بوغانم995
13-08-2010, 04:44 PM
الجنة ....... ومعانيها واشتقاقاتها ولها عدة أسماء باعتبار صفاتها ، ومسماها باعتبار الذات فهي مترادفة من هذا الوجه ، وتختلف باعتبار الصفات فهي متباينة من هذا الوجه ، وهكذا أسماء الرب سبحانه وتـعالى ، وأسماء كتابه وأسماء رسله وأسماء اليوم الآخر وأسماء النار .
الاسم الأول : الجنة . وهو الاسم العام المتناول لتلك الدار وما اشتملت عليه من أنواع النعيم واللذة والبهجة والسرور وقرة الأعين . وأصل اشتقاق هذه اللفظة من الستر والتغطية ومنه الجنين لاستتاره في البطن ، والجان لاستتاره عن العيون ، والمجن لستره ووقايته الوجه ، والمجنن لاستتار عقله وتواريه عنه ، والجان وهي الحية الصغيرة الرقيقة، ومنه قول الشاعر :
فدقت وجلت واسبكرت وأكملت
فلو جن إنسان من الحسن جنت
أي لو غطي وستر عن العيون لفعل بها ذلك . ومنه سمي البستان جنة ؛ لأنه يستر داخله بالأشجار ويغطيه ، فلا يستحق هذا الاسم إلا موضع كثير الأشجار مختلف الأنواع ، والجنة ـ بالضم ـ ما يستجن به من ترس أو غيره. ومنه قوله تـعالى: (اتَّخَذُوا أَيمَانَهُمْ جُنَّةً) آية (16) سورة المجادلة أي يستترون بها من إنكار المؤمنين عليهم . ومنه صفة الجنة ـ بالكسر ـ الجن كما قال تـعالى : ( مِنَ الجِنَّةِ والنَّاسِ) آية (6) سورة الناس وذهبت طائفة من المفسرين إلي [ أن ] الملائكة يسمون جنة ، واحتجوا بقوله تـعالى: ( وجَعَلُوا بَينَهُ وبَينَ الجِنَّةِ نَسَبًا) آية (158) سورة الصافات قالوا : وهذا النسب قولهم : الملائكة بنات الله ورجحوا هذا القول بوجهين :
( أحدهما ) أن النسب الذي جعلوه إنما زعموا أنه بين الملائكة وبينه لا بين الجن وبينه .
( الثاني ) قوله تـعالى : ( ولَقَدِ عَلِمَتِ الجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ) الآية السابقة أي قد علمت الملائكة أن الذين قالوا هذا القول محضرون للعذاب . والصحيح خلاف ما ذهب إليه هؤلاء ، وأن الجنة هم الجن أنفسهم كما قال تـعالى : ( من الجنة والناس) سبقت وعلي هذا ففي الآية قولان :
( أحدهما ) قول مجاهد : قالت كفار قريش : الملائكة بنات الله، فقال لهم أبو بكر: فمن أمهاتهم ؟ فقالوا : سروات الجن . وقال الكلبي : قالوا : تزوج من الجن فخرج من بينهما الملائكة . وقال قتادة : قالوا : صاهر الجن .
( والقول الثاني ) هو قول الحسن قال : أشركوا الشياطين في عبادة الله فهو النسب الذي جعلوه . والصحيح قول مجاهد وغيره وما احتج به أصحاب القول الأول ليس بمستلزم لصحة قولهم ، فإنهم لما قالوا : الملائكة بنات الله وهم من الجن عقدوا بينه وبين الجن نسبًا بهذا الإيلاد وجعلوا هذا النسب متولدًا بينه وبين الجنة ، وأما قوله : ( ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون) آية (158) سورة الصافات فالضمير يرجع إلي الجنة أي قد علمت الجنة أنهم محضرون للحساب . قاله مجاهد : أي لو كان بينه وبينهم نسب لم يحضروا للحساب كما قال تـعالى : ( وقَالَتِ اليهُودُ والنَّصَارَي نَحْنُ أَبْناء اللهِ وأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فََلِمَ يعَذِبُكْم بِذُنُوبِكْم) آية (18) سورة المائدة ، فجعل - سبحانه وتـعالى - عقوبتهم بذنوبهم وإحضارهم للعذاب مبطلا لدعواهم الكاذبة ، وهذا التقدير في الآية أبلغ في إبطال قولهم من التقدير الأول ، فتأمله والمقصود ذكر أسماء الجنة .
