المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبد الرحمن الشيبي: قطر للبترول نجحت فى توفير تمويلات بقيمة 30 مليار دولار خلال عامين



مغروور قطر
20-03-2006, 05:22 AM
استراتيجية جديدة في التمويل التجاري يركز على المنافسة.. عبد الرحمن الشيبي: قطر للبترول نجحت فى توفير تمويلات بقيمة 30 مليار دولار خلال عامين
تاريخ النشر: الإثنين 20 مارس 2006, تمام الساعة 01:35 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة


تنويع مصادر التمويل وغالبية الاستثمارات ترتكز على مشاريع التوسعات

التمويل عبر السندات من أكبر الإصدارات عبر أسواق السندات الدولية

لا إشكالات في عمليات السداد والتزامات الدولة في التمويل الذاتي الذى لايتجاوز نسبة 30%

دور البنوك الإسلامية المستقبلي في تمويل المشاريع سيكون محدوداً للغاية



حوار: حسن أبو عرفات :

تجربة التمويل التى تخوضها قطر للبترول والشركات التابعة لها لتمويل المشروعات الهيدروكربونية فريدة ومتميزة ساهمت بصورة كبيرة فى استقطاب رؤوس الأموال والشركات العالمية للعمل فى قطر خاصة فى قطاع الطاقة والبتروكيماويات والصناعات الاخرى وأصبحت التجربة القطرية تجربة محل تقدير المؤسسات والبنوك الدولية والشركاء الاجانب الذين أضحوا يتهافتون على المشروعات القطرية وستسهم هذه التمويلات الكبيرة فى وضع قطر في صدارة نادى الغاز الطبيعى والبتروكياويات وتسييل الغاز انتاجا وتصديرا وحصول شركة رأس غاز على جائزة افضل صفقة تمويلية عالمية لعام 2005 يؤكد ذلك.. الشرق التقت السيد عبد الرحمن الشيبى مديرادارة تمويل المشروعات بقطر للبترول حيث تحدث عن تلك التجربة وشرح توجهات قطر للبترول التمويلية المستقبلية وفيما يلى نص الحديث:

ü ما هى دلالة منح هذه الجائزة وفلسفة التمويل التى تتبعها قطر للبترول؟

- ان استلام جائزة اليورمنى كأفضل تمويل فى الشرق الاوسط واروبا وافريقيا لتمويل توسعة مشروع رأس غاز 2 و3 الذى يشمل خمسة خطوط للانتاج.. خط الانتاج الثالث والرابع والخامس والسادس والسابع بكلفة اجمالية تصل الى 14 مليار دولار للقفز بالانتاج الى 30 مليون طن بحلول عام 2010 إلى جانب 26 ناقلة للغاز المسال بطاقة استيعابية هائلة فى موانىء الاستقبال الهامة والمتعددة الاسواق لخدمة عملاء عدة فى الاسواق ومحفظة متنوعة من المشترين من الناحية الائتمانية او التنويع الجغرافى.

لقد ضمنت رأس غاز 2 التمويل من حيث المبدأ وعبر البرنامج المطروح لتأمين القروض الاضافية وصولا الى البرنامج التمويلى المستهدف وهو 10 مليارات دولار حيث يتم استخدام نفس الوثائق والهياكل التمويلية للحصول على القروض الاضافية، مشيرا إلى ان قطر للبترول سوف تستهدف نفس الممولين والأسواق وبنفس وثائق التمويل حيث ستكون العملية ميسرة للغاية وخالية من المخاطر وستكون شبه مضمونة فى حال خلو العمليات التمويلية من اية هزة ذات مخاطر سياسية والتى اتوقع ان تكون تأثيراتها لفترة محدودة.

وقال الشيبى ان قطر للبترول تفخر بهذه الجائزة الدولية المرموقة وهى حلقة فى سلسلة من الجوائز التى حصلت عليها قطر للبترول فى العامين الماضيين لنجاحها الكبير فى تمويل مشاريع الغاز الضخمة والتى بلغت قيمتها نحو 30 مليار دولار وبتمويل نحو 20 مليار دولار.

