مغروور قطر
23-03-2006, 05:25 AM
رد سهمي».. و«البورصة أيام اللولو» أحدث صيحات السوق المالية ... خسائر المستثمرين تشعل قريحتهم في إطلاق "النكات"
تاريخ النشر: الخميس 23 مارس 2006, تمام الساعة 02:24 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
ناهد العلي :
من باب "شر البلية ما يضحك"، أدت الخسائر الفادحة التي تعرض لها المستثمرون في سوق الدوحة المالية إلى إشعال قريحة المضاربين على إطلاق النكات التي انتشرت كالنار في الهشيم.
وتسابق المستثمرون في ما بينهم على إرسال الدعابات التي تسخر من أوضاعهم المالية عبر "أثير المحمول " لتسمع التعليقات والضحكات في أروقة وصالات التداول بدلاً من "ضرب الكف بالكف" الذي كان مشهداً مألوفاً في السوق المالية منذ ثلاثة أسابيع.
إحدى النكات كانت تحض المساهمين على حضور الأفلام التالية "إقالة مسؤول كبير في السوق" دراما "ارتداد المؤشر" خيالي " أنا طلعت قبل انهيار السوق" كوميدي "إيقاف المضاربين" رعب "رد سهمي" عاطفي، "البورصة أيام اللولو" تاريخي، "ما في واحد سهم زين" هندي.
و لم تعتق هذه الدعابات حتى الفنانين والفنانات الذين هم بعيدون آلاف الأميال عن بورصة الدوحة مثل الفنانة الكبيرة "صباح" وغيرها لتؤلف الأغنيات على نمط أغنيات الأصل لأصحابها " مش هـ أبيع أسهمي بخسارة... حتى لو ما أركب سيارة... وأصير حارس عمارة، واكنس الحارة... أي..ي...يييييييييييييييييه، التوقيع، المضارب شعبان عبد الرحيم".
و يعقب أحد المضاربين في السوق قائلاً إنّ "هذه النكات هي أفضل حل لما وصلت إليه السوق وهي أفضل بكثير من الانهيار العصبي والتوتر النفسي الذي لن يغني أو يسمّن".
أما أحد المساهمين فقد علق مازحاً على النكات أنّ "كيوتل" هي الرابح الوحيد من إرسال النكات فهي كما يقول إخواننا المصريون "طالع واكل، نازل واكل".
لم يقتصر موضوع النكات على الفنانين بل تعداه أيضاً ليستفيد من الأوضاع المأساوية التي أصابت بعض الدول، لتشبّه شعوب الخليج بالدول المنكوبة ولكن ليس بزلزال، لا سمح الله، وإنما بخسائر المستثمرين وديونهم التي تراكمت حيث أصبحت الصدقة تجوز على هؤلاء من وجهة نظر الظرفاء.
ومن نافلة القول، إنّ التجارب لا يمكن تعلمها دون ثمن، وانّ السخرية من الخسارة هي دليل على النضوج وفهم الدرس، حيث تعلم هؤلاء أن من يركب البحر عليه أن يسبر أغواره وكذلك البورصة لها أغوار تجب معرفتها عن طريق اختيار الشركات ذات العائد وليس الدخول من أجل المضاربة ولأجل المضاربة.
تاريخ النشر: الخميس 23 مارس 2006, تمام الساعة 02:24 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
ناهد العلي :
من باب "شر البلية ما يضحك"، أدت الخسائر الفادحة التي تعرض لها المستثمرون في سوق الدوحة المالية إلى إشعال قريحة المضاربين على إطلاق النكات التي انتشرت كالنار في الهشيم.
وتسابق المستثمرون في ما بينهم على إرسال الدعابات التي تسخر من أوضاعهم المالية عبر "أثير المحمول " لتسمع التعليقات والضحكات في أروقة وصالات التداول بدلاً من "ضرب الكف بالكف" الذي كان مشهداً مألوفاً في السوق المالية منذ ثلاثة أسابيع.
إحدى النكات كانت تحض المساهمين على حضور الأفلام التالية "إقالة مسؤول كبير في السوق" دراما "ارتداد المؤشر" خيالي " أنا طلعت قبل انهيار السوق" كوميدي "إيقاف المضاربين" رعب "رد سهمي" عاطفي، "البورصة أيام اللولو" تاريخي، "ما في واحد سهم زين" هندي.
و لم تعتق هذه الدعابات حتى الفنانين والفنانات الذين هم بعيدون آلاف الأميال عن بورصة الدوحة مثل الفنانة الكبيرة "صباح" وغيرها لتؤلف الأغنيات على نمط أغنيات الأصل لأصحابها " مش هـ أبيع أسهمي بخسارة... حتى لو ما أركب سيارة... وأصير حارس عمارة، واكنس الحارة... أي..ي...يييييييييييييييييه، التوقيع، المضارب شعبان عبد الرحيم".
و يعقب أحد المضاربين في السوق قائلاً إنّ "هذه النكات هي أفضل حل لما وصلت إليه السوق وهي أفضل بكثير من الانهيار العصبي والتوتر النفسي الذي لن يغني أو يسمّن".
أما أحد المساهمين فقد علق مازحاً على النكات أنّ "كيوتل" هي الرابح الوحيد من إرسال النكات فهي كما يقول إخواننا المصريون "طالع واكل، نازل واكل".
لم يقتصر موضوع النكات على الفنانين بل تعداه أيضاً ليستفيد من الأوضاع المأساوية التي أصابت بعض الدول، لتشبّه شعوب الخليج بالدول المنكوبة ولكن ليس بزلزال، لا سمح الله، وإنما بخسائر المستثمرين وديونهم التي تراكمت حيث أصبحت الصدقة تجوز على هؤلاء من وجهة نظر الظرفاء.
ومن نافلة القول، إنّ التجارب لا يمكن تعلمها دون ثمن، وانّ السخرية من الخسارة هي دليل على النضوج وفهم الدرس، حيث تعلم هؤلاء أن من يركب البحر عليه أن يسبر أغواره وكذلك البورصة لها أغوار تجب معرفتها عن طريق اختيار الشركات ذات العائد وليس الدخول من أجل المضاربة ولأجل المضاربة.