المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بورصة قطر تواصل مسيرتها الصاعدة



ROSE
20-09-2010, 07:51 AM
بورصة قطر تواصل مسيرتها الصاعدة


المؤشر يلامس 7600نقطة.. وارتفاع وتيرة التداولات
زخم التعاملات يعززه ارتفاع السيولة ودخول مستثمرين جدد للسوق
اقتصاديون: أسعار الأسهم مناسبة جداً للاستثمار طويل الأجل
الخبراء: أداء السوق الفترة الحالية أداء متماسك ويميل للارتفاع



متابعة – طوخي دوام:

في جلسة شهدت تذبذبا للأداء في بدايتها لتنازع قوى البيع والشراء فيما بينهما ولكن سرعان ما تغلبت قوى الشراء لتتخطى بورصة قطر في تعاملاتها أمس مستوى الـ 7600 نقطة لمؤشرها الذي بلغ مستوى 7612 نقطة قبل أن يرتد دون ذلك المستوى بقليل بفعل عمليات جني أرباح ليغلق عند مستوى 7593 نقطة ليضيف المؤشر إلى رصيده حوالي 39 نقطة بما نسبته 0.52% ليصل بذلك لأعلى مستوى له منذ 5 أشهر تقريبا وذلك خلال جلسة التداول التي استهل بها أولى جلسات الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر.. وسيطر اللون الأخضر على شاشات السوق من بداية الجلسة إلى نهايتها بفضل عمليات شراء انتقائية قام بها المستثمرون الأفراد على الأسهم القيادية وكان من الطبيعي في ظل النشاط الذي شهده السوق زيادة مساحة اللون الأخضر على شاشة العرض، حيث ارتفعت أسعار أسهم 25 شركة في حين تراجعت أسعار أسهم 7 شركات وحافظت أسهم 6 شركات على أسعارها السابقة. كما ارتفعت القيمة السوقية للأسهم لتصل إلى 401 مليار ريال بنهاية تداولات أمس.

ورفعت زيادة العمليات الشرائية من حجم الضخ النقدي وارتفع حجم التدوير إلى 200.48 مليون ريال بقيمة 5.37 مليون سهم نفذت في 3334 صفقة وتعرض السوق في منتصف الجلسة إلى ضغط بعمليات بيع لجني الأرباح وهو أمر فتح المجال لاقتناص فرص الشراء وفقا للأسعار التي تدنت إليها وتطابق أداء السوق مع التوقعات التي أشارت إلى أنها ماضية لتسجيل مستويات قياسية جديدة مع اقتراب من بداية الربع الأخير من هذا العام الذي من المتوقع أن يسجل فيه السوق ارتفاعات قوية كما عودنا عليه في السنوات الثلاث الأخيرة.

ومع ظهور بوادر انتعاش ملحوظ في أداء السوق خاصة مع مواصلة سلسلة الارتفاعات خلال جلسات التداول الأخيرة تجاوبا مع الارتفاع الجماعي الذي شهدته الأسواق العالمية على إثر الأنباء العالمية التي تهدف إلى إعادة الثقة مرة أخرى في القطاع المصرفي العالمي.

قال وسطاء في السوق إن المؤشرات تؤكد احتمال استمرار صعود السوق خلال الفترة المقبلة ليستهدف المؤشر مستوى 7700 نقطة كمرحلة أولى.

وأشاروا إلى أن البورصة نجحت خلال الفترة الأخيرة في التعافي من حالة الهبوط المستمر التي عانت منها خلال الشهور السابقة مؤكدين أن أي عمليات لجني الأرباح في الفترة الحالية باتت لا تقلق المستثمرين.

بينما يرى آحرون أن البورصة خلال الأيام المقبلة سيغلب عليها التباين في وتيرة التداول حيث ستشهد تذبذبا تارة واعتدالا ونشاطا تارة أخرى، إلى أن تبدأ مؤشرات الربع الثالث في الاتضاح وسط توقعات بأن تشهد السوق مضاربات سريعة على بعض الأسهم.

ومن خلال قراءتنا لمؤشرات السوق نجد أن السوق من بداية هذا العام وحتى الآن مر بسلسلة من الانخفاضات والارتفاعات كانت المحصلة بالنهاية ارتفاعا جيدا للمؤشر خلال الشهر الحالي بحوالي 4% وهذا يعد أمرا ايحابيا.. مضيفا الى رصيده من بداية العام نحو 600 نقطة.

