في الصميم
06-09-2010, 04:53 AM
مدح
من نعم الله ومننه.. أن جعل للشدائد وجوها أخرى
غير التي تظهر بها من هذه الوجوه أن جعلها الله اختبارا
لإيمان المرء وامتحانا لصبره على ما قدر له، ومنها
أيضا أنها تفرز الناس ليعرف المرء أصدقاءه ومحبيه،
وليس هناك ما هو أدل على الصداقة والمحبة من الدعم
والمساندة والدعاء الصادق حين تلم بالمرء واحدة من
تلك الشدائد ومنها المرض عافانا الله وإياكم ومن تحبون.
أثناء تجربتي مع المرض في الشهور الثلاثة الماضية،
تكشفت لي حقيقة مشاعر الكثيرين الصادقة والحميمة،
وهم أكثر من أن أذكرهم بأسمائهم في مقالة، وأكبر
من يكفيهم الشكر، وأجمل من أن ينتظرون الثناء، وسواء
أولئك الذين استطعت أن انقل لهم شكري الشخصي بعد
عودتي من رحلتي العلاجية وكذلك الذين لم أستطع.. هم
في القلب دائما، يعجز اللسان عن شكرهم ويقصر البيان
عن ذكر فضلهم، وإن أنسى لا أنسى موقف منتدى الحوار
في موقع الأسهم القطرية الإلكتروني، الذي أبدى من
الاهتمام بي ما لا يمكن أن يوفيه شكر أو يكفيه ثناء، فقد
فتح صدره للكثيرين من المشاركين، سواء أولئك من
فتحوا باب الدعاء لي كالعزيزة ضوى أو الذين تكرموا بنقل
أخبار سفري وعودتي وما لاقيته من متاعب في رحلتي
العلاجية، كفارس الكلمة والمستقل وأخيرا المرحب
أوأولئك الذين أمطروني بالدعاء الصادق، والرجاء الحار
من الله وهم مرة ثانية أكثر من أن أذكرهم بأسمائهم
الرمزية في مقالة، وأكبر من يكفيهم الشكر، وأجمل من
أن ينتظرون الثناء وهو موقف لا أشك بأنه بمشيئة الله
وقدرته، كان من أسباب شفائي وعودتي إلى الديار سالمة
معافاة، وهذه النعمة والمنة من الله تستوجب الحمد
والشكر له تعالى، وقد أبدى الجميع الأعضاء المؤسسون
وكذلك الأعضاء المساهمون والمميزون والجدد وغيرهم
ممن لا أعرف اهتماما بالغا بحالتي الصحية، ومنحوني
من الدعم ما كان عونا لي في غربتي، وسندا لي في
رحلتي، وهو أمر ينير البصر والبصيرة على أن في الحياة
من هم عون للإنسان على متاعبها، وسند له على احتمال
مالا يحتمل من تقلباتها، كل ذلك في ظل وطن يجمع
أبناءه على الخير والمحبة في السراء والضراء، هذا هو
الوطن الغالي الذي يفتدى بالقلوب والأفئدة، فالوطن
ليس مساحة جغرافية، ولكنه مواطنون يمنحونه ألقه
وازدهاره وقيمته التاريخية والحضارية، فلا عجب أن
أحمل الوطن معي في القلب، ولا عجب أن يكون أبناؤه
النور للعين والبهجة للفؤاد والدليل في طريق الحياة إلى
مسالك الحق ودروب الإيمان والاطمئنان بأن الدنيا بخير
ما دام فيها الخيرون والنبلاء.
وما يطرح في منتدى الأسهم القطرية من أفكار وآراء
بناءة لابد أن يحظى باهتمام المسؤولين في الوزارات
والإدارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، فهو لا
يقل أهمية عن ما يطرح في المنابر الإعلامية الأخرى،
كما هو الحال في برنامج "وطني الحبيب" أو ما ينشر
في الصحف المحلية في هذا الاتجاه الإصلاحي الهادف
لمناقشة قضايا الوطن والمواطن والبحث عن حلول
ناجعة لها.
منتدى الحوار بموقع الأسهم القطرية وبكل من شاركوا
فيه بالدعاء لي بالشفاء والعودة إلى أرض الوطن سالمة
معافاة، لن أوفيه حقه مهما قلت أو كتبت أو تحدثت عن
موقفه النبيل الذي فتح كل طاقات الأمل أمامي، وأمدني
بعد الله بالدعم النفسي الذي ساعدني على المقاومة
والإصرار على مواجهة حالتي المرضية بروح الرضا
والأمل واليقين بأن الله لن يتخلى عن عباده، ولن يرد
دعاءهم أو يخيب رجاءهم وهو القائل لهم
( وقال ربكم
ادعوني استجب لكم) (ومن أصدق من الله قيلا) جلت
قدرته؟.
لموقع الأسهم القطرية وافر الامتنان على موقفه
النبيل تجاهي، وتجاه كل القضايا والهموم الوطنية، فقد
أثبت ولا يزال يثبت أنه صوت المواطن الصادق والأمين،
المعبر عن نبض مشاعره، وصدق أحاسيسه تجاه كل ما
يهم الوطن الغالي والمواطنين الأوفياء، ليبقى هذا الوطن
كبيرا بمواقفه، عزيزا بأبنائه شامخا بمنجزاته الحضارية
الرائعة.
المصدر جريدة الراية
http://www.raya.com/mritems/streams/2010/9/6/2_560245_1_212.pdf
من نعم الله ومننه.. أن جعل للشدائد وجوها أخرى
غير التي تظهر بها من هذه الوجوه أن جعلها الله اختبارا
لإيمان المرء وامتحانا لصبره على ما قدر له، ومنها
أيضا أنها تفرز الناس ليعرف المرء أصدقاءه ومحبيه،
وليس هناك ما هو أدل على الصداقة والمحبة من الدعم
والمساندة والدعاء الصادق حين تلم بالمرء واحدة من
تلك الشدائد ومنها المرض عافانا الله وإياكم ومن تحبون.
أثناء تجربتي مع المرض في الشهور الثلاثة الماضية،
تكشفت لي حقيقة مشاعر الكثيرين الصادقة والحميمة،
وهم أكثر من أن أذكرهم بأسمائهم في مقالة، وأكبر
من يكفيهم الشكر، وأجمل من أن ينتظرون الثناء، وسواء
أولئك الذين استطعت أن انقل لهم شكري الشخصي بعد
عودتي من رحلتي العلاجية وكذلك الذين لم أستطع.. هم
في القلب دائما، يعجز اللسان عن شكرهم ويقصر البيان
عن ذكر فضلهم، وإن أنسى لا أنسى موقف منتدى الحوار
في موقع الأسهم القطرية الإلكتروني، الذي أبدى من
الاهتمام بي ما لا يمكن أن يوفيه شكر أو يكفيه ثناء، فقد
فتح صدره للكثيرين من المشاركين، سواء أولئك من
فتحوا باب الدعاء لي كالعزيزة ضوى أو الذين تكرموا بنقل
أخبار سفري وعودتي وما لاقيته من متاعب في رحلتي
العلاجية، كفارس الكلمة والمستقل وأخيرا المرحب
أوأولئك الذين أمطروني بالدعاء الصادق، والرجاء الحار
من الله وهم مرة ثانية أكثر من أن أذكرهم بأسمائهم
الرمزية في مقالة، وأكبر من يكفيهم الشكر، وأجمل من
أن ينتظرون الثناء وهو موقف لا أشك بأنه بمشيئة الله
وقدرته، كان من أسباب شفائي وعودتي إلى الديار سالمة
معافاة، وهذه النعمة والمنة من الله تستوجب الحمد
والشكر له تعالى، وقد أبدى الجميع الأعضاء المؤسسون
وكذلك الأعضاء المساهمون والمميزون والجدد وغيرهم
ممن لا أعرف اهتماما بالغا بحالتي الصحية، ومنحوني
من الدعم ما كان عونا لي في غربتي، وسندا لي في
رحلتي، وهو أمر ينير البصر والبصيرة على أن في الحياة
من هم عون للإنسان على متاعبها، وسند له على احتمال
مالا يحتمل من تقلباتها، كل ذلك في ظل وطن يجمع
أبناءه على الخير والمحبة في السراء والضراء، هذا هو
الوطن الغالي الذي يفتدى بالقلوب والأفئدة، فالوطن
ليس مساحة جغرافية، ولكنه مواطنون يمنحونه ألقه
وازدهاره وقيمته التاريخية والحضارية، فلا عجب أن
أحمل الوطن معي في القلب، ولا عجب أن يكون أبناؤه
النور للعين والبهجة للفؤاد والدليل في طريق الحياة إلى
مسالك الحق ودروب الإيمان والاطمئنان بأن الدنيا بخير
ما دام فيها الخيرون والنبلاء.
وما يطرح في منتدى الأسهم القطرية من أفكار وآراء
بناءة لابد أن يحظى باهتمام المسؤولين في الوزارات
والإدارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، فهو لا
يقل أهمية عن ما يطرح في المنابر الإعلامية الأخرى،
كما هو الحال في برنامج "وطني الحبيب" أو ما ينشر
في الصحف المحلية في هذا الاتجاه الإصلاحي الهادف
لمناقشة قضايا الوطن والمواطن والبحث عن حلول
ناجعة لها.
منتدى الحوار بموقع الأسهم القطرية وبكل من شاركوا
فيه بالدعاء لي بالشفاء والعودة إلى أرض الوطن سالمة
معافاة، لن أوفيه حقه مهما قلت أو كتبت أو تحدثت عن
موقفه النبيل الذي فتح كل طاقات الأمل أمامي، وأمدني
بعد الله بالدعم النفسي الذي ساعدني على المقاومة
والإصرار على مواجهة حالتي المرضية بروح الرضا
والأمل واليقين بأن الله لن يتخلى عن عباده، ولن يرد
دعاءهم أو يخيب رجاءهم وهو القائل لهم
( وقال ربكم
ادعوني استجب لكم) (ومن أصدق من الله قيلا) جلت
قدرته؟.
لموقع الأسهم القطرية وافر الامتنان على موقفه
النبيل تجاهي، وتجاه كل القضايا والهموم الوطنية، فقد
أثبت ولا يزال يثبت أنه صوت المواطن الصادق والأمين،
المعبر عن نبض مشاعره، وصدق أحاسيسه تجاه كل ما
يهم الوطن الغالي والمواطنين الأوفياء، ليبقى هذا الوطن
كبيرا بمواقفه، عزيزا بأبنائه شامخا بمنجزاته الحضارية
الرائعة.
المصدر جريدة الراية
http://www.raya.com/mritems/streams/2010/9/6/2_560245_1_212.pdf