شمعة الحب
21-03-2006, 01:23 AM
هبوط الأسهم السعودية صباحا يشيع القلق في بورصات الخليج
سهيل كرم وويل راسموسن من الرياض - رويترز والفرنسية - - 20/02/1427هـ
منيت الأسهم السعودية بهبوط حاد في التعاملات الصباحية أمس ما أشاع جوا من القلق في البورصات الخليجية العربية، رغم الجهود الحكومية لتعزيز ثقة المستثمرين بعد موجة الهبوط الشديد الأخيرة. وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية - وهي أكبر بورصة في المنطقة، 4.23 في المائة في أوائل تعاملات أمس قبل أن يتحسن ليختم الجلسة الصباحية عند 16106.47 نقطة بانخفاض نسبته 1.67 في المائة.
وهبط حجم التعامل 60 في المائة عما كان عليه صباح أمس الأول، حيث أنهى المؤشر الحصة الصباحية بتراجعه 3.63 في المائة عن الإغلاق في نهاية 2005 حيث بلغ 16712 نقطة، أدنى بـ 22 في المائة عن أعلى مستوى حققه في 25 شباط (فبراير) الماضي حين بلغ 20634.86 نقطة. وخسر المؤشر لدى افتتاح تداولات السوق نحو 500 نقطة أي نحو 3.3 في المائة، قبل أن يبدأ تجنب خسارته.
وأوضح عبد المنعم عداس من مؤسسة أبا الخير للاستشارات المالية "هناك
افتقار إلى الثقة، ونقص في السيولة في السوق. خرجت مبالغ كبيرة من البورصة
قبل حركة التصحيح ولم تعد".
وألقى انخفاض معنويات المستثمرين السعوديين بظلاله على بقية بورصات المنطقة بعد أن بدأت تشهد زيادة أعقبت تأكيدات حكومية بتطبيق لوائح تنظيمية جديدة، بل وبالتدخل المباشر لدعم الأسواق.
وفي الإمارات، انخفض مؤشر سوق دبي المالية الذي يشهد تراجعا تصحيحيا منذ بداية العام الحالي، بنسبة 3.14 في المائة، أي 654.94 نقطة عند الإغلاق بعد أن افتتح تداولاته بارتفاع تجاوز 700 نقطة. ولا يزال المؤشر أقل بـ 35.8 في المائة عن مستواه في نهاية العام الماضي، وبـ 49.7 في المائة عن مستواه القياسي في آب (أغسطس) الماضي، حيث بلغ 1302.95 نقطة.
وأنهت سوق أبو ظبي تعاملاتها أمس عند 4353.04 نقطة متراجعة بنسبة 0.28 في المائة عن الإغلاق أمس الأول. وبقيت سوق أبو ظبي بذلك أدنى بنسبة 16.3 في المائة عن مستوى الإغلاق في نهاية العام الماضي، وبـ 32 في المائة عن مستواها القياسي.
كما أغلق مؤشر بورصة قطر دون تغيير يذكر، حيث أنهى مؤشر سوق الدوحة تداولاته عند 9157.82 نقطة ليكسب 0.4 في المائة على مستوى إغلاقه الخميس الماضي. وهو حاليا أدنى بنسبة 17.2 في المائة عن مستوى إغلاقه في نهاية 2005 حيث بلغ 11053.06 نقطة، وأقل بـ 26.2 في المائة عن مستواه القياسي.
وكذلك تأثر مؤشر الكويت - ثاني أكبر بورصة في الخليج، التي شهدت أمس الأول أكبر ارتفاع في يوم واحد على الإطلاق. وشهد المؤشر تذبذبا قبل أن يغلق عند 10512.40 نقطة مرتفعا 0،56 في المائة. غير أن مؤشر سوق الكويت ظل أدنى بـ 8.2 في المائة عن مستوى الإغلاق في نهاية 2005 عند 11445.10 نقطة، بنسبة 12.8 في المائة عن أعلى مستوى حققه في 7 شباط (فبراير) الماضي عند 12054.70 نقطة.
وقال هاني حسين المسؤول في بنك المشرق في دبي "هذه الأسواق معرضة في نهاية
اليوم لعوامل الخطر ذاتها. هبوط السوق السعودية أضعف ثقة المستثمرين في
الإمارات".