دار الخلد
وسميت بذلك ، لأن أهلها لا يظعنون عنها أبدًا كما قال تـعالى: ( عطاء غير مجذوذ) آية (108) سورة هود وقال : ( إَنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نفَاد) آية (54) سورة (ص) وقال : ( أكلها دائم وظلها) آية (35) سورة الرعد وقال : ( وما هم منها بمخرجين) آية (48) سورة الحجر وسيأتي إبطال قول من قال من الجهمية والمعتزلة بفنائها أو فناء حركات أهلها إن شاء الله تـعالى .
دار السلام
وقد سماها الله بهذا الاسم في قوله ( لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ) آية (127) سورة الأنعام ، وقوله : ( واللهُ يدْعُو إِلَي دَارِ السَّلامِ) آية (25) سورة يونس، وهي أحق بهذا الاسم فإنها دار السلامة من كل بلية وآفة ومكروه ، وهي دار الله - سبحانه وتـعالى - السلام الذي سلمها وسلم أهلها : ( وتحيتهم فيها سلام) آية (10) سورة يونس ، ( والمَلائِكَةُ يدْخُلُونَ عَلَيهِم مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ( آية (23) سورة الرعد والرب تـعالى يسلم عليهم من فوقهم، قال تـعالى : ( لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ ما يدَّعُونَ سَلامٌ قَوْلا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ( آية (57) سورة يونس وسيأتي حديث جابر في سلام الرب - تبارك وتـعالى - عليهم في الجنة ، وكلامهم كلهم فيها سلام أي لا لغو فيها ، ولا فحش ولا باطل ، كما قال تـعالى : ( لا يسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إلا سَلامًا) آية (62) سورة مريم وأما قوله تـعالى : ( وأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ اليمِينِ فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ اليمِينِ) آية (90) سورة الواقعة فأكثر المفسرين حاموا حول المعني وما وردوه ، وقالوا أقوالا لا يخفي بعدها عن المقصود . وإنما معني الآية والله أعلم : فسلام لك أيها الراحل عن الدنيا حال كونك من أصحاب اليمين ، أي فسلامه لك كائنًا من أصحاب اليمين الذي سلموا من الدنيا وأنكادها ، ومن النار وعذابها ، فبشر بالسلامة عند ارتحاله من الدنيا وقدومه علي الله كما يبشر الملك روحه عند أخذها بقوله: أبشري بروح وريحان ورب غير غضبان . وهذا أول البشري التي للمؤمن في الآخرة .
دار المقامة
قال تـعالى حكاية عن أهلها : ( وقَالُوا الحَمْدُ للهِ الذِي أَذْهَبَ عَنَّا الحَزَنَ إِنَّ رَبَنَّا لَغَفُورٌ شَكُور الذِي أَحَلَّنَا دَارَ المُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يمَسُّنَا فيها نصب) آية (34) سورة فاطر قال مقاتل : أنزلنا دار الخلود ، أقاموا فيها أبدًا لا يموتون ، ولا يتحولون منها أبدًا . قال الفراء والزجاج : المقامة مثل الإقامة . يقال : أقمت بالمكان إقامة ومقامة ومقامًا .
جنة المأوي
قال تـعالى : ( عندها جنة المأوي) آية (15) سورة النجم والمأوي مفعل من أوي يأوي إذا انضم إلي المكان وصار إليه واستقر به . وقال عطاء عن ابن عباس : هي الجنة التي يأوي إليها جبريل والملائكة . وقال مقاتل مقاتل هو : ابن حيان النَّبَطي ، يكني أبا بسطام الخزاز صدوق فاضل . مات قبل سنة (150) له ترجمة في ميزان الاعتدال (171/4) ، وطبقات الداودي (329/2) والكلبي : هي جنة تأوي إليها أرواح الشهداء . وقال كعب : جنة المأوي جنة فيها طير خضر ترتع فيها أرواح الشهداء . وقالت عائشة رضي الله عنها وزر بن حبيش : هي جنة من الجنان. والصحيح أنه اسم من أسماء الجنة كما قال تـعالى : ( وأَمَّا مَنْ خَافَ مَقامَ رَبِّهِ ونََهَي النَّفْسَ عَنِ الهَوَي فَإِنَّ الجَنَّةَ هِي المَأْوَي) آية (41) سورة النازعات وقال في النار: ( فإن الجحيم هي المأوي) آية (34) سورة الجاثية وقال : ( ومأواكم النار ) .
جنات عدن
فقيل : هو اسم جنة من جملة الجنات . والصحيح أنه اسم لجملة الجنان وكلها جنات عدن قال تـعالى : ( جَنَّاتِ عَدْنٍ التِّي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالغَيبِ) آية (61) سورة مريم ، وقال تـعالى : ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يدخُلُونها يحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ ولُؤْلُؤًا ولِبَاسُهُم فِيها حَرِير) آية (33) سورة فاطر وقال تـعالى : ( ومَسَاكِنَ طَيبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ) آية (12) سورة الصف .والاشتقاق يدل علي أن جميعها جنات عدن ، فإنه من الإقامة والدوام يقال عدن بالمكان إذا أقام به ، وعدنت البلد توطنته، وعدنت الإبل بمكان كذا لزمته فلم تبرح منه . وقال الجوهري : ومنه جنات عدن أي جنات إقامة ومنه سمي المعدن ـ بكسر الدال ـ لأن الناس يقيمون فيه الصيف والشتاء ، ومركز كل شيء معدنه . والعادن : الناقة المقيمة في المرعي .
دار الحيوان
قال تـعالى : ( وإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِي الحَيوَانُ) آية (64) سورة العنكبوت المراد الجنة عند أهل التفسير ، قالوا : وإن الآخرة يعني الجنة لهي الحيوان: لهي دار الحياة التي لا موت فيها . فقال الكلبي : هي حياة لا موت فيها . وقال الزجاج: هي دار الحياة الدائمة. وأهل اللغة علي أن الحيوان بمعني الحياة وقال أبو عبيدة وابن قتيبة: الحياة الحيوان، قال أبو عبيدة : الحياة والحيوان الحي ـ بكسر الحاء ـ واحد قال أبو علي: يعني أنها مصادر ، فالحياة فعله كالجلبة والحيوان كالنزوان والغليان ، والحي كالعي قال العجاج : كنا بها إذا الحياة حي ، أي إذا الحياة حياة ، أما أبو زيد فخالفهما وقال: الحيوان ما فيه روح والموتان والموات ما لا روح فيه . والصواب : أن الحيوان يقع علي ضربين : أحدهما : مصدر ، كما حكاه أبو عبيدة . والثاني : وصف كما حكاه أبو زيد ، علي قول أبي زيد : الحيوان مثل الحي خلاف الميت ورجح القول الأول بأن الفعلان بابه المصادر كالنزوان والغليان بخلاف الصفات فإن بابها فعلان كسكران وغضبان ، وأجاب من رجح القول الثاني بأن فعلان جاء في الصفات أيضًا قالوا : رجل ضميان للسريع الخفيف . وزفيان قال في الصحاح : ناقة زفيان سريعة وقوس زفيان سريعة الإرسال للسهم . فيحتمل قوله تـعالى : ( وَإن الَّدار الآخِرة لَهي الحَيوان)معنيين . ( أحدهما ) أن حياة الآخرة هي الحياة لأنها لا تنغيص فيها ولا نفاد لها أي لا يشوبها ما يشوب الحياة في هذه الدار ، فيكون الحيوان مصدرًا علي هذا. ( الثاني ) أن يكون المعني أنها الدار التي لا تفني ولا تنقطع ولا تبيد كما يفني الأحياء في هذه الدنيا ، فهي أحق بهذا الاسم من الحيوان الذي يفني ويموت .
الفردوس
قال تـعالى : ( أُوْلئكَ هُمُ الوَارِثُونَ الذِينَ يرِثُونَ الفِرْدَوسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) آية (10) سورة المؤمنون وقال تـعالى : ( إِنَّ الذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الفِرْدَوْسِ نُزُلا خَالِدِينَ فِيهَا) آية (107) سورة الكهف والفردوس : اسم يقال علي جميع الجنة ، ويقال علي أفضلها وأعلاها ، كأنه أحق بهذا الاسم من الجنات . وأصل الفردوس :البستان والفراديس البساتين . قال كعب : هو البستان الذي فيه الأعناب ، وقال الليث : الفردوس: جنة ذات كروم . يقال كرم مفردس أي معرش. وقال الضحاك: هي الجنة الملتفة بالأشجار ، وهو اختيار المبرد . وقال : الفردوس فيما سمعت من كلام العرب ، الشجر الملتف والأغلب عليه العنب ، وجمعه : الفراديس. قال : وبهذا سمي باب الفراديس بالشام، وأنشد لجرير جرير هو : ابن عطية بن الحظفي ، كان واسع الخيال ، قوي الشاعرية مع ميل إلي الهجاء. مات سنة (111) له ترجمة في وفيات الأعيان (201/1) ، وخزانسة الأدب (397/3)
فقلت للركب إذ جد المسير بنا
يا بعد يبرين من باب الفراديس
وقال مجاهد : هو البستان بالرومية . واختاره الزجاج فقال : هو بالرومية منقول إلي لفظ العربية . قال : وحقيقته أنه البستان الذي يجمع كل ما يكون في البساتين قال حسان :
وإن ثواب الله كل مخلد جنانٌ من الفردوس فيها مخلد
جنات النعيم
قال تـعالى : ( إِنَّ الذِينَ ءَامَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيم) آية (8) سورة لقمان ، وهذا أيضًا اسم جامع لجميع الجنات لما تضمنته من الأنواع التي يتنعم بها من المأكول والمشروب والملبوس والصور والرائحة الطيبة والمنظر البهيج ، والمساكن الواسعة ، وغير ذلك من النعيم الظاهر والباطن .
