تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العيد بعد رمضان



امـ حمد
07-09-2010, 06:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ، وأن يعيد علينا رمضان أعواماً عديدة ، وأزمنة مديده,جديركل مسلم يخاف الله تعالى, أن يقف مع نفسه بعد هذا الشهر الكريم ليحاسبها ، فمحاسبة النفس من أنجح الأدوية, لإصلاح القلوب وحثها على الخير ، وها نحن قد ودعنا رمضان المبارك بأيامه الجميلة ولياليه العطرة الفواحة بالروحانية ، ودعناه ومضى ، ولا ندري هل سندركه في عام قادم أم ستنتهي آجالنا دونه ,فهل تخرجنا من هذا الشهر العظيم بوسام التقوى,هل عودنا أنفسنا على الصبر والمصابرة ، ومجاهدة النفس على فعل الطاعة وترك المعصية إبتغاء رضوان الله فانتصرنا عليها ،فصارت نفوساً مستسلمة لله رب العالمين,وهل رحمنا الفقير فواسيناه بعدما ذقنا شيئاً مما يذوقه من الجوع والعطش,وهل جاهدنا أنفسنا وشهواتنا وانتصرنا عليها, أم غلبتنا العادات والتقاليد السيئة,هل سعينا إلى العمل بأسباب الرحمة والمغفرة والعتق من النار,يجب أن يكون العبد مستمراً على طاعة الله ، ثابتاً على شرعه ، مستقيماً على دينه لا يروغ روغان الثعالب يعبد الله في شهر دون شهر, أو في مكان دون آخر ,أو مع قوم دون آخرين ,أن رب رمضان هو رب بقية الشهور والأيام ، وأنه رب الأزمنة والأماكن كلها ، فيستقيم على شرع الله حتى يلقى ربه وهو عنه راض ,لقد إنتهى صيام رمضان فهناك صيام النوافل كالست من شوال والإثنين والخميس والأيام البيض وعاشوراء وعرفة وغيرها, وانتهى قيام رمضان فقيام الليل مشروع في كل ليلة قال تعالى( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون )وقراءة القرآن وتدبره ليست خاصة برمضان بل هي في كل وقت, وهكذا فالأعمال الصالحة في كل وقت وكل زمان فاجتهد في الطاعات ,ولا أن تقع في المحرمات من قول الحرام ، أو أكله ، أو شربه ، أو النظر إليه واستماعه,فالله الله بالإستقامة والثبات على الدين في كل حين فلا تدري متى يلقاك ملك الموت فاحذر أن يأتيك وأنت على معصية,إياك أن تهدم بناء التقوى الذي بنيته بلبنات الطاعة في هذا الشهر الكريم بمعول المعصية والذنب,وإياك أن تستبدك تلاوة القرآن الكريم وسماعه, بسماع صوت الشيطان ( الغناء ) ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الساقطة, أن من علامة قبول الطاعة ,الطاعة بعدها ومن علامة ردها, المعصية والإعراض بعدما(وما يلقاها إلا ذو حظ ٍ عظيم )الصائم ,يفرح يوم العيد بفطره ، ويحمد ويشكر ربه على إتمام الصيام ، ومع ذلك يبكي خوفاً أن لايتقبل الله منه صيامه كما كان السلف يبكون ستة أشهر بعد رمضان يسألون الله القبول, فيشمل الزيادة في الإيمان والعمل الصالح، فلو شكر العبد ربه حق الشكر لرأيته يزيد في الخير والطاعة ، ويبعد عن المعصية والشكر ترك المعاصي كما قال السلف,ينبغي أن تحرص على أعمال البر والخير ، وأن تكون يوم العيد بين الخوف والرجاء ,تخاف عدم القبول ، وترجو من الله القبول ونتذكر يوم عيدنا يوم الوقوف بين يدي الله عز وجل فمنا السعيد ومنا غير ذلك .

اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.

نسأل الله تعالى أن يجعله عيداً سعيداً محفوفاً بالقبول منه سبحانه, والعتق من النار.

الصديق الوفي
07-09-2010, 09:34 AM
اللهم آمين

كازانوفا
07-09-2010, 12:04 PM
اللهم امين
شاكره لك يا ام حمد

PINK BANY
07-09-2010, 01:51 PM
السلام عليكم و رحمة الله..

جزاك الله خير على موضوعك المميز..

وكل عام و انتم بخير..

بنت شيوخ
07-09-2010, 04:30 PM
جزاك الله كل خير