واستمر الانتعاش أمس في بورصتي البحرين وعمان اللتين زاد مؤشر كل منهما بأكثر من 1 في المائة عند الإغلاق. وأنهى مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية تداولاته أمس على ارتفاع 1 في المائة مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي، غير أنه لا يزال أدنى بـ 3.6 في المائة عن مستوى الإغلاق نهاية 2005.
وفي المقابل أنهت سوق مسقط للأوراق المالية على ارتفاع بلغ 1.12 في المائة عند النقطة 5196 محققا زيادة بنسبة 6.6 في المائة مقارنة بمستوى الإغلاق العام الماضي
عند 4875.11 نقطة. وسوق مسقط هي الوحيدة بين أسواق المال الخليجية التي بقيت أعلى عن مستواها في نهاية 2005.
وفقدت بورصات أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم قوة الدفع في الأسابيع القليلة الماضية بعد انتعاش دام شهورا حفزته عائدات النفط القياسية حتى أن هذه الأسواق باتت من أكثر الأسواق الناشئة غلاء في العالم.
ووجه الهبوط لطمة للمستثمرين الأفراد الذين اقترضوا مبالغ كبيرة للاستثمار في البورصة، والذين تهافتوا على البيع ذعرا الثلاثاء الماضي عندما منيت بورصات المنطقة بموجة هبوط حاد.
وقال مصرفي كبير في بنك استثماري في الإمارات "لا نعرف إن كان هذا عودة
لموجة الهبوط أم أن الأمر سيقتصر على يوم أو يومين".
ومنذ حدوث حركة التصحيح وحكومات الخليج تعطي وعودا بتطبيق سلسلة
من الإجراءات لدعم الأسواق ما أحدث انتعاشا في الأيام القليلة الماضية.
لكن بعض المحللين قالوا إن الأجواء السلبية في الأسواق الأكبر حجما في المنطقة قد تؤثر سريعا على هاتين البورصتين أيضا.
وقال شانكار كايلاسام من مؤسسة الخليج للخدمات الاستثمارية في مسقط "ارتفاع اليوم (أمس) يمثل انتعاشة بعد هبوط الأسبوع الماضي. وأعتقد أن أجواء البيع في المنطقة ستصل إلى عمان غدا (اليوم)".
يشار إلى أن أسواق المال الخليجية أغلقت كلها ما عدا السوق السعودية التي تعقد
جلسة مسائية.
سهيل كرم وويل راسموسن من الرياض - رويترز والفرنسية - - 20/02/1427هـ
منيت الأسهم السعودية بهبوط حاد في التعاملات الصباحية أمس ما أشاع جوا من القلق في البورصات الخليجية العربية، رغم الجهود الحكومية لتعزيز ثقة المستثمرين بعد موجة الهبوط الشديد الأخيرة. وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية - وهي أكبر بورصة في المنطقة، 4.23 في المائة في أوائل تعاملات أمس قبل أن يتحسن ليختم الجلسة الصباحية عند 16106.47 نقطة بانخفاض نسبته 1.67 في المائة.
وهبط حجم التعامل 60 في المائة عما كان عليه صباح أمس الأول، حيث أنهى المؤشر الحصة الصباحية بتراجعه 3.63 في المائة عن الإغلاق في نهاية 2005 حيث بلغ 16712 نقطة، أدنى بـ 22 في المائة عن أعلى مستوى حققه في 25 شباط (فبراير) الماضي حين بلغ 20634.86 نقطة. وخسر المؤشر لدى افتتاح تداولات السوق نحو 500 نقطة أي نحو 3.3 في المائة، قبل أن يبدأ تجنب خسارته.
وأوضح عبد المنعم عداس من مؤسسة أبا الخير للاستشارات المالية "هناك
افتقار إلى الثقة، ونقص في السيولة في السوق. خرجت مبالغ كبيرة من البورصة
قبل حركة التصحيح ولم تعد".
وألقى انخفاض معنويات المستثمرين السعوديين بظلاله على بقية بورصات المنطقة بعد أن بدأت تشهد زيادة أعقبت تأكيدات حكومية بتطبيق لوائح تنظيمية جديدة، بل وبالتدخل المباشر لدعم الأسواق.
وفي الإمارات، انخفض مؤشر سوق دبي المالية الذي يشهد تراجعا تصحيحيا منذ بداية العام الحالي، بنسبة 3.14 في المائة، أي 654.94 نقطة عند الإغلاق بعد أن افتتح تداولاته بارتفاع تجاوز 700 نقطة. ولا يزال المؤشر أقل بـ 35.8 في المائة عن مستواه في نهاية العام الماضي، وبـ 49.7 في المائة عن مستواه القياسي في آب (أغسطس) الماضي، حيث بلغ 1302.95 نقطة.
