مغروور قطر
28-03-2006, 05:40 AM
منيت بخسائر كبيرة وخيبت آمال المستثمرين وأجهضت تطلعاتهم
صناديق الاستثمار في قطر.. انتكاسة الربح المضمون
28/03/2006 الدوحة - القبس:
خيبت محافظ الاستثمار القطرية آمال وتطلعات المتعاملين والمستثمرين الذين كانوا يطمحون الى تحقيق مكاسب وارباح مجدية من وراء توظيف اموالهم فيها بسبب الخسائر الكبيرة التي منيت بها جراء انخفاض سوق الاسهم المحلي متتبعا خطى العديد من اسواق المال وبورصات المنطقة.
مازن الشكرجي مساعد مدير عام بنك قطر الوطني للاستثمار يقر بخيبة الامل التي اصابت المستثمرين في المحافظ والصناديق القطرية، لكنه يعتقد ان الهبوط الذي اصاب تلك الصناديق لم يرق الى نسبة الهبوط الذي تعرضت له بورصة الدوحة، موضحا ان خسارة المحافظ لم تتعد 11 في المائة مقابل 30 في المائة للبورصة.
ويعتقد الشكرجي ان اسباب محدودية نسبة انخفاض المحافظ تعود الى دقة اختيار الاسهم والدخول التدريجي في السوق المالي، اضافة الى بعض عمليات البيع التي استهدفت جني الارباح.
ولان قانون الشركات القطري يلزم الشركات المحلية كافة بنشر ميزانياتها السنوية في وسائل الاعلام والصحف المحلية، لجأت بعض المحافظ الخاسرة الى نشر هذه الميزانيات في ايام الجمع وبمساحات صغيرة حتى لا يلاحظها اكبر عدد من المستثمرين، غير الملمين بعملية الاستثمار في سوق الاوراق المالية، وليس لديهم الخبرة الكافية للتعامل مع الصفقات والصعود والنزول، ولا يدركون متى يتوجب عليهم البيع ومتى يحتفظون بالاسهم، ولا يعرفون ربما دلالات مؤشرات اللوحات الالكترونية التي تسبب الصداع في كثير من الاحيان، لكل هذه الاسباب ذهب صغار المستثمرين او الذين ليس لديهم ثقافة اسهم كافية الى الاستثمار في المحافظ الاستثمارية، لكنهم اصيبوا بانتكاسة، حتى هذه المحافظ الاستثمارية التي اعتقدوا انها ستكون ملاذهم الآمن والاخير لم تكن عند مستوى طموحاتهم، بعد ان تعرضت لخسائر كبيرة انعكست على المستثمرين فيها.
يقول الشكرجي: على المستثمر الذي يضع امواله في الصناديق ان يتوقع هبوطا في قيمة استثماره في بعض الفترات وصعودا في فترات اخرى، لان اداء الصناديق لا يمكن فصله عن اداء اسواق الاسهم التي ترتفع وتنخفض بدورها حسب تطورات الاحداث.
دراسات واقعية
لكن، هل تحقق الهدف فعلا من صناديق الاستثمار؟
يجيب على ذلك ب لا، عبد الرحمن بن ناصر آل ثاني الذي يعد من كبار المستثمرين القطريين، موضحا ان معظم المحافظ الاستثمارية المتواجدة حاليا في السوق القطري لم يتم انشاؤها بناء على دراسات واقعية.
وتساءل آل ثاني عن الخبراء الذين يقفون خلف هذه المحافظ الاستثمارية، قائلا لقد دخلوا بورصة الدوحة كما يدخل اي مواطن عادي عندما كانت الاسعار مرتفعة معتقدين انها ستبقى كذلك، لكنها انخفضت، فخسرت المحافظ بالتالي، وتضرر صغار المستثمرين الذين يشكلون جل العملاء والمساهمين في تلك المحافظ.
لكن مازن الشكرجي يخالف عبد الرحمن بن ناصر فيما ذهب اليه، مؤكدا ان المحافظ الاستثمارية اضافت وعاء مهما لسوق الاستثمار في قطر، واتاحت الفرصة للمستثمرين القطريين وغير القطريين للاعتماد على مديري استثمار مختصين في ادارة استثماراتهم في السوق المالي بدلا من القيام بهذه المهمة بانفسهم، مما يوفر عليهم الكثير من الجهد المبذول، ويحميهم من اتخاذ قرارات استثمارية خاطئة او متسرعة.
