تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أغلاها وأفضلها الكهرمان «الذي يحتوي الحشرات»



amroo
15-08-2010, 12:14 AM
"السبحة" وسيلة للذكر واستخدامها في "المغازلات" من المحظورات
2010-08-14

الدوحة – العرب - عمر عبد اللطيف
ــ وقف محمد الصالح في محل "الزيني" ليتفحص بعض "المسابح"، متسائلا بسخرية قبل أن يقع اختياره على "سبحة" من الكريستال: "وين المسابح اليابانية، اليابان صنعت كل شي وما صنعت مسابح...الصين صنعت بس ما زينة".
السبحة لدى الصالح، "إدمان مثل السيجارة ..تعودت عليها"، فهو لايستطيع أن يستغني عن السبحة حتى في عمله، ولا يتركها من يده إلا إذا تحدث على الهاتف، ومع ذلك فهي "لا تلهيني عن عملي، تلهيني وقت أتحدث على الهاتف فقط"، ولذلك لايحمل سبحة غالية الثمن، لخشيته من ضياعها، خاصة أنه أضاع 3 "سبحات" حتى الآن.
ويفضل الصالح سبحة الكهرمان، التي تحتوي الحشرات، لكنه لم يشتريها، والسبب "وين اشتريها كل ما اطلع بالسيارة أنساها، آخذ كريستال بـ 160 ريال، حتى إذا ضاعت ما أزعل عليها.. تندم إذا ضاعت من عندك، بغض النظر عن سعرها، لأنك أدمنت عليها، وتعودت عليها، وتحز بالنفس أنك تضيعها"، مع أنه يحتفظ بسبحة من الكهرمان، لكنه لايحملها، إلا في المناسبات، للتباهي بها.
أما عن سبب اختياره سبحة من الكريستال، فذلك لأنها أريح من القزاز، ولها بصمات وملمس ناعم باليد، وعذبة الصوت، "لها رنة جميلة، وأنا أميز الكريستال الجيد من لمعته، أحسن شيء في السعودية بمكة المكرمة، في نوع راقي جدا جدا" كما يقول في حديثه لـ "العرب".
الصالح لايحمل المسابح للتسلية فقط، فله فيها "مآرب أخرى" أيضا ، فقد يحسب عليها ويسبح بها، وإذا ماطليها أحدهم، يكون جوابه "الهدية ما تنباع، بدك روح اشتري من المحل الفلاني".

"سبحة الكهرمان" أفضلها وأغلاها

في محل "الزيني" لبيع "المسابح" بسوق واقف، راح مدير المبيعات سيد مشعل يشرح لزبائنه أنواع المسابح، قبل أن يوضح في حديثه لـ "العرب" أن الكهرمان، وهو نوع من أنواع الحجر أفضل أنواع المسابح، لما يتميز به من رائحة جميلة، ولأنه "مع الاستخدام يقدم وكل ما قدم يتغير لونه ويصير أغمق وتزيد رائحته وهو شفاف ذو لمعة"، مشيرا إلى أنه يستورد من روسيا، وبولندا أوكرانيا والهند وألمانيا، ومنه الشجري الذي يعتبر نوعا من أنواع الصمغ، ومنه ما يستخرج من تحت الأرض.


ويشير مشعل إلى أن بعض الزبائن لديهم خبرة بالكهرمان، وتتفحصه حبة حبة، وتعرف اللون من اللمعة، وتعرفه إذا حجر أو بلاستيك، وتستخدم الحرارة كي تعرف، في ناس تريد أن تشعل القداحة، لكننا لاندعه يفعل ذلك، ليعرف إذا أصلية أو لا، لأنني أعرف نوع بضاعتي وهي أصلية.
وتصنع السبحة كذلك من معجون الكهرمان، وهو يختلف عن الحجر حسب مشعل، الذي يوضح أنه أقل جودة، لأنه يتشكل من غبار حجر الكهرمان بعد تقطيعه، حيث يجمع وتعاد صناعته مرة أخرى، ويكون سعره أقل، مع أن رائحته موجودة.