وقال ان تمويل توسعة مشروع راس غاز من التمويلات ذات الهياكل التمويلية المبتكرة فى مجال تمويل المشاريع فى ظل رؤية واضحة تتماشى مع اهدافنا التمويلية. واضاف: وضعنا ذلك البرنامج لكى نتمكن الذهاب الى الاسواق الدولية عند حاجتنا للاموال لتمويل مشاريع التوسعة.

ü ما هى شروط التمويل وطبيعة السداد؟

- ان اهداف قطر للبترول تركزت فى التمويل على تأمين تمويل خط الانتاج السادس قبل ترسية عقد الانشا ء والحصول على التمويل اللازم فى صورة قروض بنسبة مائة فى المائة من منتصف عام 2005 والى 2009 الى خطوط الانتاج الخامس والسادس والسابع.

وبين الشيبى ان قطر للبترول قامت بانشاء برنامج تمويلى يسمح بالحصول على برنامج تمويلى بحد اقصى 10 مليارات دولار دون شروط او قيود من قبل المؤسسات الممولة يسمح باستكمال برنامج التوسعة، مشيرا إلى ان من الاهداف التمويلية المبتكرة التحول الى برنامج تمويلى هجينى بدلا من التمويل التقليدى الذى يبتعد عن الاقرارات والتعهدات المكلفة والتى تشكل اعباء كبيرة على المشاريع والتمويل بضمان المشروع الذى يسمح بالسداد على فترات طويلة غير مقيدة بهيكلة رأسمالية محددة ما ينشأ عنه تخفيض تكاليف التمويل والحصول على اكبر قدر من المرونة لممارسة الشركة لنشاطاتها فى العمليات وكذلك التوسعات المستقبلية بأقل قدر من التدخل من المؤسسات والبنوك الممولة.

وقال الشيبى ان غالبية استثمارات مشاريع راس غاز ترتكز على مشاريع التوسعات الجارية حاليا وان التكاليف الاجمالية تقدر بين 16 و17 مليار دولار وصولا الى الانتاج المستهدف البالغ نحو 36 مليون طن مترى.

واضاف: من الاهداف الكبرى لقطر للبترول تنويع مصادر التمويل وعدم تقديم اية ضمانات من الشركاء بما فيها ضمان اتمام برامج التوسعة ومن الاهداف المهمة لقطر للبترول الحصول على تصنيف ائتمانى على اقل تقدير A- ولقد تحققت تلك الاهداف من خلال استراتيجية التمويل والاسلوب المبتكر فى التعامل مع الاسواق التمويلية حيث عمدنا إلى خلق منافسة كبيرة بين مصدرين هامين فى التمويل يشملان اسواق البنوك التجارية والاسواق الرسمالية "السندات" حيث توفر فيهما اكبر نسبة من السيولة فى الاسواق التمويلية مجتمعة وتمكنا من خلق اجواء من المنافسة الايجابية للمشروع لخلق اجواء من المنافسة الايجابية للمشروع وصولا الى اهدافنا المرجوة.

ü ابتكرت راس غاز تجربة التمويل عبر السندات..

- لقد قررنا ضمن البرنامج التمويلى السعى لتأمين مبلغ 4,6 مليار دولار مبدئي لتمويل جزئى لمشروعات التوسعة على ان يتم توفير جزء من التمويل وهو 1,4 مليار دولار من الشريك الاجنبى وهو اكسون موبيل موضحا بان قطر للبترول اعتمدت فى استراتيجيتها على طرق باب التميول من هذين المصدرين وعدم تحديد حجم التمويل من المصدرين لحين الحصول على القروض الكاملة منها لخبرتنا ومعرفتنا لتكاليف التمويل من خلال هذه العروض ومن ثم تحديد النسب التمويلية من المصدرين بما يتوافق واهدافنا التمويلية.

