مغروور قطر
27-08-2010, 01:16 PM
بيع دبي العالمية لاصولها النفيسة ملاذ أخير
Fri Aug 27, 2010 9:47am GMT اطبع هذا الموضوع | صفحة واحدة[-] نص [+]
1 / 1تكبير للحجم الكاملدبي (رويترز) - تعتبر رغبة مجموعة دبي العالمية في بيع أصول ثمينة مثل موانيء دبي العالمية لخفض عبء ديونها المتراكمة خطوة جذرية يرى فيها المحللون أسلوبا تكتيكيا للمساومة بمثابة الملاذ الاخير.
وكشفت وثائق حصلت عليها رويترز هذا الاسبوع عن الانباء المفاجئة بأن دبي العالمية المثقلة بالديون ترغب في بيع "أصول استراتيجية" مثل موانيء دبي العالمية والمنطقة الحرة بجبل علي ومدينة دبي الملاحية في اطار سعيها لجمع 19.4 مليار دولار فيما تحاول التوصل الى اتفاق لاعادة الهيكلة مع دائنيها بحلول الاول من أكتوبر تشرين الاول.
وبالكشف عن رغبتها في بيع هذه الاصول تعرض دبي العالمية على دائنيها ما يشبه بوليصة تأمين تضمن أن تبيع أصولا استراتيجية رئيسية في حال واجهت خطة اعادة الهيكلة أي متاعب.
ولكن في واقع الامر يقول محللون انه سيكون من المؤلم للغاية أن تتخلى دبي العالمية عن درر تاجها.
يقول محمد ياسين المدير التنفيذي لشعاع للاوراق المالية "هذه قصص نجاح وهي بمثابة دعامة أنشطة دبي التجارية.
"انها مطلوبة للغاية وبالتالي تعتبر الجزرة التي تضعها عند طرف العصا التي تسخدمها لحمل الدائنين على قبول شروطها."
وبنت دبي نفسها كمركز عالمي للتجارة والاعمال خلال العقد الماضي لتصبح المقصد الرئيسي للاستثمارات الاجنبية بمشروعات عقارية وبنية تحتية طموحة. وتأثرت الامارة بشدة بالازمة المالية العالمية مع انهيار سوقها العقارية في أواخر 2008.
وأثارت دبي العالمية صدمة في الاسواق في نوفمبر تشرين الثاني حينما أعلنت عن خطط للتوصل الى اتفاق لتأجيل سداد واعادة هيكلة ديون قيمتها 26 مليار دولار. وعرض هذا للخطر سمعة دبي التجارية العالمية التي اكتسبتها بشق الانفس وسيكون بيع رموز نجاحها وجزء رئيسي من اقتصادها بمثابة الضربة القاصمة.
وقال شخص يشارك في عملية اعادة الهيكلة "اذ ما بعت هذه الاصول تكون قد بعت دبي."
ويرى محللون أن القيمة الرمزية لهذه الاصول حاسمة أيضا وقد يترتب على خسارتها تبعات سياسية.
وذكر المؤرخ البريطاني كريستوفر ديفيدسون "سيترتب على هذا خسارة الكثير من الهيبة... في تقديري ان الضرر السياسي حقا هو الذي يهم أكثر من أي شيء لان الحاكم فعل الكثير لحفظ ماء الوجه واعطاء انطباع باننا سوف ننهض ثانية بسرعة وان العمل سيسير كالمعتاد."
وتهيمن على دبي العالمية حكومة دبي التي يرأسها الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم الذي يتمتع أيضا بمصالح تجارية مباشرة في مختلف قطاعات الاقتصاد.
وذكرت دبي العالمية في بداية مشكلة ديونها أن أصول مثل موانيء دبي العالمية والاحواض الجافة العالمية لن تدخل ضمن خطط اعادة الهيكلة. ومع ذلك فان بيع أصول تضم أسماء كبيرة كانت دوما جزءا من الخطة بالرغم من ممانعة واضحة في البيع.
وبموجب خطة اعادة الهيكلة الحالية سيأتي البيع المحتمل لهذه الاصول في نهاية فترة ثماني سنوات مخصصة لعملية البيع.
يقول ياسين "انهم يأملون بجعل الاصول المحلية أو تلك التي لها وجود محلي في الجزء الاخير من عملية البيع ان تتحسن الامور في هذا التوقيت واذا ما حدث ذلك يمكنهم اعادة تمويل الدين."
ومن غير المقرر بيع موانيء دبي العالمية التي فاقت نتائجها في النصف الاول من العام التوقعات حتى عام 2016 وحتى حينها يتشكك المحللون في بيع حصة أغلبية.
وقال محلل يقيم بدبي "موانيء دبي العالمية من جواهر "حكومة دبي/ واحدة من أفضل أصولهم أداء... وهي تتناغم مع اسم دبي كمركز للتجارة والاعمال لذا لا أعتقد انهم سيتخلون عنها... في أسوأ الحالات سيحتفظون بحصة أغلبية."
وتتضافر عوامل من بينها غياب خطة بديلة واعتماد خطة اعادة الهيكلة على انتعاش الاقتصاد العالمي وتدهور قيمة محفظتها الاستثمارية العالمية في وضع دبي العالمية وبالتالي دبي في موقف لا تحسد عليه
وحتى اذا ما تمكنت الشركة من بيع جميع أصولها العالمية قبل أن يحل الدور على ممتلكاتها النفيسة فربما لا تساعد عائدات عمليات البيع كثيرا في سداد ديونها الهائلة مما يشير الى مدى نضوب قيمة أصولها الثمينة.
ومعظم مكونات المحفظة العالمية لدبي العالمية كانت بأسعار قياسية قبل الازمة المالية ومن بينها أصول مثل بارنيز لبيع السلع الفاخرة بالتجزئة وام.جي.ام ريزورتس انترناشونال لتشغيل نوادي المقامرة.
ومن المتوقع أن تجمع استثمار ذراع الاستثمار المباشر لدبي العالمية والتي تملك معظم أصولها الخارجية ما يصل الى 4.5 مليار دولار في فترة خمس سنوات وفقا لافضل تقديرات الشركة.
ودفعت شركة انفينيتي التابعة لدبي العالمية نحو 2.2 مليار دولار مقابل حصة 5.9 في المئة في ام.جي.ام في أكتوبر تشرين الاول 2007 و4.8 مليار مقابل استثمار في مشروعها سيتي سنتر في لاس فيجاس. واشترت انفينيتي حصتها في ام.جي.ام بمتوسط سعر بلغ 83.15 دولار للسهم. وأغلق سهم ام.جي.ام عند 9.4 دولار في بورصة نيويورك أول أمس الاربعاء.
واذا ما أخفقت دبي العالمية في جمع الاموال اللازمة فقد يسفر ذلك عن تدخل أبوظبي مرة أخرى لمساعدة جارتها. وقد يدفع البعض بان ذلك سيلحق ضررا بسمعة دبي لا يقل عن الضرر الذي قد ينجم عن بيع نفائس أصولها.
Fri Aug 27, 2010 9:47am GMT اطبع هذا الموضوع | صفحة واحدة[-] نص [+]
1 / 1تكبير للحجم الكاملدبي (رويترز) - تعتبر رغبة مجموعة دبي العالمية في بيع أصول ثمينة مثل موانيء دبي العالمية لخفض عبء ديونها المتراكمة خطوة جذرية يرى فيها المحللون أسلوبا تكتيكيا للمساومة بمثابة الملاذ الاخير.
وكشفت وثائق حصلت عليها رويترز هذا الاسبوع عن الانباء المفاجئة بأن دبي العالمية المثقلة بالديون ترغب في بيع "أصول استراتيجية" مثل موانيء دبي العالمية والمنطقة الحرة بجبل علي ومدينة دبي الملاحية في اطار سعيها لجمع 19.4 مليار دولار فيما تحاول التوصل الى اتفاق لاعادة الهيكلة مع دائنيها بحلول الاول من أكتوبر تشرين الاول.
وبالكشف عن رغبتها في بيع هذه الاصول تعرض دبي العالمية على دائنيها ما يشبه بوليصة تأمين تضمن أن تبيع أصولا استراتيجية رئيسية في حال واجهت خطة اعادة الهيكلة أي متاعب.
ولكن في واقع الامر يقول محللون انه سيكون من المؤلم للغاية أن تتخلى دبي العالمية عن درر تاجها.
يقول محمد ياسين المدير التنفيذي لشعاع للاوراق المالية "هذه قصص نجاح وهي بمثابة دعامة أنشطة دبي التجارية.
"انها مطلوبة للغاية وبالتالي تعتبر الجزرة التي تضعها عند طرف العصا التي تسخدمها لحمل الدائنين على قبول شروطها."
وبنت دبي نفسها كمركز عالمي للتجارة والاعمال خلال العقد الماضي لتصبح المقصد الرئيسي للاستثمارات الاجنبية بمشروعات عقارية وبنية تحتية طموحة. وتأثرت الامارة بشدة بالازمة المالية العالمية مع انهيار سوقها العقارية في أواخر 2008.
