غزلان
05-08-2010, 02:31 PM
عندما يدخل شهر رمضان الأسبوع المقبل سيبدأ الناس، كما في كل رمضان، يتذمرون من قلة النوم. لكن هذا الأمر لم تثبت صحته في الدراسة التي أجراها استشاري اضطرابات النوم في جامعة الملك سعود د. أحمد باهمام حيث وجد أن مجموع ساعات النوم في شهر شعبان يتساوى ومجموعها في رمضان.
وتوصل د. باهمام إلى مفارقة أخرى وهي أنه بالرغم من أخذ المشاركين في الدراسة لقسط كاف من النوم فإنهم كانوا «يشكون من زيادة حادة في النعاس خلال نهار رمضان». ويعزو سبب ذلك إلى «التغيير المفاجئ في مواعيد الاستيقاظ». ويضيف د. باهمام لـ القبس قائلا: «إن تثبيت ساعات الاستيقاظ والنوم أمر مهم لضبط الساعة البيولوجية حيث ان الالتزام بذلك يجعل الصائم يستيقظ تلقائيا من دون منبه»، وكذلك الحال عند النوم «حيث يفرز الجسم هرمون الميلاتونين الذي يدفع الإنسان إلى الإحساس بالرغبة في النوم».
ويرى د. باهمام، الذي يحج إليه مئات المراجعين بصفته مديرا لتشخيص وعلاج اضطرابات النوم بمستشفى الملك خالد التخصصي بالسعودية، أن اضطراب النوم يعود إلى «اعتماد البعض على نوم النهار الذي لا يغني عن نوم الليل»، لكنه يستدرك قائلا: «لا بأس من غفوة قصيرة». وتتفق دراسة أخرى مع نصيحة باهمام، حيث كشفت جامعة هارفارد في دراستها الحديثة أنه حينما يقيل المرء «لمدة نصف ساعة فإن إنتاجيته ترتفع، وكذلك معدل يقظته، وفي بعض الأحيان يعتدل مزاجه». كما أن «قضاء مدة قيلولة لنحو 45 دقيقة (يوميا) يساعد على تنشيط الذاكرة».
وينبهنا خبير النوم د. باهمام إلى أن «الإفراط في الأكل خلال الليل وبالذات قبيل الذهاب إلى الفراش يؤدي إلى اضطراب النوم وزيادة ارتداد الحمض إلى المريء مما يؤثر على جودة النوم»، حسب قوله.
ويبدو أن المثل العربي الشائع «البَطنة تُذهب الفطنة» هو لسان حال الصائمين الذين يلتهمون إفطارهم بشراهة ثم يشكون من قلة التركيز والحاجة إلى النوم عقب الإفطار، حيث يقول أخصائي التغذية العلاجية د. عبدالله المطوع لـ القبس إن «تناول أطعمة كثيرة على مائدة الإفطار يؤدي إلى تدفق الدم إلى المعدة من كافة أنحاء الجسم للقيام بعملية الهضم، وكلما زادت كمية الطعام احتاجت المعدة إلى دم أكثر وبعضه يأتي من الدماغ»، الأمر الذي يجعل الإنسان «يشعر بالدوخة بعد الإفطار»، وفق قوله. وحث على عدم التفريط بما أسماه بـ«الإفطار الأول: التمر والماء والحساء» لأنه يخفض الشهية بنسبة 60 في المائة بعد أداء الصلاة.
ويتضح من الدراسات ومما سبق أن الصوم في حد ذاته لا يؤثر على جودة النوم وليس سببا في زيادة نوبات النعاس في شهر رمضان، غير أن ما يحدث لنا في هذا الشهر الفضيل إنما يعود إلى نمط الحياة الذي نختاره، ومنه طريقة النوم.. «الشمّاعة» التي نعلق عليها دائما تذمرنا في رمضان!
وتوصل د. باهمام إلى مفارقة أخرى وهي أنه بالرغم من أخذ المشاركين في الدراسة لقسط كاف من النوم فإنهم كانوا «يشكون من زيادة حادة في النعاس خلال نهار رمضان». ويعزو سبب ذلك إلى «التغيير المفاجئ في مواعيد الاستيقاظ». ويضيف د. باهمام لـ القبس قائلا: «إن تثبيت ساعات الاستيقاظ والنوم أمر مهم لضبط الساعة البيولوجية حيث ان الالتزام بذلك يجعل الصائم يستيقظ تلقائيا من دون منبه»، وكذلك الحال عند النوم «حيث يفرز الجسم هرمون الميلاتونين الذي يدفع الإنسان إلى الإحساس بالرغبة في النوم».
ويرى د. باهمام، الذي يحج إليه مئات المراجعين بصفته مديرا لتشخيص وعلاج اضطرابات النوم بمستشفى الملك خالد التخصصي بالسعودية، أن اضطراب النوم يعود إلى «اعتماد البعض على نوم النهار الذي لا يغني عن نوم الليل»، لكنه يستدرك قائلا: «لا بأس من غفوة قصيرة». وتتفق دراسة أخرى مع نصيحة باهمام، حيث كشفت جامعة هارفارد في دراستها الحديثة أنه حينما يقيل المرء «لمدة نصف ساعة فإن إنتاجيته ترتفع، وكذلك معدل يقظته، وفي بعض الأحيان يعتدل مزاجه». كما أن «قضاء مدة قيلولة لنحو 45 دقيقة (يوميا) يساعد على تنشيط الذاكرة».
وينبهنا خبير النوم د. باهمام إلى أن «الإفراط في الأكل خلال الليل وبالذات قبيل الذهاب إلى الفراش يؤدي إلى اضطراب النوم وزيادة ارتداد الحمض إلى المريء مما يؤثر على جودة النوم»، حسب قوله.
ويبدو أن المثل العربي الشائع «البَطنة تُذهب الفطنة» هو لسان حال الصائمين الذين يلتهمون إفطارهم بشراهة ثم يشكون من قلة التركيز والحاجة إلى النوم عقب الإفطار، حيث يقول أخصائي التغذية العلاجية د. عبدالله المطوع لـ القبس إن «تناول أطعمة كثيرة على مائدة الإفطار يؤدي إلى تدفق الدم إلى المعدة من كافة أنحاء الجسم للقيام بعملية الهضم، وكلما زادت كمية الطعام احتاجت المعدة إلى دم أكثر وبعضه يأتي من الدماغ»، الأمر الذي يجعل الإنسان «يشعر بالدوخة بعد الإفطار»، وفق قوله. وحث على عدم التفريط بما أسماه بـ«الإفطار الأول: التمر والماء والحساء» لأنه يخفض الشهية بنسبة 60 في المائة بعد أداء الصلاة.
ويتضح من الدراسات ومما سبق أن الصوم في حد ذاته لا يؤثر على جودة النوم وليس سببا في زيادة نوبات النعاس في شهر رمضان، غير أن ما يحدث لنا في هذا الشهر الفضيل إنما يعود إلى نمط الحياة الذي نختاره، ومنه طريقة النوم.. «الشمّاعة» التي نعلق عليها دائما تذمرنا في رمضان!