ذياب
23-09-2010, 06:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في حديثي اليوم
أود أن انوه الجميع إلى شيء صغير لكن تأثيره كبير علينا
حيث أغلب مايحدث لنا طوال اليوم نكون مسؤولين عنه
على حسب ردة فعلنا ،،وعلى حسب طريقة تفكيرنا أكانت ايجابية ام سلبية
تؤثر على منحى حياتنا اليومية ،،
ولكن هناك بعض الظروف التي لا يد لنا فيها ..
السيناريو الأول :
كان هناك أب يتناول طعام الإفطار مع عائلتة وفجأة اسقطت ابنته الصغيرة فنجان القهوة على قميص عمله، لم يكن له دور فيما حدث هنا، ولكن ما سوف يحدث لاحقا سيتقرر حسب ردة فعله.
بدأالأب بالصراخ والشتم وقام بتوبيخ ابنته، فأخذت الطفلة في البكاء، ثم استدار إلى زوجته موبخا إياها لوضعها الفنجان على حافة الطاولة، وبعد مشادة لفظية قصيرة بينهما، اندفع إلى الطابق العلوي وقام بتغيير قميصه ومن ثم عاد إلى الطابق السفلي، فوجد أن ابنته قد انشغلت بالبكاء عن
إنهاء فطورها والاستعداد للمدرسة، ونتيجة لذلك فاتها باص المدرسة وزوجته كان لا بد أن تغادر لعملها.
اضطر الأب إلى إيصال ابنته بسيارته الخاصة إلى المدرسة، وبما أنه متأخر قاد سيارته بسرعة 40ميل في الساعة من أصل 30ميل في الساعة كحد أقصى.. وبعد 15دقيقة تأخير ودفع مخالفة مرورية بقيمة 300ريال، وصل إلى المدرسة
ركضت ابنته إلى مبنى المدرسة دون أن تقول له مع السلامة.
وبعد وصوله إلى المكتب متأخراً 20دقيقة، وجد أنه قد نسي حقيبته..
فها هو يومه بدأ بصورة سيئة واستمر من سيئ إلى أسوء.. بعد عودته إلى المنزل وجد توتراً في العلاقة بينه وبين زوجته وابنته
لماذا؟؟
بسبب ردود أفعاله منذ الصباح..
لماذا كان يومه سيئاً؟؟.
هل هو بسبب القهوة؟؟ هل هو بسبب ابنته؟؟ هل هو رجل الشرطة؟؟
هل هو سبب لنفسه ذلك؟!
الإجابة هي: هو من سبب ذلك.
حيث لم يكن له دخل أو سيطرة على حادثة الفنجان ولكن ردة فعله في الخمس ثوان التالية هي من تسببت في إفساد يومه.
السيناريو الثاني :
فنجان القهوة وقع عليه، وبدأت ابنته بالبكاء.. وقال لها بكل لطف:
"لا بأس يا عزيزتي.. ولكن كوني في المرة القادمة أكثر حذراً وانتباهاً "
تناول المنشفة وأسرع إلى الطابق العلوي ،استبدل قميصه وتناول حقيبة أوراقه وثم عاد إلى الطابق السفلي في الوقت المحدد ليرى ابنته من النافذة وهي تصعد إلى حافلة المدرسة ملوحة بيدها لوداعه،،
يصل الأب إلى عمله مبكراً ب 5دقائق حيث حيى زملائه بكل مرح وابتهاج.
وأبدى رئيسه تعليقاً حول يومه الرائع.
هل لاحظتم الفرق؟
السيناريوهان لهما نفس البداية، ولكن نهاية مختلفة
وذلك بسبب اختلاف ردة الفعل ..
اذا كانت ايجابية فسيمر اليوم بسهولة ويسر مرور السفينة في بحر هادئ واذا كانت
سلبية فسيمر اليوم بصعوبة و بطء مرور السفينة في بحر هائج
هذه القصة ايها الاعضاء الكرام ماهي الا تطبيق لقاعدة 90\10
التي اكتشفها Stephen Covey
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6d/Stephen_Covey_2010.jpg/220px-Stephen_Covey_2010.jpg
والتي تنص على :
90 % من الأحداث لنا القدرة في تحديد تصرفاتنا بها .
