احب قطر
15-08-2010, 03:09 PM
مواقف القطريين إيثار مستلهم من قائدهم2010-08-15
عادل المطوع .. شاب لا يقدم نفسه للغير سوى كونه ابن قطر ليفتح أمام محدثه نافذة بحجم دولة بمدلول معنوي يتحاشى فيه صور المعطيات المادية والمباني والشوارع وكل المنجزات الحضارية الأخرى المبهرة التي تتحدث عن نفسها على أرض بلاده ليقول لك مجازا: أنا حزمة من المعاني الإنسانية السامية التي تشكل إنسان قطر وشخصيته الممتزجة بتاريخ المكان وحيثيات ثقافته التي تستمد من القيادة الكريمة محفزات اعتزازها وشموخ هامتها دائما , وهنا ليسمح لي القارئ الكريم في هذه السطور إن أخذت بهذه الحالة الفردية منحى التعميم وهي إليه أقرب وأصوب لما تشكله من ظاهرة تلازم كل القطريين أينما حلوا أو نزلوا كيف لا وتفاصيل الواقعة ستبرر لي هذا التعميم فمحنة أسرة هنا أو هناك ومد يد العون لها موقف ربما لا يقل حجما عن أحداث السياسة أو غيرها من تلك التي تفرض نفسها على أقلام الكتاب وصفحات الصحف , ففي باريس كنموذج للمدن الأوروبية المتسمة بالانضباطية في مجرياتها اليومية تصطدم غالبا عفويتنا العربية وثقافة تغييب النظام لدينا مع ذلك الواقع اليومي فيصير أن نفوت موعدا أو يمضي الوقت دون أن نعلم بمواعيد باصات التنقل فيحملنا انضباط الأوروبيين تبعات مزعجة ومثيرة سلبا لأعصابنا العفوية مثلما حل بي وعدد من أفراد الأسرة هناك عندما فوتنا موعدا للباص الذي سيقلنا من أحد الأسواق خارج باريس إلى مقر سكننا أثناء رحلة إلى هناك هذا الصيف , فقد كان الوقت متأخرا وباصات الخدمة المبرمجة قد أنهت ساعات عملها اليومي وظلت الحيرة تلازمنا جميعا نحن التسعة بلغة لا تسعف على التدبر , فما كان من هذا الشاب القطري " العادل المطوع " الذي اكتشف مأزق حيرتنا إلا أن ترجل من سيارته صوبنا عارضا المساعدة بأدب رفيع مقدما نفسه بأنه قطري ويمكن له أن يقدم المستطاع وبالتأكيد كان التقدير والقبول هما حالنا ممتنين نحن وأطفالنا لهذه الوقفة الكريمة في الغربة البعيدة , ولتكون لنا معه رحلة تخللها الكثير من الأحاديث المنوعة التي دار معظمها حول قطر كدولة تشكل بنهج قيادتها الكريمة حضورا مميزا بين كافة الأوساط التي تعنى بالإنسانية عموما , فاتجاه كل موقع وحدث تلتزم قطر بما يمليه ضمير الإنسان من وقفات ممزوجة بقيم الدين وبنخوة العروبة الأصيلة وشهامتها , كانت رحلتنا تلك متزامنة مع الزيارة الكريمة الأخيرة التي قام بها سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر إلى لبنان والتي تبدت فيها مظاهر الابتهاج الشعبي الكبير بزيارته التي شملت الجنوب اللبناني فقد زينت الشوارع بعبارات الترحيب وذبحت الخراف في الطرقات في مظهر لا ينم سوى عن الحب الكبير لسموه ولمبادراته الكبيرة التي حقنت الكثير من دواعي الخلاف والفرقة هناك وقادة البلاد إلى المسار الصحيح بعد سلسلة العواصف والأزمات الكبيرة , كنت أستعرض مع الأخ عادل سلسلة المعطيات القطرية في أكثر من موقع كما في السودان وغيرها بينما الرجل لا يعبر سوى بكلمات بسيطة يؤكد خلالها أنه الواجب وشعور المسؤولية العامة مشيرا إلى أن الإنسان القطري وبعمق ما يحظى به الآن من معطيات وامتيازات توفرها القيادة فهو يستلهم بثقة وثقافة عالية الدور الإنساني الهام تجاه الجميع بمحبة وتقدير فما فتح الله على الشعب من خير وفير فهو بحنكة القيادة وحسن تدبرها وهي أيضا أمانة تزيد من مهمة الشعب نحو تأهيل مبادئه وقيمه لمزيد من الإيجابية والتفاعل المتقن لإدارة البلاد والحضور المتميز أينما كانوا , هكذا يؤكد الأخ عادل في حديثه مسندا تعميم ثقافة الإيثار بين الشعب إلى شخصية القائد وممارسته لهذا السلوك المحبب والرفيع دائما فسموه المعلم والقدوة للجميع , كان هذا ما دار في الطريق إلى مقر سكننا بينما الواقعة ذاتها التي أسلفت تفاصيلها تؤكد مصداقية الحديث وتوثق له فنحن في رحاب قطرية لا يمكن تحديدها في حجم سيارة الأخ عادل بل هو شعور واسع من المحبة والأمان تهديه قطر للعالم أجمع, كان الحديث ربما سيطول أكثر لولا أن تبدت لنا معالم قوس النصر في شارع " الشانزليزيه " وأعلام دولة قطر في بداية الشارع حيث مقر السفارة القطرية المميز كشعب قطر وقيادتها, فشكرا أخ عادل وشكرا لكل قطر.
