نديم
22-03-2006, 08:00 PM
الدوحة تسعى لتكريس مركزها الرائد عالميا في مجال الطاقة
بقلم فيصل البعطوط
الدوحة 22-3 (اف ب) - تسعى قطر التي تشهد طفرة اقتصادية غير مسبوقة بفضل عائدات ثروتها الغازية خاصة، لتصبح في السنوات القليلة المقبلة مركزا عالميا للطاقة.
ولهذه الغاية اطلقت في اليومين الاخيرين اول "بورصة عالمية للطاقة" في المنطقة كما ازاحت الستارة عن "مدينة للطاقة" ستستطقب استثمارات بمليارات الدولارات.
وقال وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله بن حمد العطية خلال حفل حاشد الثلاثاء تم خلاله الكشف عن مجسمات "مدينة الطاقة" الجديدة، ان انشاء هذا المشروع "يتفق مع الرؤية الحكيمة في جعل قطر عاصمة الطاقة واكبر مصدر للغاز المسال في العالم".
واضاف العطية ان قطر "تهدف الى رفع انتاجها من النفط الى مليون ومائة الف برميل مع حلول سنة 2010" مقابل 800 الف برميل في اليوم حاليا، على ان "يصل حجم صادرات الغاز المسال الى 77 مليون طن سنويا بحلول سنة 2012" مقابل 25 مليونا سنويا حاليا.
واشار الوزير الى ان بلاده تهيأت لهذه النقلة النوعية في انتاج الغاز بتشكيل "اسطول لنقل الغاز الى العالم يضم 65 ناقلة عملاقة".
وقال صالح الاشقر رئيس تحرير القسم الاقتصادي في وكالة الانباء القطرية، ان مبيعات الغاز "درت على شركتي +راس غاز+ و +قطر للغاز+ (حكوميتان) ارباحا بالمليارات خلال السنتين الاخيرتين".
وحضر الاطلاق الرسمي لمشروع مدينة الطاقة مساء الثلاثاء ممثلون عن مؤسسات عالمية في مجال الطاقة كما بثت كلمة مسجلة لمؤسس ورئيس مايكروسوفت (معلوماتية) بيل غيتس اعتبر فيها ان "الفرصة سانحة للعمل معا لابتكار ادوات وحلول تمكن شركات الغاز والنفط من الوصول الى مستويات عالية من الاداء في كل مراحل عملها".
وجاء في بيان وزع على الصحافيين في المناسبة ان المشروع يهدف "الى ان تصبح المدينة اول مركز متكامل للانشطة والاعمال المتعلقة بالطاقة في منطقة الشرق الاوسط".
واضاف البيان ان مدينة الطاقة التي تقام على مساحة كيلومترين مربعين تهدف "الى استقطاب كبريات الشركات الصناعية والشركات المنتجة للنفط والغاز وشركات النفط العالمية والمحلية الى جانب الخدمات الداعمة لهذه الانشطة والمرافق".
واشار الى ان المدينة ستجتذب بحسب رئيس مجلس ادارة الخليج للطاقة المشرفة على المشروع عصام الجنابي "استثمارات اقليمية ودولية تناهز 6،2 مليار دولار".
وقال الجنابي في كلمة القاها في حفل اطلاق مشروع مدينة الطاقة ان "منطقة الشرق الاوسط تمتلك ما يزيد عن 60% من الاحتياطي العالمي المؤكد من النفط واكثر من 40% من الاحتياطي العالمي من الغاز، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد في دول المنطقة مركز متخصص في صناعة الطاقة، الامر الذي دفع الى اقامة المشروع لتلبية هذه الحاجة الملحة".
وكانت قطر اعلنت الاثنين عن انشاء "بورصة دولية للطاقة" ستكون "الاولى من نوعها في الشرق الاوسط" على ان تبدا العمل خلال بضعة اشهر وتتخصص في تجارة منتجات الطاقة.
ووقع وزير الاقتصاد والتجارة القطري الشيخ محمد بن احمد ال ثاني بصفته رئيسا لمجلس ادارة مركز قطر المالي مذكرة تفاهم مع رئيس مجلس ادارة "الخليج للطاقة" "لتاسيس وتطوير البورصة الدولية للطاقة".
