المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «المحافظ» تصيب المستثمرين بخيبة أمل كبيرة



مساهم فنان
23-03-2006, 03:01 AM
:funny: منقول عن جريدة الشرق (http://www.al-sharq.com/site/topics/article.asp?cu_no=1&item_no=181323&version=1&template_id=87&parent_id=86)

اعتقدوا أنها ملاذهم الآمن.. لكنها تعرضت للخسائر ... «المحافظ» تصيب المستثمرين بخيبة أمل كبيرة


لأنهم غير ملمين بعملية الاستثمار في سوق الأوراق المالية، وليس لديهم الخبرة الكافية للتعامل مع الصفقات والصعود والنزول، ولا يدركون متى يتوجب عليهم البيع ومتى يحتفظون بالأسهم، ولا يعرفون ربما دلالات مؤشرات اللوحات الالكترونية التي تسبب الصداع في كثير من الأحيان، لكل هذه الأسباب ذهب صغار المستثمرين أو الذين ليس لديهم ثقافة أسهم كافية الى الاستثمار في المحافظ الاستثمارية أو صناديق الاستثمار، لكنهم أصيبوا بخيبة أمل كبيرة، حتى هذه المحافظ الاستثمارية التي اعتقدوا أنها ستكون ملاذهم الآمن والأخير ذهبت بأحلامهم أدراج الرياح، فانطبق عليهم المثل القائل «لا بلح الشام ولا عنب اليمن»، بعد أن تبين أن هذه المحافظ العاملة في السوق المحلي تعرضت لخسائر كبيرة انعكست بطبيعة الحال على المستثمرين فيها.

المستثمرون طالبوا بتعويض من تكبد خسائر في تلك المحافظ، مؤكدين أن القائمين على المحافظ الاستثمارية يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية، لأن الخسائر حصلت بدون أي أزمات أو حرب أو كوارث طبيعية لا سمح الله.

ويعتقد العديد من المستثمرين أن سوق الدوحة المالية مثلها مثل بورصات وأسواق الأوراق المالية الأخرى في المنطقة تعرضت للانخفاض خلال الفترة السابقة ربما بسبب اكتتابات الشركات الجديدة، أو الاصدارات الجديدة للشركات القائمة، وهو ما أثر في نهاية المطاف على أداء صناديق الاستثمار.

وقال بعضهم إن تراجع أداء صناديق الاستثمار المحلية وتعرضها للخسائر من شأنه أن يؤثر على مدى اقبال المستثمرين سواء كانوا مواطنين أو مقيمين على توظيف أموالهم فيها، مشيرين الى أن تراجع الحماس تجاه صناديق الاستثمار في السوق المحلية تراجع كثيرا في ظل تراجع أداء هذه الصناديق وتعرضها للخسائر. وقال رجال أعمال إن صغار المستثمرين تضرروا كثيرا من الخسائر التي لحقت بالمحافظ الاستثمارية، بل انهم أكثر المتضررين .

وأضافوا انه كان من المفروض أن يكون لهذه الصناديق دور ايجابي كبير في دعم صغار المستثمرين ودعم السوق المالية أيضا.

وتساءلوا عن الأسباب التي ألحقت الخسائر بالمحافظ الاستثمارية، مضيفين أنه ليس من المعقول أن نتحدث فقط عن انخفاض سوق الدوحة المالية كسبب وحيد للخسائر، لا بد أن تكون هناك أسباب أخرى.

تفاصيل >>>

اعتقدوا أنها ملاذهم الآمن والمضمون.. لكنها خسرت

«المحافظ» تصيب المستثمرين بخيبة أمل كبيرة

عبدالرحمن بن ناصر: القائمون على المحافظ الاستثمارية يتحملون جزءا كبيرا من مسؤولية الخسائر

المفتاح: المستثمرون تضرروا كثيرا من خسائر صناديق الاستثمار

أسدي: تعرض المحافظ للخسائر يؤثر على إقبال المستثمرين على توظيف أموالهم فيها

الجمال: البنوك تتخوف من الدخول في مشروعات صناديق الاستثمار

الشملان: صناديق الاستثمار أوهمت المستثمرين بأرباح وفيرة


لمن يلجأ صغار المستثمرين بعد خسائر المحافظ الاستثمارية؟

المستثمرون يتطلعون إلى ارتفاع الأسهم بما ينعكس ايجابا على المحافظ الاستثمارية

القائمون على المحافظ يتحملون جزءاً من مسؤولية خسائر المستثمرين

لأنهم غير ملمين بعملية الاستثمار في سوق الأوراق المالية، وليست لديهم الخبرة الكافية للتعامل مع الصفقات والصعود والنزول، ولا يدركون متى يتوجب عليهم البيع ومتى يحتفظون بالأسهم، ولا يعرفون ربما دلالات مؤشرات اللوحات الإلكترونية التي تسبب الصداع في كثير من الأحيان، لكل هذه الأسباب ذهب صغار المستثمرين أو الذين ليست لديهم ثقافة أسهم كافية الى الاستثمار في المحافظ الاستثمارية أو صناديق الاستثمار، لكنهم أصيبوا بخيبة أمل كبيرة، حتى هذه المحافظ الاستثمارية التي اعتقدوا أنها ستكون ملاذهم الآمن والأخير ذهبت بأحلامهم أدراج الرياح، فانطبق عليهم المثل القائل «لا بلح اليمن ولا عنب الشام»، بعد أن تبين أن هذه المحافظ العاملة في السوق المحلي تعرض لخسائر كبيرة انعكست بطبيعة الحال على المستثمرين فيها.

يقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر رجل الأعمال والمستثمر المعروف: إن المحافظ الاستثمارية تم تأسيسها لأشخاص لا يعرفون السوق المالي ولا يستطيعون دخوله، ولديهم سيولة مالية كبيرة، فجاءت هذه المحافظ الاستثمارية الى هؤلاء الأشخاص وقالت لهم : أنتم لديكم نقد مجمد في البنك وتأخذون عليه فائدة 4 في المائة، ما هو رأيكم أن نأخذ أموالكم ونستثمرها في السوق المالي؟


تعويض الخسائر

وتساءل الشيخ عبدالرحمن قائلا: ولكن هل كانت هناك دراسة واقعية حقيقية لهذه الصناديق؟ الجواب لا، فدخلت المحافظ على أساس نمو السوق المالي خلال الفترة السابقة، حيث يمكن أن يكون قد تم شراء أسهم بأسعار منخفضة وجزء آخر بأسعار مرتفعة بناء على توقعات غير سليمة، لأنه لم تكن هناك دراسة حقيقية، من هم الخبراء الذين يقفون خلف هذه المحافظ الاستثمارية ؟ هو قرار، قرار مجلس إدارة وليس مستندا على دراسة واقعية معروفة، فلذلك جمعت بعض هذه المحافظ 200 مليون ريال ودخلوا السوق كما يدخل أي مواطن عادي، لكن السوق المالي انخفض، فخسرت تلك المحافظ الاستثمارية.

وطالب الشيخ عبدالرحمن بن ناصر بتعويض خسائر المستثمرين في تلك المحافظ، مؤكدا أن القائمين على المحافظ الاستثمارية يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية، لأن الخسائر حصلت بدون أي أزمات أو حرب أو كوارث طبيعية لا سمح الله، ومعنى ذلك عندما أعطيك أموالي لكي تستثمرها في الأسهم، يجب أن تكون في أيد أمينة وتكون لديك دراسة واقعية لكي تستثمرها وليس أن يتم استثمارها كما يستثمرها أي مواطن عادي.

السيد عبدالله أسدي مدير رئيسي إدارة علاقات العملاء والخدمات المصرفية الخاصة في بنك الدوحة قال: إن الهدف الأساسي من إنشاء صناديق الاستثمار يتمثل أصلا في إنعاش سوق الأسهم، حيث إن صندوق الاستثمار يوظف أمواله في الأسهم المحلية أو في أسهم بعض دول التعاون إذا كان مسموحا لها.


لا ضمان

ويعتقد أسدي أن سوق الدوحة المالي مثله مثل بورصات وأسواق الأوراق المالية الأخرى في المنطقة تعرض للانخفاض خلال الفترة السابقة ربما بسبب اكتتابات الشركات الجديدة، أو الإصدارات الجديدة للشركات القائمة، وهو ما أثر في نهاية المطاف على أداء صناديق الاستثمار.

ويقول أسدي: إن المستثمر القطري في سوق الدوحة المالي يختلف عنه قبل عامين، حيث كان صبورا وعلى استعداد للانتظار وقت أطول، لكن الآن يريد فقط الربح وبأقصى سرعة دون أن يكون لديه أدنى استعداد للانتظار.

ويضيف أسدي إن تعرض صناديق استثمار محلية للخسائر يعود الى تراجع أداء السوق المالي، لافتا الى أن هناك الكثير من صناديق الاستثمار العالمية المعروفة تتعرض للخسائر.

ويقول أسدي إنه إذا كان السوق المالي يواجه حالة انخفاض، فإن ذلك سينعكس بطبيعة الحال على أداء وأرباح صناديق الاستثمار، موضحا أنه لا يوجد أي ضمان تقدمه أي محفظة استثمارية بأنها ستحقق ربحا مضمونا.

ويؤكد أسدي أن تراجع أداء صناديق الاستثمار المحلية وتعرضها للخسائر من شأنهما أن يؤثرا على مدى إقبال المستثمرين سواء كانوا مواطنين أو مقيمين على توظيف أموالهم فيها.

وقال: إن الحماس تجاه صناديق الاستثمار في السوق المحلي تراجع كثيرا في ظل تراجع أداء هذه الصناديق وتعرضها للخسائر.


تراجع الحماس

ولكن لماذا لم يمنح مصرف قطر المركزي أي تراخيص جديدة لتأسيس وإنشاء صناديق استثمارية؟

يقول عبدالله أسدي إن تراجع الحماس تجاه هذه الصناديق والتعرض للخسائر ربما يكونان من الأسباب.

