المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : + في العيــــد مــــلل فما الخـــلل ! +



saddawi4ever
12-09-2010, 04:26 AM
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/45063000/jpg/_45063775_...012.jpg


عبادة من العبادات يعيش فرحته الصغير والكبير .. الذكر والأنثى .. الغني والفقير .. لكن في خضم الأجواء والمتغيرات التي طرأت على الأمة المسلمة غابت بعض مظاهر هذه الشعيرة وفقد بعض المسلمين لذتها ورونقها وفرحتها ولذا ترى على بعض الوجوه في هذه الحقبة الزمنية وجوماً وكآبة واغتيالاً لفرحة العيد التي كان يعد لها في السابق منذ شهور ، وفي يومنا منذ أيام بل يمر على البعض كطيف من خيال ، هم فاتر .. وحسٌّ بليد .. وشعور بارد .. لايعرف من العيد إلا الصلاة تحية بلا حرارة .. وابتسامة بلا روح .. بل ترى البعض متذمراً يتمنى ألا يكون عيداً ،



فها هي الأسباب .. وفي العيد ملل .. فما الخلل ..؟


• اعتباره عادة من العادات الاجتماعية عند البعض .
• التقصير في السنن والشعائر الواردة فيه .
• السهر ليلة العيد وعكوف البعض على القنوات الفضائية مما يؤدي إلى النوم في النهار والسهر في الليل أيام العيد ولذا تجد البعض ينام النهار ويستيقظ الليل والآخر العكس فلا تكاد تعرف وقتاً مناسباً يُزار فيه الناس , فكان سبباً تذرّع به البعض في عدم التزاور والبعض ذهب لآخرين فوجدهم نائمين فكلّ وملّ وربما حنّ للذيذ النوم فكان من اللاحقين وهكذا الداء يسري والعلة تفري وتضيع فرحة العيد .
• الترف و الإفراط في الترفيه طوال العام حيث كان في السابق للعيد نعل وثوب جديدان يُدخلان على المرء فرحة العيد .
• التفكك الأسري المتمثل في قطيعة الأرحام ويتبعه قطيعة الجيران .
• الحساسية الزائدة عند البعض في التعامل مع الآخرين مما أدى إلى عدم التزاور بين الناس خشية بعض الإحراجات ومعرفة أمورهم الخاصة والعامة .
• كثرة الأعياد البدعية حيث أصبح البعض كل وقت وكل شهر في عيد فزاحمت البدع السنن ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزار من تبعه لاينقص من أوزارهم شيئاً .
• ضعف دور الأئمة و الخطباء في التذكير في هذا الجانب .
• ضعف الإيمان يبلّد الجنان وينتج عنه ما يلي :
أ _ تعود المعصية بلا شعور بألمها وقد يتلذذ بها .
ب _ لا فرق بين رمضان و غيره من الشهور في نظر البعض .
ج _ فقد الإحساس بكون العيد شعيرة ذات معان اختص بها المسلمون .
• ضعف المؤسسات الدعوية في المشاركة في هذه الشعيرة بما يناسبها كمكاتب الدعوة والمندوبيات وغيرها وغيابها في بعض الأماكن .
• الفهم الخاطئ لمعنى العيد .
• كثرة الأشغال والأعمال وتغير مجرى الحياة عما كانت عليه .
• الفخر والمباهاة والتكلف و الاهتمام بالمظهر مما أدى إلى عدم التزاور بين الناس لعدم قدرة البعض مثلاً على لبس الغالي و النفيس وتزيين البيت بكل جديد وإعداد الولائم والموائد فأصبحت الحياة عند كثير من الأفراد والمجتعات حياة مظهرية في كل جزء من حياتهم حنى سيطرت على حياتهم سيطرة تامة بل كثير من الأنظمة والقوانين اهتمت بالظاهر ولم تهتم بتحقيق المصالح ، فجرّت المظهرية المصائب والويلات على الناس .. ديون متراكمة .. وضياع للأوقات .. وإهمال للأولويات تفكير وحيرة وإشغال للذهن .. انحراف وفتور وتنازلات في دين الله .. فخر ومباهاة وتحاسد وعجب وزحام وصخب وحياة متعبة ومعقدة .. إسراف وبذخ وترف وتميع ..كبر وغرور وحب تعال على الآخرين .. فرقة وقطيعة للأقارب والجيران وخاصة النساء .. مشاكل أسرية وفقد للأصحاب

ومن أسباب ضعف فرحة العيد ومظاهره :

• ترك بعض العادات والتقاليد الطيبة في العيد غير المخالفة للشرع .
• عدم وجود مصارف مباحة لطاقات الشباب والأطفال أيام العيد .
• التقاطع والتدابر والحسد ولّد ضعفاً في الأخوة والمحبة وتفاقم الجفاء ومن ثم انعكس ذلك على تلك الشعيرة .
• ضعف دور الإعلام فيما يقدمه للناس والله المستعان .
• أصبحت الروابط في بعض المجتمعات مادية و مصلحية بحتة خالية من المودة والشفقة والعاطفة والأخوة الحقة بل أصبح شغلهم الشاغل السعي وراء المال حتى في أول يوم من أيام العيد حيث إننا نجد كثيراً من المتاجر مفتوحة على خلاف سنوات مضت لاتكاد تجدها مفتوحة بل إن الناس كانوا قديماً يدّخرون الخبز وكثيراً من المأكولات لأيام العيد .
• عدم المبالاة بالآخرين ومشاركة الناس في أفراحهم .
• السفر للخارج للنزهة أو هروباً من اللقاءات الأسرية أو نتيجة لضعف فرحة العيد في بلده
• كثرة الملاهي المحرمة وإن كان يتتخللها فرح لكن يعقبه ضيق وحسرة وكدر .
• عدم التجديد في نمط العيد .
• عدم توجيه بعض الأباء للأسرة والأبناء .
• اعتقاد البعض بأنه قد امتنع عن بعض المحرمات في رمضان فيعوّض عن مافات أو بمعنى آخر يمتع نفسه بعد أن منعها من كثير من الأشياء ويوجد التبريرات لنفسه حتى تولّد عند البعض الشعور بأن ارتكاب بعض المحرمات أمر يتساهل فيه في العيد ويختلف الناس في ذلك فالبعض ينزل درجة عما كان عليه في رمضان والبعض درجات ولذا تجد من الناس عندما يرتكب شيئاً من المحرمات أو التقصير في بعض الواجبات أو اقتراف شيء من المكروهات فتناصحه فيتعجب ويتذمر ويجيب ( بأن الأيام أيام عيد وفرح فلا تشدد على الناس .. ) وحاله : { كَالتي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْد قُوَةٍ أَنْكَاثاً } .




.. وقد تقدم الخلل .. فما العمل .؟


• التربية الإيمانية الصادقة مضمونة ثابتة أكيدة لكنها طويلة شاقة تحتاج إلى جهود متظافرة ومن ذلك :
أ _ إرجاع الناس إلى دين الله وتعليق القلوب بالله ولن يصلح آخر هذه الامة إلا بما صلح به أولها .
ب _ السعي إلى تصفية القلوب وتنقيتها وتزكيتها وصدق الله { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } وصدق المصدوق صلى الله عليه وسلم ( ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ) رواه البخاري .
• استشعار أن العيد عبادة وقربة إلى الله كغيره من العبادات .
• إدخال الفرح والسرور على الأطفال وإشعارهم بعظم أيام العيد .
• تقوية أواصر المحبة بين الناس والألفة باستخدام كل وسيلة مشروعة ومباحة .
• الاجتماعات العائلية والأسرية والزيارات فيما بينهم واصطحاب الأولاد في ذلك لأجل ربطهم بأقاربهم والتعرف عليهم وهذا أمر يتساهل فيه كثير من الآباء فإذا توفي انقطع الأولاد عن الأقارب ولم يعرف لهم ذكر .
• إحياء الشعائر والسنن الواردة في العيد :

أ_ إخراج زكاة الفطر وتكليف الأبناء بتوزيعها على المحتاجين .
ب_ التكبير من غروب شمس آخر ليلة من رمضان حتى دخول الإمام ويكون في البيوت والمساجد والطرق والأسواق وفي الحديث ( زيّنوا أعيادكم بالتكبير )


• توجيه الخطباء والوعاظ والأئمة .
الهدايا بين الجميع وتقديمها للأطفال خاصة ( تهادوا تحابوا )(15) ووضع هدايا مجهزة بكل مفيد وتقديمها للزائرين .

هدايا الناس بعضهم لبعض *** تولّد في قلوبهم الوصالا
وتَزرع في الضمير هوى وودّا *** وتُلبسهم إذا حضروا جمالا

• الجود و السخاء بدون إسراف ولاتبذير .
• يحسن السعي إلى إقامة وليمة متواضعة في كل حي في يوم من أيام العيد يتعاون الجميع في إقامتها ويدعى إليها أهل الحي والجاليات المسلمة العربية وغير العربية وتقديم النافع والمفيد من كتاب وشريط ومجلة هادفة ويلحظ أن هذه الفكرة بدأت في ازدياد فلنتفاعل جميعاً في حضورها ونجاحها ومساعدة القائمين عليها وخاصة أصحاب الكلمة والتقدير في الأحياء .
• إقامة أمسيات أدبية ولقاءات على مستوى الأحياء والأسر وغيرها .
• إقامة لقاء للأطفال تتخلله برامج هادفة وألعاب ترفيهية على مستوى الأسرة والعائلة والحي بل على مستوى المدينة حيث إن بعض الآباء يتعب في البحث عن أماكن الترفيه المفيدة والنافعة أو أقل الأحوال خالية من المحرمات .
• إقامة لقاءات نسائية هادفة تتخللها برامج مفيدة ونافعة على مستوى الأسرة والعائلة وهذه اللقاءات يقوم عليها بعض الأفراد من العائلة أو الحي بحيث يحدد الزمان والمكان ويشترك الجميع في تحصيل المبلغ المالي لإقامتها ويكون الإعداد لها وإبلاغ الناس مسبقاً.
• إقامة المخيمات الدعوية المفيدة ذات البرامج المشوقة والمنوعة .
• زيارة المرضى في المستشفيات والأيتام في دور الملاحظة والتربية ورعاية الأيتام وتقديم الهدايا لهم وإدخال السرور عليهم وحبّذا أن يكون ذلك من ضمن برامج المكتبات وحلق تحفيظ القرآن واختيار الطلاب الكبار خاصة في زيارة الدور تلافياً لأخطاء الزيارة وحتى يحسن التعامل معهم .
• ذهاب البعض لأداء العمرة لمن لم يتسن له الذهاب في رمضان وذلك بعد مشاركة الأهل في اليوم الأول أو الثاني من أيام العيد ومما لا ينبغي - استحساناً لا شرعاً- الذهاب في اليوم الأول وعدم مشاركتهم .
• زيارة العلماء والدعاة والقضاة وطلبة العلم ومعايدتهم والاستفادة منهم مع مراعاة أوقات زيارتهم حفظاً لأوقاتهم ومراعاة لأعمالهم .
• فرصة لذوي الجاه والمكانة والكلمة المسموعة للسعي في الإصلاح بين الناس وفرصة للمتهاجرين للتواصل قال صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليصل رحمه ) وقال : ( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه ) رواهما البخاري .

المصدر (http://www.saaid.net/mktarat/eid/10.htm)

الأصيلة
12-09-2010, 04:29 AM
ارك الله فيك على هذا النقل القيم
يا saddawi4ever
نعم الخلل في الناس نفسهم
أما العيد فهم كما كان...
فالفرحة به تجدها في قلوب من يستحقها عند الله...
وحسب ماقدمت لرب العالمين في شهر الصيام...

captin
12-09-2010, 04:49 AM
جزاك الله الف خير وبارك فيك

والفرحة بالعيد تكون في القلب على قدر العبادة التي تم أداؤها في رمضان

للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه
فإحدى الفرحتان هي فرحة الفطر عندما يأتي العيد
على حسب قول بعض أهل العلم .

نسأل الله أن يعم الفرح قلوب جميع المسلمين

بوحارب
12-09-2010, 05:09 AM
اذا الواحد ما سوى لنفسه جدول في العيد في غير العيد اكيد حياته بتكون ملل

تسلم على النقل الطيب اخوي

وكل عام وانت بخير

المها قطر
12-09-2010, 07:25 AM
صدقت ...... استغفر الله العظيم و لا حول ولا قوة الا بالله
وكل عام وانتم بخير

تركي الشهراني
12-09-2010, 09:53 AM
الله يجزاك خير كلام صحيح

شموخ العز
12-09-2010, 10:52 AM
جزاك الله الف خير وبارك فيك

والفرحة بالعيد تكون في القلب على قدر العبادة التي تم أداؤها في رمضان

للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه
فإحدى الفرحتان هي فرحة الفطر عندما يأتي العيد
على حسب قول بعض أهل العلم .

نسأل الله أن يعم الفرح قلوب جميع المسلمين



:nice::nice::nice::nice::nice: