امـ حمد
19-08-2010, 04:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا)مثابه اي تثوب اليه القلوب,لله بيت في الارض,في البيت قطعه من الجنة,سبحان الله,مشهد الكعبة تهفو إليه قلوب ملايين المؤمنين, مشهد يذيب أقسى القلوب, ويغرق المحبين في نهر الدموع, تشعر بحلاوة الذل إلى الله وعظمة التوسل إليه وفتح باب رحمته,وقد يبتلي الله الناس بالمصائب, وذلك رغبة الله تبارك وتعالى في عودة ورجوع الناس إليه،وأنت في المصيبة تتذوق حلاوة القرب إلى الله,الله سبحانه يقف إلى جانب المنكسر إذا دعاه, الله سبحانه أنزل بك المصائب لكي تعبده وتلجأ إليه وتدعوه وأنت ذليل له,وقد يؤخر الله إجابة الدعاء لكي تلح عليه أكثر, وحين تتأخر إجابة الدعاء تغضب وتقول, لن أدعوه مرة أخرى,الله سبحانه يقول, يا جبريل,أناداني عبدي, يرد عليه, نعم يا رب، يا جبريل, ألح على عبدي, نعم يا رب، يا جبريل أخر مسألة عبدي, لماذا يا رب, فإني أحب أن أسمع صوته,يقول النبي صلى الله عليه وسلم( إن الله يحب الملحين في الدعاء، لأن الإلحاح في الدعاء يعقبه الانكسار)فأحلى العبادات هي التي تتم بانكسار وذل لله, وهذا قمة الإيمان، فلو وصلت إلى هذه الدرجة في عبادتك، تمسك بها وتشبث, لأن الله سوف يعزك بعدها عزاّ كبيراّ, وسوف تتذوق من حلاوة الإيمان ما لا تعادله لذات الدنيا كلها,وقد يؤخر الله دموعك، فترى الناس كلها وأنت تطوف بالكعبة, خاشعة تنهمر دموعها بغزارة، وأنت لا تبكي، أتعرف لماذا يفعل بك ذلك, لتظل واقفاّ على بابه كثيراّ، ربما لو فتح لك وذرفت الدمعتين، تدير له ظهرك بعد تفريغ الطاقة،فإذا لم تبك، لا تحزن، فالله يريدك واقفاّ على بابه، ولا يريدك أن تنصرف عنه,هل تستطيع الوصول إلى هذه الدرجة من الذل لخالقك،لا تسأم من الوقوف على بابه ولو طردت، يا من أمرتنا بعتق الرقاب، أعتقنا، يا من أمرت بالعفو عن الناس، أنت تحب العفو فأعف عنا,إسمعه وهو يقول(يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله)ليس فقر أموال، لكنه فقر في كل شيء، كل ذرة فيك تحتاج إلى الله، فلماذا أنت متكبر,أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد,
إن يشأ الله يذهبكم ويأتي بخلق جديد,وهذا ليس صعباّ على الله،تسونامي, تغرق بلاداّ بأكملها بالطوفان وتبتلع شعوبا في ثوان, ويأتي بخلق جديد,أعاصير لا ترد، تدمر أعتى الدول قوة، وتجعلها لا حول لها ولا قوة,وما ذلك على الله بعزيزهو يبعث برسائله المختلفة إلينا,زلازل وأعاصير وفيروسات تقضي على الطيور والحيوانات والناس ,أنتم الفقراء, هذا الفقر كلما أحسست به داخل قلبك، وأنت تركب أفخم السيارات وتلبس أغلى الملابس، الفقر أن يستشعر قلبك ذلك لله تبارك وتعالى،إستشعروا فقركم يمدكم بغناه إستشعروا ذلكم يمدكم بعزه إستشعروا حاجتكم إليه، يمدكم بعطائه، يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب ,ويأتي من البشر من يأب السجود والسجود هنا ليس سجود الصلاة، لكنه الخشوع لله، فكيف يخشع لله كل هؤلاء, بينما الإنسان يتمرد ويركبه الغرور,فكلما تذللت له أكثر، يحبك أكثر، ويكرمك أكثر، ويعزك ويرفعك أكثر,ولاتنسى ان أحلى معنى للإيمان تتذوقه في حياتك يوم ينكسر القلب لله، يوم تحس أنك ذليل بين يدي الله ويعينك على هذه العبادة القرآن,