وقال الوزير في مؤتمر صحافي في الدوحة في المناسبة ان هذه المؤسسة ستكون "مستقلة (..) وهي الاولى من نوعها في الشرق الاوسط" وهي ستحدد "الية لتسعير بعض الشحنات الفورية (..) ومن الافضل ان تتواجد لدى قطر" التي ستكون "اكبر مزود للعالم بالغاز في سنة 2010".
واشار الى ان مقر هذه البورصة الدائم سيكون في مدينة الطاقة الجديدة على ان تبدا بالعمل في مقر مؤقت خلال فترة ما بين ثلاثة وستة اشهر.
وتمتلك قطر ثالث احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم وتطمح لان تصبح اكبر مصدر للغاز المسال في العالم.
وقال المحلل الاقتصادي صالح الاشقر في حديث مع فرانس برس "ياتي توقيت تعزيز صناعة الغاز مناسبا لاحلام قطر بسبب ارتفاع اسعار النفط من جهة وانخفاض تكاليف صناعة الغاز الى النصف من جهة اخرى".
وشجعت عوامل السوق قطر على الدخول في صناعة تسييل الغاز وكشفت عن دخولها في شراكة مهمة في ثلاثة مشاريع عملاقة مع كل من شركات "ساسول" الجنوب افريقية و"اكسون موبيل" الامريكية و"شل" البريطانية الهولندية في استثمارات تناهز قيمتها الاجمالية 14 مليار دولار.
وسجلت اسعار الغاز المسال ارتفاعات متتالية خلال السنتين الماضيتين. وتوقع الاشقر "ارباحا ضخمة خلال السنوات الاربع المقبلة اذا استمرت اسعار الطاقة على حالها".
واشار وزير الطاقة القطري في كلمته الى ان "اجمالي الناتج المحلي تضاغف 100% خلال السنوات الاربع الماضية"، مضيفا ان "نسبة اسهام قطاع النفط والغاز في هذا الناتج تشكل اكثر من 60%".
واشار صالح الاشقر من جهته ان "دخل الفرد في قطر فاق 50 الف دولار سنويا بسبب ارتفاع اسعار النفط منذ ثلاث سنوات".
وقال "لا يوجد مثيل لنمو الاقتصاد القطري حتى الان".
ــــــــــــــــــــــــــ
فبع/واك/مم ديسك
بقلم فيصل البعطوط
الدوحة 22-3 (اف ب) - تسعى قطر التي تشهد طفرة اقتصادية غير مسبوقة بفضل عائدات ثروتها الغازية خاصة، لتصبح في السنوات القليلة المقبلة مركزا عالميا للطاقة.
ولهذه الغاية اطلقت في اليومين الاخيرين اول "بورصة عالمية للطاقة" في المنطقة كما ازاحت الستارة عن "مدينة للطاقة" ستستطقب استثمارات بمليارات الدولارات.
وقال وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله بن حمد العطية خلال حفل حاشد الثلاثاء تم خلاله الكشف عن مجسمات "مدينة الطاقة" الجديدة، ان انشاء هذا المشروع "يتفق مع الرؤية الحكيمة في جعل قطر عاصمة الطاقة واكبر مصدر للغاز المسال في العالم".
واضاف العطية ان قطر "تهدف الى رفع انتاجها من النفط الى مليون ومائة الف برميل مع حلول سنة 2010" مقابل 800 الف برميل في اليوم حاليا، على ان "يصل حجم صادرات الغاز المسال الى 77 مليون طن سنويا بحلول سنة 2012" مقابل 25 مليونا سنويا حاليا.
واشار الوزير الى ان بلاده تهيأت لهذه النقلة النوعية في انتاج الغاز بتشكيل "اسطول لنقل الغاز الى العالم يضم 65 ناقلة عملاقة".
وقال صالح الاشقر رئيس تحرير القسم الاقتصادي في وكالة الانباء القطرية، ان مبيعات الغاز "درت على شركتي +راس غاز+ و +قطر للغاز+ (حكوميتان) ارباحا بالمليارات خلال السنتين الاخيرتين".
وحضر الاطلاق الرسمي لمشروع مدينة الطاقة مساء الثلاثاء ممثلون عن مؤسسات عالمية في مجال الطاقة كما بثت كلمة مسجلة لمؤسس ورئيس مايكروسوفت (معلوماتية) بيل غيتس اعتبر فيها ان "الفرصة سانحة للعمل معا لابتكار ادوات وحلول تمكن شركات الغاز والنفط من الوصول الى مستويات عالية من الاداء في كل مراحل عملها".
وجاء في بيان وزع على الصحافيين في المناسبة ان المشروع يهدف "الى ان تصبح المدينة اول مركز متكامل للانشطة والاعمال المتعلقة بالطاقة في منطقة الشرق الاوسط".
واضاف البيان ان مدينة الطاقة التي تقام على مساحة كيلومترين مربعين تهدف "الى استقطاب كبريات الشركات الصناعية والشركات المنتجة للنفط والغاز وشركات النفط العالمية والمحلية الى جانب الخدمات الداعمة لهذه الانشطة والمرافق".
واشار الى ان المدينة ستجتذب بحسب رئيس مجلس ادارة الخليج للطاقة المشرفة على المشروع عصام الجنابي "استثمارات اقليمية ودولية تناهز 6،2 مليار دولار".
وقال الجنابي في كلمة القاها في حفل اطلاق مشروع مدينة الطاقة ان "منطقة الشرق الاوسط تمتلك ما يزيد عن 60% من الاحتياطي العالمي المؤكد من النفط واكثر من 40% من الاحتياطي العالمي من الغاز، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد في دول المنطقة مركز متخصص في صناعة الطاقة، الامر الذي دفع الى اقامة المشروع لتلبية هذه الحاجة الملحة".
وكانت قطر اعلنت الاثنين عن انشاء "بورصة دولية للطاقة" ستكون "الاولى من نوعها في الشرق الاوسط" على ان تبدا العمل خلال بضعة اشهر وتتخصص في تجارة منتجات الطاقة.
ووقع وزير الاقتصاد والتجارة القطري الشيخ محمد بن احمد ال ثاني بصفته رئيسا لمجلس ادارة مركز قطر المالي مذكرة تفاهم مع رئيس مجلس ادارة "الخليج للطاقة" "لتاسيس وتطوير البورصة الدولية للطاقة".
وقال الوزير في مؤتمر صحافي في الدوحة في المناسبة ان هذه المؤسسة ستكون "مستقلة (..) وهي الاولى من نوعها في الشرق الاوسط" وهي ستحدد "الية لتسعير بعض الشحنات الفورية (..) ومن الافضل ان تتواجد لدى قطر" التي ستكون "اكبر مزود للعالم بالغاز في سنة 2010".
واشار الى ان مقر هذه البورصة الدائم سيكون في مدينة الطاقة الجديدة على ان تبدا بالعمل في مقر مؤقت خلال فترة ما بين ثلاثة وستة اشهر.
وتمتلك قطر ثالث احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم وتطمح لان تصبح اكبر مصدر للغاز المسال في العالم.
وقال المحلل الاقتصادي صالح الاشقر في حديث مع فرانس برس "ياتي توقيت تعزيز صناعة الغاز مناسبا لاحلام قطر بسبب ارتفاع اسعار النفط من جهة وانخفاض تكاليف صناعة الغاز الى النصف من جهة اخرى".
وشجعت عوامل السوق قطر على الدخول في صناعة تسييل الغاز وكشفت عن دخولها في شراكة مهمة في ثلاثة مشاريع عملاقة مع كل من شركات "ساسول" الجنوب افريقية و"اكسون موبيل" الامريكية و"شل" البريطانية الهولندية في استثمارات تناهز قيمتها الاجمالية 14 مليار دولار.
وسجلت اسعار الغاز المسال ارتفاعات متتالية خلال السنتين الماضيتين. وتوقع الاشقر "ارباحا ضخمة خلال السنوات الاربع المقبلة اذا استمرت اسعار الطاقة على حالها".
واشار وزير الطاقة القطري في كلمته الى ان "اجمالي الناتج المحلي تضاغف 100% خلال السنوات الاربع الماضية"، مضيفا ان "نسبة اسهام قطاع النفط والغاز في هذا الناتج تشكل اكثر من 60%".
واشار صالح الاشقر من جهته ان "دخل الفرد في قطر فاق 50 الف دولار سنويا بسبب ارتفاع اسعار النفط منذ ثلاث سنوات".
وقال "لا يوجد مثيل لنمو الاقتصاد القطري حتى الان".
ــــــــــــــــــــــــــ
فبع/واك/مم ديسك