هاب ريح
09-08-2010, 11:11 PM
تسليع الدين والسوبر ماركت الرمضانية
09 أغسطس 2010
بقلم
عبد العزيز بن محمد الخاطر
يأمل بعض مفكرى الغرب ان تستطيع الرأسمالية مع موجاتها المتعاقبة وفى صورة متقدمة من صورها الاستهلاكية ان تحتوى الدين بصورة او بأخرى لكى يمكن تقديمه حسب الطلب وحسب المواصفات التى يريدها المستهلك حين يتجول فى السوبر ماركت ليختار ما يريد من بضاعة حسب ذوقه وشروطه وقدرته المادية.
لك ان تتصور ياسيدى ان بامكانك ان تختار من الدين ما يناسب ميولك ونظرتك للحياة طالما ان الدين اختيارى والعقيدة ليست اجبارية .فانت بالتالى امام تنوع مدهش , هذه النظرة الاختزالية التى تستبعد الجانب الروحى كجانب اساسى له مدخلات التى قد لايمكن حسابها او يستحيل حسابها ماديا وانما هى هوى يستقر فى النفس لتتحرك به الاعضاء , يعتقد البعض انه بالامكان تحويل الجانب الروحى الى مجال اختيار مع الوقت .
اعترف ان هناك تقدما مع الوقت فى هذا المجال حققته القفزة الاعلامية المتطورة يوما بعد اخر مع القنوات الفضائية ووسائل الاتصال الاخرى المتكاثرة بجميع الاشكال, اصبح بامكانك ان تختار داعيتك المفضل حسب الطلب بالشكل والصورة والاسلوب الذى تحب والوقت الذى تريد كذلك .
ويمثل شهر رمضان السوبر ماركت الكبير لمثل هذا الاختيار فدعايات البرامج والمشايخ تحتل الصحف والمجلات قبل الشاشات , اليس هذا يعد تقدما فى سبيل تسليع الدين وادراجه فى السوبر ماركت مع البضائع الاخرى.هذا على الاقل فيما يتعلق بمجتمعاتنا الاسلامية اما المجتمعات الاخرى فالامر اكثر تقدما منذ زمن فحين استعصى على احد ملوك بريطانيا الزواج انتقل الى عقيده داخل الدين المسيحى اوبالاحرى انشأ عقيدة اخرى واسماها الكنيسه الانغليكانية.
عندما يعتقد البعض اننا نعيش للدين وليس بالدين يصبح فى الامر معضلة . الدين جاء لتخفيف معاناة الانسان ولارشاده لما يسعده فى هذه الدنيا. الدين جاء لنحيا به لامن اجله الى ان تحين النهاية . النظره لتسويقه جاءت لاعتقاد الغرب وليس كله بالطبع انه فى مواجهة مع الاسلامى هكذا خيل له او جعله البعض يتصور ذلك نتيجة سوء العرض لهذا الدين الانسانى الخاتم.
انا اعتقد مالم تكن لدينا القدرة لاظهار الاسلام كما اراده الله رحمة للعالمين فعلينا وزر أما اذا عرضناه بما يخالف ذلك فعلينا وزران.
اعتقد ان من اول بدايات دخولنا عصر التسليع الدينى لاشعوريا هو التركيز على رمضان والقنوات الفضائية والتسابق على عصرنة الاسلام بحجة او باخرى وتكاثر الدعاة بين ظهرانينا فى حين ان فى شبابنا وبدايات النهضة فى دولنا فى الستينيات واوئل السبعينيات كان الدين كالهواء النقى نتنفسه ونسعى اليه ونعيش به ونحن لانملك قناة واحدة ولا سوبرماركت من حولنا وكان شيوخنا هم اباؤنا واجدادنا فلم نشعر بغربة الاسلام ولا بزيه المحدد ولا بأنيابه التى اصطنعوها
اللهم اغفر لنا ولوالدينا فى الشهر الكريم
التعقيب
بالنسبة لي فانني اشعر بهذا المقال اكثر مما احتاج الى قراءته
اقصد بانني اعايش هذا المقال
لانني بت اتنقل بين القنوات فلا اجد الا النادر ممن استطيع ان اطمئن الى طرحه
لم يعد هناك من تسامح ولا مرونه في (الاسلام الذي يعرضونه)
اشعر بان ما يقدم :
هو مفصل وضيق وجاهز لكي يلبس بدون نقاش
التسليع هو
اشتر واستخدم لانه شائع ومعروض ومنتج ..وهذا يلغي عقل الانسان وهذا ضد واقعية الاسلام وعقلانيته
09 أغسطس 2010
بقلم
عبد العزيز بن محمد الخاطر
يأمل بعض مفكرى الغرب ان تستطيع الرأسمالية مع موجاتها المتعاقبة وفى صورة متقدمة من صورها الاستهلاكية ان تحتوى الدين بصورة او بأخرى لكى يمكن تقديمه حسب الطلب وحسب المواصفات التى يريدها المستهلك حين يتجول فى السوبر ماركت ليختار ما يريد من بضاعة حسب ذوقه وشروطه وقدرته المادية.
لك ان تتصور ياسيدى ان بامكانك ان تختار من الدين ما يناسب ميولك ونظرتك للحياة طالما ان الدين اختيارى والعقيدة ليست اجبارية .فانت بالتالى امام تنوع مدهش , هذه النظرة الاختزالية التى تستبعد الجانب الروحى كجانب اساسى له مدخلات التى قد لايمكن حسابها او يستحيل حسابها ماديا وانما هى هوى يستقر فى النفس لتتحرك به الاعضاء , يعتقد البعض انه بالامكان تحويل الجانب الروحى الى مجال اختيار مع الوقت .
اعترف ان هناك تقدما مع الوقت فى هذا المجال حققته القفزة الاعلامية المتطورة يوما بعد اخر مع القنوات الفضائية ووسائل الاتصال الاخرى المتكاثرة بجميع الاشكال, اصبح بامكانك ان تختار داعيتك المفضل حسب الطلب بالشكل والصورة والاسلوب الذى تحب والوقت الذى تريد كذلك .
ويمثل شهر رمضان السوبر ماركت الكبير لمثل هذا الاختيار فدعايات البرامج والمشايخ تحتل الصحف والمجلات قبل الشاشات , اليس هذا يعد تقدما فى سبيل تسليع الدين وادراجه فى السوبر ماركت مع البضائع الاخرى.هذا على الاقل فيما يتعلق بمجتمعاتنا الاسلامية اما المجتمعات الاخرى فالامر اكثر تقدما منذ زمن فحين استعصى على احد ملوك بريطانيا الزواج انتقل الى عقيده داخل الدين المسيحى اوبالاحرى انشأ عقيدة اخرى واسماها الكنيسه الانغليكانية.
عندما يعتقد البعض اننا نعيش للدين وليس بالدين يصبح فى الامر معضلة . الدين جاء لتخفيف معاناة الانسان ولارشاده لما يسعده فى هذه الدنيا. الدين جاء لنحيا به لامن اجله الى ان تحين النهاية . النظره لتسويقه جاءت لاعتقاد الغرب وليس كله بالطبع انه فى مواجهة مع الاسلامى هكذا خيل له او جعله البعض يتصور ذلك نتيجة سوء العرض لهذا الدين الانسانى الخاتم.
انا اعتقد مالم تكن لدينا القدرة لاظهار الاسلام كما اراده الله رحمة للعالمين فعلينا وزر أما اذا عرضناه بما يخالف ذلك فعلينا وزران.
اعتقد ان من اول بدايات دخولنا عصر التسليع الدينى لاشعوريا هو التركيز على رمضان والقنوات الفضائية والتسابق على عصرنة الاسلام بحجة او باخرى وتكاثر الدعاة بين ظهرانينا فى حين ان فى شبابنا وبدايات النهضة فى دولنا فى الستينيات واوئل السبعينيات كان الدين كالهواء النقى نتنفسه ونسعى اليه ونعيش به ونحن لانملك قناة واحدة ولا سوبرماركت من حولنا وكان شيوخنا هم اباؤنا واجدادنا فلم نشعر بغربة الاسلام ولا بزيه المحدد ولا بأنيابه التى اصطنعوها
اللهم اغفر لنا ولوالدينا فى الشهر الكريم
التعقيب
بالنسبة لي فانني اشعر بهذا المقال اكثر مما احتاج الى قراءته
اقصد بانني اعايش هذا المقال
لانني بت اتنقل بين القنوات فلا اجد الا النادر ممن استطيع ان اطمئن الى طرحه
لم يعد هناك من تسامح ولا مرونه في (الاسلام الذي يعرضونه)
اشعر بان ما يقدم :
هو مفصل وضيق وجاهز لكي يلبس بدون نقاش
التسليع هو
اشتر واستخدم لانه شائع ومعروض ومنتج ..وهذا يلغي عقل الانسان وهذا ضد واقعية الاسلام وعقلانيته