امـ حمد
02-09-2010, 05:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دمعة من خشية الله
عيوننا كم سفحت من الدمع لمصاب ألم بنا,وكم ذرفت دموعاّ فرحاّ بحدث سررنا به,لكن,متى عهدت بدمعة الخضوع والخشوع،دمعة تصفو بها النفس،ويقوى بها الإيمان,دمعة تكون السبب في الإستظلال تحت ظل الرحمن ,دمعة الخشية لله,لقد اشتقنا وزاد شوقنا لأن نكون ممن قال فيهم ربنا( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاّ)ونطمع أن نكون من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله,حيث ذكر منهم النبي صلى الله عليه وسلم قائلاّ(ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)ونأمل أن تحرم علينا النار بدمعة نسكبها خشية لله,يا قلب أفق,فأنت الملك،وهمة جنودك تعلو بعلو همتك,عد إلى رشدك يا قلب ,وتذكر أن،ألا إن سلعة الله غالية ،ألا إن سلعة الله الجنة,قال تعالى( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)
فهذا كرز بن وبرة يدخل عليه بعض الناس وهو يبكي
فيقول له, أتاك نعي بعض أهلك ,فيقول, أشد،
فيقول له , وجع يؤلمك, فيقول, أشد،فيقول له ,وما ذاك,
فيجيبه , بابي مغلق ،وستري مسبل ,ولم أقرأ حزبي البارحة،وما ذاك إلا بذنب أحدثته, والإكثار من الذكر والدعاء,فحقيقة القلب أنه مخلوق عابد لله,فمتى حاد القلب عن الحق واتبع الباطل اضطرب،وإن سمع الذكر عاد إلى فطرته واطمأن قال تعالى(الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)وللوصول إلى درجة الإطمئنان لابد من الإستعانة بالدعاء,الذي يمثل قمة العبودية والخضوع,لما يتخلله من الحمد والثناء,وإحساس العبد بافتقاره لمولاه,وشعوره بقربه,لذا لا يكون من العين حينها إلا ,أن تذرف دموعاّ فرحاّ بالقرب من ربها,وشوقاّ لرؤّية باريها,أن جوهر الصلاة في تحقق الخشوع,ولا يتم ذلك إلا باستحضار الذهن وتيقظ القلب,ومتى غاب أحدهما فقدت الصلاة روحها,لتصبح مجرد حركات لا تزيد المصلي إلا جفاء,
قال ابن مسعود رضي الله عنه, من لم تأمره صلاته بالمعروف وتنهاه عن المنكر لم يزد بها من الله إلا بعداّ,
فإذا ما تعلق الأمر بسيد الخلق وصحبه ومن والاه,كان التأثر أشد وأبلغ ،لما يورثه هذا التذكر من الإحساس بالتقصير,والحزن والأسى على فراق الحبيب ومن على دربهم نرجوا أن نسير على دربهم,عن عبد الله, رضي الله عنه قال(أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي,ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء)وهذا الصديق رضي الله عنه كانت أدمعه لا تعرف قراراّ ,إذا ما تلا القرآن ،لأنه يقرؤه بقلبه لا بلسانه فقط,فلا شك أننا سنعمل على إيقاظ قلوبنا من الغفله,ونثير في العين دمعتها و الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت,إن أفضل ساعة تدمع فيها العين من خشية الله ساعة الخلوة, لأنها الساعة التي لا يشوبها رياء،تخلص فيها النية لطلب رضى الله ,فلا تتطلع فيها النفس إلى نيل الثناء من العباد,لذا كان خير دواء للرياء هو الخفاء،قال تعالى ( إن تبدوا الصدقات فنعماّ هي وإن تخفوها وتوتوها الفقراء,فهو خير لكم ونكفر عنكم سيئاتكم والله بما تعملون خبير)
يا رب وفقنا وأزال الغشاوة عن قلوبنا وأعنا أن نجعلك نصب أعيننا,
اللهم انا نسالك قلوباّ خاشعاّ وعيوناّ دامعة وألسنة ذاكرة
اللهم طهر قلوبنا ومسامعنا بذكرك ونزهنا عن التعلق بمن سواك.