ويعول الخبراء والاقتصاديون الكثير من الآمال على الإعلان عن نتائج الشركات وما يتبعه من ارتفاع السوق بشكل يجعله يخرج من المسار العرضي الذي احكم على المؤشر لفترة زادت على 3 أشهر.

وطمأن أيضا خبراء أسواق المال المستثمرين من خلال ترشيحهم بمواصلة السوق رحلة التعافي بدعم الأسهم القيادية، خاصة مع الأنباء الإيجابية في الولايات المتحدة الأمريكية فضلا عما تشهده قطاعات السوق في مواصلة حركتها التصحيحية خاصة مع تخطيها مستويات الدعم المتوقعة خلال جلسات تداول قليلة ما زاد من ثقة المستثمرين ودفعهم للعودة مرة أخرى كمشترين وهو ما يتجلى بشكل كبير في ارتفاع قيم وأحجام التداول في الفترة الماضية.

ويرى الخبراء أن هناك عاملاً آخر مهماً كان له دور في إنعاش السوق وتحسن أداء مؤشراته وهو تدخل المحافظ الأجنبية والصناديق التابعة لدعم الأسهم وذلك من خلال مواصلة عمليات الشراء..وان السوق يحتاج إلى أن يحقق ارتفاعات متتالية لأكثر من جلسة بهدف تعزيز الثقة.

مشيرين إلى أن ذلك سيجذب الأموال مرة أخرى لتدخل إلى جانب أموال الأفراد وتعمل على إنعاش حركة الشراء في مقابل عمليات البيع التي زادت حدتها في الفترة الأخيرة بسبب التراجعات.

وأوضح الخبراء أن المرحلة المقبلة ستشهد عمليات بناء مراكز جديدة بعد المتغيرات التي أدت إلى تغيير كبير في المستويات السعرية وهو ما سيؤدي إلى إجراء تعديلات ربما تكون جوهرية في المراكز الاستثمارية.

بناء مراكز جيدة

وأشاروا إلى أن السوق قد يشهد تباينا في الأداء خلال مرحلة بناء المراكز الجديدة. ومن الممكن أن يتحسن الأداء بشكل نسبي تماشياً مع المتغيرات الإيجابية وهو ما قد يؤدي إلى استقرار السوق مع بداية الربع الرابع الذي سيشهد الإعلان عن أرباح الربع الثالث وما قد ينتج عنها من تحريك للسوق.

وتوقع البعض أن تواصل الأسهم القيادية قيادتها للسوق مع تبادل الأدوار فيما بينها وسط توقعات أن تبلي الأسهم المتوسطة والصغيرة بلاء حسنا الأسبوع الحالي استمرارا لتماسكها والأداء العرضي لها أثناء المسيرة العرضية خلال الفترة القصيرة الماضية، علاوة على ارتفاع أحجام التداول على العديد من الأسهم المتوسطة والصغيرة، ما دفعها لتحقيق ارتفاعات معتدلة مكنتها من كسر مستويات مقاومة رئيسية بما يرشح استمرار صعود السوق.

وعن توقعات حركة المؤشر على المدى القصير توقع البعض حدوث عمليات جني أرباح طفيفة مشددين على أن عمليات جني الأرباح لن تثني المؤشر عن مواصلة ارتفاعه التدريجي وان عمليات جني الأرباح فرصة لمواصلة الصعود القوي من جديد.

وتوقع خبراء أسواق المال أن يتحرك المؤشر بين مستوى 7000 و7500 نقطة نتيجة للتحرك العرضي لمعظم الأسهم القيادية ذات الوزن النسبي العالي.

وأشاروا إلى أن نجاح المؤشر في اختراق حاجز المقاومة المهم عند مستوى 7500 نقطة مدفوعا بمواصلة الأداء الإيجابي لمعظم القطاعات وبشكل خاص الأسهم القيادية ذات الوزن النسبي العالي.

وقال وسطاء بالسوق إن حمى الشراء من قبل المستثمرين خاصة الأجانب انتابت السوق خلال تعاملات أمس مدعومة بالتفاؤل الكبير الذي ساد السوق بعد الارتفاعات القياسية التي سجلتها سوق الأسهم الأمريكية خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي.

