تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أسباب الهبوط بين الآراء والتحليلات العلمية



Love143
25-03-2006, 01:42 PM
أسباب الهبوط بين الآراء والتحليلات العلمية


تركي المطلق - - 25/02/1427هـ
في بداية فترة النزول التي أصابت المؤشر، انشغل المتداولون في تناقل أسباب النزول القوي الذي منيت به السوق وتنوعت الأسباب، منهم من قال تقسيم المؤشر ومنهم من قال تخفيض نسبة التذبذب إلى غير ذلك. ولو أن بعض هذه التفسيرات فيها شيء من الاستعجال، فأكاد أجزم لو أن السوق ارتفعت فوق 21000 نقطة بدل أن تهبط، لقالوا إن سبب الارتفاع هو تخفيض نسبة التذبذب وتقسيم المؤشر ووقف المتلاعبين وهلم جرا!
على كل حال، سأوضح فيما يلي بعض المسببات التي أدت إلى هذا النزول، ليس للتحسر، بل لمعرفة الأخطاء ومعرفة أن هناك علوما أخرى باستطاعتها، بعد توفيق الله تعالى، أن تساعد بشكل ملحوظ في دقة التنبؤ بالتحليل ومعرفة أماكن الدخول والخروج بشكل دقيق ودون الرجوع إلى أية أخبار أو إعلانات قد لا يفهمها المستثمر العادي بالشكل الصحيح. وسنحاول في الفترة المقبلة تسليط بعض الضوء على بعض الأسهم:

في الشكل الأول:
يتبين بوضوح القناة الصاعدة منذ آذار (مارس) 2005 وهي تسير بشكل دقيق، ونلاحظ ارتداد السعر من سقف هذه القناة بدقة متناهية عند مستوى 21000، وهي منطقة بيع لا تعوض، وسبق وذكرت أن السوق سوف ترتد من هذه النقطة وقت كان المؤشر في مناطق 17500 في كانون الثاني (يناير) وحدث بالفعل. وهذا سبب إهمالي لأهمية أي خبر صدر في تلك الفترة ممن أشاع الناس أنها كانت سببا في النزول.
الجزئية الثانية، فبعد نزول السعر واختراقه قاع القناة والإغلاق أسفل منه، يجب علينا حساب الهدف من النزول بعد الاختراق. ويتم ذلك فنيا بحساب طول الموجة داخل القناة، ويكون الهدف بالمسافة نفسها للأسفل. فلو احتسبنا طول القناة من 21000 إلى 17500، أي قرابة 3500 نقطة فيتم طرح 3500 نقطة للأسفل بداية من مستوى الاختراق ألا وهو 17500. ويتضح لنا أن الهدف يكون مستوى 14000 نقطة!! وليس بعجيب أن السوق ارتدت من ذلك المستوى بفارق 100 نقطه فقط. فهل كانت مصادفة؟

في الشكل الثاني:
قمت بوضع رسم بياني يوضح وضع المؤشر قبل أن يحدث النزول. فنلاحظ أنه تواجدت لدينا إشارة انعكاس واضحة جدا على مؤشر الماكد قبل أن تقوم السوق بالنزول! وفحوى الإشارة هي بتعاقب قمتين متصاعدتين في السعر، بينما لا يقابله مؤشر الماكد بالمثل كما هو موضوع بالخط الطويل الذي يصل السعر بالماكد في الأسفل. فنلاحظ أن الماكد لم يتجاوب في القمة الثانية بأن يقوم بتكوين قمة أعلى من القمة التي قبلها، ولكنه على النقيض من السعر تماما، فقام بتكوين قمة ثانية (أدنى) من القمة التي بعدها. وهذه الإشارة في عرف التحليل الفني من أقوى إشارات الانعكاس، أو ما يسمى (الدايفرجنس).

في الشكل الثالث:
في هذه الرسمة، نشاهد أن السعر يسير في اتجاه صعودي موضح في القناة رقم 1، ففي هذا الرتم الصعودي، نجد أن درجة الصعود ثابتة ومتزنة لفترة من الزمن، ثم بشكل فجائي تم تشكيل منحنى صعودي جديد بدرجة صعود أكثر حدة وتم كسر القناة السابقة. الذي يحصل في مثل هذه الحالة إحدى حالتين:
الأولى أن السوق مقبلة على منحنى صعودي جديد حاد فعليا، كون السوق وجدت أن السعر يستحد زيادة درجة حدة الصعود لاستحقاق السعر للارتفاع. والذي يحدث أن السوق تشكل بالفعل منحنى صعودي صادق وقوي.
الحالة الثانية، أن السوق تدفعها حدة المضاربة لتكوين اتجاه صعودي أكثر حدة دون النظر لاستحقاق السوق لهذا المنحنى الحاد الجديد. فبعد ذلك يتم (رفض) هذا المنحنى من قبل السوق، ويواجه حالة بيع عاصفة جدا. وقد حدثت هذه الحالة بشكل كربوني مع الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي قبل بعضة أشهر وتنبأت بالنزول قبل حدوثه. ولكن السؤال يأتي هنا، كيف لي أن (أستفيد) من ناحية التداول من هذه المعلومة ومتى أقوم بالدخول أو الخروج؟
الجواب على ذلك من خلال الرسم البياني، ففي القناة رقم واحد، قمت بمد السقف العلوي للقناة للجهة اليمنى على شكل خط مقطع. فالخط المقطع هو سقف القناة الأولى نفسه، فعندما يكون السعر قد اخترق هذا السقف للأعلى وهو في طريقه للتقرير إما الاستمرار صعودا وإما الانهيار نزولا. فأسلم حل للدخول بعمليات شراء هو الدخول في حال ارتداد السعر من هذا السقف، الذي سيصبح بالطبع مستوى دعم في حال كان السعر فوقه. وفي حال اختراق هذا المستوى نزولا، فهي إشارة خروج قوية ومبكرة في الوقت نفسه فقط كانت في قرابة مستوى 20200. بالإمكان استخدام هذه الإشارة لتأكيد الإشارات السابقة. فقد تواجد لدينا قمة قناة، بالإضافة إلى إشارة انعكاس في مؤشر الماكد، بالإضافة إلى انعكاس في رفض المنحنى الحاد الجديد.

توقعات المرحلة المقبلة:
كان مستوى 14000 مستوى دقيق جدا من الناحية الفنية كمستوى للدخول بعمليات شراء كما أوضحنا في الرسم الأول، ولكن يجب التنبه أن الصعود الحاد الذي شهدنا في يومي الأربعاء والخميس كان بسبب دخول عنيف من المضاربين، لذا لا ينبغي التهور والاغترار بالصعود السريع والدخول من مستويات عالية، فالسوق يجب أن تستقر لفترة في تذبذب في مناطقه الحالية.
وفي الخاتمة، أحب أن أنوه بما أصدره خادم الحرمين الشريفين من تدخل في الوقت المناسب، ما أعتقد أنه سينعكس أثره بشكل كبير جدا على تجديد الثقة في الاقتصاد السعودي في الداخل والخارج وقد تمتد آثارها حتى إلى اقتصاديات مجاورة.