Farhan_alaqeel@yahoo.com
By:*فرحان العقيل
عادل المطوع .. شاب لا يقدم نفسه للغير سوى كونه ابن قطر ليفتح أمام محدثه نافذة بحجم دولة بمدلول معنوي يتحاشى فيه صور المعطيات المادية والمباني والشوارع وكل المنجزات الحضارية الأخرى المبهرة التي تتحدث عن نفسها على أرض بلاده ليقول لك مجازا: أنا حزمة من المعاني الإنسانية السامية التي تشكل إنسان قطر وشخصيته الممتزجة بتاريخ المكان وحيثيات ثقافته التي تستمد من القيادة الكريمة محفزات اعتزازها وشموخ هامتها دائما , وهنا ليسمح لي القارئ الكريم في هذه السطور إن أخذت بهذه الحالة الفردية منحى التعميم وهي إليه أقرب وأصوب لما تشكله من ظاهرة تلازم كل القطريين أينما حلوا أو نزلوا كيف لا وتفاصيل الواقعة ستبرر لي هذا التعميم فمحنة أسرة هنا أو هناك ومد يد العون لها موقف ربما لا يقل حجما عن أحداث السياسة أو غيرها من تلك التي تفرض نفسها على أقلام الكتاب وصفحات الصحف , ففي باريس كنموذج للمدن الأوروبية المتسمة بالانضباطية في مجرياتها اليومية تصطدم غالبا عفويتنا العربية وثقافة تغييب النظام لدينا مع ذلك الواقع اليومي فيصير أن نفوت موعدا أو يمضي الوقت دون أن نعلم بمواعيد باصات التنقل فيحملنا انضباط الأوروبيين تبعات مزعجة ومثيرة سلبا لأعصابنا العفوية مثلما حل بي وعدد من أفراد الأسرة هناك عندما فوتنا موعدا للباص الذي سيقلنا من أحد الأسواق خارج باريس إلى مقر سكننا أثناء رحلة إلى هناك هذا الصيف , فقد كان الوقت متأخرا وباصات الخدمة المبرمجة قد أنهت ساعات عملها اليومي وظلت الحيرة تلازمنا جميعا نحن التسعة بلغة لا تسعف على التدبر , فما كان من هذا الشاب القطري " العادل المطوع " الذي اكتشف مأزق حيرتنا إلا أن ترجل من سيارته صوبنا عارضا المساعدة بأدب رفيع مقدما نفسه بأنه قطري ويمكن له أن يقدم المستطاع وبالتأكيد كان التقدير والقبول هما حالنا ممتنين نحن وأطفالنا لهذه الوقفة الكريمة في الغربة البعيدة , ولتكون لنا معه رحلة تخللها الكثير من الأحاديث المنوعة التي دار معظمها حول قطر كدولة تشكل بنهج قيادتها الكريمة حضورا مميزا بين كافة الأوساط التي تعنى بالإنسانية عموما , فاتجاه كل موقع وحدث تلتزم قطر بما يمليه ضمير الإنسان من وقفات ممزوجة بقيم الدين وبنخوة العروبة الأصيلة وشهامتها , كانت رحلتنا تلك متزامنة مع الزيارة الكريمة الأخيرة التي قام بها سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر إلى لبنان والتي تبدت فيها مظاهر الابتهاج الشعبي الكبير بزيارته التي شملت الجنوب اللبناني فقد زينت الشوارع بعبارات الترحيب وذبحت الخراف في الطرقات في مظهر لا ينم سوى عن الحب الكبير لسموه ولمبادراته الكبيرة التي حقنت الكثير من دواعي الخلاف والفرقة هناك وقادة البلاد إلى المسار الصحيح بعد سلسلة العواصف والأزمات الكبيرة , كنت أستعرض مع الأخ عادل سلسلة المعطيات القطرية في أكثر من موقع كما في السودان وغيرها بينما الرجل لا يعبر سوى بكلمات بسيطة يؤكد خلالها أنه الواجب وشعور المسؤولية العامة مشيرا إلى أن الإنسان القطري وبعمق ما يحظى به الآن من معطيات وامتيازات توفرها القيادة فهو يستلهم بثقة وثقافة عالية الدور الإنساني الهام تجاه الجميع بمحبة وتقدير فما فتح الله على الشعب من خير وفير فهو بحنكة القيادة وحسن تدبرها وهي أيضا أمانة تزيد من مهمة الشعب نحو تأهيل مبادئه وقيمه لمزيد من الإيجابية والتفاعل المتقن لإدارة البلاد والحضور المتميز أينما كانوا , هكذا يؤكد الأخ عادل في حديثه مسندا تعميم ثقافة الإيثار بين الشعب إلى شخصية القائد وممارسته لهذا السلوك المحبب والرفيع دائما فسموه المعلم والقدوة للجميع , كان هذا ما دار في الطريق إلى مقر سكننا بينما الواقعة ذاتها التي أسلفت تفاصيلها تؤكد مصداقية الحديث وتوثق له فنحن في رحاب قطرية لا يمكن تحديدها في حجم سيارة الأخ عادل بل هو شعور واسع من المحبة والأمان تهديه قطر للعالم أجمع, كان الحديث ربما سيطول أكثر لولا أن تبدت لنا معالم قوس النصر في شارع " الشانزليزيه " وأعلام دولة قطر في بداية الشارع حيث مقر السفارة القطرية المميز كشعب قطر وقيادتها, فشكرا أخ عادل وشكرا لكل قطر.
Farhan_alaqeel@yahoo.com
By:*فرحان العقيل