المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رغم التوسع العمراني وتزايد أعداد السكان ... حدائق الدوحة لا تكفي



بويوسف
25-03-2006, 10:52 AM
جريدة الشرق
تاريخ النشر: السبت 25 مارس 2006, الساعة 12:32 مساءً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
تحقيق: إبراهيم القديمي :

تعتبر الحدائق العامة متنفساً مهماً للمدن العصرية ومنظراً جمالياً يضفي عليها المزيد من التحضر والرقي والتألق.

أهمية الحدائق تنبع من كونها مصدراً عالي القيمة لتوفير الهواء النظيف ومكاناً رحباً ومحبباً تذهب إليه العائلات بعد قضاء ساعات طويلة وأوقات عصيبة من العمل الشاق.

وعلى الرغم من ازدياد أعداد السكان في دولة قطر فإن أعداد الحدائق المتوافرة فيها -خاصة الدوحة- لا تلبي الطموحات ولا تترجم الآمال.

يؤكد جوليد حسن ان أعداد الحدائق العامة ليست كافية مشدداً على ضرورة التوسع فيها، ويرى وائل محمد ان (5) حدائق في الدوحة لا تكفي مقارنة مع الأعداد الهائلة من السكان الموجودة حالياً.

وأضاف: أن تكون هناك حديقة واحدة اسمها البدع لا تكفي مشيراً إلى أن الحديقة الجديدة التي افتتحت مؤخراً في دحل الحمام تعاني من نفس الازدحام، وقال: المتنفس الوحيد للعائلات والعزاب هي الحدائق والمجمعات التجارية ولهذا يلزم التوسع فيها كماً وكيفاً، ويقول محمد راشد:

إن حدائق الدوحة غير كافية ويلزم التوسع فيها.


التوسع الأفقي والرأسي

ويقول أبو محمد: منذ دخولي إلى قطر قبل بضع سنين وأنا أرى حديقتين في الدوحة هما البدع كحديقة عامة والمنتزه كحديقة مخصصة للنساء والأطفال، ومنذ ذلك الوقت لم أر توسعاً في هذا الجانب سوى بعض الحدائق صغيرة الحجم كحديقة دحل الحمام، وأضاف:

هناك بعض الحدائق مهملة تماماً ولا يعرف طريقها زائر ومنها حديقة الخليفات وهي صغيرة جداً وتفتقر إلى الخدمات وحديقة أخرى صغيرة جداً جداً بجوار دوار الكتب في منطقة الغانم القديم، وقال إن الحركة العمرانية الواسعة التي تشهدها البلاد والأعداد الفقيرة من العمالة الجديدة المتدفقة إلى الدولة تتطلب خططاً طموحة للتوسع الكافي جداً في أعداد الحدائق الجديدة المزودة بشتى وسائل الترفيه واعتقد أن ضآلة الأماكن الترفيهية التي على رأسها الحدائق هي السبب القوي وراء لجوء العديد من الأسر القطرية والمقيمة إلى السفر للدول المجاورة.


وسائل الترفيه

ويشير محمد عوض إلى أن إيجاد حدائق كافية ليس هو المطلوب فحسب، ولكن لابد من توفير وسائل الترفيه كألعاب الأطفال والمرافق داخل الحدائق الجديدة المزمع إنشاؤها وقال إن الحدائق الموجودة حالياً نادرة ولا تفي بالمطلوب.


ويؤكد أحمد فتحي أن أعداد الحدائق في الدوحة ليست كافية مقارنة بعدد الأسر الكبيرة، مشيراً إلى أن ندرة الحدائق تُسبب الضغط الشديد على حديقة البدع والمتحف ومنطقة الكورنيش التي تعد المتنفس الوحيد في الدوحة.

وأضاف: في موسم الأعياد والإجازات تكون هذه الأماكن مزدحمة بالآسيويين مؤكدا أن مسألة ندرة الحدائق لم تكن هي الإشكالية الوحيدة، وإنما هناك ندرة المرافق المصاحبة كالألعاب وطالب فتحي بالتوسع في الحدائق رأسياً وأفقياً.