المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كن جميلا... ترى الوجود جميلا



هتـان قطر
10-09-2010, 05:47 PM
منذ أن كنت في الخامسة وأنا لا أحب أبداً النظر إلى المرآة مثل بقية الأطفال . .
كنت أعلم جيداً بغريزتي الطفولية . . أن شكلي لم يكن جذاباً بأية حال . .
لكن علاقتي بالمرآة بدأت تزداد نفوراً أكثر فأكثر حين دخلت المرحلة المتوسطة . .
وذات مرة حين تشاجرت مع موضي ابنة المديرة . . قالت لي بكل احتقار :
"اسكتي . . أيتها القبيحة!"
كنت دائماً الفتاة الأقوى شخصية والأكثر دخولاً في المشاجرات.. وكان لساني مسموماً كما تقول أمي.. لكني يومها صدمت بالحقيقة التي صفعتني بها موضي.. وسكت لوهلة والدموع تغرق عيني.. ثم انهلت عليها ضرباً حتى لا يلاحظ أحد دموعي..

نظرت إلي المشرفة الاجتماعية بحدة.. كنت أعلم أنها تكرهني تماماً كما أكرهها.. لكني شعرت بالظلم يومها.. لأني كنت أعلم أنها لن تسمع كلامي.. ولن تفهمه أبداً..
كنت أعلم أنها تنفر مني بسبب شكلي.. لكني أبديت الجمود التام..
كانت تنظر لي بكل احتقار.. ثم صرخت في وجهي: (ألن تتأدبي يا بنت..؟ ألم يؤدبك أهلك ويربوك؟)
سكتُّ وأنا أنظر إلى الأرض..
التفتت نحو إحدى الإداريات بقربها ثم قالت هامسة بصوت خفيض جداً: (استغفر الله.. سوء خُلق وخلق!) .. لكني سمعتها.. ونزلت كلمتها كالسهم القاتل في قلبي.. لكني سكتُّ أيضاً..

انتهى اليوم بضربي بشدة بالمسطرة على يدي.. ثم قرار بفصلي لمدة أسبوع..

وحين عدت إلى البيت.. دخلت إلى غرفتي بهدوء.. وأقفلت الباب..
ثم نظرت جيداً إلى المرآة..
وجه أصفر، نحيف وطويل.. عينان جاحظتان.. أنف مقوس طويل.. فك بارز وأسنان متداخلة.. شعر خشن باهت ومنفوش بعد شجار اليوم..
والجسم.. هزيل ونحيف جداً بالنسبة لحجم الرأس الكبير..
مررت يدي على شعري.. ثم وجهي.. تلمست صدري الذي تبرز عظامه..
لم أجد علامة واحدة للجمال أو الأنوثة..
شعرت بعطف كبير على نفسي.. ولأول مرة أخذت أبكي بحرقة..
كنت أعلم أني لست على أي قدر من الجمال.. لكني لم أكن مستعدة لتحمل المزيد من الإهانات في حياتي بسبب ذلك..

ترى.. أهو ذنبي حتى أظلم بهذا الشكل.. أهو ذنبي حتى ينفر مني البعض فقط بسبب شكلي..

هذا ما جعلني أحقد على العالم أجمع.. حتى أمي التي لم أسلم من تعليقاتها يوماً..

(شين وقوي عين!) هذا ما تقوله أمي دائماً حين أصر على شيء.. موضي لم تكن لتستطيع إهانتي بأي شكل.. إلا بسبب شكلي.. إنها نقطة ضعفي التي يمسكني منها الآخرون دائماً..

مرت مرحلة المتوسطة مليئة بالمشاحنات والحقد على الجميع حتى أصبحت منبوذة.. كنت كالقطة المتوحشة المستعدة لمهاجمة كل من يحاول مسها بأذى أو حتى يقترب منها.. كنت أحاول إخفاء الطفلة الحزينة في داخلي بالظهور بمظهر القوية الجامدة التي لا تهتم ولا تأبه بما يقوله الآخرون عنها..

