عابر سبيل
12-08-2010, 12:53 PM
"
أمينة عبدالله -
قطـــــر ليســـــت بيـــــروت
شيء جميل أن يتميز رمضان ويختلف عن كل شهور السنة فيجبرك أن تغير سلوكياتك وأنظمة حياتك المعتادة من نوم وأكل وعادات يومية فتشحذ نفسك وتشد عليها محاولاً أن تكسب رضا الله وغفرانه.
هذا التغيير قد يرغبك أو يساعدك في اتخاذ قرارات كنت تعجز أو تتعاجز للقيام بها كالامتناع عن التدخين أو التقليل منه وأيضاً قد يحّجم سلوكياتك التي قد تجاوزت بها الغير مسموح رغماً عنك أو بإرادتك لأنك بشر وتخطئ وتنازعك الرغبة الروحانية دائماً بالعودة إلى الله والبعد عن الآثام والأخطاء التي تؤلمك داخلياً ولو استمررت في ممارستها ضعفاً وشغفاً بالحياة.
ورمضان رحمة أتى ليعيد أحدنا من توهانه أو ضلاله ولكن كيف يحاول ذلك وهناك من يحاول أن يغير وجه رمضان الايماني إلى وجه آخر لا يمت للإسلام وتعالميه بأي صلة، منذ متى اعتادت قطر الخيام الرمضانية في الفنادق والموسيقى الطربية الكاذبة باسم الروحانية والمزاج العالي ودخان الاراجيل يعلو صفو هذه التجليات الشكلية منذ متى يجلسن النساء مع الرجال يدخن ويتمايلن مع الطرب الأصيل ! منذ متى والغزل واللهو لعبة جديدة يلهو بها الضالون علناً وتحت رعاية الخيام الرمضانية ! أعرف أني أستعجل في مقالي هذا ما قد يحدث لسبب بسيط أنه حدث العام الماضي وقبله وسيحدث هذه السنة وسيتطور بسلطة الاقتصاديين الباحثين عن الثراء والذي أغلبيتهم أتوا من الخارج ليبثوا ثقافاتهم وأفكارهم وسلوكياتهم بيننا بمعايشتها وفتحها لنا لنكون على حد قولهم أكثر تطورا وعصرية ورقياً، نعم سيحدث ذلك وسيقع الكثير في شراك الإغراء والاثم لما لا وليالي بيروت الساحرة أتت إلى هنا بنفسها وقلبت باحات الفنادق إلى بيروت أخرى تعشق الليل والسهر والطرب ولكن هذه بيروت التي تختلف عنا في كل شيء ! ولكن من يسمع ! لا أحد !.
يخدع الانسان ضعيف الايمان بسهولة ويجرب مرة ويخطئ مرة حتى يصبح مدمناً للخطأ بطريقة ترضي ضميره شكلياً، فالبعض يقول وماذا يعني أن نجلس في فناءات مفتوحة نستمتع بوقتنا ونتأمل الجمال حولنا طالما أننا نتفرج فقط ونغير جو الملل الذي يلازمنا! ياله من كلام منطقي لفلافسة الخطأ ! يقبلون على هذه الخيام للاستمتاع وطرد الملل وكأن رمضان مجرد شكل أو ديكور اسلامي نعلقه لتراه العيون !.
أحبتي مقالي هذا ليس مقالا دينيا فكل منكم له الحق في اختيار حياته وتصرفاته ولكن فكروا معي لماذا نساعد أولئك الذين يرغبون في ابتزازنا باسم الدين ويرغبون في غرس ثقافاتهم الرمادية بيننا ! لا أستطيع أن أقول لكم امتنعوا عنها ولكني أقول فقط راعوا الله على الأقل في شهره الفضيل !.
لقد أصدر العام الماضي قرار بمنع الغناء في الخيام الرمضانية ومع ذلك تجاوز البعض واستمر في غيه وعناده بذكاء، ربما قد يكون هناك البعض ممن لديهم يد قوية ولكن يد الله دائم أقوى لا تنسوا ذلك.
آخر الجرعة..
أجمل ما في بلادنا هذا التمسك والمحافظة على العادات والتقاليد والوسطية في كل شيء فنحن لسنا متعصبين لاتجاه معين وليس لدينا تيارات تتقاتل لتكون الأولى بل لدينا حب واحد حب وطني زرعه حكامنا الذين أسسوا بنية تحتية انسانية بطريقة جميلة وواعية لذا علينا ألا نغير أجملنا ونخسر ما يميزنا من دين وخلق لنكون ضحايا أبواق الانفتاح.
