(الفيصل)
30-08-2010, 10:29 PM
بسم الله والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،،
http://www.7mmlbs.com/img/qwB23231.jpg (http://www.7mmlbs.com/)
يقول الله تبارك وتعالى (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرة ) ، وقد اختار سبحانه العشر الأواخر من شهر من رمضان ، من بين سائر أيام الشهر ، وخصها بمزيد من الفضل وعظيم الأجر .
فكان صلى الله عليه وسلم يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها ، تقول عائشة رضي الله عنها:
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره ) .
وكان يحيي فيها الليل كله بأنواع العبادة من صلاة وذكر وقراءة قرآن ، تقول عائشة رضي الله عنها : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وجَدَّ وشدَّ المئزر ) .
فكان يوقظ أهله في هذه الليالي للصلاة والذكر، حرصا على اغتنامها بما هي جديرة به من العبادة .
وشد المئزر هو كناية عن ترك الجماع واعتزال النساء، والجد والاجتهاد في العبادة . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على الاعتكاف فيها حتى قبض، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ، ثم اعتكف أزواجه من بعده ) .
وما ذلك إلا تفرغاً للعبادة ، وقطعاً للشواغل والصوارف ، وتحرياً لليلة القدر ، هذه الليلة الشريفة المباركة ، التي جعل الله العمل فيها خيراً من العمل في ألف شهر، فقال سبحانه
(ليلة القدر خير من ألف شهر).
في هذه الليلة تقدر مقادير الخلائق على مدار العام ، فيكتب فيها الأحياء والأموات ، والسعداء والأشقياء ، والآجال والأرزاق ، قال تعالى( فيها يفرق كل أمر حكيم ).
وقد أخفى الله عز وجل علم تعييين يومها عن العباد ، ليكثروا من العبادة ، ويجتهدوا في العمل ، فيظهر من كان جاداً في طلبها حريصاً عليها ، ومن كان عاجزاً مفرطاً ، فإن من حرص على شيء جد في طلبه ، وهان عليه ما يلقاه من تعب في سبيل الوصول إليه.
هذه الليلة العظيمة يستحب تحريها في العشر الأواخر من رمضان ، وهي في الأوتار أرجى وآكد ، فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ، ليلة القدر في تاسعة تبقى ، في سابعة تبقى ، في خامسة تبقى ) .
وهي في السبع الأواخر أرجى من غيرها ، ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر ، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر ) .
وقيل أنها في ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون ، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليلة القدر ليلة سبع وعشرين ) .
فاحرص أخي المسلم / أختي المسلمه على الاقتداء بنبيك صلى الله عليه وسلم، واجتهد في هذه الأيام والليالي، وتعرض لنفحات الرب الكريم المتفضل ، عسى أن تصيبك نفحة من نفحاته لا تشقى بعدها أبداً ، وأكثر من الدعاء والتضرع ، وخصوصاً الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها حين قالت: يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر، ما أقول فيها ؟ قال:
( قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .
كان الإمام مالك - عليه رحمه الله - إذا دخل عليه شهر رمضان أغلق على كتبه وموطأه وأخذ المصحف ومنع الفتوى والمساءلة مع الناس، وقال هذا هو شهر رمضان هذا هو شهر القرآن ،وروى انه كان لا يفتي ولا يدرس في رمضان ويفر من الحديث ومجالسه أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف.فهذا الامام مالك كان يترك مجالسة اهل العلم والحديث ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف فى رمضان .
فكيف حالنا نحن فيما تبقى من شهر رمضان المبارك ؟؟
الله المستعان ، كم قصرنا بحق أنفسنا ونحن ندري أو لاندري !! يارب عفوك ورضاك ومغفرتك عنا ولنا ، ولا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين .
وأستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه.
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،،
http://www.7mmlbs.com/img/qwB23231.jpg (http://www.7mmlbs.com/)
يقول الله تبارك وتعالى (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرة ) ، وقد اختار سبحانه العشر الأواخر من شهر من رمضان ، من بين سائر أيام الشهر ، وخصها بمزيد من الفضل وعظيم الأجر .
فكان صلى الله عليه وسلم يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها ، تقول عائشة رضي الله عنها:
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره ) .
وكان يحيي فيها الليل كله بأنواع العبادة من صلاة وذكر وقراءة قرآن ، تقول عائشة رضي الله عنها : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وجَدَّ وشدَّ المئزر ) .
فكان يوقظ أهله في هذه الليالي للصلاة والذكر، حرصا على اغتنامها بما هي جديرة به من العبادة .
وشد المئزر هو كناية عن ترك الجماع واعتزال النساء، والجد والاجتهاد في العبادة . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على الاعتكاف فيها حتى قبض، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ، ثم اعتكف أزواجه من بعده ) .
وما ذلك إلا تفرغاً للعبادة ، وقطعاً للشواغل والصوارف ، وتحرياً لليلة القدر ، هذه الليلة الشريفة المباركة ، التي جعل الله العمل فيها خيراً من العمل في ألف شهر، فقال سبحانه
(ليلة القدر خير من ألف شهر).
في هذه الليلة تقدر مقادير الخلائق على مدار العام ، فيكتب فيها الأحياء والأموات ، والسعداء والأشقياء ، والآجال والأرزاق ، قال تعالى( فيها يفرق كل أمر حكيم ).
وقد أخفى الله عز وجل علم تعييين يومها عن العباد ، ليكثروا من العبادة ، ويجتهدوا في العمل ، فيظهر من كان جاداً في طلبها حريصاً عليها ، ومن كان عاجزاً مفرطاً ، فإن من حرص على شيء جد في طلبه ، وهان عليه ما يلقاه من تعب في سبيل الوصول إليه.
هذه الليلة العظيمة يستحب تحريها في العشر الأواخر من رمضان ، وهي في الأوتار أرجى وآكد ، فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ، ليلة القدر في تاسعة تبقى ، في سابعة تبقى ، في خامسة تبقى ) .
وهي في السبع الأواخر أرجى من غيرها ، ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر ، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر ) .
وقيل أنها في ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون ، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليلة القدر ليلة سبع وعشرين ) .
فاحرص أخي المسلم / أختي المسلمه على الاقتداء بنبيك صلى الله عليه وسلم، واجتهد في هذه الأيام والليالي، وتعرض لنفحات الرب الكريم المتفضل ، عسى أن تصيبك نفحة من نفحاته لا تشقى بعدها أبداً ، وأكثر من الدعاء والتضرع ، وخصوصاً الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها حين قالت: يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر، ما أقول فيها ؟ قال:
( قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .
كان الإمام مالك - عليه رحمه الله - إذا دخل عليه شهر رمضان أغلق على كتبه وموطأه وأخذ المصحف ومنع الفتوى والمساءلة مع الناس، وقال هذا هو شهر رمضان هذا هو شهر القرآن ،وروى انه كان لا يفتي ولا يدرس في رمضان ويفر من الحديث ومجالسه أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف.فهذا الامام مالك كان يترك مجالسة اهل العلم والحديث ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف فى رمضان .
فكيف حالنا نحن فيما تبقى من شهر رمضان المبارك ؟؟
الله المستعان ، كم قصرنا بحق أنفسنا ونحن ندري أو لاندري !! يارب عفوك ورضاك ومغفرتك عنا ولنا ، ولا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين .
وأستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه.