المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 23% من بورصة الكويت "شركات ورقية"فقدت بريقها



إنتعاش
26-03-2006, 11:46 AM
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2006/03/25/1403101.jpg



دبي - العربية.نت

قالت مصادر اقتصادية كويتية إن نسبة ما يمكن تسميته بـ"الشركات الورقية" التي تعاني الأمرين نتيجة حركة التصحيح الحالية في البورصة تبلغ 23 %, وإن تراجعات أسعار هذه الشركات سريعة وبنسبة كبيرة فانخفض بريقها السعري مخيبا آمال المضاربين.

وذكرت المصادر أن هذه الشركات لا تملك مشاريع جادة أو أصولا مقنعة ولا تدر أرباحاً تشغيلية وحيلتها الوحيدة المتاجرة في الأسهم, وأن قيمتها السوقية لا تتناسب مع أنشطتها, ولا تجذب صناديق الاستثمار إلا لفترات قصيرة ويتحرك سهمها بحسب المضاربات وهي عرضة لتصحيح اسعارها.

وأضافت المصادر لجريدة "القبس" الكويتية السبت 25/3/2006 إن عدد الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية ارتفع خلال أقل من سنتين من 97 شركة إلى 162 شركة حاليا، لكن "الشركات الورقية" تمثل نسبة كبيرة منها ولا يكاد يخلو قطاع في سوق الاوراق المالية الا ويحوي شركات ضعيفة، متوسطة الحجم والاداء، واخرى عبارة عن 'رخصة' مدرجة، لا تملك 'زادا' من الارباح التشغيلية او الاصول المدرة ذات الجودة العالية التي تقويها على مواجهة امواج التصحيح سواء العنيفة او العابر منها.

وحذرت من الانعكاس السلبي لتنامي واستفحال ونمو ذلك النوع من الشركات، حيث باتت تشكل اغلبية من بعض القطاعات، رغم أنه ليس لديها مصادر ربحية آمنة ومستقرة اذ ان المصدر الرئيسي لها يعتمد على السوق، وكما هو ملحوظ، الاسواق المالية عرضة للتقلبات وقد تكون عابرة او حارة وقاسية كما هو الآن.

وأوضحت أن رؤوس اموالها صغيرة جدا وضعيفة، اغلبيتها دون ال 10 ملايين دينار (الدينار يعادل 3,41 دولار) واي مشروع استراتيجي ضخم يمكن الدخول فيه قد يحتاج الى اضعاف رأس مال تلك الشركات, لذلك فإنها تشكل عبئا وضغطا عصبيا ونفسيا على السوق من جهة سحب السيولة وبالتبعية يتأثر السوق سلبا.

وأشارت إلى أن تنامي ظاهرة الادراجات للشركات الضعيفة 'والخاوية' برزت كـ"بزنس" رابح، لعدد من المؤسسات المالية التي تبنت رغبات كثير من المؤسسات وسوقتها على أساس سمعة مدير الاكتتاب، وليس سمعة المنتج الذي يتم تقديمه.

وأكدت أن شركات كبرى ساهمت الى حد كبير في استفحال تلك الظاهرة والتشجيع عليها، وأن نحو 97% من الشركات الحديثة (خلال السنوات القليلة الماضية) ادرجت بهذا الاسلوب، فيما 3% من الشركات التي ادرجت كانت ذات جودة وتملك مؤهلات الادراج سواء من ناحية المشاريع او الاستثمارات.

ونبهت إلى مخاطر الاستثمار فيها وتشمل التذبذبات السريعة والحادة في مستويات الاسعار وغالبا ما تكون فجائية ومن دون مقدمات لان صعودها ليس قائما على اسس منطقية بالاضافة إلى ضعف مستويات الشفافية حول ادائها ونشاطها الحقيقي, وعدم وجود خيار ثالث فاما الربح السريع او الخسارة الحادة حسب جرعة المضاربة.