سبحة كهرمان تحتوي "حشرات"

حبات هذه السبحة، مقطوعة من أحجار تكونت من الصمغ، الذي تفرزه أشجار الصنوبر، حيث "ينقط الصمغ على الحشرات، فتموت وتبقى داخله" كما يقول مشعل، مضيفا: بعض الناس يفضلون هذه المسابح، رغم أن الكهرمان الذي لايحتوي الحشرات أفضل، ، لأن "سعر الحشري لايبقى على طول فوق.. ولا يرغبون به دائما"، كما أن بعضه "تقليدي الآن وتخشى الناس أن تشتريه"، إضافة إلى أن حباته كبيرة، لأنها تقص بشكل كبير لتظهر الحشرة، وعادة لاتكون الحبات متساوية.
ورغم جودة الكهرمان وتميزه، لايحمل مدير المبيعات سبحة من الكهرمان، لأنه إذا حملها سيراها بعض الأصدقاء و "يأخذوها وما يرجعوها" حسب قوله، لذلك اختار أن يحمل سبحة من اليسر، الذي يتميز بلونه الأسود، وهو يستخرج من البحر على شكل"عروق أو مرجان"، حيث يترك ليجف ويصبح حجرا، ثم يقطع وتصنع منه السبحة.
واليسر كما يشرح يأتي من مصر، لأنه لايوجد من يقطعه ويصنعه في قطر، وكله يقطع في مصر أو سوريا أو العراق، في حين يرغب البعض بشراء الحجر، وإرسالها إلى سوريا أو مصر ليصنع منها سبحة كما يريد، بحيث "يتحكم بحجم الحبات وطريقة صناعتها، وبالنسبة لنا الأفضل أن نستورد السبحات جاهزة، أفضل من أنك تتعب وتجيبها مرجان".
لكنه يوضح أن اليسر ليس له رائحة كالكهرمان، فيما عدا الصناعي، لأن المرجان الطبيعي ليس له رائحة، إلا أن البعض يطعمونه بالفضة والكهرمان والفيروز، كما يوجد ألوان للمرجان كالبرتقالي والوردي والأحمر والأبيض، وتسمى مرجان، فيما تقتصر تسمية اليسر على اللون الأسود كما يشير مدير المبيعات.
كما تصنع السبحة من العاج أو "ناب الفيل"، الذي يتميز بلونه الأبيض، و"كل ماكان أبيض كل ماكان أفضل"، حسب الحلاني، الذي ينوه أن العاج مرغوب ولكن "الطلب عليه ليس كثيرا".

الكوك الاسطنبولي

بعد ذلك تأتي سبحة الكوك، وهو خشب مستخرج من شجر النارجيل أو جوز الهند، حيث يتم استخراجه من بذرة النارجيل، التي تكون صغيرة وخشنة وقوية كالصخر، فتقطع وتصنع منها حبات السبحة، وللكوك رائحة طيبة، و"كلما كان مطعما بالفضة كان ذلك أفضل، لأن الناس ترغب بوجود الفضة، كنوع من أنواع التصميم والديزاين" على حد تعبير مشعل.
والكوك كما يشير مشعل مستورد من السودان ومصر وتركيا، التي تتميز بصناعته، مثل السبحة التي تسمى "اسطنبولي"، وهي مطعمة بالفضة، وعليها إقبال كبير، كما تعرف تركيا بأنها أفضل من يصنع السبحة، وتتميز "بقصاتها، وشغلها النظيف".
أما اللؤلؤ، فتصنع منه السبحة أيضا، ومن المعروف أنه يستخرج من الخليج العربي، لكن السبحة لاتصنع منه حاليا، لأنها تصنع حسب طلب الشخص من اللؤلؤ الزراعي، الذي تنتجه الصين واليابان، ولذا "لانستطيع القول أنه غير طبيعي" حسب قوله.