وأشاروا إلى أن البورصة استفادت في الأسبوع الماضي من عودة المستثمرين طويلي الأجل وتعزيز ثقتهم في الأسواق من خلال دخول أحجام كبيرة من السيولة التي ترافقت مع ارتفاع في المؤشرات العامة.

وأشاروا إلى أن التفاؤل العام بأرباح الشركات في الربع الثاني من العام الجاري ساهم في رفع مستويات الثقة وإدخال مستثمرين عقب التصريحات الرسمية التي توقعت نمواً ملموساً في اقتصاد الدولة، إلى جانب التأكيدات على أن المرحلة الأصعب في خضم الأزمة المالية العالمية قد انتهت من خلال انتهاء التأثيرات السلبية واستطاع المؤشر خلال الأسبوع الماضي المحافظة على اتجاهه المرتفع، الذي أنهى به تداولات شهر رمضان الماضي.

جلسة التداول

ولو عدنا لجلسة التداول أمس فقد كان الطابع العام الهدوء المصحوب بالحذر هو السائد على أغلب تعاملات المستثمرين وهو ما انعكس على أداء المؤشر فسادت حالة من التذبذب في بداية الجلسة وارتفعت وتيرة التداولات مع منتصف الجلسة وصاحب ذلك عمليات شراء واسعة إلا أن عمليات جني أرباح قلصت من مكاسب المؤشر بنهاية الجلسة وأنهى المؤشر جلسة أمس على ارتفاع نسبته 0.52% ليربح 39 نقطة ويصل إلى مستوى 7593 نقطة.

وشهدت جلسة الأمس ارتفاعا في جميع القطاعات العاملة بالسوق وتصدر هذه الارتفاعات قطاع البنوك بما نسبته 0.47% تلاه التأمين بارتفاع 0.61%، ثم حل الصناعة ثالثا بارتفاع نسبته 0471%، ليأتي الخدمات أخيرا بأقل الارتفاعات بما نسبته 0.24%. و بلغت القيمة السوقية للبورصة القطرية 401.29 مليار ريال.

وكان من الإيجابيات التي شهدتها جلسة الأمس ارتفاعا في وتيرة التداول عن الجلسة السابقة فسجلت أحجام التداول ارتفاعا بلغ 5.37 مليون سهم، كما ارتفعت قيم التداولات عن الجلسة السابقة لتسجل 200 مليون ريال، وسجلت الصفقات ارتفاعا كذلك حيث بلغت 3334 صفقة مقارنة مع 3691 صفقة بنهاية الجلسة السابقة.

وضع السوق مبشر

وعن أداء البورصة قال المستثمر عبد الله السلولي: ان وضع السوق ما زال مبشرا رغم عمليات التراجع التي يشهدها السوق خلال هذه الفترة وانه من الطبيعي حدوث جني أرباح أو تصحيح.

وأوضح ان ما تشهده البورصة من تذبذب في الأداء يرجع للتصحيح السعري وتغيير مراكز بعض الأسهم خاصة ان بعض المستثمرين رأى أنه في الوقت الراهن من الحكمة الخروج من السوق والانتظار لحين ظهور نتائج الربع الثالث من العام الحالي، ما يعني أن الكثيرين فضلوا تسييل أسهمهم ومحافظهم".

ترقبا لنتائج الشركات المرتقبة منوها بأنها عملية صحية مطلوبة في أي سوق مال كما إن التوقعات تشير لانطلاقات سعرية مقبلة ستشهدها البورصة لتعدد العوامل الإيجابية المحيطة وأهمها التوجه الحكومي نحو تنشيط عجلة الاقتصاد والإنفاق الحكومي المرتقب للكثير من المشاريع بمشاركة القطاع الخاص وإبرام الكثير من الشركات المدرجة لعقود وصفقات محلية وخارجية سيعزز من انطلاقة البورصة نحو تسجيلها أرقاما قياسية.

واستطرد السلولي بقوله بان بورصة قطر تعد من الأسواق المتماسكة والقوية لتوافر عوامل دفع ايجابية كبيرة أهمها وجود الصناديق الاستثمارية إضافة إلى وجود سيولة كبيرة وتدفقات نقدية من خلال تزايد أعداد المستثمرين ودخول مستثمرين أفرادا وأجانب للاستثمار في السوق المحلي كما ان العمل الجاري والإنفاق الحكومي للمشاريع ستعززان من قوة ومتانة السوق نحو الاتجاه التصاعدي نافيا وجود اي مخاوف من انخفاضات كبيرة.