ونسألك اللهم نفساّ راضية مرضية نستعين بها على ديننا ودنيانا وآخرتنا ,وتقبل أعمالنا خاصة لوجهك الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دمعة من خشية الله
عيوننا كم سفحت من الدمع لمصاب ألم بنا,وكم ذرفت دموعاّ فرحاّ بحدث سررنا به,لكن,متى عهدت بدمعة الخضوع والخشوع،دمعة تصفو بها النفس،ويقوى بها الإيمان,دمعة تكون السبب في الإستظلال تحت ظل الرحمن ,دمعة الخشية لله,لقد اشتقنا وزاد شوقنا لأن نكون ممن قال فيهم ربنا( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاّ)ونطمع أن نكون من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله,حيث ذكر منهم النبي صلى الله عليه وسلم قائلاّ(ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)ونأمل أن تحرم علينا النار بدمعة نسكبها خشية لله,يا قلب أفق,فأنت الملك،وهمة جنودك تعلو بعلو همتك,عد إلى رشدك يا قلب ,وتذكر أن،ألا إن سلعة الله غالية ،ألا إن سلعة الله الجنة,قال تعالى( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)
فهذا كرز بن وبرة يدخل عليه بعض الناس وهو يبكي
فيقول له, أتاك نعي بعض أهلك ,فيقول, أشد،
فيقول له , وجع يؤلمك, فيقول, أشد،فيقول له ,وما ذاك,
فيجيبه , بابي مغلق ،وستري مسبل ,ولم أقرأ حزبي البارحة،وما ذاك إلا بذنب أحدثته, والإكثار من الذكر والدعاء,فحقيقة القلب أنه مخلوق عابد لله,فمتى حاد القلب عن الحق واتبع الباطل اضطرب،وإن سمع الذكر عاد إلى فطرته واطمأن قال تعالى(الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)وللوصول إلى درجة الإطمئنان لابد من الإستعانة بالدعاء,الذي يمثل قمة العبودية والخضوع,لما يتخلله من الحمد والثناء,وإحساس العبد بافتقاره لمولاه,وشعوره بقربه,لذا لا يكون من العين حينها إلا ,أن تذرف دموعاّ فرحاّ بالقرب من ربها,وشوقاّ لرؤّية باريها,أن جوهر الصلاة في تحقق الخشوع,ولا يتم ذلك إلا باستحضار الذهن وتيقظ القلب,ومتى غاب أحدهما فقدت الصلاة روحها,لتصبح مجرد حركات لا تزيد المصلي إلا جفاء,
قال ابن مسعود رضي الله عنه, من لم تأمره صلاته بالمعروف وتنهاه عن المنكر لم يزد بها من الله إلا بعداّ,
فإذا ما تعلق الأمر بسيد الخلق وصحبه ومن والاه,كان التأثر أشد وأبلغ ،لما يورثه هذا التذكر من الإحساس بالتقصير,والحزن والأسى على فراق الحبيب ومن على دربهم نرجوا أن نسير على دربهم,عن عبد الله, رضي الله عنه قال(أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي,ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء)وهذا الصديق رضي الله عنه كانت أدمعه لا تعرف قراراّ ,إذا ما تلا القرآن ،لأنه يقرؤه بقلبه لا بلسانه فقط,فلا شك أننا سنعمل على إيقاظ قلوبنا من الغفله,ونثير في العين دمعتها و الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت,إن أفضل ساعة تدمع فيها العين من خشية الله ساعة الخلوة, لأنها الساعة التي لا يشوبها رياء،تخلص فيها النية لطلب رضى الله ,فلا تتطلع فيها النفس إلى نيل الثناء من العباد,لذا كان خير دواء للرياء هو الخفاء،قال تعالى ( إن تبدوا الصدقات فنعماّ هي وإن تخفوها وتوتوها الفقراء,فهو خير لكم ونكفر عنكم سيئاتكم والله بما تعملون خبير)
يا رب وفقنا وأزال الغشاوة عن قلوبنا وأعنا أن نجعلك نصب أعيننا,
اللهم انا نسالك قلوباّ خاشعاّ وعيوناّ دامعة وألسنة ذاكرة
اللهم طهر قلوبنا ومسامعنا بذكرك ونزهنا عن التعلق بمن سواك.
ونسألك اللهم نفساّ راضية مرضية نستعين بها على ديننا ودنيانا وآخرتنا ,وتقبل أعمالنا خاصة لوجهك الكريم.