أوقفوا هذا النزيف؟

[شمعة الحب]

أوقفوا هذا النزيف
د. عبد الرحمن المخضوب - 24/02/1427هـ
إن تدهور سوق الأسهم أصبح محيرا للمحللين, ولا أبالغ إن قلت انه لا يوجد مبرر منطقي ومقبول لهذا الانهيار الذي قضى على الكثير, وما زال يستنزف أموال أبناء شعبنا بالمليارات يوميا, حتى زالت الثقة عن كثير من المتعاملين بالأسهم، وأنى للثقة أن تأتي وقد تبخرت رؤوس أموالهم أمام أعينهم؟ إن هذا الحدث الخطير جدا سينعكس سلبا على أبناء هذا الوطن وسينقله من مرحلة اقتصادية جيدة إلى أقل منها, ولن يصل الأمر إلى هذا فحسب بل قد يصل الحال إلى أمور لا يأملها كل مخلص ووفي لبلده.

فأنادي كل صاحب كلمة وأثر في السوق بأننا في مرحلة خطر وإخواننا ينزفون يوميا من قوتهم وقوت أولادهم, والتدخل ضرورة لإنقاذهم من سوق لا تحكمه عقلانية ولا منطقية، ولك أخي القارئ أن تنظر إلى المفارقات العجيبة لهذه السوق حين كانت تتوالى صعودا لعدة أشهر ونسمع صوتا خافتا ينذر من هذا الارتفاع وعواقبه, وحين انعكس المؤشر نزولا تسمع الآن من يحذر من هذا النزول وآثاره, فهل يحصل مثل هذا في سوق لها قاعدة اقتصادية عريضة ناهيك عما يمر به بلدنا من ازدهار ونمو في جميع المجالات ولكن من أبعد المنال أن تعيد الثقة للمتعاملين في سوق الأسهم الذين أصبحوا يتوجسون خيفة ويزيد خوفهم خوفا وجود مَنْ يضغط على السوق عمدا وعدوانا حتى لا يتنفس الصعداء وينفض الغبار نفسه.

فيا سبحان الله اليوم نتذكر عهد التسعينيات والخسارة الفادحة التي منيت بها السوق, والفرق هو في عدد الضحايا, ضحايا الأمس لست مبالغا إن قلت لا يتجاوزون بضعة آلاف, أما ضحايا اليوم فإن متفائل إن قلت لن يتجاوز بضعة ملايين، فيا رب رحماك بهذا الشعب الطيب نفسا وتعاملا وهم من أنفع الناس للناس. رحمة باقتصاد ومقدرات هذا الوطن, كفى تحليلا وكفى تبريرا, وكفى غشا وتدليسا, فالأمر بلغ ذروته والخطر دق ناقوسه والوضع ما عاد يحتمل أكثر مما وقع والمتعين معالجة الوضع وإنهاء الأزمة والأخذ على أيدي العابثين الذي يرقصون على دماء الأبرياء. وإلى الملتقى في غد مشرق بإذن الله.

تعليقات الزوار
24/02/1427هـ ساعة 9:16 صباحاً (السعودية)

من يسمعك يا شيخ ؟؟

الدماء اسنتزفت وأسهتلكت ولم تعد تريد العودة من جديد أنها تريد الموت فالضربة القاضية رحمة وخلاصاً من العذاب الأليم كل يوم .


--------------------------------------------------------------------------------

24/02/1427هـ ساعة 9:21 صباحاً (السعودية)

كفى تحليلا وكفى تبريرا, فالأمر بلغ ذروته والخطر دق ناقوسه والوضع ما عاد يحتمل أكثر مما وقع والمتعين معالجة الوضع وإنهاء الأزمة والأخذ على أيدي العابثين
صدقت ملينا تبريرات وتحليلات واهية و حلول ومؤقتة والله يلطف بنا اجمعين
--------------------------------------------------------------------------------

24/02/1427هـ ساعة 11:09 صباحاً (السعودية)

يا دكتور..
بعيدا عن العواطف فان الانهيار الذي حدث فى سوق الا سهم السعودى هو بالفعل مبرر ومنطقي.
الذى لم يكن مبررا ولا منطقيا هو الارتفاع الخيالى الذى حدث لاسعارهذه الاسهم
والحل ليس فى تدخل س او ص بل هو فى عودة هذه الاسهم الى اسعارها الطبيعيه
ماهو االسعر الطبيعى للسهم؟ هو ان ياتيك بمردود جيد وان لم تجد من يشتريه منك.
وليس هناك من عزاء للخاسرين سوى الامل فى ان يستوعبوا الدرس جيدا وان يستفيدوا من الخبرة التى اكتسبوها فى التعامل مع سوق المال لتوظيف اموالهم كمستثمرين لاكمضاربين وفى هذه الحاله سوف يجدون في الاسهم احد القنوات الجيده جدا ـ على المدى المتوسط والطويل ـ لتنويع محافظهم الاستثماري
--------------------------------------------------------------------------------

ملتقى الأسهم السعودية 24/02/1427هـ ساعة 11:14 صباحاً (السعودية)

لله درك يادكتور على هذا المقال الجميل
اي الاذن التي تسمع اين الاغين التي تشاهد
اي المسؤلين عن هذه النكسة في بلدنا وفي العب باقتصادنا اين المخليص من ابناء هذا الوطن الغالي ؟؟؟؟؟؟؟
لانقول الا حسبي الله ونعم الكيل
--------------------------------------------------------------------------------

24/02/1427هـ ساعة 1:13 مساءً (السعودية)

Jazaka Allahu Khairan