امـ حمد
09-08-2010, 07:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجب على الإنسان أن يجعل نفسه مقصوداً من قبل الناس ، يصغي إليهم ، يسعى لحل مشكلاتهم ، يحمل همومهم ، يعين فقيرهم ، ينصف مظلومهم ، وهذا هو الغنى الحقيقي، معيناً لهم على حوائجهم ، إذا أحب الله عبداً جعل حوائج الناس إليه ، وجعله مقصوداً ، هذا فضل كبيرمن الله عز وجل ، أنت تعطي وغيرك يأخذ ، جعلك قوياً ولم يجعلك ضعيفاً ، جعلك صحيحاً ، ولم يجعلك مريضاً ، جعلك غنياً ولم يجعلك فقيرا( أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس)وهناك معنى عكسي وأبغضهم إلى الله الذي يوقع الأذى بالعباد ، يلقي في قلوبهم الرعب ، يبتز أموالهم ، يغشهم ، يحتال عليهم ,يقول عليه الصلاة والسلام (إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله ، فقيل له,كيف يستعمله يا رسول الله قال ,يُوَفِّقُهُ لعمل صالح قبل الموت ) حجمك عند الله بحجم عملك الصالح ، بل إن أعظم الأعمال الصالحة ما استمر بعد موتك ، ألفت كتاباً نافعاً ، تركت ولداً صالحاً ، تركت صدقة جارية ،وأسوأ عمل سيء مفسد ، أن يستمر من بعدك ، أنشأ ملهى ، ومات والملهى مستمر في إفساد الناس ، أحياناً تقرأ آية كريمة لا شك أنها تهز مشاعرك ،﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾ يعني وقتك ، مالك ، ذكاؤك ، طلاقة لسانك ، خبراتك كلها في خدمة الخلق ، جعل كل وقته ، وكل ماله ، وكل صحته ، وكل قدراته ، وكل خبراته ، في سبيل الله ,من كان الله تعالى هو المقصود في أهدافه فهو في سعادة لا يعرفها إلا من فقدها0إذا أردت أن تسعد فأسعد الآخرين ، فأنت أسعدهم ، اخرج من ذاتك لخدمة الخلق ، عندئذٍ يتولى الله شؤونك كلها .أنت مهتم بأحوالهم بهدايتهم مهتم بصحتهم تعتني بفقيرهم,وبمريضهم وتعتني بامرأة أرملة تعينها على أداء ما هي مكلفة به من أيتام ,فأنت الأمور كلها ميسرة لك, أن بعض الناس ليس لهم أهداف إلا المتعة ، الاستمتاع والرخاء ، أن يأكل ويشرب ، أن يستمتع بالحياة ،فبالإحسان يجعل المؤمن من إحسانه طريقا إلى الدعوة إلى الله ,إن الله عزوجل محسن , ويحبك أن تكون محسنا ,فالمحسن أسعد الناس ,لا يعرف طعم الإحسان إلا المحسن ,قصة سيدنا عمر كان يتمشى ذات ليلة في,المدينة ,مع سيدنا عبد الرحمن بن عوف ,فلما رأى قافلة في أطراف المدينة وقد نام أصحابها,قال لصاحبه, تعال نحرسها لوجه الله إنهم تجار ,ومعهم متاع وبضاعة فبكى طفل صغير , فقال لأمه أرضعيه وسكت الطفل ثم بكى , فقام إليها وقال, أرضعيه أسكتته ثم بكى فغضب فقام إليها وقال ,يا أمة السوء أرضعيه قالت, يا هذا ما شأنك بنا إنني أفطمه وعمر لا يعطينا العطاء إلا بعد الفطام يقول سيدنا عمر وقد ندّت منه صيحة وضرب رأسه وقال, ويحك يا بن الخطاب كم قتلت من أطفال المسلمين فكل هذا التعذيب مني وأنا السبب , لأن العطاء بعد الفطام وهي الآن تفطمه وتجيعه فأصدر أمرا فورياّ أن العطاء يبدأ ساعة الولادة , ثم صلى الصبح وما سمع أصحابه من قراءته شيئا لشدة بكائه,
وكان يقول, يا رب هل قبلت توبتي فأهنّئ نفسي أم رددتها فأعزيها ,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجب على الإنسان أن يجعل نفسه مقصوداً من قبل الناس ، يصغي إليهم ، يسعى لحل مشكلاتهم ، يحمل همومهم ، يعين فقيرهم ، ينصف مظلومهم ، وهذا هو الغنى الحقيقي، معيناً لهم على حوائجهم ، إذا أحب الله عبداً جعل حوائج الناس إليه ، وجعله مقصوداً ، هذا فضل كبيرمن الله عز وجل ، أنت تعطي وغيرك يأخذ ، جعلك قوياً ولم يجعلك ضعيفاً ، جعلك صحيحاً ، ولم يجعلك مريضاً ، جعلك غنياً ولم يجعلك فقيرا( أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس)وهناك معنى عكسي وأبغضهم إلى الله الذي يوقع الأذى بالعباد ، يلقي في قلوبهم الرعب ، يبتز أموالهم ، يغشهم ، يحتال عليهم ,يقول عليه الصلاة والسلام (إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله ، فقيل له,كيف يستعمله يا رسول الله قال ,يُوَفِّقُهُ لعمل صالح قبل الموت ) حجمك عند الله بحجم عملك الصالح ، بل إن أعظم الأعمال الصالحة ما استمر بعد موتك ، ألفت كتاباً نافعاً ، تركت ولداً صالحاً ، تركت صدقة جارية ،وأسوأ عمل سيء مفسد ، أن يستمر من بعدك ، أنشأ ملهى ، ومات والملهى مستمر في إفساد الناس ، أحياناً تقرأ آية كريمة لا شك أنها تهز مشاعرك ،﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾ يعني وقتك ، مالك ، ذكاؤك ، طلاقة لسانك ، خبراتك كلها في خدمة الخلق ، جعل كل وقته ، وكل ماله ، وكل صحته ، وكل قدراته ، وكل خبراته ، في سبيل الله ,من كان الله تعالى هو المقصود في أهدافه فهو في سعادة لا يعرفها إلا من فقدها0إذا أردت أن تسعد فأسعد الآخرين ، فأنت أسعدهم ، اخرج من ذاتك لخدمة الخلق ، عندئذٍ يتولى الله شؤونك كلها .أنت مهتم بأحوالهم بهدايتهم مهتم بصحتهم تعتني بفقيرهم,وبمريضهم وتعتني بامرأة أرملة تعينها على أداء ما هي مكلفة به من أيتام ,فأنت الأمور كلها ميسرة لك, أن بعض الناس ليس لهم أهداف إلا المتعة ، الاستمتاع والرخاء ، أن يأكل ويشرب ، أن يستمتع بالحياة ،فبالإحسان يجعل المؤمن من إحسانه طريقا إلى الدعوة إلى الله ,إن الله عزوجل محسن , ويحبك أن تكون محسنا ,فالمحسن أسعد الناس ,لا يعرف طعم الإحسان إلا المحسن ,قصة سيدنا عمر كان يتمشى ذات ليلة في,المدينة ,مع سيدنا عبد الرحمن بن عوف ,فلما رأى قافلة في أطراف المدينة وقد نام أصحابها,قال لصاحبه, تعال نحرسها لوجه الله إنهم تجار ,ومعهم متاع وبضاعة فبكى طفل صغير , فقال لأمه أرضعيه وسكت الطفل ثم بكى , فقام إليها وقال, أرضعيه أسكتته ثم بكى فغضب فقام إليها وقال ,يا أمة السوء أرضعيه قالت, يا هذا ما شأنك بنا إنني أفطمه وعمر لا يعطينا العطاء إلا بعد الفطام يقول سيدنا عمر وقد ندّت منه صيحة وضرب رأسه وقال, ويحك يا بن الخطاب كم قتلت من أطفال المسلمين فكل هذا التعذيب مني وأنا السبب , لأن العطاء بعد الفطام وهي الآن تفطمه وتجيعه فأصدر أمرا فورياّ أن العطاء يبدأ ساعة الولادة , ثم صلى الصبح وما سمع أصحابه من قراءته شيئا لشدة بكائه,
وكان يقول, يا رب هل قبلت توبتي فأهنّئ نفسي أم رددتها فأعزيها ,