المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وإن منكم إلا واردها...كان على ربك حتماّ مقضيا



امـ حمد
07-08-2010, 01:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قوله عز وجل (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ,يعني النار,كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا,ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا) فسرها النبي بأن, هذا هو الورود، يعني مرور المسلمين عليها إلى الجنة، ولا يضرهم ذلك، منهم من يمر كلمح البصر، ومنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كأجواد الخيل والركاب. تجري بهم أعمالهم، ولا يدخلون النار، المؤمن لا يدخل النار، بل يمر مرور لا يضره ذلك، فالصراط جسر على متن جهنم يمر عليه الناس، وقد يسقط بعض الناس؛ لشدة معاصيه وكثرة معاصيه، فيعاقب بقدر معاصيه، ثم يخرجه الله من النار إذا كان موحداً مؤمنا، وأما الكفار فلا يمرون، بل يساقون إلى النار، ويحشرون إليها نعوذ بالله من ذلك، لكن بعض العصاة الذين لم يعفو الله عنهم قد يسقط بمعاصيه التي مات عليها، لم يتب كالزنا، وشرب المسكر، وعقوق الوالدين، وأكل الربا، وأشباه ذلك من المعاصي الكبيرة، صاحبها تحت مشيئة الله كما قال الله سبحانه(إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء)وهو سبحانه لا يغفر الشرك لمن مات عليه، ولكنه يغفر ما دون ذلك من المعاصي لمن يشاء ,سبحانه وتعالى,وبعض أهل المعاصي لا يغفر لهم يدخل النار,فقد صح عن رسول الله ,صلى الله عليه وسلم,في الأحاديث الكثيرة أن بعض العصاة يدخلون النار ويقيم فيها ما شاء الله، فقد تطول إقامته؛ لكثرة معاصيه التي لم يتب منها، وقد تقل ويشفع النبي,صلى الله عليه وسلم, للعصاة عدة شفاعات يحد الله له حداً، فيخرجهم من النار فضلاً منه ,سبحانه وتعالى, لأنهم ماتوا على التوحيد والإسلام، لكن لهم معاصي لم يتوبوا منها، وهكذا تشفع الملائكة، يشفع المؤمنون، ويبقى أناس في النار من العصاة لا يخرجون بالشفاعة، فيخرجهم الله, سبحانه وتعالى، من النار بفضله, لأنهم ماتوا على التوحيد، ماتوا على الإسلام، لكن لهم معاصي ماتوا عليها لم يتوبوا فعذبوا من أجلها، ثم بعد مضي المدة التي كتبها الله عليهم وبعد تطهيرهم بالنار يخرجهم الله من النار إلى الجنة فضلاً منه ،ومعنى الورود قوله ,سبحانه وتعالى,( وإن منكم إلا واردها) يعني المرور فقط لأهل الإيمان، وأن بعض العصاة قد يسقط في النار، في الحديث(فناج مسلم ومكدس في النار)فالمؤمن السليم ينجو وبعض العصاة كذلك، وبعض العصاة قد يخر، ويسقط, أن الله تعالى لا يدخل أحدا الجنة حتى يطلعه على النار وما فيها من العذاب ليعلم تمام فضل الله عليه و كمال لطفه و إحسانه إليه فيزداد لذلك فرحا و سرورا بالجنة و نعيمها ، و لا يدخل أحد النار حتى يطلعه على الجنة و ما فيها من أنواع النعيم و الثواب ليكون ذلك زيادة عقوبة له وحسرة على ما فاته من الجنة و نعيمها .

الاماني
08-08-2010, 02:58 AM
اللهم جرنا من النار .اللهم جرنا من النار . اللهم جرنا من النار
جزاك الله خير

امـ حمد
13-08-2010, 04:40 AM
وجزاكم ربي جنة الفردوس يالغالين

غونان
14-08-2010, 02:50 PM
اللهم ارحمنا واغفر لنا