نسأل الله أن يمن علينا بتذوق عبادة الذل لله ليغفر لنا خطايانا ويعفو عنا، ويتقبل خشوعنا, ودعاءنا,ويحشرنا في زمرة المساكين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا)مثابه اي تثوب اليه القلوب,لله بيت في الارض,في البيت قطعه من الجنة,سبحان الله,مشهد الكعبة تهفو إليه قلوب ملايين المؤمنين, مشهد يذيب أقسى القلوب, ويغرق المحبين في نهر الدموع, تشعر بحلاوة الذل إلى الله وعظمة التوسل إليه وفتح باب رحمته,وقد يبتلي الله الناس بالمصائب, وذلك رغبة الله تبارك وتعالى في عودة ورجوع الناس إليه،وأنت في المصيبة تتذوق حلاوة القرب إلى الله,الله سبحانه يقف إلى جانب المنكسر إذا دعاه, الله سبحانه أنزل بك المصائب لكي تعبده وتلجأ إليه وتدعوه وأنت ذليل له,وقد يؤخر الله إجابة الدعاء لكي تلح عليه أكثر, وحين تتأخر إجابة الدعاء تغضب وتقول, لن أدعوه مرة أخرى,الله سبحانه يقول, يا جبريل,أناداني عبدي, يرد عليه, نعم يا رب، يا جبريل, ألح على عبدي, نعم يا رب، يا جبريل أخر مسألة عبدي, لماذا يا رب, فإني أحب أن أسمع صوته,يقول النبي صلى الله عليه وسلم( إن الله يحب الملحين في الدعاء، لأن الإلحاح في الدعاء يعقبه الانكسار)فأحلى العبادات هي التي تتم بانكسار وذل لله, وهذا قمة الإيمان، فلو وصلت إلى هذه الدرجة في عبادتك، تمسك بها وتشبث, لأن الله سوف يعزك بعدها عزاّ كبيراّ, وسوف تتذوق من حلاوة الإيمان ما لا تعادله لذات الدنيا كلها,وقد يؤخر الله دموعك، فترى الناس كلها وأنت تطوف بالكعبة, خاشعة تنهمر دموعها بغزارة، وأنت لا تبكي، أتعرف لماذا يفعل بك ذلك, لتظل واقفاّ على بابه كثيراّ، ربما لو فتح لك وذرفت الدمعتين، تدير له ظهرك بعد تفريغ الطاقة،فإذا لم تبك، لا تحزن، فالله يريدك واقفاّ على بابه، ولا يريدك أن تنصرف عنه,هل تستطيع الوصول إلى هذه الدرجة من الذل لخالقك،لا تسأم من الوقوف على بابه ولو طردت، يا من أمرتنا بعتق الرقاب، أعتقنا، يا من أمرت بالعفو عن الناس، أنت تحب العفو فأعف عنا,إسمعه وهو يقول(يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله)ليس فقر أموال، لكنه فقر في كل شيء، كل ذرة فيك تحتاج إلى الله، فلماذا أنت متكبر,أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد,
إن يشأ الله يذهبكم ويأتي بخلق جديد,وهذا ليس صعباّ على الله،تسونامي, تغرق بلاداّ بأكملها بالطوفان وتبتلع شعوبا في ثوان, ويأتي بخلق جديد,أعاصير لا ترد، تدمر أعتى الدول قوة، وتجعلها لا حول لها ولا قوة,وما ذلك على الله بعزيزهو يبعث برسائله المختلفة إلينا,زلازل وأعاصير وفيروسات تقضي على الطيور والحيوانات والناس ,أنتم الفقراء, هذا الفقر كلما أحسست به داخل قلبك، وأنت تركب أفخم السيارات وتلبس أغلى الملابس، الفقر أن يستشعر قلبك ذلك لله تبارك وتعالى،إستشعروا فقركم يمدكم بغناه إستشعروا ذلكم يمدكم بعزه إستشعروا حاجتكم إليه، يمدكم بعطائه، يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب ,ويأتي من البشر من يأب السجود والسجود هنا ليس سجود الصلاة، لكنه الخشوع لله، فكيف يخشع لله كل هؤلاء, بينما الإنسان يتمرد ويركبه الغرور,فكلما تذللت له أكثر، يحبك أكثر، ويكرمك أكثر، ويعزك ويرفعك أكثر,ولاتنسى ان أحلى معنى للإيمان تتذوقه في حياتك يوم ينكسر القلب لله، يوم تحس أنك ذليل بين يدي الله ويعينك على هذه العبادة القرآن,
نسأل الله أن يمن علينا بتذوق عبادة الذل لله ليغفر لنا خطايانا ويعفو عنا، ويتقبل خشوعنا, ودعاءنا,ويحشرنا في زمرة المساكين.