مسابح الأحجار الكريمة

ويرى مشعل أن أهمها العقيق، وهو حجر ليس مصقولا، بل مجمع ومخزن، تشكل منه السبحة، يأتي من الهند واليمن وليس له رائحة، والهندي أفضل أنواعه، ويستورد مصنع جاهز على شكل قلائد، "نحن نعيد تشكيله كمسابح، ونضع له شاهد وفواصل من فضة".
وهنالك السبحة المصنوعة من الفيروز أيضا، ويعتبر مشعل أن أفضل أنواعه تلك التي تستورد من إيران، ثم باكستان وأفغانستان، وهو يستخرج من الجبال، وتصنع منه المسابح، كما يوجد فيروز أمريكي لكنه تقليد.
أما الأنواع الأخرى للمسابح، والأقل جودة، فهي مصنوعة من الكريستال، والبلاستيك والقزاز، وقد يكون الكريستال غالي أحيانا، لكن ذلك يعتمد على درجة لمعانه وملمسه ومدى قربهما من الألماس، فقليلون هم الذين يشترون "مسابح" الألماس لأنها غالية جدا، كما يوجد سبحات من الرخام، لكنها غير مرغوبة بشكل كبير، لأن "الرخام ثقيل الوزن، رغم أنه غالي" على حد تعبير مشعل.


أصل السبحة

وتقول الروايات إن السبحة ليست من ابتكار المسلمين، بل ظهرت أول ما ظهرت في الديانة البوذية الوثنية في الهند وسيرلانكا، كما تشير بعض الدراسات إلى أن رسوم آلهة البوذيين براهما كان يمسك سبحة بيده اليمنى، وتشترك بين المسلمين والمسيحيين والبوذيين بأنها تحتوي على الشاهد والمئذنة والفاصل، لكنها تختلف في العدد.

أسعار تصل إلى 100 ريال للغرام الواحد

أسعار "السبحات تختلف من نوع إلى آخر، حسب مايشرح مشعل، فمثلا سبحة الحشرات يقدر ثمنها حسب سعر الغرام، فالكهرمان يباع كله بالغرام، مثلا المقطوع حديثا، يباع غرامه بـ 24 ريال، وكلما قدم ارتفع سعره، لأنه "لونه يصبح أجمل ورائحته تزيد، وتصبح أقوى"، وقد تصل إلى 4000 آلاف ريال مثلا، وبعضه يباع الغرام بـ 40 أو 60 وفوق المئة، والناس تميل للأصفر والبني الذي سبح كذلك بعد مرور سنوات قد تصل إلى 15 سنة، أما المعجون فهو أرخص ويباع الغرام بـ 5 ريالات كحد أقصى.
ويشير مشعل إلى أن الكهرمان "كل ما ماحافظت عليه يعيش أكثر، في ناس جابتنا من العراق وسوريا وتركيا، مسابح عمرها 150 سنة، وغرامها وصل 130 ريال وباعوها". فالكهرمان يعيش لأكثر من 200 سنة، بينما المعجون يتلف سريعا، أما أرخص كهرمان فهو، الأوكراني، حيث يصل سعر السبحة التي تزن 29 غرام حتى 500 ريال.