وقال الشيبى: كان اصدار السندات ناجحا بكل المقاييس حيث استطعنا الحصول على مستوى ائتمانى من الشركات الائتمانية يماثل المستوى الائتمانى للدولة حيث عملنا مع وزارة المالية على رفع ائتمان الدولة من عزز ائتمان لمشروع وعلى ذلك الاساس تم تأمين مبلغ 1,4 مليار دولار من اسواق السندات بسعر ثابت هو 5,83% لفترة سداد تبدأ فى عام 2027 وشريحة اخرى بقيمة 750 مليون دولار بسعر فائدة ثابت 5,29% ولفترة سداد طويلة اعتبارا من عام 2020.

ü والتمويل التجارى؟

- وتناول الشيبى فى حديثه لـ "الشرق" تجربة التمويل التجارى حيث اشار بان قطر للبترول اتبعت فى هذا الشأن استراتيجية جديدة يتم عبرها دعوة عدد كبير من البنوك التجارية للاكتتاب الرئيسى فى القرض، وهو اسلوب تمويلى مبتكر وقد اخذت قطر للبترول مبادرتها رغم استياء البنوك التجارية لأن هذا الاسلوب سيفقد البنوك الكبيرة فى اسواق التمويل فى المشاريع الكبيرة سيطرتها وفقدانها لارباح كبيرة من خلال رسوم الاكتتاب الضخمة والتى عادة ما تبقي عليها تلك البنوك لنفسها فى الاكتتابات الاولية ثم تدفع بجزء يسير منها الى البنوك الاخرى فى الاكتتابات الثانوية. مشددا على ان هذا الاسلوب مهم لأنه يعزز المنافسة بصورة كبيرة بين البنوك وتحفيزها للحصول على حصة اكبر وزيادة المنافسة لخفض كلف التمويل وخلق قاعدة اكبر للممولين فى الاسواق لتأمين الاحتياجات التمويلية بعيدا عن احتكارات البنوك الدولية الكبيرة وجعل الاكتتاب الرئيسى غير مشروط بالاكتتاب العام او الثانوى.

ويضيف الشيبى متناولا تجربة تمويل مشروعات الطاقة : لقد كان نجاحنا باهرا وكبيرا نظرا للسعر التنافسى الذى حصلنا عليه واكتتابا مضاعفا للمبلغ المطلوب مما اجبرنا على خفض المبلغ المكتتب الى 970 مليون دولار. ويقول: ان مجموع القروض التى تم تأمينها عبر الشريك الاجنبى والبنوك التجارية واسواق السندات بلغت 4,6 مليار دولار رغم ان الاكتتاب فى اسواق السندات وصل الى اكثر من 7 مليارات دولار مما يعكس رغبة المستثمرين والممولين في المشاركة فى مشاريع الطاقة القطرية واكدت قدرتنا الفائقة فى ترويج المشاريع والبيئة الاستثمارية الايجابية الجاذبة فى قطر.

وقال الشيبى ان هذا المشروع من خلال اصدار السندات يعتبر تجربة فريدة فى تاريخ واسواق السندات الدولية حيث يعتبر واحدا من اكبر الاصدارات عبر اسواق السندات لتمويل مشاريع الطاقة اضافة الى كونه اول اصدار فى مشروع للطاقة منذ عام 2001 والرابع عالميا وتاريخيا، واكبر تمويل قطر ى فى اسواق السندات وباقل سعر والأكبر بالنسبة لمشاريع الغاز المسال فى اسواق السندات على الاطلاق.

واعرب عن شكره وامتنانه لسعادة السيد عبدالله بن حمد العطية النائب الثانى وزير الطاقة والصناعة وسعادة السيد يوسف حسين كمال وزير المالية رئيس مجلس ادارة شركة راس غاز لتوجيهاتهما ودعمهما غير المحدود للوصول الى الاهداف التمويلية المرجوة التى توجت بهذه الجائزة من مجلة "يورو منى" من مؤسسات تمويل دولية مستقلة.

