المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرحة الفطر «عيدية كاش» للأطفال ولكن ليس عن طريق الخادمة ..الكبار يحنون إلى



amroo
13-09-2010, 05:26 PM
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=148433&issueNo=1000&secId=16
الكبار يحنون إلى أيام الطفولة عندما كانت «الحلوى» هي العيدية
فرحة الفطر «عيدية كاش» للأطفال ولكن ليس عن طريق الخادمة

الدوحة – العرب - عمر عبد اللطيف
«عيدكم مبارك يا هل البيت...عيدكم مبارك يا هل البيت...»، لا يكاد الأطفال يدخلون بيوت الأقارب والأصدقاء في عيد الفطر، حتى تعلو أصواتهم، وهم يرددون هذه العبارة، ما يعني أن على كبير البيت أن «يتنحنح» ويفهم المطلوب على الفور، والويل كل الويل لمن سمع هذه العبارة من الكبار و«طنش» العيدية.
فالعيدية هي كل شيء بالنسبة للأطفال في العيد، لا تكتمل فرحتهم إلا بها حتى لو كانت «ريالا واحدا»، كما يقول محمد عبد الهادي، الذي راح يعايد أصدقاءه وأقاربه وأطفاله بعيد صلاة عيد الفطر.

فرحة الطفل «عيدية»
عبد الهادي يبدأ «جولة المعايدة» بصحبة أطفاله، من منزل العائلة لمعايدة الوالد والوالدة وكبار السن أولا، قبل أن يعرج على الجيران وبقية الأهل والأقارب فالأصدقاء، لكن الأطفال سرعان ما يتركوه، لينضموا إلى أطفال آخرين على شكل مجموعات، حيث يخرجون لزيارة البيوت والمباركة وهم يرددون: «مبارك ياهل البيت..وطبعا احنا عرفانين إنهم يريدون عيدية»، فالطفل «يستأنس» بالعيدية، وأغلب من يعطي العيدية هم من كبار السن أو الشباب «اللي عندهم إمكانية يعطوا الصغار» حسب تعبير عبد الهادي.
لكن الطفل عادة لا يطلب العيدية، لذا لا بد «أنك تعطيهم حاجة تفرحهم، فالطفل يحب دائما أن تفرحه، فيعطيه البعض ريالين أو 5 أو 10 ريالات» كما يقول عبد الهادي، مشيرا إلى أن «الفواله» من عادات العيد المهمة، و»الفواله» هي مائدة العيد التي تقدم للضيف، وتضم الحلوى القطرية، و»الرهش»، وبعض الأكلات المتبقية من رمضان، وهنا يتجمع الأطفال مع بعضهم البعض ويباركون لنا بالعيد، ثم يخرجون لزيارة البيوت الأخرى ومعايدتها والحصول على «عيديتهم».
أجواء العيد، خاصة لدى الأطفال، جعلت عبد الهادي يحن إلى أيام طفولته، حيث كانت «العرضات» وهي رقصات شعبة كانت تقام طيلة أيام العيد عصرا، ترافقها سباقات الخيل، وأشياء أخرى تجمع الناس «لينبسطوا... وعسى الله أن يعيده على الجميع بالخير والبركات».

العيدية «كاش» ولكن ليس عن طريق الخادمة
أما ناجي راشد النعيمي، فسرعان مايعود بالذاكرة إلى ستينيات القرن الماضي، عندما كانت «العيدية»، من العادات القطرية الجميلة، التي لا تزال موجودة، فهي «أحلى فرحة للأطفال» الذين كانوا يلبسون ثيابهم الجديدة، عقب الصلاة، و»يروحون بيت بيت»، ويغنون أغنية العيد، فتخرج عليهم امرأة من «العجايز» متخصصة بمعايدة الأطفال وتوزيع العيدية، خاصة أن «العجوز» تحتفظ بالكثير من «الخردة» أو الفكة قبل العيد وهن أكثر من يعطي «العيديات» للأولاد، إضافة إلى أن العائلة كانت تعيش سابقا في بيت واحد و»فريج واحد، هذا بيت أخوي وأبوي»، ما جعل الصغار يأتون في «غروبات: اثنين أو ثلاثة أو أربعة، وكل بيت تحصّل فيه أطفالا كثرا».
إلا أن العيدية الرئيسية على أيام النعيمي، كانت «الحلاوة» فقط، وقليلون هم الذين كانوا «يعطوك فلوس...عشنا حياة صعبة في بداية الستينات».
أم الآن فالولد يطلب «فلوس كاش»، لأنه الطفل يفرح عندما تعطيه 5 أو 10 ريالات، كما يؤكد النعيمي، قائلا بنبرة ساخرة: «بعد فترة الولد يصير يطلب منك بطاقة الصراف عشان العيدية»، أما الثياب لا تسأل فلا بد أن تكون جديدة «على طول»، لأن الطفل الآن، لا يلبس القديم، بينما كنا سابقا ننام في الملابس الجديدة، التي كنا نشتريها من العيد للعيد فقط، «خلينا نكون واقعيين قبل كان الوضع المادي مو مثل الحين».
كما أن أطفال اليوم، حسب ما يشرح النعيمي، «يصرخون بس يدخلون البيت: عيدكم مبارك.. مش طلبة، ولكن تنبيه أننا جئنا نعيد عليكم».
إلا أن النعيمي لا يعجبه سلوك البعض الذين يعطون الخادمة «الفلوس عشان تعطيها للأولاد»، فهذا خطأ، ورغم قوله إن هذا ليس تشكيكا في أمانة الخادمة، ولكنها تبقى «غريبة»، وقد تعطي كل طفل ريالين وتأخذ الباقي لنفسها، لا بد أن يعطي كبير البيت العيدية للصغار، خصوصا وأننا «نأخذهم معنا بالسيارة من بيت لبيت، ففرحة العيد موجودة لدى الجميع كبارا وصغارا».

الشباب «فلسوا»
الشاب عبد المجيد اليهري، الذي خرج وصديقه محمد المالكي، ليتجولا في إحدى أسواق الدوحة أول أيام العيد، يؤكد أن العيدية من الحاجات الأساسية بالنسبة للأطفال، كما كان يفرح بها وقت أن كان صغيرا، لذا فهو يعطي إخوته وأقاربه الصغار العيدية منذ الصباح الباكر، «عشان نفرحهم ويستأنسون»، وهكذا كلما دخل منزل أحد الأصدقاء أو الأقارب عليه دفع «العيدية» مباشرة للأطفال، ولكن ليس قبل أن يغنوا أغنية العيد: «عيدكم مبارك....وكل عام وأنتم بخير».
وسرعان ما يهز صديقه المالكي رأسه مؤيدا ما قاله، قبل أن يضيف مبتسما «عايدنا الولاد وفلسنا»، أحلى ما في العيد هو «جمعة الشباب والأهل والأولاد الصغار»، فالأطفال يحبون العيدية؛ لأنها «فلوس» يشترون بها من «الدكان ويروحون يلعبون»، قائلا إنه يمضي العيد في زيارة الأقارب والأصدقاء، حتى الظهر، ثم «نريح للعصر..ونخرج بعدها فالدوحة كبيرة».
والصغار صرفوا العيدية..
فهي «بهجة العيد»
عبدالله يوسف طاهر، جاء برفقة أصدقائه إلى سوق واقف «للتمشاية»، بعد أن أمضوا الجزء الأكبر من أول أيام العيد في المجمعات التجارية، «تعشينا واشترينا شوية أشياء... وركبنا الطراد في البحر».
ويضحك عبدالله، عندما سؤاله عن العيدية، ليجيب بأنها أهم شيء بالعيد، فهي «فرحة العيد»، مشيرا إلى أن من يعطي العيدية هم كبار السن، والمتزوج والذي يعمل، وقد تصل قيمة العيدية من 10 ريالات إلى 50 ريالا.
كما أن أجمل ما في العيد أن يذهب هؤلاء الأصدقاء الصغار، إلى «التمشاية»، وطبعا بعد أن يحصلوا على «العيديات»، كما يقول فيصل محمد العبيدلي وإخوته، مشيرا إلى أنهم يصلون العيد ويعايدون على الجد والجدة والأعمام والعمات، قبل أن ينطلقوا إلى قضاء يوم العيد في أماكن متنوعة بالدوحة.

تهادوا تحابوا
الدكتور محمد تامر الإمام بوزارة الأوقاف يشير في حديثه لـ «العرب» أن الشريعة أولت عناية تامة بإشاعة الفرحة والسرور وسط المسلمين، وخصوصا في أيام الأعياد، ولعلنا نلمح شيئا من ذلك في قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (من أفضل العملِ إدخال السرور على المؤمن)، وهذا الحديث وإن كان مرسلا إلا أنه «يمكن الاستشهاد به في هذا الأمر».
ويوضح تامر أنه إذا أدخل المسلم السرور على أولاد أخيه المسلم فكأنه أدخل السرور عليه نفسه، وبذلك تنتشر المودة والألفة والتحابب بين المسلمين، ويستشهد لذلك أيضا بحديث (تهادوا تحابوا) وهو «حديث حسن.... والواقع خير شاهد على هذا الأمر» حسب رأيه.
وبناء على هذا، تكون العيدية في العيد لها مستند في الشريعة بالاستحباب، كما ينوه تامر، لكن يجب على من يفعل ذلك أن تكون نيته خالصة لله تعالى و»لا يريد بهذه العيدية مقابلا»، أو أن يعامله أهل هؤلاء الأولاد الذين أعطاهم عيدية ويقابلوه بالمثل، فلربما تكون حالتهم لا تؤهلهم لذلك، وعلى المُهدِي أن ينتظر الأجر من الله تعالى.

لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
إلا أنه وفي بعض الأحيان قد يشوب أمر العيدية شيء ليس حسنا أيضا، وهو أن تصبح هذه الأمور و»كأنها ملزمة»، فهذا مما يجعلها عبئا على المتزاورين، وخاصة إذا كانت حالتهم لا تسمح بإعطاء العيدية لكل من يزورونهم، لذلك «ينبغي للمزور أن لا يلتفت إلى هذا الأمر ولا يضعه في ذهنه»، فإذا أعطى الزائر أولاده فحسن وإن لم يعط فحسن أيضا، و»الله لا يكلف نفسا إلا وسعها»، وبرأي د. تامر، فإنه يمكن في هذه الأحيان أن يفعل الزائر شيئا يوفّر عليه كثيرا من تلك التكاليف – خصوصا إذا كانت حالته لا تسمح بذلك – وهو أن يأتي بهدايا متنوعة وتكون رخيصة الثمن و»لو لأولاد البيت مجتمعين»، وبذلك يكون قد خفف من عبء تلك العيدية في كثير من الحالات. و»الله تعالى أعلم»، يختم تامر.

بـــــــنت النوخـّــــذه
14-09-2010, 01:40 AM
يوم كنت/كنتي
صغير/ه كم جمعت /ي ؟؟؟ <<<سؤال فضول :)


عموما" الاطفال اول غير عن الحين كل زمن وله عيديته وطريقته بالمعايده 000والاهم من هذا وذاك اهي فرحه الاطفال الي ينتظرون العيد بفارغ الصبر لجمع العيديه اههه

وعيدكم مبارك ولو انها متأخره :)