هل اغلق يوسف سيف مدرسته

[راعي البيرق]

معلقون لامعون كثيرون تركوا أثرا في مجال التعليق الرياضي الخليجي، ونجحوا في أستقطاب المشاهدين في كل مكان ،بل كانوا في مقدمة المعلقين العرب، فلكل معلق منهم أسلوبه وطريقته التى تميز فيها عن غيره، فالمدارس الكويتية والقطرية والسعودية والأماراتية زاخرة بالاسماء وتسيدت الأعلام الرياضي المرئي ففي الكويت على سبيل المثال كان هناك "شيخ المعلقين"خالد الحربان شافاه الله وعافاه وفي السعودية ثمة محمد رمضان ومحمد البكر، أما في الأمارات فهناك علي حميد وفي قطر يوسف سيف وكل من ذكرتهم له جمهوره الذي يبحث عنه بين الفضائيات متنقلا بالريموت كنترول اللاهث خلفهم. لكن من بين هؤلاء من أبتعد لظروف مختلفة، ولم يتبق من هذه الأسماء الجميلة سوى سيف وحميد، وأن تحدثت عن الأول فهو مدرسة تعليق جميلة سبق أن أمتدحتها خلال فترة ماضية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الان ،هل يعد سيف نفسه جيدا قبل التعليق ؟ وهل يجلس لمشاهدة المباريات التى يقوم بالتعليق عليها بعد أن يعود من الملعب أو الاستديو ليقوم اداء تعليقه واخطائه ؟
لقد تابعت يوسف سيف خلال المرحلة الماضية فوجدته "يهذر"كثيرا بعيداعن أجواء المباريات ويخرج عنها، ولا يحفظ أسماء اللاعبين جيدا، كما انه فقد الحماس حين يسجل أى فريق هدفا بمعنى لم يعد المشاهد يعيش أجواء المباريات التى يقوم بالتعليق عليها، ويتفق مع رأيي هذا بعض الشباب وهم الجيل الذى يتابع الكرة العالمية حاليا، وأقول هذه الملاحظات لتقديرى لعطاء هذا الرجل الجزل والعلاقة الطيبة التي تربطني به ولهذا أطالبه بقلب مخلص أن يعيد ترتيب أوراقه من ، فالمشاهد لا يرحم ونحن متمسكون بأنفاسة القطرية عبر قناة لامكان فيها للقطريين ولا حتى للخليجين!
فهل يتقبل أبو محمد كلامي برحابة صدر، ويثمن أن المشاهدين الخليجيين يأسرهم تعليق المباريات بأصوات أبنائهم، أنا متأكد أن سيف لن يغلق أبواب مدرسته التعليقة وينتهي، بل سيعيد طلاء فصولها من جديد ويستعيد تألقه بعد كبوة قادر على تخطيها والعودة مجددا كناظر لمدرسة التعليق!
منقول من جريدة اللشبيبة العمانية للمحلل الكويتي جابر نصار