امـ حمد
25-09-2010, 02:01 AM
بسم الله الرحمن الرحميم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهمة العاليه
تتجاذب النفس همم وتطلعات وأماني ، وعلى قدر الهمم والأماني يكون أصحابها,فأين مكمن همتك ، وما غاية مطالبك وأمانيك ,إن واقع الحال مقياسٌ ظاهر لهمة الرجال ,فرجال أعلى أمانيهم جنة عرضها السموات والأرض ,يعيشون لله وبالله إخلاصاّ وصدقاّ وتوكلاّ ، ومحافظة على الفرائض والنوافل ، فلا يحجزهم نوم أو عمل عن حضور الصلاة بل والتبكير إليها ، ولا يُقعدهم كسل عن قراءة القرآن وحفظه وتدبره ، وطلب العلم والإحسان إلى الخلق ، وصلة الرحم ، همتهم إصلاح ما بينهم وبين ربهم جل في علاه وفي المقابل في الناس أشباه رجال لا تجاوز هممهم تراقيهم ، غاية أمانيهم دنيا فانية ، أو شهوة عاجلة ، أو منصب أو جاه ، عن العبادة متكاسلون ، يتأخرون في الحضور إلى الصلاة ، ولا يعرفون القرآن، وقد يبخلون بالزكاة ، أو يعتدون على حق غيرهم ، لا يتورعون عن الوقوع في المعاصي ولو كانت صغيرة ,ولله الهمم ما أعجب شأنها وأشد تفاوتها فهمة متعلقة بالعرش,الهمة العالية ,هي النية الصادقة، والإرادة القوية الرفيعة، والرغبة الأكيدة في التحلي بالفضائل والتخلي من الرذائل.الطير يطير بجناحيه، والمرء يطير بهمته,إن رسولنا صلى الله عليه وسلم يعلمنا علو الهمة عندما يقول(فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس؛ فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة)
أروع الأمثلة في أصحاب الهمم العالية, فيقول كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته، فقال لي(سلني)، فقلت, أسألك مرافقتك في الجنة، قال(أوَغير ذلك)، قلت,هو ذاك، قال(فأعني على نفسك بكثرة السجود) لم يسأل بيتا ولا زوجة ولا دابة ، بل استغل الفرصة وسأل صحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ، فيا لها من همة عالية ونفس أبية, فلنكن هميمين في دين الله فنحفظ القرآن ، ونقوم الليل ، ونحفظ جوارحنا عما يشين ويغضب رب العالمين ، ولا ننسى نصيبنا من الدنيا فبالهمة العالية مع التوكل على الله نستطيع استسهال الصعاب ، وكسر الحواجز ولا بد لذلك من جهد وتعب
بالهمة العالية يدرك الإنسان ما يريد بأمر الله في الدنيا والآخرة ,بالهمة العالية يرتفع نظر الإنسان عن الدنايا والمتع العاجلة ، فتغلب همتُه شهوتَه ويكسب الإنسان رضا الله ثم رضا الناس أجمع ؛فصاحب الهمة العالية يُعتمد عليه بعد الله وتناط به الأمور الصعبة وتوكل إليه ،صاحب الهمة العالية لا ييأس في إصلاح نفسه وغيره ، ولا يستسلم لفشل أو كسل ، تجده منجزاّ لأعماله محققا لتطلعاته وآماله,لا يتهرب من مسؤوليتة ولا يلقي بالتبعة واللائمة على غيره ، بل يتصدى للمسؤوليات ويقوم بها خير قيام .فلنشمر عن ساعد الجد ، ولتكن همتنا همة في العبادة ، وفي الدعوة إلى الله ، ولا نكن مع الخوالف ، الذين غاية همهم متعة ولذة وأنس ، ولو كان ذلك على حساب الآخرة ، وأن نتجاوز بعزيمتنا مقاصد الدنيا الفانية, فلا تقتصر أماني العبد المسلم على تحصيل بيت وزوجة وسيارة,بل لا حد لمنتهاها إلا الجنة عرضها السموات والأرض ,فاحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز,