ü ما هى حصة البنوك التجارية المحلية الاقليمية فى تمويل مشاريع الطاقة؟

- تاريخيا فان بنوكنا المحلية لم تلعب دورا مؤثرا فى تمويل المشاريع الكبيرة.. وهناك اسباب لذلك منها: عدم توافر الكوادر الفنية التى تستطيع مراجعة جدوى المشاريع ومتابعة الجوانب التسويقية والمالية وبالتالى ابعدت نفسها عن تلك المظلة.. الى جانب ان مطلوبات وموجودات البنوك المحلية يجب ان تواكب ذلك لاسيما وان قروض وتمويلات المشاريع تستقطب قروضا لفترات طويلة وصلت فى بعض المشاريع لفترة عشرين عاما ولنحو 25 عاما فى التمويل عبر السندات، ويلاحظ ان بنوكنا التجارية تتعامل بفترات سداد قصيرة المدى ولاتستطيع ان تواكب وتوازن بين اصولها ومطلوباتها لكن لاحظنا فى السنوات الماضية نسبة لارتفاع السيولة فى المنطقة تمكنت فيها البنوك من الحصول على موافقات من البنك المركزى حتى تتمكن من توفير تمويلات لمشاريع الطاقة.. واعتقد بان دورها فى الفترة الاخيرة بدأ يتزايد.. وتأخذ أدوارا قيادية فى التمويل كما ان توسيع قاعدة الاكتتاب الرئيسية فى المشاريع كان مهماً للغاية لدعم دور البنوك المحلية والاقليمية للدخول فى التمويلات والحصول على فرص منافسة البنوك الدولية بمستوى الاكتتاب الاولى، وبالتالى فان العائد الاستثمارى للبنوك اصبح اكبر وهناك تفهم من البنك المركزى لهذه المسألة.

ü هل هناك ضغوطات من الممولين فى عمليات سداد القروض؟

- عندما بدأنا عمليات تمويل المشاريع بفلسفة ضمان المشروع وليس الضمان من الدولة اعتبر ذلك تجربة جديدة فى الاسواق المالية حيث لاتزيد التجربة على الثلاثين عاما.. كما ان الدولة لعبت دورا قياديا فى استقطاب هذا النوع من التمويلات وكانت قطر من الدول المبادرة إلى استخدام هذا الاسلوب التمويلى.. وكانت هناك صعوبات بتقديم قروض بهذا الاسلوب بالنسبة للبنوك لان المنطقة لم تكن معروفة للاسواق المالية الدولية، فى تلك الفترة، كما ان المخاطر السياسية كانت عالية الى جانب صغر القاعدة
ü ü ودور التمويل الاسلامى فى دعم هذه المشاريع؟

- حاولنا بعدة طرق تطوير الهياكل التمويلية الخاصة بالمؤسسات الاسلامية لانها مقيدة بالضوابط الشرعية.. وغير متمرسة على تمويلات بضمان المشروع وبالتالى استقطبنا فى السنوات الماضية بعض البنوك التجارية التقليدية لتقود البنوك الاسلامية لتطوير الهياكل المناسبة والمقبولة من المنظور الاسلامى.. وكانت التجربة ايجابية مكنت البنوك الاسلامية من استخدامها فى عمليات التمويل.. لكن المجال لايزال محدودا للغاية خاصة فى قطر لان كلف التمويل متدنية للغاية وليس بامكان البنوك الاسلامية ان تنافس وتواكب كلف التمويل الحالية، وبالتالى فان ادوارها المستقبلية فى تمويل المشاريع سيكون محدودا للغاية.

Love143
16-04-2006, 12:34 AM
http://members.lycos.co.uk/dhnal3od/closed.gif