المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا بني لا يضر الشاه سلخها بعد ذبحها



امـ حمد
17-09-2010, 05:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مواقف خالدة,أسماء بنت أبي بكرالصديق التي جمعت المجد من أطرافه فهي الصحابية زوج الصحابي وأم الصحابي وبنت الصحابي وحفيدة الصحابي وأخت الصحابي,هي أسماء ذات النطاقين ،نحن مع واحدة من المبشرات بالجنة ووالله ما استحقت ذلك بنسب أو قرابة ولا بقليل عمل بل بشجاعة وجرأة وتحمل وثبات يقصر عن مثلها الأبطال من الرجال,القمة في الشجاعة والجرأة، جمعها وإبنها عبدالله بن الزبير,يروى أن الحجاج حاصر ابن الزبير في الحرم,فتفرق الناس عنه فدخل عبدالله على أمه قائلاً, يا أماه قد ذلني الناس, ولم يبق معي إلا اليسير,والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا, فما رأيك,
فقالت أمه ,يا بني أنت أعلم بنفسك ، إن كنت تعلم أنك على حق وإليه تدعو فامض له فقد قتل عليه أصحابك, ولا تمكن من رقبتك فيتلاعب برأسك غلمان بني أمية,لم تبق أسماء لإبنها خياراً أو قولاً إلا بسطته ووزنته,فقال عبد الله يا أماه ، أخاف إن قتلني أهل الشام أن يمثلوا بي ويصلبوني,عندها قالت قولتها المشهورة, يا بني لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها فامض على بصيرتك واستعن بالله, فقال لها ,هذا رأيي الذي قمت به داعياً إلى يومي هذا ، ما ركنت إلى الدنيا وما أحببت الحياة فيها وما إلى الخروج على القوم إلا لله أن تستحل حرماته ولكني أحببت أن أعلم رأيك فقد زدتني بصيرة فانظري يا أماه فإني مقتول في يومي هذا فلا يشتدن حزنك وأنشد يقول
000أسماء إن قتلت لا تبكيني, لم يبق إلا حسي وديني000
من يمنع الإنسان من أجله إنها الحقيقة التي لا مراء فيها، الحقيقة التي اعتنقتها أسماء وهي تعزي نفسها في إبنها الغالي وقد نعى نفسه بين يديها, ما أقواها وأصبرها وهي تقول له, إني لأرجو أن يكون عزائي فيك جميلاً إن تقدمتني احتسبتك وإن ظفرت سررت بظفرك ، اخرج حتى أنظر إلام يصير أمرك,ثم قالت, اللهم ارحم ذاك الكريم النجيب،وبره بأبيه وبي ، اللهم أسلمته لأمرك ورضيت فيه بما قضيت فأثبني فيه ثواب الصابرين الشاكرين,وترك أمه وبات يصلي ليلته حتى أذن الفجر فصلى وحرض أصحابه على القتال ,فجاءته آجره فأصابته في وجهه فارتعد لها وأدرك أنها النهاية,فلما أحس سخونة الدم على وجهه وصدره,ثم سقط على الأرض فأسرعوا إليه فقتلوه، وعلم الحجاج فخر ساجداً وحز رأسه وأرسلها إلى عبد الملك بن مروان وصلب جسده,عندها أرسل إلى أمه أسماء أن تأتيه فأبت فأعاد إليها الرسول ليقول لها لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك من قرونك فأبت وقالت والله لا آتيه حتي يبعث إلي من يسحبني من قروني,فجاءها الحجاج بنفسه حتى وقف عليها فقال, كيف رأيت ,نصر الله الحق وأظهره فقالت ,ربما أديت الباطل على الحق وأهله, فقال, إن ابنك ألحد في البيت الحرام ,وقد أذاقه الله ذلك العذاب الأليم,قالت ,كذبت ، كان أول مولود ولد في الإسلام بالمدينة وسر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وحنكه بيده وكبر المسلمون يومئذ حتى ارتجت المدينة فرحاً ، وقد فرحت أنت وأصحابك بمقتله ،كان براً صواماً قواماً بكتاب الله معظماّ لحرمته يبغض من يعصي الله,ثم فجعته بقولها وإني لأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (يخرج من ثقيف كذاب ومبير) أما الكذاب فرأيناه (وكان هو المختار بن أبي عبيد الثقفي )، وأما المبير (تعني الطاغية المهلك) إلا أنت,لكن ابنها ظل معلقاً وهي تمر عليه جيئة وذهاباً تتساءل في ثباتها أما آن لهذا الفارس أن يترجل ,قيل لعبد الله بن عمر,إن أسماء في ناحية المسجد فلقيها ومال عليها فقال, إن هذه الجثث ليست بشيء وإنما الأرواح عند الله فاصبري,ثم قالت اللهم لا تمتني حتي أوتي به فأحنطه وأكفنه,فأتيت به فحنطته وكفنته بعدما ذهب بصرها وما أتت عليها جمعة إلا ولحقت به0

رحم الله أم عبدالله التي ألهمها الله الحق فلزمته ولم تزغ عنه طرفة عين فأورثها جرأته وثباته وشدته وشجاعته، وغرس فيها بذور الحقيقة فلم يهتز لها موقف,كانت خالدة في موكب الخالدين

البركان
18-09-2010, 01:13 AM
جزاك الله خير ام محمد

امـ حمد
18-09-2010, 06:11 AM
بارك الله فيكم

ام خوله
19-09-2010, 01:54 AM
جزاكم الله خير

امـ حمد
19-09-2010, 05:09 AM
وجزاكم ربي الجنه

قلم صادق
19-09-2010, 08:45 AM
جزاج الله خير

الانيق
19-09-2010, 02:50 PM
جزاك الله خير على الموضوع