المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : # الـيــوم 15 # مسابقة أحسن القصص (( داوود عليه السلام )) ؟ ‏!!



ريــــــــان
25-08-2010, 10:23 PM
الأوضاع التي عاشها بنو إسرائل في تلك الفترة.

كانت الملوك تسوس بني إسرائيل وكانت الأنبياء تهديهم.

وزاد طغيان بني إسرائيل، فكانوا يقتلون الأنبياء، نبيا تلو نبي،

فسلط الله عليهم ملوكا منهم ظلمة جبارين، ألوهم وطغوا عليهم.

وتتالت الهزائم على بني إسرائيل، حتى انهم أضاعوا التابوت.

وكان في التابوت بقية مما ترك آل موسى وهارون،

فقيل أن فيها بقية من الألواح التي أنزلها الله على موسى،

وعصاه، وأمورا آخرى. كان بنو إسرائيل يأخذون التابوت

معهم في معاركهم لتحل عليهم السكينة ويحققوا النصر. فتشروا وساءت حالهم.

في هذه الظروف الصعبة، كانت هنالك امرأة حامل تدعو الله كثيرا أن يرزقها ولدا ذكرا.

فولدت غلاما فسمته أشموئيل..

ومعناه بالعبرانية إسماعيل..

أي سمع الله دعائي.. فلما ترعرع بعثته إلى المسجد وأسلمته لرجل صالح ليتعلم منه

الخير والعبادة. فكان عنده، فلما بلغ أشده، بينما هو ذات ليلة نائم: إذا صوت يأتيه

من ناحية المسجد فانتبه مذعورا ظانا أن الشيخ يدعوه.

فهرع أشموئيل إلى يسأله: أدعوتني..؟

فكره الشيخ أن يفزعه فقال: نعم.. نم.. فنام..

ثم ناداه الصوت مرة ثانية.. وثالثة.

وانتبه إلى جبريل عليه السلام يدعوه: إن ربك بعثك إلى قومك.

اختيار طالوت ملكا:

ذهب بنو إسرائيل لنبيهم يوما.. سألوه: ألسنا مظلومين؟

قال: بلى..

قالوا: ألسنا مشردين؟

قال: بلى..

قالوا: ابعث لنا ملكا يجمعنا تحت رايته كي نقاتل في سبيل الله ونستعيد أرضنا ومجدنا.

قال نبيهم وكان أعلم بهم: هل أنتم واثقون من القتال لو كتب عليكم القتال؟

قالوا: ولماذا لا نقاتل في سبيل الله، وقد طردنا من ديارنا، وتشرد أبناؤنا، وساء حالنا؟

قال نبيهم: إن الله اختار لكم طالوت ملكا عليكم.

قالوا: كيف يكون ملكا علينا وهو ليس من أبناء الأسرة التي يخرج منها الملوك -أبناء يهوذا-

كما أنه ليس غنيا وفينا من هو أغنى منه؟

قال نبيهم: إن الله اختاره، وفضله عليكم بعلمه وقوة جسمه.

.. وعادت إليهم التوراة يوما.. ثم تجهز جيش طالوت،

وسار الجيش طويلا حتى أحس الجنود بالعطش..

قال الملك طالوت لجنوده: سنصادف نهرا في الطريق، فمن شرب منه فليخرج من الجيش،

ومن لم يذقه وإنما بل ريقه فقط فليبق معي في الجيش..

وجاء النهر فشرب معظم الجنود، وخرجوا من الجيش، وكان طالوت قد

أعد هذا الامتحان ليعرف من يطيعه من الجنود ومن يعصاه،

وليعرف أيهم قوي الإرادة ويتحمل العطش، وأيهم ضعيف الإرادة ويستسلم بسرعة.

لم يبق إلا ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلا، لكن جميعهم من الشجعان.

كان عدد أفراد جيش طالوت قليلا

، وكان جيش العدو كبيرا وقويا.. فشعر بعض -هؤلاء الصفوة-

أنهم أضعف من جالوت وجيشه وقالوا: كيف نهزم هذا الجيش الجبار..؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍!

قال المؤمنون من جيش طالوت: النصر ليس بالعدة والعتاد، إنما النصر من عند الله..

(كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ).. فثبّتوهم.

وبرز جالوت في دروعه الحديدية وسلاحه، وهو يطلب أحدا يبارزه.

. وخاف منه جنود طالوت جميعا.. وهنا برز من جيش طالوت راعي غنم صغير هو داود.

. كان داود مؤمنا بالله، وكان يعلم أن الإيمان بالله هو القوة الحقيقية في هذا الكون،

وأن العبرة ليست بكثرة السلاح، ولا ضخامة الجسم ومظهر الباطل.

وكان الملك، قد قال: من يقتل جالوت يصير قائدا على الجيش ويتزوج ابنتي..

ولم يكن داود يهتم كثيرا لهذا الإغراء..

كان يريد أن يقتل جالوت لأن جالوت رجل جبار وظالم ولا يؤمن بالله..

وسمح الملك لداود أن يبارز جالوت..

وتقدم داود بعصاه وخمسة أحجار ومقلاعه (وهو نبلة يستخدمها الرعاة)

.. تقدم جالوت المدجج بالسلاح والدروع.. وسخر جالوت من داود

وأهانه وضحك منه، ووضع داود حجرا قويا في مقلاعه وطوح به في الهواء

وأطلق الحجر. فأصاب جالوت فقتله. وبدأت المعركة وانتصر جيش طالوت

على جيش جالوت.

جمع الله الملك والنبوة لداود:

بعد فترة أصبح داود -عليه السلام- ملكا لبني إسرائيل، فجمع الله على يديه النبوة والملك مرة أخرى.

لقد أكرم الله نبيه الكريم بعدة معجزات.

لقد أنزل عليه ، وآتاه جمال الصوت،

فكان عندما يسبّح، تسبح الجبال والطيور معه،

والناس ينظرون. وألان الله في يديه الحديد،

حتى قيل أنه كان يتعامل مع الحديد كما كان الناس يتعاملون مع الطين والشمع،

وقد تكون هذه الإلانة بمعنى أنه أول من عرف أن الحديد ينصهر بالحرارة

. فكان يصنع منه الدروع.

كانت الدروع الحديدية التي يصنعها صناع الدروع ثقيلة ولا تجعل المحارب حرا

يستطيع أن يتحرك كما يشاء أو يقاتل كما يريد.

فقام داوود بصناعة نوعية جديدة من الدروع. درع يتكون من حلقات حديدية

تسمح للمحارب بحرية الحركة، وتحمي جسده من السيوف والفئوس والخناجر..

أفضل من الدروع الموجودة أيامها..

وشد الله ملك داود، جعله الله منصورا على أعدائه دائما..

وجعل ملكه قويا عظيما يخيف الأعداء حتى بغير حرب،

وزاد الله من نعمه على داود فأعطاه الحكمة وفصل الخطاب،

أعطاه الله مع النبوة والملك حكمة وقدرة على تمييز الحق من الباطل ومعرفة الحق

ومساندته.. فأصبح نبيا ملكا قاضيا.

القضايا التي عرضت على داود:

يروي لنا القرآن الكريم بعضا من القضايا التي وردت على داود -عليه السلام.

فلقد جلس داود كعادته يوما يحكم بين الناس في مشكلاتهم..

وجاءه رجل صاحب حقل ومعه رجل آخر..

وقال له صاحب الحقل: سيدي النبي.. إن غنم هذا الرجل نزلت حقلي أثناء الليل،

وأكلت كل عناقيد العنب التي كانت فيه.. وقد جئت إليك لتحكم لي بالتعويض..

قال داود لصاحب الغنم: هل صحيح أن غنمك أكلت حقل هذا الرجل؟

قال صاحب الغنم: نعم يا سيدي..

قال داود: لقد حكمت بأن تعطيه غنمك بدلا من الحقل الذي أكلته.

قال سليمان.. وكان الله قد علمه حكمة تضاف إلى ما ورث من والده: عندي حكم آخر يا أبي..

قال داود: قله يا سليمان..

قال سليمان: أحكم بأن يأخذ صاحب الغنم حقل هذا الرجل الذي أكلته الغنم..

ويصلحه له ويزرعه حتى تنمو أشجار العنب، وأحكم لصاحب الحقل أن يأخذ الغنم

ليستفيد من صوفها ولبنها ويأكل منه، فإذا كبرت عناقيد الغنم وعاد الحقل سليما كما

كان أخذ صاحب الحقل حقله وأعطى صاحب الغنم غنمه..

قال داود: هذا حكم عظيم يا سليمان.. الحمد لله الذي وهبك الحكمة..

فتنة داود:

وكان داود رغم قربه من الله وحب الله له، يتعلم دائما من الله، وقد علمه الله يوما ألا يحكم

أبدا إلا إذا استمع لأقوال الطرفين المتخاصمين..

فيذكر لنا المولى في كتابه الكريم قضية أخرى عرضت على داود عليه السلام.

جلس داود يوما في محرابه الذي يصلي لله ويتعبد فيه،

وكان إذا دخل حجرته أمر حراسه ألا يسمحوا لأحد بالدخول عليه أو إزعاجه وهو يصلي..

ثم فوجئ يوما في محرابه بأنه أمام اثنين من الرجال..

وخاف منهما داود لأنهما دخلا رغم أنه أمر ألا يدخل عليه أحد.

سألهما داود: من أنتما؟

قال أحد الرجلين: لا تخف يا سيدي.. بيني وبين هذا الرجل خصومة

وقد جئناك لتحكم بيننا بالحق.

سأل داود: ما هي القضية؟

قال الرجل الأول: (إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ). وقد أخذها مني.

قال أعطها لي وأخذها مني..

وقال داود بغير أن يسمع رأي الطرف الآخر وحجته

: (لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ)..

وإن كثيرا من الشركاء يظلم بعضهم بعضا إلا الذين آمنوا..

وفوجئ داود باختفاء الرجلين من أمامه..

اختفى الرجلان كما لو كانا سحابة تبخرت في الجو وأدرك داود أن الرجلين ملكان

أرسلهما الله إليه ليعلماه درسا..

فلا يحكم بين المتخاصمين من الناس إلا إذا سمع أقوالهم جميعا،

فربما كان صاحب التسع والتسعين نعجة معه الحق..

وخر داود راكعا، وسجد لله، واستغفر ربه..

وفاته عليه السلام:

عاد داود يعبد الله ويسبحه حتى مات…


مات داود عليه السلام وعمره مئة سنة.


وشيع جنازته عشرات الآلاف، فكان محبوبا جدا بين الناس

، حتى قيل لم يمت في بني إسرائيل بعد موسى وهارون أحد كان بنو إسرائيل أشد جزعا عليه

.. منهم على داود.. وآذت الشمس الناس فدعا سليمان الطير

قال: أظلي على داود. فأظلته حتى أظلمت عليه الأرض.

وسكنت الريح. وقال سليمان للطير: أظلي الناس من ناحية الشمس

وتنحي من ناحية الريح. وأطاعت الطير.

الاسئله ::


1- ماهي آية ملك طالوت و ماهو الكتاب الذي انزله الله على داوود ؟
2- اذكر الحديث الذي رواه محمد صلى الله عليه وسلم عن نوع من العبادة تميز بها داوود عليه السلام ؟
3- اذكر الايه الكريمه التي تخبر عن اذابة الحديد في يد داوود ؟

شويهينــه
25-08-2010, 11:54 PM
تم الارسال:yawn:

رمــــــاح
26-08-2010, 07:30 AM
تم الارسال

والله يجزيك خير اخوي ريان

ويجعل ما تخطه يداك في ميزان حسناتك

ممنوع اللمس
26-08-2010, 04:23 PM
تــــــــــــــــــــ الإرٍســـــــــــــــآ’ل ــــــــــــــم

راجية الرحمة
26-08-2010, 06:49 PM
تم الأرسآآل