وأنهت سوق أبو ظبي تعاملاتها أمس عند 4353.04 نقطة متراجعة بنسبة 0.28 في المائة عن الإغلاق أمس الأول. وبقيت سوق أبو ظبي بذلك أدنى بنسبة 16.3 في المائة عن مستوى الإغلاق في نهاية العام الماضي، وبـ 32 في المائة عن مستواها القياسي.
كما أغلق مؤشر بورصة قطر دون تغيير يذكر، حيث أنهى مؤشر سوق الدوحة تداولاته عند 9157.82 نقطة ليكسب 0.4 في المائة على مستوى إغلاقه الخميس الماضي. وهو حاليا أدنى بنسبة 17.2 في المائة عن مستوى إغلاقه في نهاية 2005 حيث بلغ 11053.06 نقطة، وأقل بـ 26.2 في المائة عن مستواه القياسي.
وكذلك تأثر مؤشر الكويت - ثاني أكبر بورصة في الخليج، التي شهدت أمس الأول أكبر ارتفاع في يوم واحد على الإطلاق. وشهد المؤشر تذبذبا قبل أن يغلق عند 10512.40 نقطة مرتفعا 0،56 في المائة. غير أن مؤشر سوق الكويت ظل أدنى بـ 8.2 في المائة عن مستوى الإغلاق في نهاية 2005 عند 11445.10 نقطة، بنسبة 12.8 في المائة عن أعلى مستوى حققه في 7 شباط (فبراير) الماضي عند 12054.70 نقطة.
وقال هاني حسين المسؤول في بنك المشرق في دبي "هذه الأسواق معرضة في نهاية
اليوم لعوامل الخطر ذاتها. هبوط السوق السعودية أضعف ثقة المستثمرين في
الإمارات".
واستمر الانتعاش أمس في بورصتي البحرين وعمان اللتين زاد مؤشر كل منهما بأكثر من 1 في المائة عند الإغلاق. وأنهى مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية تداولاته أمس على ارتفاع 1 في المائة مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي، غير أنه لا يزال أدنى بـ 3.6 في المائة عن مستوى الإغلاق نهاية 2005.
وفي المقابل أنهت سوق مسقط للأوراق المالية على ارتفاع بلغ 1.12 في المائة عند النقطة 5196 محققا زيادة بنسبة 6.6 في المائة مقارنة بمستوى الإغلاق العام الماضي
عند 4875.11 نقطة. وسوق مسقط هي الوحيدة بين أسواق المال الخليجية التي بقيت أعلى عن مستواها في نهاية 2005.
وفقدت بورصات أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم قوة الدفع في الأسابيع القليلة الماضية بعد انتعاش دام شهورا حفزته عائدات النفط القياسية حتى أن هذه الأسواق باتت من أكثر الأسواق الناشئة غلاء في العالم.
ووجه الهبوط لطمة للمستثمرين الأفراد الذين اقترضوا مبالغ كبيرة للاستثمار في البورصة، والذين تهافتوا على البيع ذعرا الثلاثاء الماضي عندما منيت بورصات المنطقة بموجة هبوط حاد.
وقال مصرفي كبير في بنك استثماري في الإمارات "لا نعرف إن كان هذا عودة
لموجة الهبوط أم أن الأمر سيقتصر على يوم أو يومين".
ومنذ حدوث حركة التصحيح وحكومات الخليج تعطي وعودا بتطبيق سلسلة
من الإجراءات لدعم الأسواق ما أحدث انتعاشا في الأيام القليلة الماضية.
لكن بعض المحللين قالوا إن الأجواء السلبية في الأسواق الأكبر حجما في المنطقة قد تؤثر سريعا على هاتين البورصتين أيضا.
وقال شانكار كايلاسام من مؤسسة الخليج للخدمات الاستثمارية في مسقط "ارتفاع اليوم (أمس) يمثل انتعاشة بعد هبوط الأسبوع الماضي. وأعتقد أن أجواء البيع في المنطقة ستصل إلى عمان غدا (اليوم)".
يشار إلى أن أسواق المال الخليجية أغلقت كلها ما عدا السوق السعودية التي تعقد
جلسة مسائية.