هبوب الكوس
23-09-2010, 02:35 PM
http://images.alarabiya.net/large_85153_120097.jpg
واشنطن - أحمد الشيتي
قصة تحمل من الغرابة الشيء الكثير، وهي أن تعتنق الإسلام بمفردك دون دعوة داعٍ أو إرشاد مرشد، وتمتهن مهنة تتعلق بذلك الدين. إنه أمر يبعث على التساؤل. "العربية.نت" وقفت على شرفات هذه القصة في مدينة تكساس الأمريكية، حيث تتنفس مواطنة أمريكية مسلمة لغة الحب لدينها وتناصر رسالتها بالحجاب، وتقول عنه "إنه دين ودنيا".
بدرة، المواطنة الأمريكية التي اعتنقت الإسلام عن طريق القراءة والبحث عنه, سمّت نفسها بدرة، لأنها عرفت أن البدر هو كوجه الرسول (صلى الله عليه وسلم) ليلة البدر، ورفضت أن تذكر اسمها الأمريكي السابق.
اعتنقت بدرة الإسلام وهي في الخامسة والثلاثين من العمر، ومنذ ست سنوات وهي تهب نفسها للإسلام، ورفضت العمل في أي مجال لا يرتبط بدينها، فاختارت صناعة الحجاب بطريقة الصناعة اليدوية دون الاعتماد على الماكينة، مستخدمة الحرير الطبيعي والخيوط الراقية في صناعة النقاب والحجاب لكل المجتمعات المسلمة العربية منها وغير العربية، وبما يتناسب مع شروط الاحتشام الشرعي.
وبعد أن كافحت بمفردها لسنوات استطاعت أن تنشئ سوقاً عبر الإنترنت يحمل اسمها، حيث تبيع منتجاتها ذات الماركة الشهيرة عبر الإنترنت (online marketing) أو (buy online)، لأنها ترفض الاختلاط بالرجال أو الحديث معهم. فعملها يختص بالنساء وهي تحتكر التعامل مع النساء فقط. وتقول: "أنتج قطعاً كثيرة بفضل الله سبحانه وتعالى، لأن يومي أقضيه بين العبادة والعمل".
واستطاعت بدرة أن توصل بضاعتها ورسالتها بطريقة الاعتماد على الله أولاً ثم على نفسها, حيث أكدت في لقاء مع "العربية.نت" أن "المسلمين يجب أن يعرفوا قيمة هذا الدين. عجبي على من يعرف الإسلام منذ ولادته ولا يعطي لهذا الدين حقه, لا بد من المضي بالعزم والإصرار على صراط مستقيم وطريق واضح لا يألفه إلا من وهبه الله خير الدنيا والآخرة".
ورداً على سؤال حول عائلتها، هل تركتهم أم لا تزال بدرة تعيش معهم وهم يعتنقون المسحية؟، أجابت قائلة: "أولاً الإسلام لا يعني تقطيع الأوصال، فقط هم لا يجاهدونني على ترك ديني ولا يتدخلون بخصوصيتي مع ربي واعتقادي، وتعاملي معهم حسن، وأنا أخفض لهم جناح الذل من الرحمة، فلو رفضوا عبادتي كنت اعتزلتهم وما يدعونني إليه، لكن ما دمت في سعة من الحرية في ديني, وهناك حب لأسرتي، فالقرب منهم أولى, عسى الله تعالى يلحقهم بي، وأنا أدعو الله بذلك على الدوام".
العيب في المسلمين
وحول نظرتها لمسلمي اليوم، قالت بدرة "إطلاقاً لم يكن العيب في الإسلام، بل بمن اعتنق الإسلام واهماً نفسه أنه مسلم، وما هو إلا اسم مدون في البطاقة الشخصية، ولا يملك من قشور الأمر أي شيء سوى أنه وجد نفسه مسلماً وأخذ يتصرف على نحو يتبرأ الإسلام منه, بل العيب في من لا يعرف حلاوة دينه وليس العيب بالإسلام، إنه دين رحمة وسلام".
أما عن وصول بضاعتها إلى السوق العربية، فقالت مبتسمة: "استغرب جداً أن الوطن العربي يستهلك الموضة الأمريكية للتبرج ولم يسأل ماذا عن الحجاب، فلدي الكثير من النساء غير العربيات اللواتي يتفاجأن عندما يعرفن أن هذه البضاعة صنعت في أمريكا وكأنها رأت شيئاً غريباً, ولكنها بالفعل صناعة أمريكة، بيد مسلمة أمريكية، وصلت إلى الهند وباكستان وماليزيا والصين".
واختتمت قائلة: "آمل أن أوسع رقعة عملي للوصول إلى الأقطار العربية الإسلامية لكي يعرفوا أنني مهتمة جداً بالمرأة العربية المسلمة التي ارتدي نفس ما ترتدي هي الآن في الشرق الأوسط".
يشار إلى أن بدرة أنشأت للمسلمات في كافة أنحاء العالم موقعاً على الشبكة الاجتماعية "فيسبوك" ويحوي معلومات كافية عن بوتيك بدرة الإلكتروني وطريقة البيع والإرسال عبر شركات البريد السريع ولكافة أنحاء العالم.