و 10 % لا يد لنا بها .
اذا استعملنا هذه القاعدة على الوجه الأمثل فسوف يتغير الكثير في حياتنا .
فنحن نعلم اننا لا نملك يدا في ما يحصل بنسبة 10 % في حياتنا اليومية
من زحمة سيارات وتعدي ع المسار ، يوم ممطر ، شخص غضوب ، طفل عنيد ..الخ
لكننا نملك 90 % مما نستطيع عمله وتغيره ،،
فهل نسامح ؟ نغضب ؟ نعذر ؟ نثور ؟ نتفاهم ؟
و تذكروا دائما ..
قوله تعالى : ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ﴿آل عمران: ١٣٤﴾
لقد نادى الاسلام بهذه المبادىء قبل 1400 سنة
قال تعالى : (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ )[ الشورى الآية 42]
وقال تعالى : (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) آل عمران .
وقال تعالى : ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) سورة فصلت .
وقال تعالى : (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) الفرقان الآية 63
عن أبي هريرة رضي الله عنه " أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني فقال : لا تغضب فردد مراراً فقال : لا تغضب " رواه البخاري.
وعن أبي الدرداء رضي الله قال : " قلت يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة قال : لا تغضب " رواه الطبراني بإسناد حسن .
وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على كتمان الغضب فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" رواه البخاري ومسلم .
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يصطرعون فقال : " ما هذا ؟"
قالوا فلان لا يصارع أحداً إلا صرعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أفلا أدلكم على من هو أشد منه ؟ رجل كلمه رجل فكظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه".
وقد رفع الإسلام من أجل ذلك من مرتبة الحلم ،وجعل من كظم الغيظ وسيلة إلى التقرب إلى الله عز وجل ورفع درجات صاحبه يوم القيامة . عن معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين فيزوجه منها ما شاء ".
وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم الأشج قائلاً له : " إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة " رواه مسلم .
والاحاديث بهذا الشان كثيرة
والسلام خير ختام ..
في حديثي اليوم
أود أن انوه الجميع إلى شيء صغير لكن تأثيره كبير علينا
حيث أغلب مايحدث لنا طوال اليوم نكون مسؤولين عنه
على حسب ردة فعلنا ،،وعلى حسب طريقة تفكيرنا أكانت ايجابية ام سلبية
تؤثر على منحى حياتنا اليومية ،،
ولكن هناك بعض الظروف التي لا يد لنا فيها ..
السيناريو الأول :
كان هناك أب يتناول طعام الإفطار مع عائلتة وفجأة اسقطت ابنته الصغيرة فنجان القهوة على قميص عمله، لم يكن له دور فيما حدث هنا، ولكن ما سوف يحدث لاحقا سيتقرر حسب ردة فعله.
بدأالأب بالصراخ والشتم وقام بتوبيخ ابنته، فأخذت الطفلة في البكاء، ثم استدار إلى زوجته موبخا إياها لوضعها الفنجان على حافة الطاولة، وبعد مشادة لفظية قصيرة بينهما، اندفع إلى الطابق العلوي وقام بتغيير قميصه ومن ثم عاد إلى الطابق السفلي، فوجد أن ابنته قد انشغلت بالبكاء عن
إنهاء فطورها والاستعداد للمدرسة، ونتيجة لذلك فاتها باص المدرسة وزوجته كان لا بد أن تغادر لعملها.
اضطر الأب إلى إيصال ابنته بسيارته الخاصة إلى المدرسة، وبما أنه متأخر قاد سيارته بسرعة 40ميل في الساعة من أصل 30ميل في الساعة كحد أقصى.. وبعد 15دقيقة تأخير ودفع مخالفة مرورية بقيمة 300ريال، وصل إلى المدرسة
ركضت ابنته إلى مبنى المدرسة دون أن تقول له مع السلامة.
وبعد وصوله إلى المكتب متأخراً 20دقيقة، وجد أنه قد نسي حقيبته..
