المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هو الذي تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر



امـ حمد
30-08-2010, 11:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فالصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر,هي الصلاة الحقيقية التي يقبل صاحبها إليها بقلبه وروحه ونفسه يتذلل بها بين يدي الله ، إظهاراّ للعبودية واعترافاّ بالفقر بين يديه، صادق التوبة والإنابة ، مخلص السريرة له سبحانه,فمن لم تقم في قلبه هذه المعاني,لم تثمر صلاته الثمار الحقيقية المرجوة التي من أهمها التذكير بالله والنهي عن الفحشاء والمنكر ، ولم يكتب له من أجرها,إلا بقدر ما حققه من معانيها ومقاصدها,قال تعالى( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ )
أن الصلاة تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر ،لما
فيها من تلاوة القرآن المشتمل على الموعظة ، والصلاة تشغل كل بدن المصلي ، فإذا دخل المصلي في محرابه ، وخشع ، وأخبت لربه ، وذكر أنه واقف بين يديه ، وأنه مطلع عليه ويراه صلحت لذلك نفسه, وتذللت ،بمراقبةالله تعالى ، وظهرت على جوارحه هيبتها ، لأن صلاة المؤمن هكذا ينبغي أن تكون ,إن أشعر نفسه أن هذا ربما يكون آخر عمله
فإن الموت ليس له سن محدود ، ولا زمن مخصوص ، ولا مرض معلوم ، وهذا مما لا خلاف فيه,
إن ا لصلاة تنهى,عن الفحشاء والمنكر,ومن كانت صلاته دائرة حول الإجزاء
لا خشوع فيها ، ولا تذكر ، ولا فضائل ,كصلاتنا ، وليتها تجزي,الصلاة إذا أتى بها كما أمر نهته عن الفحشاء والمنكر ، وإذا لم تنهه,تضييعه لحقوقها وإن كان مطيعاً, قال تعالى ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة )
الصلاة عوناً للإنسان,إذا أتى بها على وجه كامل ، وهي التي يكون فيها حضور القلب ,أما صلاة غالب الناس اليوم ,فهي صلاة جوارح لا صلاة قلب ,ولهذا تجد الإنسان من حين أن يكبِّر ينفتح عليه أبواب واسعه من الهواجس التي لا فائدة منها ؛ ولذلك من حين أن يسلِّم تنجلي عنه وتذهب,لكن الصلاة الحقيقية هي التي يشعربها أنه قائم بين يدي الله ،وأنه في روضة ,من كل ثمرات العبادة؛لأنه اتصل بالله عزّ وجلّ الذي هو محبوبه ،ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم( جعلت قرة عيني في الصلاة )أما الإنسان الذي يصلي وقلبه مشغول بغيرها,فهذا لا تكون الصلاة عوناً له ؛ لأنها صلاة ناقصة ؛ فيفوت من آثارها بقدر ما نقص فيها ، كما قال الله تعالى( اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )وكثير من الناس يدخل في الصلاة ويخرج منها لا يجد أن قلبه تغير من حيث الفحشاء ,والمنكر ، هو على ما هو عليه،
للصلاة الصحيحة تأثير في سلوك العبد وأعماله الأخرى ، قال تعالى ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ )فالذي يصلي بحضور قلبه وخشوع واستحضار لعظمة الله ؛هذا يخرج بصلاة مفيدة نافعة ، تنهاه عن الفحشاء والمنكر ، ويحصل بها على الفلاح؛أما الصلاة من غير حضور قلب ، ومن غير خشوع ، قلبه في واد وجسمه في واد آخر ؛ فهذا لا يحصل من صلاته على طائل .

بنت شيوخ
30-08-2010, 11:55 PM
جزاك الله كل خير

امـ حمد
02-09-2010, 06:22 AM
وجزاكم ربي جنة الفردوس

هذلان
02-09-2010, 06:26 AM
السلام عليكم


الله يتقبل منج يا ام حمد الصيام و القيام و صالح الاعمال .

الله يرحم الحال و الله يرزقنا و اياج و جميع المسلمين نعمه الخشوع في الصلاه