القطريون يفضلون الكهرمان

هناك من يستخدم السبحة للزينة والتسلية، أو للتباهي والوجاهة، في حين يستخدمها آخرون للتعبد والتسبيح، بينما يجمع البعض الآخر النادر والغالي منها، ربما ليبيعه في المستقبل، حيث إن بعض أنواعه كلما تقدمت في العمر، كل ما كانت مفضلة لدى الزبائن.
سامر الشوال المتخصص في بيع المسابح بسوق واقف، يوضح أن بعض القطريين والخليجيين لايشترون الكهرمان من أجل الريحة، بل من أجل "التباهي والمنظر"، خاصة أن سعره ثابت لاينزل "حاله حال الذهب"، ويشترون أيضا السبحات الكبيرة، ذات الـ 99 حبة، شبابا وكبارا، لأنهم "يتسلون بها ويلفونها على أصابعهم للتباهي"، كما أن كبار العمر يشترون كميات كبيرة من الكهرمان وبالكيلو، "كمخزون، لأن سعره ماينزل، وكل ما صار قديم يغلى السعر، ويمكن بعدها يبيعه، مايخسر".
وحسب خبرة الشوالي فإن العرب يفضلون السبحة ذات الـ 45 حبة، بينما يفضل البعض ذات الـ 33 حبة، ومنهم من يستخدم سبحة اليسر والكوك للتسبيح و الصلاة.

الأجانب يفضلون السبحة البسيطة والاندونيسيون يفضلون الكوك

بينما يشتري آخرون كالأجانب والهنود السبحة دون أن يهمهم حجمها، أما الاندونيسيون فهم يرغبون بالكوك، والمصريون بالكريستال، بينما يفضل القطريون والخليجيون الكهرمان، أو معجونه، ويتفاخرون فيما بينهم "مين مسبحتو حلوة، الخامة أفضل، مقطوعة من حجر واحد، نفس القصة مايختلف فيها شي" حسب قول الشوال، الذي يوضح أن الأجانب ليس لديهم هذه الأهمية، فهم يبحثون عن سبحة "بسيطة وصغيرة وسعرها متوسط"، وهم يعرفون الكهرمان وأنه "يطلع ريحة يسمونها عنبر"، ويشترون أشياء شبابية وقديمة كتراث عربي.

سوق المسابح ينتعش في رمضان والمهرجانات

وينوه الشوال أن المسابح ليس لها سوق محدد، فالقطريون هم معظم زبائنها، لكن الآن بالصيف "مافي شغل لان كلهم مسافرين من شهر 6 حتى الشهر التاسع، يوقف السوق تقريبا"، أما في رمضان يتحرك الشغل قليلا، لأن اعتماد متجره على القطريين، خاصة عندما تفتح المدارس، "تكون الناس كلها موجودة والجو يبرد وتأتي ناس للسياحة ماحدا يسافر"، موضحا أن الشغل يبدأ من جديد، وأيضا حسب السياحة، فخلال المؤتمرات والمهرجانات التي تقام بالدوحة، تتحرك سوق المسابح، ولو فازت قطر باستضافة مونديال عام 2022، سيتحرك السوق، وهو يقيس على استضافة قطر للأسياد "وين الشغل بهذاك الوقت ووين الحين..الأجانب يجوا يشتروا وما نلحق نأكل".

شرعة استخدام السبحة للتسبيح

وتختلف الفتاوي في تحريم أو إجازة استخدام السبحة، ففي حين يعتبرها بعض الفقهاء محرمة على اعتبار أنها نوع من أنواع البدع، يعتبر البعض الآخر أنه لابأس من استخدامها، خاصة أنها تنتشر كثيرا بين الصوفيين، فيما يستشهد آخرون بأن المسلمين الأوائل كان يسبحون بالحصى والحبل المعقود.
الشيخ موافي عزب الموجه الشرعي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يرى أن مسألة السبحة من المسائل القديمة، لكن الحديث كثر عنها في الفترات المتأخرة، واختلف الناس في حكمها الشرعي على قولين، قول بالإباحة والجواز وقول بالحظر والمنع، والذي يبدو أن "الرأي الغالب بين أهل العلم في مسألة المسابح أو السبحة هو جوازها"، بشرط أن تستخدم في الأذكار الطويلة، التي تحتاج إلى أعداد المئات أو الآلاف، وأن يبتغي صاحبها بذلك الإعانة على الذكر، وأن لايحاول إظهارها أمام العامة بقصد التباهي أو المراءاة، وأن لاتكون غاية في ذاتها، بمعنى أن لايبالغ في ثمنها وقيمتها، يجب أن تكون مجرد وسيلة لتحقيق الغاية الكبرى وهي الذكر.