وأثارت دبي العالمية صدمة في الاسواق في نوفمبر تشرين الثاني حينما أعلنت عن خطط للتوصل الى اتفاق لتأجيل سداد واعادة هيكلة ديون قيمتها 26 مليار دولار. وعرض هذا للخطر سمعة دبي التجارية العالمية التي اكتسبتها بشق الانفس وسيكون بيع رموز نجاحها وجزء رئيسي من اقتصادها بمثابة الضربة القاصمة.
وقال شخص يشارك في عملية اعادة الهيكلة "اذ ما بعت هذه الاصول تكون قد بعت دبي."
ويرى محللون أن القيمة الرمزية لهذه الاصول حاسمة أيضا وقد يترتب على خسارتها تبعات سياسية.
وذكر المؤرخ البريطاني كريستوفر ديفيدسون "سيترتب على هذا خسارة الكثير من الهيبة... في تقديري ان الضرر السياسي حقا هو الذي يهم أكثر من أي شيء لان الحاكم فعل الكثير لحفظ ماء الوجه واعطاء انطباع باننا سوف ننهض ثانية بسرعة وان العمل سيسير كالمعتاد."
وتهيمن على دبي العالمية حكومة دبي التي يرأسها الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم الذي يتمتع أيضا بمصالح تجارية مباشرة في مختلف قطاعات الاقتصاد.
وذكرت دبي العالمية في بداية مشكلة ديونها أن أصول مثل موانيء دبي العالمية والاحواض الجافة العالمية لن تدخل ضمن خطط اعادة الهيكلة. ومع ذلك فان بيع أصول تضم أسماء كبيرة كانت دوما جزءا من الخطة بالرغم من ممانعة واضحة في البيع.
وبموجب خطة اعادة الهيكلة الحالية سيأتي البيع المحتمل لهذه الاصول في نهاية فترة ثماني سنوات مخصصة لعملية البيع.
يقول ياسين "انهم يأملون بجعل الاصول المحلية أو تلك التي لها وجود محلي في الجزء الاخير من عملية البيع ان تتحسن الامور في هذا التوقيت واذا ما حدث ذلك يمكنهم اعادة تمويل الدين."
ومن غير المقرر بيع موانيء دبي العالمية التي فاقت نتائجها في النصف الاول من العام التوقعات حتى عام 2016 وحتى حينها يتشكك المحللون في بيع حصة أغلبية.
وقال محلل يقيم بدبي "موانيء دبي العالمية من جواهر "حكومة دبي/ واحدة من أفضل أصولهم أداء... وهي تتناغم مع اسم دبي كمركز للتجارة والاعمال لذا لا أعتقد انهم سيتخلون عنها... في أسوأ الحالات سيحتفظون بحصة أغلبية."
وتتضافر عوامل من بينها غياب خطة بديلة واعتماد خطة اعادة الهيكلة على انتعاش الاقتصاد العالمي وتدهور قيمة محفظتها الاستثمارية العالمية في وضع دبي العالمية وبالتالي دبي في موقف لا تحسد عليه
وحتى اذا ما تمكنت الشركة من بيع جميع أصولها العالمية قبل أن يحل الدور على ممتلكاتها النفيسة فربما لا تساعد عائدات عمليات البيع كثيرا في سداد ديونها الهائلة مما يشير الى مدى نضوب قيمة أصولها الثمينة.
ومعظم مكونات المحفظة العالمية لدبي العالمية كانت بأسعار قياسية قبل الازمة المالية ومن بينها أصول مثل بارنيز لبيع السلع الفاخرة بالتجزئة وام.جي.ام ريزورتس انترناشونال لتشغيل نوادي المقامرة.
ومن المتوقع أن تجمع استثمار ذراع الاستثمار المباشر لدبي العالمية والتي تملك معظم أصولها الخارجية ما يصل الى 4.5 مليار دولار في فترة خمس سنوات وفقا لافضل تقديرات الشركة.
ودفعت شركة انفينيتي التابعة لدبي العالمية نحو 2.2 مليار دولار مقابل حصة 5.9 في المئة في ام.جي.ام في أكتوبر تشرين الاول 2007 و4.8 مليار مقابل استثمار في مشروعها سيتي سنتر في لاس فيجاس. واشترت انفينيتي حصتها في ام.جي.ام بمتوسط سعر بلغ 83.15 دولار للسهم. وأغلق سهم ام.جي.ام عند 9.4 دولار في بورصة نيويورك أول أمس الاربعاء.
واذا ما أخفقت دبي العالمية في جمع الاموال اللازمة فقد يسفر ذلك عن تدخل أبوظبي مرة أخرى لمساعدة جارتها. وقد يدفع البعض بان ذلك سيلحق ضررا بسمعة دبي لا يقل عن الضرر الذي قد ينجم عن بيع نفائس أصولها.