المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضعف السيولة يجهض محاولة ارتداد السوق وسحب العروض يدفعه لاعلى



مغروور قطر
27-03-2006, 05:39 AM
ضعف السيولة يجهض محاولة ارتداد السوق وسحب العروض يدفعه لاعلى

تحليل علي الد ويحي :
اغلق المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس (الاحد) تعاملاته متراجعا بمقدار 322 نقطة أو بما يعادل 2،11 % ليقف عند مستوى 14945 نقطه وبحجم سيولة تجاوزت 10مليارات ريال وبكمية تداول قاربت 21 مليون سهم، وقد حاول السوق في الفترة المسائية ان يسترد جزءا من خسائره عندما وصل الى حاجز 15435 نقطة ولكن ضعف السيولة لم تسعفه وكان هناك صراع محتدم لاغلاق المؤشر فوق حاجز 14900 نقطة ،
ويبدو ان من قام بالشراء امس في الشركات القيادية هو بهدف الاستثمار وليس للمضاربة حيث كانت هناك انتقائيه في الفرص الاستثماريه، ونرى ان الدخول الامن عندما يتجاوز المؤشر حاجز 18000 نقطة.
من الواضح ان لعبة( شد الحبل) مازالت مستمرة حيث يتنازع السوق الان اتجاهان احدهما يسعى للحد من الفوضى ومحاولة اصلاح ماخلفته المضاربات العشوائية التى شهدها السوق خلال مايقارب 9 اشهر ماضية وصلت فيه اسعار كثير من الأسهم الخاسرة لذروتها بل لما فوق الذروة وعلى صغار المتعاملين ان يوحدوا جهودهم بالوقوف الى جانب هذا (الفريق) ويقوموا بسحب العروض على النسبه السفلى وعدم زيادة الضغط على المؤشر العام الذي يستخدمه الفريق الاخر كوسيلة للضغط على نفسيات هولاء الصغار مستغلين المستويات الثقافية الاستثماريه المتدنيه مما يعني ان اي مزيد من الضغط على المؤشر سوف يدفع الاغلبية الى عرض مزيد من الأسهم رغم ان المؤشر العام في الواقع لايعكس وضعية السوق وانما يعكس اداءه على اربع شركات فقط ، وللاسف ان هذه الطريقة امتدت اثارها الى عملاء صناديق الاستثمار الذين طالبوا الصناديق بسحب اموالهم مما جعل الفريق الاخر يبتكر كل يوم خطة لاعادة الثقة في نفوس صغار المتعاملين وكان اخرها خطة (الثواني الاخيرة)
قد اجد نفسي مضطرا لاعلام صغار المتعاملين وتحديدا الذين دخلوا الى السوق في الفترة الاخيرة ان سوقهم كان يقاد من قبل من لهم مصالح معينة، اتخذوا المضاربات العشوائية وسيلة بهدف تحقيق الثراء السريع وعلى حساب صغار المتعاملين الذين حشوا عقولهم بالاشاعات وهذا لايمكن انكاره حيث اصبح المتعامل لايبحث عن السهم الذي يرتفع بل اصبح يبحث عن سهم (التدبيلة) فماذا كانت النتيجه ، الجميع دخل بين امواج البحور المتلاطمة، بما فيهم هولاء الهوامير وما يجري حاليا وان كان مؤلما فهو في الحقيقة ايجابي على المنظور القريب ، فنحن نريد سوقا تتحكم فية قوى العرض والطلب، يعكس تقييم الشركات المساهمة ،وقبل هذا وذلك نتمنى ان تعزز هئية سوق المال ثقة المستثمرين في السوق وتسعى لتطوير اسلوب الشفافية والمتابعة الدقيقة لمعطياته ، فهي السد المنيع في مواجهة من يحاول استغلال السوق خارج نطاق التنظيم
اجمالا من الصعب ان يكون السوق قادر على العطاء حتى تفتح اسعار جميع الاسهم المغلقة بالنسبة السفلى وفي مقدمتها الشركات التي ارتفعت بدون مبرر فهي المقصودة والمتسبب الاول فيما يحدث الان وكانت الدافع الاول لاتخاذ العديد من الاجراءات خاصه اذا عرفنا ان من اهداف التصحيح هو تعديل مكررات ارباح الشركات المتضخمة ونتوقع ان الشركات التي حققت ارباحا غير تشغيلية هي الاكثر تضررا ، حيث هناك مايقارب 23 شركة تزيد استثماراتها عن 11 مليار ريال لم توزع ارباحا منذ انشائها واخرى توقفت والبعض يحاول الان تقليص خسايره ، وقد وصلت اسعار نحو 30 شركة الى تحقيق مكررات ارباحها الى اقل من 29 ونرى ان المحك الحقيقى للسوق هي نتائج الربع الاول فيما يكون المحك الحقيقي للمؤشرارباح الشركات القيادية.