لكن أسدي يعبر عن تفاؤله بسوق الدوحة المالي في المدىين المتوسط والبعيد، بالاستناد الى الأداء القوي والمميز للإقتصاد الوطني والأرباح الكبيرة التي تحققها الشركات المساهمة الوطنية.

ويقول أسدي: إنه إذا اتضح للجميع عدم وجود اكتتابات جديدة خلال الفترة المقبلة، وعدم قيام شركات أخرى بزيادة رؤوس أموالها، فإن وضع سوق الدوحة المالي سيكون أفضل بكثير.

ويعتقد رجل الأعمال السيد عبدالرحمن المفتاح أن صغار المستثمرين تضرروا كثيرا من الخسائر التي لحقت بالمحافظ الاستثمارية، بل إنهم أكثر المتضررين.

وقال المفتاح: إنه كان من المفروض أن يكون لهذه الصناديق دور إيجابي كبير في دعم صغار المستثمرين ودعم السوق المالي أيضا.

وتساءل المفتاح عن الأسباب التي ألحقت الخسائر بالمحافظ الاستثمارية، مضيفا أنه ليس من المعقول أن نتحدث فقط عن انخفاض سوق الدوحة المالي كسبب وحيد للخسائر، لابد أن تكون هناك أسباب أخرى.


انخفاض كبير

وعبر مستثمر الأسهم المعروف السيد صالح الشملان عن استيائه من الخسائر التي لحقت بالمحافظ الاستثمارية، وقال إنه بالرغم من انخفاض سوق الدوحة المالي، فإن انخفاض بعض صناديق الاستثمار كان كبيرا.

لكن الشملان أكد أنه عندما تنخفض أسعار الأسهم، فإن الكل ستصيبه الخسائر، سواء المستثمرون أو المحافظ الاستثمارية، لكن كان يتوجب على المحافظ الاستثمارية أن تبين للمستثمرين احتمال تعرضهم للخسائر وألا تعدهم وتوهمهم بأرباح كبيرة ليفاجأوا بالخسائر الآن.

جمال الجمال مساعد المدير العام للخدمات المصرفية للأفراد في بنك قطر الدولي الإسلامي يقول إنه لم ير حتى الآن صناديق استثمارية في السوق المحلي بالشكل المطلوب، حيث لا يوجد سوى صندوقين فقط أو ثلاثة صناديق.

وقال: إن العديد من البنوك لم تطرح صناديق استثمارية خلال الأشهر الماضية، لكنه يعتقد أن وجود مثل هذه الصناديق سيساهم بشكل كبير في تحقيق التوازن المطلوب للسوق المالي من حيث العرض والطلب، وهو ما يلاحظ في الأسواق المالية المجاورة سواء في الكويت أو في الإمارات العربية المتحدة، حيث تم إنشاء صناديق استثمارية خلال فترة انخفاض أسواقها المالية التي قامت بدور صناع السوق.

ويضيف الجمال أن تراجع أداء صناديق الاستثمار المحلية يعود الى انخفاض سوق الدوحة المالي خلال الفترة الماضية بنسبة تراوحت ما بين 30 و40 في المائة، لافتا الى أن تراجع أداء هذه الصناديق مرتبط بالسوق المالي.


تنويع استثمارات المحفظة

ويؤكد الجمال أن هذه المرحلة سيتم تجاوزها خلال المرحلة المقبلة من خلال اقتناص الفرص الموجودة حاليا في السوق المحلي القطري.

وشدد الجمال على أن عمل الصناديق الاستثمارية يجب أن يقوم على مبدأ الحيطة والحذر من خلال العمل على تنويع استثمارات الصندوق، بحيث يتم التركيز على أسهم معينة، إضافة الى أوعية إدخارية أخرى تدر دخلا جيدا مثل الودائع الاستثمارية والسندات، والأهم من ذلك الابتعاد عن المضاربة، بحيث يكون التركيز استراتيجيا.

ولا يعتقد الجمال أن هناك أية مشاكل أو صعوبات تواجه عمل صناديق الاستثمار في السوق المحلي، موضحا أن السوق المحلي مناسب جدا في هذه المرحلة لدخول صناديق استثمارية وأوعية استثمارية جديدة، فقط قانون هذه الصناديق يحتاج الى تفعيل.

وأشار الجمال الى أن البنوك لم تتقدم لتأسيس صناديق استثمارية بسبب خشيتها هذه من الدخول في مثل هذه المشروعات.

ويؤكد الجمال أن الصناديق الاستثمارية تبقى الملاذ الآمن خصوصا بالنسبة لصغار المستثمرين، موضحا أن ما تواجهه من انخفاض وتراجع لن يكون أكثر من انخفاض وقتي يعتمد على تنويع المخاطر.

وقال الجمال إن المسؤولية في تراجع أداء هذه الصناديق مشتركة بين سوق الدوحة المالي الذي يواجه انخفاضا لا يمكن لأحد أن يتحكم فيه، والقائمين على الصناديق الاستثمارية ذاتها.