فها هو يومه بدأ بصورة سيئة واستمر من سيئ إلى أسوء.. بعد عودته إلى المنزل وجد توتراً في العلاقة بينه وبين زوجته وابنته
لماذا؟؟
بسبب ردود أفعاله منذ الصباح..
لماذا كان يومه سيئاً؟؟.
هل هو بسبب القهوة؟؟ هل هو بسبب ابنته؟؟ هل هو رجل الشرطة؟؟
هل هو سبب لنفسه ذلك؟!
الإجابة هي: هو من سبب ذلك.
حيث لم يكن له دخل أو سيطرة على حادثة الفنجان ولكن ردة فعله في الخمس ثوان التالية هي من تسببت في إفساد يومه.
السيناريو الثاني :
فنجان القهوة وقع عليه، وبدأت ابنته بالبكاء.. وقال لها بكل لطف:
"لا بأس يا عزيزتي.. ولكن كوني في المرة القادمة أكثر حذراً وانتباهاً "
تناول المنشفة وأسرع إلى الطابق العلوي ،استبدل قميصه وتناول حقيبة أوراقه وثم عاد إلى الطابق السفلي في الوقت المحدد ليرى ابنته من النافذة وهي تصعد إلى حافلة المدرسة ملوحة بيدها لوداعه،،
يصل الأب إلى عمله مبكراً ب 5دقائق حيث حيى زملائه بكل مرح وابتهاج.
وأبدى رئيسه تعليقاً حول يومه الرائع.
هل لاحظتم الفرق؟
السيناريوهان لهما نفس البداية، ولكن نهاية مختلفة
وذلك بسبب اختلاف ردة الفعل ..
اذا كانت ايجابية فسيمر اليوم بسهولة ويسر مرور السفينة في بحر هادئ واذا كانت
سلبية فسيمر اليوم بصعوبة و بطء مرور السفينة في بحر هائج
هذه القصة ايها الاعضاء الكرام ماهي الا تطبيق لقاعدة 90\10
التي اكتشفها Stephen Covey
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6d/Stephen_Covey_2010.jpg/220px-Stephen_Covey_2010.jpg
والتي تنص على :
90 % من الأحداث لنا القدرة في تحديد تصرفاتنا بها .
و 10 % لا يد لنا بها .
اذا استعملنا هذه القاعدة على الوجه الأمثل فسوف يتغير الكثير في حياتنا .
فنحن نعلم اننا لا نملك يدا في ما يحصل بنسبة 10 % في حياتنا اليومية
من زحمة سيارات وتعدي ع المسار ، يوم ممطر ، شخص غضوب ، طفل عنيد ..الخ
لكننا نملك 90 % مما نستطيع عمله وتغيره ،،
فهل نسامح ؟ نغضب ؟ نعذر ؟ نثور ؟ نتفاهم ؟
و تذكروا دائما ..
قوله تعالى : ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ﴿آل عمران: ١٣٤﴾
لقد نادى الاسلام بهذه المبادىء قبل 1400 سنة
قال تعالى : (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ )[ الشورى الآية 42]
وقال تعالى : (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) آل عمران .
وقال تعالى : ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) سورة فصلت .
وقال تعالى : (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) الفرقان الآية 63
عن أبي هريرة رضي الله عنه " أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني فقال : لا تغضب فردد مراراً فقال : لا تغضب " رواه البخاري.
وعن أبي الدرداء رضي الله قال : " قلت يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة قال : لا تغضب " رواه الطبراني بإسناد حسن .
وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على كتمان الغضب فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" رواه البخاري ومسلم .
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يصطرعون فقال : " ما هذا ؟"
قالوا فلان لا يصارع أحداً إلا صرعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أفلا أدلكم على من هو أشد منه ؟ رجل كلمه رجل فكظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه".
وقد رفع الإسلام من أجل ذلك من مرتبة الحلم ،وجعل من كظم الغيظ وسيلة إلى التقرب إلى الله عز وجل ورفع درجات صاحبه يوم القيامة . عن معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين فيزوجه منها ما شاء ".
وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم الأشج قائلاً له : " إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة " رواه مسلم .
والاحاديث بهذا الشان كثيرة
والسلام خير ختام ..