مغروور قطر
23-03-2006, 05:58 AM
التجزئة ودخول المقيمين .. هل يغيران مفهوم السعوديين للمضاربات؟
مشاري الوهبي - جدة
بقدر ما خلف (مارس الاحمر) من خسائر للمتداولين في سوق الاسهم السعودية الا انه قدم دروسا مجانية ، كانت بحسب مراقبين للسوق مجدية لتعزيز فكر الاستثمار الصحيح ، كون التجربة المريرة وضعت المتداولين السعوديين على الطريق الصحيح متى ما وعوا واستفادوا من تجاربهم.
فقبل ان يحل الهبوط الذي امتد من 25 فبراير - 15 مارس 2006 ، والذى فقد مؤشر السوق خلاله اكثر من 3000 نقطة قبل ان يعود تدريجيا للتعافي بدعم نفسي كبير من سلطات البلاد ، كان اكثر من نصف المتداولين الذين يقدر عددهم الاجمالي بثلاثة ملايين متداول في السوق لا يعتمدون على اى اسس استثمارية او قراءة للقوائم المالية للشركات خلال اكثر من سنتين حينما اعلن عن طرح شركة الاتصالات السعودية في نهاية 2003 وكان المؤشر وقتها لا يتجاوز 4400 نقطة ، لينطلقوا به الى نقطة 20 الفا ، ومن ثم الى الانهيار الاخير.
ويصف المراقبون بان من كان يقود هؤلاء المستثمرين ، هم مضاربون محترفون اعتمدوا على تقسيم انفسهم الى مجموعات تكفلت بقيادتهم ''بسياسة القطيع'' من خلال تسريب توجهات المضاربين الكبار لاسهم معينة في عدة وسائل الكترونية من خلال المنتديات المتخصصة في الاسهم او من خلال غرفة المحادثات الصوتية (البالتوك) او حتى من خلال اشتراكات مدفوعة الثمن تحدد لهم توجههم اليومي.
الا ان المفارقة العجيبة ، ان هناك مئات آلاف من هؤلاء المتداولين (المضاربين) لا يجيدون حتى تصفح المواقع الالكترونية وانما اعتمدوا على الحضور الى صالات التداول مباشرة ، حيث قادتهم الى من يبثون المعلومات مباشرة لهم او حتى من خلال مديري الصالات في البنوك او وسطاء التنفيذ الذين لعبوا دورا كبيرا في (زمن المضاربات) حتى انتقلوا من عالم الموظفين محدودي الدخول الى عالم الثراء ولعب دور مديري المحافظ خاصة تحت شعار (دع القيادة لنا واستمتع بالراحة).
وبعد (مارس الاحمر) يأمل المراقبون بل حتى السلطات العليا في البلاد من خلال بيانات رسمية ، بان يتغير مفهوم الافراد السعوديين عن الاتجار في سوق المال وان يتجهوا الى الاستثمار في الشركات الرابحة والشركات ذات العوائد والتى يقوم عليها الاقتصاد الكلي للبلاد وان يعتمدوا على قراراتهم في قراءة ميزانيات الشركات وبعض المؤشرات البسيطة التى ستأخذهم الى الطريق الصحيح في سوق المال.
قرارات السلطات السعودية ، باصلاح وضع السوق تمخضت عن عدة قرارات من اهمها تجزئة اسهم الشركات المساهمة وتقسيم القيمة الاسمية للسهم الواحد من 50 ريالا الى 10 ريالات ، ستعيد اسعار شركات السوق القيادية بعد ان وصلت الى اسعار خيالية الى مستويات معقولة وستفتح فرصة امام صغار المتداولين للدخول في اسهم الشركات الاستثمارية وذات العوائد وان يبتعدوا بلا رجعة عن المضاربات غير المحسوبة، الا انه بقدر الترقبات الطموحة بأن يكون الدرس قد استوعب، يخشى المراقبون ان تغري اسعار شركات المضاربة بعد تجزئتها (مدمني) المضاربات العشوائية في العودة مرة اخرى.
