08-2010, 02:33 AM
جزاك الله خير