كل عام وأنتم بخير كل عام وقطر بخير
"
http://www.al-watan.com/data/20100812/innercontent.asp?val=statenews2_3
أمينة عبدالله -
قطـــــر ليســـــت بيـــــروت
شيء جميل أن يتميز رمضان ويختلف عن كل شهور السنة فيجبرك أن تغير سلوكياتك وأنظمة حياتك المعتادة من نوم وأكل وعادات يومية فتشحذ نفسك وتشد عليها محاولاً أن تكسب رضا الله وغفرانه.
هذا التغيير قد يرغبك أو يساعدك في اتخاذ قرارات كنت تعجز أو تتعاجز للقيام بها كالامتناع عن التدخين أو التقليل منه وأيضاً قد يحّجم سلوكياتك التي قد تجاوزت بها الغير مسموح رغماً عنك أو بإرادتك لأنك بشر وتخطئ وتنازعك الرغبة الروحانية دائماً بالعودة إلى الله والبعد عن الآثام والأخطاء التي تؤلمك داخلياً ولو استمررت في ممارستها ضعفاً وشغفاً بالحياة.
ورمضان رحمة أتى ليعيد أحدنا من توهانه أو ضلاله ولكن كيف يحاول ذلك وهناك من يحاول أن يغير وجه رمضان الايماني إلى وجه آخر لا يمت للإسلام وتعالميه بأي صلة، منذ متى اعتادت قطر الخيام الرمضانية في الفنادق والموسيقى الطربية الكاذبة باسم الروحانية والمزاج العالي ودخان الاراجيل يعلو صفو هذه التجليات الشكلية منذ متى يجلسن النساء مع الرجال يدخن ويتمايلن مع الطرب الأصيل ! منذ متى والغزل واللهو لعبة جديدة يلهو بها الضالون علناً وتحت رعاية الخيام الرمضانية ! أعرف أني أستعجل في مقالي هذا ما قد يحدث لسبب بسيط أنه حدث العام الماضي وقبله وسيحدث هذه السنة وسيتطور بسلطة الاقتصاديين الباحثين عن الثراء والذي أغلبيتهم أتوا من الخارج ليبثوا ثقافاتهم وأفكارهم وسلوكياتهم بيننا بمعايشتها وفتحها لنا لنكون على حد قولهم أكثر تطورا وعصرية ورقياً، نعم سيحدث ذلك وسيقع الكثير في شراك الإغراء والاثم لما لا وليالي بيروت الساحرة أتت إلى هنا بنفسها وقلبت باحات الفنادق إلى بيروت أخرى تعشق الليل والسهر والطرب ولكن هذه بيروت التي تختلف عنا في كل شيء ! ولكن من يسمع ! لا أحد !.
يخدع الانسان ضعيف الايمان بسهولة ويجرب مرة ويخطئ مرة حتى يصبح مدمناً للخطأ بطريقة ترضي ضميره شكلياً، فالبعض يقول وماذا يعني أن نجلس في فناءات مفتوحة نستمتع بوقتنا ونتأمل الجمال حولنا طالما أننا نتفرج فقط ونغير جو الملل الذي يلازمنا! ياله من كلام منطقي لفلافسة الخطأ ! يقبلون على هذه الخيام للاستمتاع وطرد الملل وكأن رمضان مجرد شكل أو ديكور اسلامي نعلقه لتراه العيون !.
أحبتي مقالي هذا ليس مقالا دينيا فكل منكم له الحق في اختيار حياته وتصرفاته ولكن فكروا معي لماذا نساعد أولئك الذين يرغبون في ابتزازنا باسم الدين ويرغبون في غرس ثقافاتهم الرمادية بيننا ! لا أستطيع أن أقول لكم امتنعوا عنها ولكني أقول فقط راعوا الله على الأقل في شهره الفضيل !.
لقد أصدر العام الماضي قرار بمنع الغناء في الخيام الرمضانية ومع ذلك تجاوز البعض واستمر في غيه وعناده بذكاء، ربما قد يكون هناك البعض ممن لديهم يد قوية ولكن يد الله دائم أقوى لا تنسوا ذلك.
آخر الجرعة..
أجمل ما في بلادنا هذا التمسك والمحافظة على العادات والتقاليد والوسطية في كل شيء فنحن لسنا متعصبين لاتجاه معين وليس لدينا تيارات تتقاتل لتكون الأولى بل لدينا حب واحد حب وطني زرعه حكامنا الذين أسسوا بنية تحتية انسانية بطريقة جميلة وواعية لذا علينا ألا نغير أجملنا ونخسر ما يميزنا من دين وخلق لنكون ضحايا أبواق الانفتاح.
كل عام وأنتم بخير كل عام وقطر بخير
"
http://www.al-watan.com/data/20100812/innercontent.asp?val=statenews2_3