استخدامها في المغازلات من المحظورات

أما إذا استخدمت لغير هذا الغرض، فهي من "المحظورات الشرعية" كما يقول عزب، كاستخدامها مثل "المروحة في بعض المجالس، أو استخدامها في المغازلات، هذه لاتسمى سبحة، وهذا تصرف غير محمود يدخل الناس في المحاذير الشرعية" ، لأنها وسيلة من وسائل اللعب، والأولى أن نترفع عن ذلك، لأن السبحة وسيلة من وسائل الطاعة والعبادة، "أتمنى من إخواني أن لايسيئوا استعمالها، حتى لايتجرأ الناس على الدين وقيمه.
وحول من قال بمنعها، يوضح عزب أن الذي قال بالمنع، هم كثرة من العلماء أيضا، ذهبوا إلى عدم مشروعيتها نظرا لأنها تتعلق بالعبادة وهي عبادة الذكر، ولم تكن مشروعة، و"لو كانت جائزة لاتخذ النبي مسبحة من ذهب"، ولكن ترك النبي لها يدل على أن الأولى، هو عدم التقيد بأي وسيلة معاصرة خاصة أن العبادة قائمة على التوقيف وليس على الاجتهاد، هذه عبادة والعبادات توقيفية، والأولى بالإنسان أن يلتزم بما ثبت، لأن الصحابة كان يجتهدون في محاربة البدع بكل ما أتوا من قوة.
ويشير الشيخ عزب إلى أن البعض كعبد الله بن مسعود، أنكر على بعض المسلمين "تحلقهم" بالمسجد في حلقات ذكر، فقالوا له ما أردنا إلا الخير، فقال كل الخير في إتباع النبي صلي وأصحابه، وأنكر عليهم هذا التصرف لمجرد انه تغيير في هيئة الذكر وتغييره.
وحول التسبيح بالحصى على أيام النبي صلى الله عليه وسلم، يوضح عزب أن فكرة الحصى لم تكن منتشرة على عهد النبي، بل كانت تصرفات فردية، فالنبي صلى الله عليه وسلم، دخل على إحدى أمهات المؤمنين فوجد أمامها كومة من الحصى، وهي تذكر الله تعالى، فتركها وهو ذاهب إلى المسجد، حيث صلى وجلس حتى طلوع الشمس ورجع، فوجدها على ماهي عليه، فقال لها: أما زلت على ما تركتك عليه، قالت: نعم ، فقال لها: لقد قلت كلمة لو قلتيها، لكانت أفضل من هذا كله: "سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عشره ومداد كلماته". فالذين قالوا بالمنع، قالوا إن الرسول صلى الله عليه وسلم، لم يفعل كما فعلت ولم يمدح فعلها، والذين قالوا بالجواز، قالوا إن النبي لم يقل لها إنها أخطأت أو أنه ممنوع، وكونه دلها على الأفضل لايعني أن ماكانت تفعله كان خاطئا أو مبتدعا.
بينما يعتبر الشيخ أحمد آل بوعينين، أن الأولى والأفضل أن يكون التسبيح باليد اليمنى، لأن اليدين يوم القيامة تستنطقان، والتسبيح باليد اليمنى له فائدة أعظم ، قائلا إن الناس تتباهى بأمور كثيرة وليست السبحة فقط، "هذه الأمور من الكماليات، التي يجب أن يتخلى عنها الإنسان".

ام العيال
16-08-2010, 10:45 AM
موضوع قيم فعلا ، جزاك الله كل خير

بنت شيوخ
16-08-2010, 04:10 PM
معلومات وموضوع رائع

شكرا لك