أسال الله ان يرزقنا الهمم العاليه والمقامات الساميه في الدنيا والأخره.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهمة العاليه
تتجاذب النفس همم وتطلعات وأماني ، وعلى قدر الهمم والأماني يكون أصحابها,فأين مكمن همتك ، وما غاية مطالبك وأمانيك ,إن واقع الحال مقياسٌ ظاهر لهمة الرجال ,فرجال أعلى أمانيهم جنة عرضها السموات والأرض ,يعيشون لله وبالله إخلاصاّ وصدقاّ وتوكلاّ ، ومحافظة على الفرائض والنوافل ، فلا يحجزهم نوم أو عمل عن حضور الصلاة بل والتبكير إليها ، ولا يُقعدهم كسل عن قراءة القرآن وحفظه وتدبره ، وطلب العلم والإحسان إلى الخلق ، وصلة الرحم ، همتهم إصلاح ما بينهم وبين ربهم جل في علاه وفي المقابل في الناس أشباه رجال لا تجاوز هممهم تراقيهم ، غاية أمانيهم دنيا فانية ، أو شهوة عاجلة ، أو منصب أو جاه ، عن العبادة متكاسلون ، يتأخرون في الحضور إلى الصلاة ، ولا يعرفون القرآن، وقد يبخلون بالزكاة ، أو يعتدون على حق غيرهم ، لا يتورعون عن الوقوع في المعاصي ولو كانت صغيرة ,ولله الهمم ما أعجب شأنها وأشد تفاوتها فهمة متعلقة بالعرش,الهمة العالية ,هي النية الصادقة، والإرادة القوية الرفيعة، والرغبة الأكيدة في التحلي بالفضائل والتخلي من الرذائل.الطير يطير بجناحيه، والمرء يطير بهمته,إن رسولنا صلى الله عليه وسلم يعلمنا علو الهمة عندما يقول(فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس؛ فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة)
أروع الأمثلة في أصحاب الهمم العالية, فيقول كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته، فقال لي(سلني)، فقلت, أسألك مرافقتك في الجنة، قال(أوَغير ذلك)، قلت,هو ذاك، قال(فأعني على نفسك بكثرة السجود) لم يسأل بيتا ولا زوجة ولا دابة ، بل استغل الفرصة وسأل صحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ، فيا لها من همة عالية ونفس أبية, فلنكن هميمين في دين الله فنحفظ القرآن ، ونقوم الليل ، ونحفظ جوارحنا عما يشين ويغضب رب العالمين ، ولا ننسى نصيبنا من الدنيا فبالهمة العالية مع التوكل على الله نستطيع استسهال الصعاب ، وكسر الحواجز ولا بد لذلك من جهد وتعب
بالهمة العالية يدرك الإنسان ما يريد بأمر الله في الدنيا والآخرة ,بالهمة العالية يرتفع نظر الإنسان عن الدنايا والمتع العاجلة ، فتغلب همتُه شهوتَه ويكسب الإنسان رضا الله ثم رضا الناس أجمع ؛فصاحب الهمة العالية يُعتمد عليه بعد الله وتناط به الأمور الصعبة وتوكل إليه ،صاحب الهمة العالية لا ييأس في إصلاح نفسه وغيره ، ولا يستسلم لفشل أو كسل ، تجده منجزاّ لأعماله محققا لتطلعاته وآماله,لا يتهرب من مسؤوليتة ولا يلقي بالتبعة واللائمة على غيره ، بل يتصدى للمسؤوليات ويقوم بها خير قيام .فلنشمر عن ساعد الجد ، ولتكن همتنا همة في العبادة ، وفي الدعوة إلى الله ، ولا نكن مع الخوالف ، الذين غاية همهم متعة ولذة وأنس ، ولو كان ذلك على حساب الآخرة ، وأن نتجاوز بعزيمتنا مقاصد الدنيا الفانية, فلا تقتصر أماني العبد المسلم على تحصيل بيت وزوجة وسيارة,بل لا حد لمنتهاها إلا الجنة عرضها السموات والأرض ,فاحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز,
أسال الله ان يرزقنا الهمم العاليه والمقامات الساميه في الدنيا والأخره.