وكان يفترض بصناديق الاستثمار القطرية ان تشكل سندا قويا لسوق الدوحة للاوراق المالية، من خلال العمل على توسيع قاعدة المستثمرين وزيادة معدلات السيولة نتيجة استقطاب اعداد كبيرة من المستثمرين الجدد، وقيامها بتجميع مدخرات غير القطريين بشكل خاص وتوجيهها نحو الاستثمار في السوق المحلي، لكن يبدو ان التراجع المستمر لاسعار الاسهم في بورصة الدوحة اجهض هذه الاهداف وبالتالي دور الصناديق، بل ان الاهتمام بهذه الصناديق تراجع بشكل واضح نتيجة لهذا الاداء السيئ، كما تراجعت مستويات الاقبال على الاستثمار فيها.
الا ان جمال الجمال مساعد مدير عام بنك قطر الدولي الاسلامي يقول ان العديد من البنوك لم تطرح صناديق استثمارية خلال الاشهر الماضية بسبب خشيتها من الدخول في مثل هذه المشروعات، لكنه يعتقد ان صناديق الاستثمار تساهم بشكل كبير في تحقيق التوازن المطلوب للسوق المالي من حيث العرض والطلب وهو ما يلاحظ في الاسواق المالية المجاورة سواء في الكويت او في الامارات العربية المتحدة، حيث تم انشاء صناديق استثمارية خلال فترة انخفاض اسواقها المالية والتي قامت بدور صناع السوق.
ويبدو سوق المحافظ الاستثمارية غير مستثمر بالشكل المطلوب في قطر مقارنة مع اسواق دول مجلس التعاون الخليجي.
يقول مازن الشكرجي ان صناديق الاستثمار في دول الخليج تستثمر ما نسبته 10 في المائة من قيمة الاستثمارات المتاحة في اسواقها، ولكن هذه النسبة لا تتجاوز الواحد بالالف في السوق المحلي القطري.
لذلك، يعتقد الشكرجي ان امكان نمو صناديق الاستثمار في قطر كبيرة جدا، متوقعا زيادة حجمها خلال الفترة القريبة المقبلة.
جريدة القبس 28/3
صناديق الاستثمار في قطر.. انتكاسة الربح المضمون
28/03/2006 الدوحة - القبس:
خيبت محافظ الاستثمار القطرية آمال وتطلعات المتعاملين والمستثمرين الذين كانوا يطمحون الى تحقيق مكاسب وارباح مجدية من وراء توظيف اموالهم فيها بسبب الخسائر الكبيرة التي منيت بها جراء انخفاض سوق الاسهم المحلي متتبعا خطى العديد من اسواق المال وبورصات المنطقة.
مازن الشكرجي مساعد مدير عام بنك قطر الوطني للاستثمار يقر بخيبة الامل التي اصابت المستثمرين في المحافظ والصناديق القطرية، لكنه يعتقد ان الهبوط الذي اصاب تلك الصناديق لم يرق الى نسبة الهبوط الذي تعرضت له بورصة الدوحة، موضحا ان خسارة المحافظ لم تتعد 11 في المائة مقابل 30 في المائة للبورصة.
ويعتقد الشكرجي ان اسباب محدودية نسبة انخفاض المحافظ تعود الى دقة اختيار الاسهم والدخول التدريجي في السوق المالي، اضافة الى بعض عمليات البيع التي استهدفت جني الارباح.
ولان قانون الشركات القطري يلزم الشركات المحلية كافة بنشر ميزانياتها السنوية في وسائل الاعلام والصحف المحلية، لجأت بعض المحافظ الخاسرة الى نشر هذه الميزانيات في ايام الجمع وبمساحات صغيرة حتى لا يلاحظها اكبر عدد من المستثمرين، غير الملمين بعملية الاستثمار في سوق الاوراق المالية، وليس لديهم الخبرة الكافية للتعامل مع الصفقات والصعود والنزول، ولا يدركون متى يتوجب عليهم البيع ومتى يحتفظون بالاسهم، ولا يعرفون ربما دلالات مؤشرات اللوحات الالكترونية التي تسبب الصداع في كثير من الاحيان، لكل هذه الاسباب ذهب صغار المستثمرين او الذين ليس لديهم ثقافة اسهم كافية الى الاستثمار في المحافظ الاستثمارية، لكنهم اصيبوا بانتكاسة، حتى هذه المحافظ الاستثمارية التي اعتقدوا انها ستكون ملاذهم الآمن والاخير لم تكن عند مستوى طموحاتهم، بعد ان تعرضت لخسائر كبيرة انعكست على المستثمرين فيها.