مشاري الوهبي - جدة
بقدر ما خلف (مارس الاحمر) من خسائر للمتداولين في سوق الاسهم السعودية الا انه قدم دروسا مجانية ، كانت بحسب مراقبين للسوق مجدية لتعزيز فكر الاستثمار الصحيح ، كون التجربة المريرة وضعت المتداولين السعوديين على الطريق الصحيح متى ما وعوا واستفادوا من تجاربهم.
فقبل ان يحل الهبوط الذي امتد من 25 فبراير - 15 مارس 2006 ، والذى فقد مؤشر السوق خلاله اكثر من 3000 نقطة قبل ان يعود تدريجيا للتعافي بدعم نفسي كبير من سلطات البلاد ، كان اكثر من نصف المتداولين الذين يقدر عددهم الاجمالي بثلاثة ملايين متداول في السوق لا يعتمدون على اى اسس استثمارية او قراءة للقوائم المالية للشركات خلال اكثر من سنتين حينما اعلن عن طرح شركة الاتصالات السعودية في نهاية 2003 وكان المؤشر وقتها لا يتجاوز 4400 نقطة ، لينطلقوا به الى نقطة 20 الفا ، ومن ثم الى الانهيار الاخير.
ويصف المراقبون بان من كان يقود هؤلاء المستثمرين ، هم مضاربون محترفون اعتمدوا على تقسيم انفسهم الى مجموعات تكفلت بقيادتهم ''بسياسة القطيع'' من خلال تسريب توجهات المضاربين الكبار لاسهم معينة في عدة وسائل الكترونية من خلال المنتديات المتخصصة في الاسهم او من خلال غرفة المحادثات الصوتية (البالتوك) او حتى من خلال اشتراكات مدفوعة الثمن تحدد لهم توجههم اليومي.
الا ان المفارقة العجيبة ، ان هناك مئات آلاف من هؤلاء المتداولين (المضاربين) لا يجيدون حتى تصفح المواقع الالكترونية وانما اعتمدوا على الحضور الى صالات التداول مباشرة ، حيث قادتهم الى من يبثون المعلومات مباشرة لهم او حتى من خلال مديري الصالات في البنوك او وسطاء التنفيذ الذين لعبوا دورا كبيرا في (زمن المضاربات) حتى انتقلوا من عالم الموظفين محدودي الدخول الى عالم الثراء ولعب دور مديري المحافظ خاصة تحت شعار (دع القيادة لنا واستمتع بالراحة).
وبعد (مارس الاحمر) يأمل المراقبون بل حتى السلطات العليا في البلاد من خلال بيانات رسمية ، بان يتغير مفهوم الافراد السعوديين عن الاتجار في سوق المال وان يتجهوا الى الاستثمار في الشركات الرابحة والشركات ذات العوائد والتى يقوم عليها الاقتصاد الكلي للبلاد وان يعتمدوا على قراراتهم في قراءة ميزانيات الشركات وبعض المؤشرات البسيطة التى ستأخذهم الى الطريق الصحيح في سوق المال.
قرارات السلطات السعودية ، باصلاح وضع السوق تمخضت عن عدة قرارات من اهمها تجزئة اسهم الشركات المساهمة وتقسيم القيمة الاسمية للسهم الواحد من 50 ريالا الى 10 ريالات ، ستعيد اسعار شركات السوق القيادية بعد ان وصلت الى اسعار خيالية الى مستويات معقولة وستفتح فرصة امام صغار المتداولين للدخول في اسهم الشركات الاستثمارية وذات العوائد وان يبتعدوا بلا رجعة عن المضاربات غير المحسوبة، الا انه بقدر الترقبات الطموحة بأن يكون الدرس قد استوعب، يخشى المراقبون ان تغري اسعار شركات المضاربة بعد تجزئتها (مدمني) المضاربات العشوائية في العودة مرة اخرى.