المقام الأمين
قال تـعالى : ( إِنَّ المُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ) آية (51) سورة الدخان والمقام . موضع الإقامة ، والأمين . الآمن من كل سوء وآفة ومكروه وهو الذي قد جمع صفات الأمن كلها ، فهو آمن من الزوال والخراب وأنواع النقص ، وأهله آمنون فيه من الخروج والنقص والنكد ( والبلد الأمين)الذي قد أمن أهله فيه مما يخاف منه سواهم ، وتأمل كيف ذكرسبحانه الأمن في قوله تـعالى : ( إن المتقين في مقام أمين) (51) سورة الدخان وفي قوله تـعالى : ( يدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِين) آية (55) سورة الدخان فجمع لهم بين أمن المكان وأمن الطعام ، فلا يخافون انقطاع الفاكهة ولا سوء عاقبتها ومضرتها، وأمن الخروج منها ، فلا يخافون ذلك ، وأمن الموت فلا يخافون فيها موتًا .
مقعد الصدق ، وقدم الصدق
قال تـعالى : (إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ) آية (55) سورة القمر ، فسمي جنته مقعد صدق لحصول كل ما يراد من المقعد الحسن فيها كما يقال : مودة صادقة إذا كانت ثابتة تامة وحلاوة صادقة وجملة صادقة ومنه الكلام الصدق لحصول مقصوده منه ، وموضع هذه اللفظة في كلامهم الصحة والكمال ومنه الصدق في الحديث والصدق في العمل ، والصديق الذي يصدق قوله بالعمل ، والصدق ـ بالفتح ـ الصلب من الرماح_ ، ويقال للرجل الشجاع : إنه لذو تصدق أي صادق الجملة . وهذا مصداق هذا أي ما يصدقه، ومنه الصداقة لصفاء المودة والمخالّة ، ومنه صدقني القتال ، وصدقني المودة ، ومنه قدم صدق ولسان صدق ومدخل صدق ومخرج صدق ، وذلك كله للحق الثابت المقصود الذي يرغب فيه بخلاف الكذب الباطل الذي لا شيء تحته ، وهو لا يتضمن أمرًا ثابتًا قط ، وفسر قوم قدم صدق بالجنة ، وفسر بالأعمال الصالحة التي تنال بها الجنة ، وفسر بالسابقة التي سبقت لهم من الله وفسر بالرسول الذي علي يده وهدايته نالوا ذلك ، والتحقيق أن الجميع حق فإنهم سبقت لهم من الله الحسني بتلك السابقة ، أي بالأسباب التي قدرها لهم علي يد رسوله ، وادخر لهم جزاءها يوم القيامة ، ولسان الصدق وهو لسان الثناء الصادق بمحاسن الأفعال وجميل الطرائق . وفي كونه لسان صدق إشارة إلي مطابقته للواقع ، وأنه ثناء بحق لا بباطل ، ومدخل الصدق ومخرج الصدق وهو المدخل والمخرج الذي يكون صاحبه فيه ضامنًا علي الله وهو دخوله وخروجه بالله ولله ، وهذه الدعوة من أنفع الدعاء للعبد ، فإنه لا يزال داخلا في أمر وخارجًا من أمر ، فمتي كان دخوله لله وبالله وخروجه كذلك ، كان قد أدخل مدخل صدق وأخرج مخرج صدق . والله المستعان .
اتم الله عليكم صيام شهر رمضان واعاده عليكم اجمعين ....الموضوع طويل شوي بس لكي تعم الفائده ...واذا هناك من ملاحظه ...على طول المزضوع ...فالباب مفتوح .....بكل سعة الصدر ...أسماء الجنة كما ذكرت في كتاب حادي الأرواح ..... وبسسسسسسسسس
الاسم الأول : الجنة . وهو الاسم العام المتناول لتلك الدار وما اشتملت عليه من أنواع النعيم واللذة والبهجة والسرور وقرة الأعين . وأصل اشتقاق هذه اللفظة من الستر والتغطية ومنه الجنين لاستتاره في البطن ، والجان لاستتاره عن العيون ، والمجن لستره ووقايته الوجه ، والمجنن لاستتار عقله وتواريه عنه ، والجان وهي الحية الصغيرة الرقيقة، ومنه قول الشاعر :
فدقت وجلت واسبكرت وأكملت
فلو جن إنسان من الحسن جنت
أي لو غطي وستر عن العيون لفعل بها ذلك . ومنه سمي البستان جنة ؛ لأنه يستر داخله بالأشجار ويغطيه ، فلا يستحق هذا الاسم إلا موضع كثير الأشجار مختلف الأنواع ، والجنة ـ بالضم ـ ما يستجن به من ترس أو غيره. ومنه قوله تـعالى: (اتَّخَذُوا أَيمَانَهُمْ جُنَّةً) آية (16) سورة المجادلة أي يستترون بها من إنكار المؤمنين عليهم . ومنه صفة الجنة ـ بالكسر ـ الجن كما قال تـعالى : ( مِنَ الجِنَّةِ والنَّاسِ) آية (6) سورة الناس وذهبت طائفة من المفسرين إلي [ أن ] الملائكة يسمون جنة ، واحتجوا بقوله تـعالى: ( وجَعَلُوا بَينَهُ وبَينَ الجِنَّةِ نَسَبًا) آية (158) سورة الصافات قالوا : وهذا النسب قولهم : الملائكة بنات الله ورجحوا هذا القول بوجهين :
( أحدهما ) أن النسب الذي جعلوه إنما زعموا أنه بين الملائكة وبينه لا بين الجن وبينه .
( الثاني ) قوله تـعالى : ( ولَقَدِ عَلِمَتِ الجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ) الآية السابقة أي قد علمت الملائكة أن الذين قالوا هذا القول محضرون للعذاب . والصحيح خلاف ما ذهب إليه هؤلاء ، وأن الجنة هم الجن أنفسهم كما قال تـعالى : ( من الجنة والناس) سبقت وعلي هذا ففي الآية قولان :
( أحدهما ) قول مجاهد : قالت كفار قريش : الملائكة بنات الله، فقال لهم أبو بكر: فمن أمهاتهم ؟ فقالوا : سروات الجن . وقال الكلبي : قالوا : تزوج من الجن فخرج من بينهما الملائكة . وقال قتادة : قالوا : صاهر الجن .
( والقول الثاني ) هو قول الحسن قال : أشركوا الشياطين في عبادة الله فهو النسب الذي جعلوه . والصحيح قول مجاهد وغيره وما احتج به أصحاب القول الأول ليس بمستلزم لصحة قولهم ، فإنهم لما قالوا : الملائكة بنات الله وهم من الجن عقدوا بينه وبين الجن نسبًا بهذا الإيلاد وجعلوا هذا النسب متولدًا بينه وبين الجنة ، وأما قوله : ( ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون) آية (158) سورة الصافات فالضمير يرجع إلي الجنة أي قد علمت الجنة أنهم محضرون للحساب . قاله مجاهد : أي لو كان بينه وبينهم نسب لم يحضروا للحساب كما قال تـعالى : ( وقَالَتِ اليهُودُ والنَّصَارَي نَحْنُ أَبْناء اللهِ وأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فََلِمَ يعَذِبُكْم بِذُنُوبِكْم) آية (18) سورة المائدة ، فجعل - سبحانه وتـعالى - عقوبتهم بذنوبهم وإحضارهم للعذاب مبطلا لدعواهم الكاذبة ، وهذا التقدير في الآية أبلغ في إبطال قولهم من التقدير الأول ، فتأمله والمقصود ذكر أسماء الجنة .
دار الخلد
وسميت بذلك ، لأن أهلها لا يظعنون عنها أبدًا كما قال تـعالى: ( عطاء غير مجذوذ) آية (108) سورة هود وقال : ( إَنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نفَاد) آية (54) سورة (ص) وقال : ( أكلها دائم وظلها) آية (35) سورة الرعد وقال : ( وما هم منها بمخرجين) آية (48) سورة الحجر وسيأتي إبطال قول من قال من الجهمية والمعتزلة بفنائها أو فناء حركات أهلها إن شاء الله تـعالى .