يقول الشكرجي: على المستثمر الذي يضع امواله في الصناديق ان يتوقع هبوطا في قيمة استثماره في بعض الفترات وصعودا في فترات اخرى، لان اداء الصناديق لا يمكن فصله عن اداء اسواق الاسهم التي ترتفع وتنخفض بدورها حسب تطورات الاحداث.
دراسات واقعية
لكن، هل تحقق الهدف فعلا من صناديق الاستثمار؟
يجيب على ذلك ب لا، عبد الرحمن بن ناصر آل ثاني الذي يعد من كبار المستثمرين القطريين، موضحا ان معظم المحافظ الاستثمارية المتواجدة حاليا في السوق القطري لم يتم انشاؤها بناء على دراسات واقعية.
وتساءل آل ثاني عن الخبراء الذين يقفون خلف هذه المحافظ الاستثمارية، قائلا لقد دخلوا بورصة الدوحة كما يدخل اي مواطن عادي عندما كانت الاسعار مرتفعة معتقدين انها ستبقى كذلك، لكنها انخفضت، فخسرت المحافظ بالتالي، وتضرر صغار المستثمرين الذين يشكلون جل العملاء والمساهمين في تلك المحافظ.
لكن مازن الشكرجي يخالف عبد الرحمن بن ناصر فيما ذهب اليه، مؤكدا ان المحافظ الاستثمارية اضافت وعاء مهما لسوق الاستثمار في قطر، واتاحت الفرصة للمستثمرين القطريين وغير القطريين للاعتماد على مديري استثمار مختصين في ادارة استثماراتهم في السوق المالي بدلا من القيام بهذه المهمة بانفسهم، مما يوفر عليهم الكثير من الجهد المبذول، ويحميهم من اتخاذ قرارات استثمارية خاطئة او متسرعة.
وكان يفترض بصناديق الاستثمار القطرية ان تشكل سندا قويا لسوق الدوحة للاوراق المالية، من خلال العمل على توسيع قاعدة المستثمرين وزيادة معدلات السيولة نتيجة استقطاب اعداد كبيرة من المستثمرين الجدد، وقيامها بتجميع مدخرات غير القطريين بشكل خاص وتوجيهها نحو الاستثمار في السوق المحلي، لكن يبدو ان التراجع المستمر لاسعار الاسهم في بورصة الدوحة اجهض هذه الاهداف وبالتالي دور الصناديق، بل ان الاهتمام بهذه الصناديق تراجع بشكل واضح نتيجة لهذا الاداء السيئ، كما تراجعت مستويات الاقبال على الاستثمار فيها.
الا ان جمال الجمال مساعد مدير عام بنك قطر الدولي الاسلامي يقول ان العديد من البنوك لم تطرح صناديق استثمارية خلال الاشهر الماضية بسبب خشيتها من الدخول في مثل هذه المشروعات، لكنه يعتقد ان صناديق الاستثمار تساهم بشكل كبير في تحقيق التوازن المطلوب للسوق المالي من حيث العرض والطلب وهو ما يلاحظ في الاسواق المالية المجاورة سواء في الكويت او في الامارات العربية المتحدة، حيث تم انشاء صناديق استثمارية خلال فترة انخفاض اسواقها المالية والتي قامت بدور صناع السوق.
ويبدو سوق المحافظ الاستثمارية غير مستثمر بالشكل المطلوب في قطر مقارنة مع اسواق دول مجلس التعاون الخليجي.
يقول مازن الشكرجي ان صناديق الاستثمار في دول الخليج تستثمر ما نسبته 10 في المائة من قيمة الاستثمارات المتاحة في اسواقها، ولكن هذه النسبة لا تتجاوز الواحد بالالف في السوق المحلي القطري.
لذلك، يعتقد الشكرجي ان امكان نمو صناديق الاستثمار في قطر كبيرة جدا، متوقعا زيادة حجمها خلال الفترة القريبة المقبلة.
جريدة القبس 28/3