المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل ذقت حلاوة الأنس بالله



امـ حمد
16-08-2010, 12:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل ذقت حلاوة الأنس بالله

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن أنزلها بالله أوشك الله له بالغنى، إما بموت عاجل أو غنى عاجل )صيانة شخصية المسلم عن التبذل، وحفظ ماء وجهه عن المهانة،تربط المسلم دائماً بالله القدير، في السرّاء والضرّاء، والعسر واليسر؛ لأنه تعالى الغني بإطلاق، المعطي المانع، الضار النافع، الخافض الرافع، القوي الجامع, فالمؤمن في دوحة الإسلام قلبه معلق بالسماء، إذا سأل سأل الله، وإذا إستعان إستعان بالله، هو تعالى حسبه وعضده ونصيره ,من أصابته حاجة شديدة، في الفقر وضيق المعيشة ,فأنزلها بالناس, أي عرضها عليهم وأظهرها بطريق الشكاية لهم وطلب إزالة فاقته منهم، وخلاصته أن من اعتمد في سدها على سؤالهم, لم تسد فاقته, أي لم تقض حاجته ولم تزل فاقته، وكلما تسد حاجة أصابته أخرى أشد منها، لتركه القادر على حوائج جميع الخلق الذي لا يغلق بابه وقصد من يعجز عن جلب نفع نفسه ودفع ضرها, ومن أنزلها بالله, بأن اعتمد على مولاه، أسرع وعجّل بالغنى, أي اليسار, إما بموت عاجل, قيل بموت قريب له غني فيرثه، قوله تعالى (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) أو غنى, عاجل بأن يعطيه مالاً ويجعله غنياً,وسؤال الله تعالى وحسن الالتجاء إليه مع الاستعفاف عن سؤال الناس أصل عظيم من أصول الدين، شواهده كثرة من الكتاب والسنة. قال تعالى( لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) من أجل تعففهم عن السؤال والتلويح به قناعة بما أعطاهم مولاهم، ورضا عنهم, وشرف النفس بما يظهر لذوي الألباب من صفاته ما إن سألوا سألوا بتلطّف ولم يلحوا،على سوء طريقة من يسأل الناس إلحافاً واستحباب المدح والتعظيم للمتعفف عن ذلك , إذا لم يكن عنده ما يغديه ويعشيه ,تحل عليه المسأله,وهي مباحة له إذا اضطر، وإن تعفف, فهو خير له، ولا أحد يموت من الجوع، الله يأتيه برزقه،وفي الحديث (ومن يستعفف يعفه الله) سؤال الحاجات من الناس هي الحجاب بينك وبين الله تعالى، فأنزل حاجتك بمن يملك الضر والنفع وليكن مفزعك إلى الله تعالى يكفيك الله ما سواه وتعيش مسروراً,وقال صلى الله عليه وسلم ( ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان، ولا اللقمة ولا اللقمتان، إنما المسكين الذي يتعفف)قال تعالى( لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا )
لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم , المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه فمن شاء أبقى على وجهه، ومن شاء ترك إلا أن يسأل الرجل ذا سلطان أو في أمر لا يجد منه بداً , من سأل شيئاً وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم قالوا, وما يغنيه, قال, قدر ما يغديه ويعشيه,من استغنى أغناه الله ومن استعف أعفه الله ومن استكفى كفاه الله ومن سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف,وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى إذا نفد ما عنده قال, ما يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يصبر يصبّره الله، وما أعطي أحد من عطاء خير وأوسع من الصبر,
فيا أيتها النفس التي قد إطلعت على بعض حكمه قبيح بك والله الإقبال على غيره، ثم العجب كيف تقبلين على فقير مثلك، يناديني لسان حاله ,بي مثل ما بك، فارجعي إلى الأصل الأول، واطلبي من المسبب، ويا طوبى لك إن عرفتيه، فإن عرفانه ملك الدنيا والآخرة.

ياقلب لاتحزن
19-08-2010, 11:49 PM
قال تعالى: ( َإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )

استغفر الله والحمدلله والله أكبر ولاحول ولاقوة إلا بالله ..



جزاج الله كل خير ..

وجعلنا الله وياك من المقربين والمحبوبين لله سبحانه وتعالى..

امـ حمد
20-08-2010, 05:07 AM
قال تعالى: ( َإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )

استغفر الله والحمدلله والله أكبر ولاحول ولاقوة إلا بالله ..



جزاج الله كل خير ..

وجعلنا الله وياك من المقربين والمحبوبين لله سبحانه وتعالى..




اللهم امين


بارك الله فيك