واشنطن - أحمد الشيتي
قصة تحمل من الغرابة الشيء الكثير، وهي أن تعتنق الإسلام بمفردك دون دعوة داعٍ أو إرشاد مرشد، وتمتهن مهنة تتعلق بذلك الدين. إنه أمر يبعث على التساؤل. "العربية.نت" وقفت على شرفات هذه القصة في مدينة تكساس الأمريكية، حيث تتنفس مواطنة أمريكية مسلمة لغة الحب لدينها وتناصر رسالتها بالحجاب، وتقول عنه "إنه دين ودنيا".
بدرة، المواطنة الأمريكية التي اعتنقت الإسلام عن طريق القراءة والبحث عنه, سمّت نفسها بدرة، لأنها عرفت أن البدر هو كوجه الرسول (صلى الله عليه وسلم) ليلة البدر، ورفضت أن تذكر اسمها الأمريكي السابق.
اعتنقت بدرة الإسلام وهي في الخامسة والثلاثين من العمر، ومنذ ست سنوات وهي تهب نفسها للإسلام، ورفضت العمل في أي مجال لا يرتبط بدينها، فاختارت صناعة الحجاب بطريقة الصناعة اليدوية دون الاعتماد على الماكينة، مستخدمة الحرير الطبيعي والخيوط الراقية في صناعة النقاب والحجاب لكل المجتمعات المسلمة العربية منها وغير العربية، وبما يتناسب مع شروط الاحتشام الشرعي.
وبعد أن كافحت بمفردها لسنوات استطاعت أن تنشئ سوقاً عبر الإنترنت يحمل اسمها، حيث تبيع منتجاتها ذات الماركة الشهيرة عبر الإنترنت (online marketing) أو (buy online)، لأنها ترفض الاختلاط بالرجال أو الحديث معهم. فعملها يختص بالنساء وهي تحتكر التعامل مع النساء فقط. وتقول: "أنتج قطعاً كثيرة بفضل الله سبحانه وتعالى، لأن يومي أقضيه بين العبادة والعمل".
واستطاعت بدرة أن توصل بضاعتها ورسالتها بطريقة الاعتماد على الله أولاً ثم على نفسها, حيث أكدت في لقاء مع "العربية.نت" أن "المسلمين يجب أن يعرفوا قيمة هذا الدين. عجبي على من يعرف الإسلام منذ ولادته ولا يعطي لهذا الدين حقه, لا بد من المضي بالعزم والإصرار على صراط مستقيم وطريق واضح لا يألفه إلا من وهبه الله خير الدنيا والآخرة".
ورداً على سؤال حول عائلتها، هل تركتهم أم لا تزال بدرة تعيش معهم وهم يعتنقون المسحية؟، أجابت قائلة: "أولاً الإسلام لا يعني تقطيع الأوصال، فقط هم لا يجاهدونني على ترك ديني ولا يتدخلون بخصوصيتي مع ربي واعتقادي، وتعاملي معهم حسن، وأنا أخفض لهم جناح الذل من الرحمة، فلو رفضوا عبادتي كنت اعتزلتهم وما يدعونني إليه، لكن ما دمت في سعة من الحرية في ديني, وهناك حب لأسرتي، فالقرب منهم أولى, عسى الله تعالى يلحقهم بي، وأنا أدعو الله بذلك على الدوام".
العيب في المسلمين
وحول نظرتها لمسلمي اليوم، قالت بدرة "إطلاقاً لم يكن العيب في الإسلام، بل بمن اعتنق الإسلام واهماً نفسه أنه مسلم، وما هو إلا اسم مدون في البطاقة الشخصية، ولا يملك من قشور الأمر أي شيء سوى أنه وجد نفسه مسلماً وأخذ يتصرف على نحو يتبرأ الإسلام منه, بل العيب في من لا يعرف حلاوة دينه وليس العيب بالإسلام، إنه دين رحمة وسلام".
أما عن وصول بضاعتها إلى السوق العربية، فقالت مبتسمة: "استغرب جداً أن الوطن العربي يستهلك الموضة الأمريكية للتبرج ولم يسأل ماذا عن الحجاب، فلدي الكثير من النساء غير العربيات اللواتي يتفاجأن عندما يعرفن أن هذه البضاعة صنعت في أمريكا وكأنها رأت شيئاً غريباً, ولكنها بالفعل صناعة أمريكة، بيد مسلمة أمريكية، وصلت إلى الهند وباكستان وماليزيا والصين".
واختتمت قائلة: "آمل أن أوسع رقعة عملي للوصول إلى الأقطار العربية الإسلامية لكي يعرفوا أنني مهتمة جداً بالمرأة العربية المسلمة التي ارتدي نفس ما ترتدي هي الآن في الشرق الأوسط".
يشار إلى أن بدرة أنشأت للمسلمات في كافة أنحاء العالم موقعاً على الشبكة الاجتماعية "فيسبوك" ويحوي معلومات كافية عن بوتيك بدرة الإلكتروني وطريقة البيع والإرسال عبر شركات البريد السريع ولكافة أنحاء العالم.