ونصح صغار المتعاملين بعدم التفريط في أسهمهم بسرعة حيث أن سمة الانخفاضات تكون وقتية ومن بعدها تعاود الأسعار مستوياتها التي كانت عليها ما قد يجعل من يفرط بأسهمه الحسرة جراء الخوف من الخسائر.

الأخبار الإيجابية

أما المستثمر خالد الكردي فقد كان أكثر تفاؤلا عندما قال ان البورصة ستشهد اتجاها صعوديا خلال المرحلة المقبلة مدللا على ذلك بأن السوق يشهد توافر أنباء إيجابية بشأن بعض القطاعات خاصة القطاع المصرفي.

وأكد أن الخوف المبالغ فيه لا يوجد ما يبرره وعلى المتعاملين دراسة المحفظة المستثمر فيها على أسس واقعية تعتمد على إعطاء عوائد سنوية مجزية لذا لا بد من التعقل من أن تفرض نفسها على اتخاذ القرار المتأني وليس المتسرع الذي يكبد صاحبه الخسارة.

الصناديق الاستثمارية

وأشار إلى ميزة الصناديق الاستثمارية العاملة في السوق حاليا والتي تتنوع ما بين استثمار في قطاع الخدمات أو في قطاع البنوك أو التقليدية وغيرها في قطاعات الطاقة والأسهم الأمر الذي يعطي مردودا ايجابيا عاليا.

ودعا صغار المتداولين إلى التخفيف من قراءة توجهات السوق بالاتجاه إلى الصناديق الاستثمارية التي يديرها مديرون لا يشغل بالهم إلا التحليل المنطقي لمجريات الأداء في الأسواق المالية بدلا من المجازفة في أمور فنية قد لا يعي البعض تداعياتها المستقبلية في ظل أية أزمات.

وقال: ان الظروف التي تمر بها البورصة حاليا تتغير بصفة يومية يصعب التكهن خلالها بتحديد مسار السوق على المستوى المنظور الأمر الذي يتطلب من المتعاملين توخي الحذر والحيطة لأن الوقت الحالي حساس ولابد من الانتقائية على الأساس النقدي لأنه الملاذ الآمن.

وأشار إلى أن الارتفاعات الكبيرة التي تتحقق في السوق الفترة الماضية كانت تدفع البعض دوما إلى التخوف من حدوث عمليات تصحيح لفترات طويلة.. وكان الأمل الوحيد لكسر هذه التوقعات الإعلان عن أنباء إيجابية جديدة بالسوق فيما يتعلق بنتائج الشركات عن النصف الأول من العام الحالي.

وأشار إلى أن قوة البيع لبعض المستثمرين الأجانب الذين ضغطوا على السوق بالبيع خلال الأسبوع الماضي، بدأت تضعف وتتقلص ما سينعكس إيجابيا على أداء السوق في الفترة المقبلة، متوقعا توقف اتجاهات المستثمرين الأجانب البيعية في الأيام المقبلة.

وأضاف أن مؤشرات البورصة ربما تمر بمرحلة عرضية في الأيام المقبلة حول مستوى 7500 نقطة كمرحلة تجميع نحو الصعود مستهدفا 7700 نقطة كمرحلة أولى خاصة أن الفترة الحالية تشهد تزايدا مطردا في حجم السيولة.

أسهم المضاربات

وتوقع أن تكون أسهم قطاع الشركات الصغيرة وأسهم المضاربات أكثر عرضة لعمليات جني الأرباح بعد الارتفاعات القوية التي سجلتها معظم أسهمها في الأسابيع الماضية، خاصة أن تلك النوعية من الأسهم تكون تحركاتها عنيفة وقت صعود أو هبوط السوق.

وأضاف أن الأسهم الكبرى والقيادية بالسوق ربما تشهد تحركات عرضية في نطاقات ضيقة نظرا للاهتمام الكبير من قبل المؤسسات والصناديق الاستثمارية بتلك النوعية من الأسهم في الفترة الأخيرة.