دار السلام
وقد سماها الله بهذا الاسم في قوله ( لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ) آية (127) سورة الأنعام ، وقوله : ( واللهُ يدْعُو إِلَي دَارِ السَّلامِ) آية (25) سورة يونس، وهي أحق بهذا الاسم فإنها دار السلامة من كل بلية وآفة ومكروه ، وهي دار الله - سبحانه وتـعالى - السلام الذي سلمها وسلم أهلها : ( وتحيتهم فيها سلام) آية (10) سورة يونس ، ( والمَلائِكَةُ يدْخُلُونَ عَلَيهِم مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ( آية (23) سورة الرعد والرب تـعالى يسلم عليهم من فوقهم، قال تـعالى : ( لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ ما يدَّعُونَ سَلامٌ قَوْلا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ( آية (57) سورة يونس وسيأتي حديث جابر في سلام الرب - تبارك وتـعالى - عليهم في الجنة ، وكلامهم كلهم فيها سلام أي لا لغو فيها ، ولا فحش ولا باطل ، كما قال تـعالى : ( لا يسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إلا سَلامًا) آية (62) سورة مريم وأما قوله تـعالى : ( وأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ اليمِينِ فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ اليمِينِ) آية (90) سورة الواقعة فأكثر المفسرين حاموا حول المعني وما وردوه ، وقالوا أقوالا لا يخفي بعدها عن المقصود . وإنما معني الآية والله أعلم : فسلام لك أيها الراحل عن الدنيا حال كونك من أصحاب اليمين ، أي فسلامه لك كائنًا من أصحاب اليمين الذي سلموا من الدنيا وأنكادها ، ومن النار وعذابها ، فبشر بالسلامة عند ارتحاله من الدنيا وقدومه علي الله كما يبشر الملك روحه عند أخذها بقوله: أبشري بروح وريحان ورب غير غضبان . وهذا أول البشري التي للمؤمن في الآخرة .
دار المقامة
قال تـعالى حكاية عن أهلها : ( وقَالُوا الحَمْدُ للهِ الذِي أَذْهَبَ عَنَّا الحَزَنَ إِنَّ رَبَنَّا لَغَفُورٌ شَكُور الذِي أَحَلَّنَا دَارَ المُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يمَسُّنَا فيها نصب) آية (34) سورة فاطر قال مقاتل : أنزلنا دار الخلود ، أقاموا فيها أبدًا لا يموتون ، ولا يتحولون منها أبدًا . قال الفراء والزجاج : المقامة مثل الإقامة . يقال : أقمت بالمكان إقامة ومقامة ومقامًا .
جنة المأوي
قال تـعالى : ( عندها جنة المأوي) آية (15) سورة النجم والمأوي مفعل من أوي يأوي إذا انضم إلي المكان وصار إليه واستقر به . وقال عطاء عن ابن عباس : هي الجنة التي يأوي إليها جبريل والملائكة . وقال مقاتل مقاتل هو : ابن حيان النَّبَطي ، يكني أبا بسطام الخزاز صدوق فاضل . مات قبل سنة (150) له ترجمة في ميزان الاعتدال (171/4) ، وطبقات الداودي (329/2) والكلبي : هي جنة تأوي إليها أرواح الشهداء . وقال كعب : جنة المأوي جنة فيها طير خضر ترتع فيها أرواح الشهداء . وقالت عائشة رضي الله عنها وزر بن حبيش : هي جنة من الجنان. والصحيح أنه اسم من أسماء الجنة كما قال تـعالى : ( وأَمَّا مَنْ خَافَ مَقامَ رَبِّهِ ونََهَي النَّفْسَ عَنِ الهَوَي فَإِنَّ الجَنَّةَ هِي المَأْوَي) آية (41) سورة النازعات وقال في النار: ( فإن الجحيم هي المأوي) آية (34) سورة الجاثية وقال : ( ومأواكم النار ) .
جنات عدن
فقيل : هو اسم جنة من جملة الجنات . والصحيح أنه اسم لجملة الجنان وكلها جنات عدن قال تـعالى : ( جَنَّاتِ عَدْنٍ التِّي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالغَيبِ) آية (61) سورة مريم ، وقال تـعالى : ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يدخُلُونها يحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ ولُؤْلُؤًا ولِبَاسُهُم فِيها حَرِير) آية (33) سورة فاطر وقال تـعالى : ( ومَسَاكِنَ طَيبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ) آية (12) سورة الصف .والاشتقاق يدل علي أن جميعها جنات عدن ، فإنه من الإقامة والدوام يقال عدن بالمكان إذا أقام به ، وعدنت البلد توطنته، وعدنت الإبل بمكان كذا لزمته فلم تبرح منه . وقال الجوهري : ومنه جنات عدن أي جنات إقامة ومنه سمي المعدن ـ بكسر الدال ـ لأن الناس يقيمون فيه الصيف والشتاء ، ومركز كل شيء معدنه . والعادن : الناقة المقيمة في المرعي .
دار الحيوان
قال تـعالى : ( وإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِي الحَيوَانُ) آية (64) سورة العنكبوت المراد الجنة عند أهل التفسير ، قالوا : وإن الآخرة يعني الجنة لهي الحيوان: لهي دار الحياة التي لا موت فيها . فقال الكلبي : هي حياة لا موت فيها . وقال الزجاج: هي دار الحياة الدائمة. وأهل اللغة علي أن الحيوان بمعني الحياة وقال أبو عبيدة وابن قتيبة: الحياة الحيوان، قال أبو عبيدة : الحياة والحيوان الحي ـ بكسر الحاء ـ واحد قال أبو علي: يعني أنها مصادر ، فالحياة فعله كالجلبة والحيوان كالنزوان والغليان ، والحي كالعي قال العجاج : كنا بها إذا الحياة حي ، أي إذا الحياة حياة ، أما أبو زيد فخالفهما وقال: الحيوان ما فيه روح والموتان والموات ما لا روح فيه . والصواب : أن الحيوان يقع علي ضربين : أحدهما : مصدر ، كما حكاه أبو عبيدة . والثاني : وصف كما حكاه أبو زيد ، علي قول أبي زيد : الحيوان مثل الحي خلاف الميت ورجح القول الأول بأن الفعلان بابه المصادر كالنزوان والغليان بخلاف الصفات فإن بابها فعلان كسكران وغضبان ، وأجاب من رجح القول الثاني بأن فعلان جاء في الصفات أيضًا قالوا : رجل ضميان للسريع الخفيف . وزفيان قال في الصحاح : ناقة زفيان سريعة وقوس زفيان سريعة الإرسال للسهم . فيحتمل قوله تـعالى : ( وَإن الَّدار الآخِرة لَهي الحَيوان)معنيين . ( أحدهما ) أن حياة الآخرة هي الحياة لأنها لا تنغيص فيها ولا نفاد لها أي لا يشوبها ما يشوب الحياة في هذه الدار ، فيكون الحيوان مصدرًا علي هذا. ( الثاني ) أن يكون المعني أنها الدار التي لا تفني ولا تنقطع ولا تبيد كما يفني الأحياء في هذه الدنيا ، فهي أحق بهذا الاسم من الحيوان الذي يفني ويموت .
الفردوس
قال تـعالى : ( أُوْلئكَ هُمُ الوَارِثُونَ الذِينَ يرِثُونَ الفِرْدَوسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) آية (10) سورة المؤمنون وقال تـعالى : ( إِنَّ الذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الفِرْدَوْسِ نُزُلا خَالِدِينَ فِيهَا) آية (107) سورة الكهف والفردوس : اسم يقال علي جميع الجنة ، ويقال علي أفضلها وأعلاها ، كأنه أحق بهذا الاسم من الجنات . وأصل الفردوس :البستان والفراديس البساتين . قال كعب : هو البستان الذي فيه الأعناب ، وقال الليث : الفردوس: جنة ذات كروم . يقال كرم مفردس أي معرش. وقال الضحاك: هي الجنة الملتفة بالأشجار ، وهو اختيار المبرد . وقال : الفردوس فيما سمعت من كلام العرب ، الشجر الملتف والأغلب عليه العنب ، وجمعه : الفراديس. قال : وبهذا سمي باب الفراديس بالشام، وأنشد لجرير جرير هو : ابن عطية بن الحظفي ، كان واسع الخيال ، قوي الشاعرية مع ميل إلي الهجاء. مات سنة (111) له ترجمة في وفيات الأعيان (201/1) ، وخزانسة الأدب (397/3)
فقلت للركب إذ جد المسير بنا
يا بعد يبرين من باب الفراديس
وقال مجاهد : هو البستان بالرومية . واختاره الزجاج فقال : هو بالرومية منقول إلي لفظ العربية . قال : وحقيقته أنه البستان الذي يجمع كل ما يكون في البساتين قال حسان :
وإن ثواب الله كل مخلد جنانٌ من الفردوس فيها مخلد
جنات النعيم
قال تـعالى : ( إِنَّ الذِينَ ءَامَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيم) آية (8) سورة لقمان ، وهذا أيضًا اسم جامع لجميع الجنات لما تضمنته من الأنواع التي يتنعم بها من المأكول والمشروب والملبوس والصور والرائحة الطيبة والمنظر البهيج ، والمساكن الواسعة ، وغير ذلك من النعيم الظاهر والباطن .