وحين وصلت للمرحلة الثانوية.. بدأت أشعر أني تعبت من ارتداء القناع.. وأني لم أعد قادرة على التمثيل أكثر من ذلك.. كان دور القوية صعباً ومتعباً ومؤلماً جداً.. ولم أكن قادرة على تقمصه بعد ذلك..

ولسببٍ ما لا أعرفه.. بدأت أشعر بالانكسار.. والهدوء.. ثم الانعزال..

كنت أجلس في آخر الصف.. بالكاد أعرف أحداً من زميلات الفصل.. وبالكاد تعرفني إحداهن..
متجنبة أن أسبب أي أذى لأحد.. أو أن أتعرض أنا بدوري لأذى من أي شخص..

في تلك الفترة.. بدأت أهتم بالقراءة.. لأقضي بها الوقت الطويل الذي أمضيه وحدي.. سواء في البيت أو المدرسة.. وبهذا أجد بعض السلوى عن انعزالي عن الناس..

ولعدم وجود من يوجهني لما أقرأ.. وجدت نفسي أغرق في قراءة دواوين الشعر.. وبالذات شعر الغزل.. أصبحت أفكر طوال الوقت بهذه الأبيات وبالرومانسية الحالمة التي تسبح فيها.. حتى لم أعد أفكر بشيء سواها.. غرقت في تخيلات حالمة جميلة حول قصص الحب.. واقتنعت أنه الهدف الوحيد للحياة في هذا العالم.
وكنت كلما غرقت في هذا التفكير أكثر، كلما شعرت بالأسى والحزن أكثر فأكثر على نفسي، وشعرت أني إنسانة ناقصة غير قادرة على تبادل الحب كغيري، وبالتالي غير قادرة على تحقيق هدف الحياة..
جلب لي هذا التفكير إهمال كل ما حولي حتى تردى مستواي الدراسي.. وانقطعت علاقتي بشكل أكبر مع أسرتي.. أصبحت دائمة السرحان وحين كنت أجلس وحدي كنت أبكي دون سبب..
حتى صحتي بدأت تتأثر أيضاً فكثرت أمراضي وساءت تغذيتي فازداد وجهي نحولاً وشحوباً.. مما زاد اكتئابي أكثر فأكثر..

وذات مرة.. أصرت أمي أن أذهب معها إلى حفل زواج.. كنت أرفض المبدأ تماماً.. وهي تعلم أني لم أحضر أي حفل زواج منذ كنت في الصف السادس لأني لست بحاجة لمزيد من نظرات الاستغراب أو همسات الشفقة..
لكنها – ولأول مرة- أصرت بشدة وأقسمت عليّ.. ربما لأنها كانت تريد أن تخرجني من حالة الانطواء والحزن التي كانت تثير شفقة كل أسرتي عليّ..
شعرت أني في مأزق.. لكني أجبرت نفسي على ارتداء فستان قديم بدا واسعاً عليّ.. حاولت وضع بعض المكياج لكني لم أعرف كيف.. وحين جربت وضع ظل أزرق بدوت كمهرج مضحك.. غسلت وجهي ومعه دموعي.. ثم ذهبت للحفل كما أنا.. وبقيت صامتة طوال الوقت أجاهد دموعي حين أرى البعض يتهامس وينظر إليّ..

في أحد الأيام.. طلبتني أبله هدى،مدرسة التاريخ، هذه الإنسانة أحبها لا أعرف لماذا.. تبدو كشخص يفهم ماذا تعني المشاعر.. واستغربت حين علمت أنها تريدني أن أشاركهم في أنشطة المصلى.. أنا؟.. المصلى؟
كانت تريد مني أن أساعدها في إعداد النشرات وترتيب المكتبة وتجهيز اللوح وغيرها.. لوهلة.. فرحت..
ثم فكرت.. ربما كانت مشفقة.. فقد رأتني أكثر من مرة أجلس لوحدي في الفسحة.. لكن.. حسناً.. لا بأس.. لأجرب..

وبدأت التجربة.. وهناك.. اكتشفت أشياء كثيرة.. اكتشفت أن هناك أشياء كثيرة في الحياة أهم من الحب المادي البسيط الذي نجمع في بوتقته كل معاني الحياة.. هناك الحب الأعظم.. حب الحليم الرحيم.. الله.. الذي خلقني ووهبني النعم الكثيرة.. وهبني العقل والسمع والبصر وسخر لي السماء والأرض وكل شيء..
الله الذي اختارني من بين الملايين لأكون مسلمة.. جعلني أسير.. وأتكلم وأسمع وأفهم.. منحني آلاف الآلاف من النعم العظيمة.. واختارني للابتلاء حتى يمحو ذنبي.. نعم.. حين خلقني بجمال بسيط كان يريد ابتلائي فهل أصبر أم سأكون من الكافرين بنعمه..

يا الله.. يا مولاي وسيدي.. أحمدك.. كم أحبك يا الله.. منحتني هذه الحياة.. فيئست منها وكأني أتذمر من هذه الهبة العظيمة.. أمضيت وقتي في الحزن والتذمر ولم أفكر في التوجه إليك سبحانك..

وبدأت أذوق طعم السعادة التي لم أذقها في حياتي.. وشعرت بالرضا عن نفسي.. بل بدأت أحبها وأحترمها.. وشيئاً فشيئاً بدأت ثقتي بنفسي تزداد حتى استطعت أن ألقي كلمة على الطالبات في المصلى عدة مرات.. كنت أشعر أنهن لا ينظرن إلى أسناني أو عينيَّ الجاحظتين بقدر ما ينظرن إلى الكلمات التي تخرج من قلبي..

أصبح جدولي مليئاً بالأنشطة.. وأصبحت أواظب على حفظ أجزاء من القرآن مع جماعة المصلى.. أصبح لدي صديقات يضحكن ويمزحن معي دون أن أشعر بأي نقص عنهن.. لأن ما يجمع بيننا لم يكن علاقة دنيوية بسيطة تعتمد على المادة والمظهر والشكل.. العلاقة بيننا كانت أسمى من ذلك.. كانت علاقة أرواح.. علاقة حب في الله.. حبٌ لأجل الروح التي حلقت وسمت في فضاء الحمد والشكر لله..

أصبحت أنظر لكل شيء بحب وجمال، حتى انعكس ذلك على حديثي وملابسي واهتمامي بنفسي التي أصبحت أحبها..

وذات مرة طلبت مني والدتي مرافقتها لحفل زواج.. كدت أرفض في البداية لكني براً بها وحباً لها أجبتها.. يومها.. اخترت فستاناً بلون السماء يظهر من أطرافه الدانتيل الأبيض.. وارتديت طقماً لؤلؤياً ناعماً.. سرحت شعري القصير بعناية.. فقد أصبحت أحبه وأعتني به برفق.. حولت خشونته لتموج جميل مع استخدام كريم للشعر.. ثم وضعت شريطاً حريرياً أبيض تتدلى أطرافه على كتفي.. وضعت شيئاً من كريم الأساس تحت عيني الجاحظتين.. ولأول مرة أشعر بجمالها وأنتبه لطول رموشي السوداء..
أمسكت بأحمر الشفاه وأنا مترددة.. كان فاتحاً وخفيفاً.. وبلون الورد.. وضعت شيئاً منه بخفة.. ثم وضعت تحت أذني زيتاً عطرياً برائحة الفل..
وشعرت بنفسي لأول مرة.. كفتاة.. نظرت جيداً في المرآة.. يا إلهي.. لا أصدق.. إنها أنا!
كان وجهي قد تغير وأصبح أكثر إشراقاً وعيني أكثر لمعاناً..
ماذا حصل يا ترى.. كنت أعلم أنه لم يكن الفستان.. ولا المكياج.. ولا رائحة الفل..
لقد كانت السعادة التي حين تنبع من روح الإنسان.. فإنها تنعكس جمالاً على وجهه ومن عينيه..

وفي الحفل.. كنت أسير مع أمي بثقة وسعادة.. واستطعت لأول مرة أن أشاهد الآخرين بمنظار الحب لا منظار الحقد والكره.. فلم أر أي نظرة شفقة أو سخرية.. فهذا كله لم يكن سوى في مخيلتي المريضة..
لقد عرفت أخيراً كيف تكون الفتاة جميلة حين تريد..

حين تعرف.. أين يكمن الجمال..

**
مجلة حياة


مما اعجبني فنقلته

واتمنى مناقشة هذه القصة لنكتشف ان الجمال والقبح

ليسا هما المقياس الحقيقي للسعادة

فكل انسان خلقه الله جميل .. ولكن لنبحث عن مواطن الجمال

Bu Rashid
10-09-2010, 06:12 PM
" السعادة التي حين تنبع من روح الإنسان.. فإنها تنعكس جمالاً على وجهه ومن عينيه.. "

جزاك الله خير على النقل الموفق
ولهذى اتشوفين النور في وجوه شيوووخ الدين والدعاة ... الله يعطيهم الصحة والعافية

عيدج مبارك وكل عام وانتي بخير أختي هتان

آآآه ياقطــر
10-09-2010, 06:33 PM
يالكي من قبيحة ابدعتي في هذا النقل ، ورب قبحاً توسم خلقا ، ولا تزعلين مجرد دعابه ولا بالعكس قمر بدون ان اراكي الله على هالابداع قصة فيها من العبرة الشيئ الكثير وبالذات عند امتزاج الروح في عبوديتها والرجوع الى الله الواحد القهار .

ريم الشمال
10-09-2010, 09:05 PM
شكر على النقل الجميل ... قصة معبرة تحمل عبره وعظه وهمس يقول لا تحكموا على الناس لا تتسرعوا في الاحكام لا تربوا وتفقدوا لا تعلموا وتكرهوا لا ندعي في انفسنا أنا لم نواجه هذا النموذج في حياتنا قد مر بنا ويمكن تعاملنا معه بقسوة او برحمة .. نسئل الله الا نكون قد قسينا على احد لأن من يدعي المثاله مجرم لانه انسان والأنسان خطاء وخير الخطائين التوابين نسئل الله أنا لم نقسي على احد نتمنى ذلك ...

الــــســــــعــــــــادة إذن ..... شئ نفسي .. و قوة داخلية ... و مدد إلهي .. و صفاء قلبي .. و هبه ربانيه و منحه إلهيه ..... و شعور عميق بالرضا والقناعه ..و ليست سلعه معروضه فى الاسواق تباع و تشترى .... و راحه نفسيه .. و إدخال السرور على قلوب الاخرين ... و تعديل التفكير السلبي .. و الواقعيه فى التعامل ... و القدره على مواجهة الضغوط والتكيف معها ... و العلم النافع والعمل الصالح ... وذكرالله وشكره وحسن عبادته .. و الفوز بالجنه و النجاه من النار ، و التمتع بالنظر إلى وجه الله تعالى ...


قال الله تعالى : ( وأما الذين سعدوا ففى الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاءً غير مجذوذٍ) ..

فتى البراري
10-09-2010, 09:27 PM
القصة عجيبة

ذكرتني بقصة من كتاب وحي القلم بعنوان ( قبح جميل ) قصة عجيبة ............................

الله يكثر من امثالك

ولد الخال
10-09-2010, 09:35 PM
في حالة قبح المرأة فالنقاب هو خير تصريف لهذا الموضوع

طبعاً ليس لدي خلاف بأن الثقة بالنفس ترفع المرأة بالإحساس بجمالها

ولكن في حالة إحساسها بقبحها

فعليها بالنقاب

فالنقاب يستر العورات بما فيها عورات الوجه والأسنان والشعر

الشيء الوحيد الذي لا يستره النقاب هو عورة العينين

فإن كان هناك عطب في العينين فلن يستر النقاب عطبهما

إلا في حالة إرتداء نظارة شمسية فوق النقاب

ما أجمل النقاب حين تضعه إمرأة تخشى الله في أن يفتتن بها الرجال بسبب جمالها وفتنتها

وما أقبح النقاب حين تضعه المرأة كي تستتر وتخبيء عيوب وجهها وشعرها وأسنانها

هاب ريح
10-09-2010, 09:48 PM
لا يكون الانسان جميلا

مادام لا يحس بانسانيته وكرامته ..ويقوم بدوره

لا يكون جميلا وهو ناقص

دلة الرسلان
10-09-2010, 10:04 PM
الحمدالله يعني فيه أمل :shy:

ANONYMOUS
10-09-2010, 10:13 PM
الله الذي اختارني من بين الملايين لأكون مسلمة.. جعلني أسير.. وأتكلم وأسمع وأفهم.. منحني آلاف الآلاف من النعم العظيمة.. واختارني للابتلاء حتى يمحو ذنبي.. نعم.. حين خلقني بجمال بسيط كان يريد ابتلائي فهل أصبر أم سأكون من الكافرين بنعمه..




[/]



قصه معبره

وهذا الجزء يستحق التأمل..


عيدكم مبارك

بوحارب
10-09-2010, 11:03 PM
كل عام وانتي بخير خالتي هتان :)

ســـهم
10-09-2010, 11:25 PM
هتان

زين ذكرتي انه منقول .. :)

ماعندي تعليق على الموضوع ولكن كل عام وانتي بخير خالتي ..

ارين
11-09-2010, 12:20 AM
أعجبتني تجربة هذه الفتاة .. والتحول التدريجي التي مرت بها ..

وتجاوزها لمحنتها واكتشافها للجوانب الجمالية في شخصيتها وكنوزها الداخلية وإبرازها ..

ففي داخلِ كلٍ منّـا كـنز وهبنا الله إياه

فمـا علينا سوى اكتشافه واستخراجه لننعم به ..

قصة رائعة جدا .. شكرا لك يا هتان قطر والله يعطيك العافية

هتـان قطر
11-09-2010, 12:21 AM
" السعادة التي حين تنبع من روح الإنسان.. فإنها تنعكس جمالاً على وجهه ومن عينيه.. "

جزاك الله خير على النقل الموفق
ولهذى اتشوفين النور في وجوه شيوووخ الدين والدعاة ... الله يعطيهم الصحة والعافية

عيدج مبارك وكل عام وانتي بخير أختي هتان





عيدك مبارك بوراشد وعساك من العايدين الفايزين برضى الله..

معك حق في ان للدعاة ولمن رضي الله عنهم نور وقبول لدى الاخرين

كيف لا والله عز وجل يقول " ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور "

اللهم ارضى عنا واجعل لنا نورا نمشي به في الظلمات

هتـان قطر
11-09-2010, 12:26 AM
يالكي من قبيحة ابدعتي في هذا النقل ، ورب قبحاً توسم خلقا ، ولا تزعلين مجرد دعابه ولا بالعكس قمر بدون ان اراكي الله على هالابداع قصة فيها من العبرة الشيئ الكثير وبالذات عند امتزاج الروح في عبوديتها والرجوع الى الله الواحد القهار .



كل منا يملك جمالا بين جنبيه ولكن علينا البحث عن هذا الجمال

سواء كان ظاهرا ام باطنا .. والناس طبعا ما لهم الا الظاهر

لذلك علينا ابراز جمالنا الباطن بحسن اخلاقنا وببشاشتنا

فلك ان تتخيل جمال ظاهر للعيان يصحبه جمال في الروح والخلق omen

هتـان قطر
11-09-2010, 12:28 AM
شكر على النقل الجميل ... قصة معبرة تحمل عبره وعظه وهمس يقول لا تحكموا على الناس لا تتسرعوا في الاحكام لا تربوا وتفقدوا لا تعلموا وتكرهوا لا ندعي في انفسنا أنا لم نواجه هذا النموذج في حياتنا قد مر بنا ويمكن تعاملنا معه بقسوة او برحمة .. نسئل الله الا نكون قد قسينا على احد لأن من يدعي المثاله مجرم لانه انسان والأنسان خطاء وخير الخطائين التوابين نسئل الله أنا لم نقسي على احد نتمنى ذلك ...

الــــســــــعــــــــادة إذن ..... شئ نفسي .. و قوة داخلية ... و مدد إلهي .. و صفاء قلبي .. و هبه ربانيه و منحه إلهيه ..... و شعور عميق بالرضا والقناعه ..و ليست سلعه معروضه فى الاسواق تباع و تشترى .... و راحه نفسيه .. و إدخال السرور على قلوب الاخرين ... و تعديل التفكير السلبي .. و الواقعيه فى التعامل ... و القدره على مواجهة الضغوط والتكيف معها ... و العلم النافع والعمل الصالح ... وذكرالله وشكره وحسن عبادته .. و الفوز بالجنه و النجاه من النار ، و التمتع بالنظر إلى وجه الله تعالى ...


قال الله تعالى : ( وأما الذين سعدوا ففى الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاءً غير مجذوذٍ) ..



يعطيك العافية ريم الشمال على التعقيب الرائع

ولن ازيد عليه الا بعيدك مبارك وكل عام وانتي بخير

:pioneer:

هتـان قطر
11-09-2010, 09:14 AM
القصة عجيبة

ذكرتني بقصة من كتاب وحي القلم بعنوان ( قبح جميل ) قصة عجيبة ............................

الله يكثر من امثالك


مع انك ما علقت على القصة .. لكن عيدك مبارك

وحياك الله :yes:

القمه
11-09-2010, 09:46 AM
ياالله تعمقت عمق شديد جدا جدا ف تلك القصه ،،اظاهر من زمان
ماتعاركت مع القصص لتي احبها وامضي بعض اوقاتي معاها فقط ف سفر

البعيد احملها معي

باسكن روبنز
11-09-2010, 10:32 AM
في حالة قبح المرأة فالنقاب هو خير تصريف لهذا الموضوع

طبعاً ليس لدي خلاف بأن الثقة بالنفس ترفع المرأة بالإحساس بجمالها

ولكن في حالة إحساسها بقبحها

فعليها بالنقاب

فالنقاب يستر العورات بما فيها عورات الوجه والأسنان والشعر

الشيء الوحيد الذي لا يستره النقاب هو عورة العينين

فإن كان هناك عطب في العينين فلن يستر النقاب عطبهما

إلا في حالة إرتداء نظارة شمسية فوق النقاب

ما أجمل النقاب حين تضعه إمرأة تخشى الله في أن يفتتن بها الرجال بسبب جمالها وفتنتها

وما أقبح النقاب حين تضعه المرأة كي تستتر وتخبيء عيوب وجهها وشعرها وأسنانها

وييييييين رحت يالحبيب هههههههه! ،
النقاب ستر آكثر منه لتغطية القبح ،:thumbup:

وبالنسبه لي تعجبني المرأه الكاجوول العفويه في ملابسها ووجهها بلا عبايات مزخرفه ومكياج زايد كنها مهرجه ،:looking:




خلقة ربنا مانقدر نغيرها فـآحسن حل كلن يتأقلم على شكله مهما كان ،
(الجمال جمال الروح) سبحان الله كل آنسان يتميز بملامحه بشي عن غيره ،
وقولوا الحمدلله ترا في من آقبح منكم بوايد ،













الحمدالله يعني فيه أمل :shy:

قولي يااارب ،:no:

ناصر30
11-09-2010, 10:50 AM
عيدج مبارك ياهتان


قصه رائعه تسطر رحله الانسان لاكتشاف مواطن الجمال فيه

يجب على الانسان ان يكون له دور في تطوير ذاته بالتقرب من

الله والثقه بنفسه وبما اعطاه الله من نعم تجعله في احسن تقويم

وايضا يجب على الاخرين ان لايتسرعوا بالحكم من خلال الشكل

وان لايكونوا سبب لاحباط غيرهم


وكم من انسان تره ايه في الجمال والوسامه ولكن لاتستطيع ان

تجلس معه 5 دقائق وكم من انسان متواضع الهيئه ولكن جلسته لاتمل.

وكما قيل ( رب اشعث اغبر مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره )


وكل عام وانتو بخير

هتـان قطر
12-09-2010, 05:32 PM
في حالة قبح المرأة فالنقاب هو خير تصريف لهذا الموضوع

طبعاً ليس لدي خلاف بأن الثقة بالنفس ترفع المرأة بالإحساس بجمالها

ولكن في حالة إحساسها بقبحها

فعليها بالنقاب

فالنقاب يستر العورات بما فيها عورات الوجه والأسنان والشعر

الشيء الوحيد الذي لا يستره النقاب هو عورة العينين

فإن كان هناك عطب في العينين فلن يستر النقاب عطبهما

إلا في حالة إرتداء نظارة شمسية فوق النقاب

ما أجمل النقاب حين تضعه إمرأة تخشى الله في أن يفتتن بها الرجال بسبب جمالها وفتنتها

وما أقبح النقاب حين تضعه المرأة كي تستتر وتخبيء عيوب وجهها وشعرها وأسنانها



ولد الخال العيد عليك مبارك وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام

قريت مشاركتك كذا مرة واستغربت تكرار كلمة " عورة " !!!!!!

اخوي الكريم الوجه ليس بعورة سواء كان قبيح او جميل

الموضوع يجعل الشخص يبحث عن مواطن الجمال الداخلية التي قد

لا يراها الاخرون انما يلتمسونها ويستشعرونها في هذا الشخص

كذلك الشخص نفسه يشعر بهذا الجمال ..وان كان لا يراه ظاهرا



تذكرت جمال الليدي ديانا التي سحرت بجمالها العالم كله..

ولكن لم يشفع لها هذا الجمال عند اميرها وزوجها الامير تشارلز الذي

وجد الجمال والحب عند امرأة اخرى لا تملك من الجمال الظاهري الا القليل

ومن دون مقارنه بجمال ديانا..

كاميلا .. الغير جميلة ظاهريا قد تكون جميلة من الداخل مما حدا بالامير تشارلز

ان يتنازل عن امور كثيرة حتى يكون قريبا من كاميلا ويترك ديانا تواجه

مصيرها المجهول ويذبل ذاك الجمال الظاهري..


فالجمال وجمال الوجه بالذات ليس مقياسا للسعادة كما تظن الجميلات

هتـان قطر
12-09-2010, 05:46 PM
لا يكون الانسان جميلا

مادام لا يحس بانسانيته وكرامته ..ويقوم بدوره

لا يكون جميلا وهو ناقص

عيدك مبارك اخوي هاب ريح

كيف للانسان ان يعلم بهذا النقص لكي يزداد جماله وثقته بنفسه..؟

يعني شالمطلوب من هذا الشخص .. يعني هالبنت اللي في القصة

ما كانت تعلم بالنقص الا بعد كلمة موضي بنت المديرة لما قالت لها

يا قبيحة..وكأنها نبهتها الى امر كان في ذهنها بس كانت تتغاضى عنه

وما ودها تصدقه .. ومرت بمراحل من الكآبة والضيق الى ان اخذت

بيدها مدرسة التاريخ وانتشلتها من همها وضيقها وبحثت معها عن

مواطن جمال مدفونة في داخلها ..

لذلك هل من الضروري ان احد ينبهنا وياخذ بيدنا او احنا لابد ناخذ بايدي

انفسنا ونتم ندور في دواخلنا عن ذاك الجمال الغائب عنا .. اللي اصلا موجود

بس احنا غافلين عنه..

ولد الخال
12-09-2010, 10:27 PM
ولد الخال العيد عليك مبارك وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام

قريت مشاركتك كذا مرة واستغربت تكرار كلمة " عورة " !!!!!!

اخوي الكريم الوجه ليس بعورة سواء كان قبيح او جميل

الموضوع يجعل الشخص يبحث عن مواطن الجمال الداخلية التي قد

لا يراها الاخرون انما يلتمسونها ويستشعرونها في هذا الشخص

كذلك الشخص نفسه يشعر بهذا الجمال ..وان كان لا يراه ظاهرا



تذكرت جمال الليدي ديانا التي سحرت بجمالها العالم كله..

ولكن لم يشفع لها هذا الجمال عند اميرها وزوجها الامير تشارلز الذي

وجد الجمال والحب عند امرأة اخرى لا تملك من الجمال الظاهري الا القليل

ومن دون مقارنه بجمال ديانا..

كاميلا .. الغير جميلة ظاهريا قد تكون جميلة من الداخل مما حدا بالامير تشارلز

ان يتنازل عن امور كثيرة حتى يكون قريبا من كاميلا ويترك ديانا تواجه

مصيرها المجهول ويذبل ذاك الجمال الظاهري..


فالجمال وجمال الوجه بالذات ليس مقياسا للسعادة كما تظن الجميلات





صدقتي أختي الكريمة

ولد الخال
13-09-2010, 12:04 AM
[color="lightblue"]وييييييين رحت يالحبيب هههههههه! ،
النقاب ستر آكثر منه لتغطية القبح ،:thumbup:



قولي يااارب ،:no:

يا ليت يكون كلامك صحيح

كم أتمنى أن يكون النقاب في العصر الحالي هو ستر للعورة وليس ستر للقبح وكل ما أخشاه هو أن يكون النقاب في العصر الحالي هو ستر للرذيلة

وقد شاهدت ذلك بأم عيني ولم يخبرني أحد بذلك

هتـان قطر
13-09-2010, 02:13 PM
الحمدالله يعني فيه أمل :shy:



ابشرتس الامل كبييير .. كبر البحر

:victory:

هتـان قطر
13-09-2010, 02:19 PM
قصه معبره

وهذا الجزء يستحق التأمل..


عيدكم مبارك

فعلا anonymous هذا الجزء بالذات توقفت عنده لحظات وتفكرت

في النعم اللي حوالينا نتقلب فيها الليل والنهار بدون ما نتدبر او نستشعر

هذه النعم .. فلله الحمد والفضل والمنة

قال تعالى : (وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)

هتـان قطر
13-09-2010, 02:33 PM
كل عام وانتي بخير خالتي هتان :)


وانت بالف خير يا بوحارب

عسى الله يجعل كل ايامنا فرحة واعياد

هتـان قطر
13-09-2010, 02:34 PM
هتان

زين ذكرتي انه منقول .. :)

ماعندي تعليق على الموضوع ولكن كل عام وانتي بخير خالتي ..



وانت بخير سهم..

:nice:

ولد الخال
13-09-2010, 09:49 PM
اخوي الكريم الوجه ليس بعورة سواء كان قبيح او جميل





أختي الفاضلة هتان قطر

كم تمنيت أن يكون ما سطرته أعلاه

بأن وجه المرأة ليس بعورة

هو الصحيح

ولكن الصحيح بأن أغلب رواد هذا المنتدى يعتبرون وجه المرأة عورة

بل يعتبرون بأن صوتها عورة

بل هم يعتبرون المرأة عورة كلها على بعضها

وجهها صوتها ريحتها إسمها عيونها ( حين تضع النقاب وتتكحل ) كلها عورة

هي فقط عورة

حتى ولو كانت هذه المرأة تبلغ من العمر عتيا فحتى ذكر أسم الشخص لأسم والدته عورة

قد نتفق أختي هتان أنا وأنتي والآخرون بأن وجه المرأة ليس بعورة

ولكن

أغلبية رواد هذا المنتدى لا يتفقون معنا

هتـان قطر
13-09-2010, 11:55 PM
أعجبتني تجربة هذه الفتاة .. والتحول التدريجي التي مرت بها ..

وتجاوزها لمحنتها واكتشافها للجوانب الجمالية في شخصيتها وكنوزها الداخلية وإبرازها ..

ففي داخلِ كلٍ منّـا كـنز وهبنا الله إياه

فمـا علينا سوى اكتشافه واستخراجه لننعم به ..

قصة رائعة جدا .. شكرا لك يا هتان قطر والله يعطيك العافية






ارين اعجبني ما كتبتيه واللي ظللته بالاحمر..

حكمة رائعة ..الله ينور دربك

هتـان قطر
13-09-2010, 11:56 PM
ياالله تعمقت عمق شديد جدا جدا ف تلك القصه ،،اظاهر من زمان
ماتعاركت مع القصص لتي احبها وامضي بعض اوقاتي معاها فقط ف سفر

البعيد احملها معي



قراءة القصص .. متعه ونستخلص منها عبر ومواعض

تغير بعض القناعات البالية المعششة في عقولنا..