المقام الأمين
قال تـعالى : ( إِنَّ المُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ) آية (51) سورة الدخان والمقام . موضع الإقامة ، والأمين . الآمن من كل سوء وآفة ومكروه وهو الذي قد جمع صفات الأمن كلها ، فهو آمن من الزوال والخراب وأنواع النقص ، وأهله آمنون فيه من الخروج والنقص والنكد ( والبلد الأمين)الذي قد أمن أهله فيه مما يخاف منه سواهم ، وتأمل كيف ذكرسبحانه الأمن في قوله تـعالى : ( إن المتقين في مقام أمين) (51) سورة الدخان وفي قوله تـعالى : ( يدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِين) آية (55) سورة الدخان فجمع لهم بين أمن المكان وأمن الطعام ، فلا يخافون انقطاع الفاكهة ولا سوء عاقبتها ومضرتها، وأمن الخروج منها ، فلا يخافون ذلك ، وأمن الموت فلا يخافون فيها موتًا .
مقعد الصدق ، وقدم الصدق
قال تـعالى : (إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ) آية (55) سورة القمر ، فسمي جنته مقعد صدق لحصول كل ما يراد من المقعد الحسن فيها كما يقال : مودة صادقة إذا كانت ثابتة تامة وحلاوة صادقة وجملة صادقة ومنه الكلام الصدق لحصول مقصوده منه ، وموضع هذه اللفظة في كلامهم الصحة والكمال ومنه الصدق في الحديث والصدق في العمل ، والصديق الذي يصدق قوله بالعمل ، والصدق ـ بالفتح ـ الصلب من الرماح_ ، ويقال للرجل الشجاع : إنه لذو تصدق أي صادق الجملة . وهذا مصداق هذا أي ما يصدقه، ومنه الصداقة لصفاء المودة والمخالّة ، ومنه صدقني القتال ، وصدقني المودة ، ومنه قدم صدق ولسان صدق ومدخل صدق ومخرج صدق ، وذلك كله للحق الثابت المقصود الذي يرغب فيه بخلاف الكذب الباطل الذي لا شيء تحته ، وهو لا يتضمن أمرًا ثابتًا قط ، وفسر قوم قدم صدق بالجنة ، وفسر بالأعمال الصالحة التي تنال بها الجنة ، وفسر بالسابقة التي سبقت لهم من الله وفسر بالرسول الذي علي يده وهدايته نالوا ذلك ، والتحقيق أن الجميع حق فإنهم سبقت لهم من الله الحسني بتلك السابقة ، أي بالأسباب التي قدرها لهم علي يد رسوله ، وادخر لهم جزاءها يوم القيامة ، ولسان الصدق وهو لسان الثناء الصادق بمحاسن الأفعال وجميل الطرائق . وفي كونه لسان صدق إشارة إلي مطابقته للواقع ، وأنه ثناء بحق لا بباطل ، ومدخل الصدق ومخرج الصدق وهو المدخل والمخرج الذي يكون صاحبه فيه ضامنًا علي الله وهو دخوله وخروجه بالله ولله ، وهذه الدعوة من أنفع الدعاء للعبد ، فإنه لا يزال داخلا في أمر وخارجًا من أمر ، فمتي كان دخوله لله وبالله وخروجه كذلك ، كان قد أدخل مدخل صدق وأخرج مخرج صدق . والله المستعان .
اتم الله عليكم صيام شهر رمضان واعاده عليكم اجمعين ....الموضوع طويل شوي بس لكي تعم الفائده ...واذا هناك من ملاحظه ...على طول المزضوع ...فالباب مفتوح .....بكل سعة الصدر ...أسماء الجنة كما ذكرت في كتاب حادي الأرواح ..... وبسسسسسسسسس