امـ حمد
27-09-2010, 05:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علاج فعال للقلق ولهموم
يشكو الكثيرُ من القلق النفسي بسبب هذه الدنيا وحُطامها ومفاتنها الزائلة ، يشكو فقراّ أو ضيق حالٍ أو مشاكل أسريةٍ وفسادٍ في الأموال والأولاد في أمور الدنيا الزائلة ،فهل قام هذا الذي ابتُلي بتلك الهموم والغموم بما يرفع الله به ويجعل الله له به من كل همٍ فرجًا ومن كل ضيقٍ مخرجًا ومن كل بلاءٍ عافية,إن الدواء الشافي، الذي به يُفرِّج الله الكُربات ويقيل العثرات ويمحو السيئات ويرفع الدرجات ويضاعف الحسنات ويقرب من رب الأرض والسماوات غير أن الكثير من الناس لا يريد هذا الدواء، بل تجده والعياذ بالله يعالج الداء بالداء ، فربما لجأ إلى بعض المحرمات كمن يلجأ إلى الدخان ,والغناء والفجور والخمور والمسكرات والمخدرات ويظن أن ذلك يخفف مصابه ويجلو همه وغمه ، وربما لجأ إلى فعل المحرمات الأخرى يتسلى بها ويقضي بها أوقاته ويظن أن ذلك هو طريق الخلاص
ألا لجأت إلى ربك وخلوت تخاطب نفسك ,ألا قمت آخر الليل عندما ينزل الله سبحانه وتعالى, إلى السماء الدنيا فينادي عباده حينما يبقى الثلث الأخير من الليل - من يسألني فأعطيه , من يدعوني فاستحيب له ,من يستغفرني فاغفر له,(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ),ألا بثثت همك وحزنك إليه كما بثَّ يعقوب عليه السلام حزن وبثَّ همه وشكى أمره إلى ربه تبارك وتعالى حتى جعل الله له من كل همٍ فرجًا ومن كل ضيقً مخرجًا,ألا تلجأ إلى من هو أرحم بك من نفسك يجب عليك, إعادة النظر في علاقتك مع ربك من حيث لزوم طاعته، والبعد عن المعاصي والذنوب التي تقسي القلب وتبعده عن الله ، التوبة الصادقة إلى الله من جميع الذنوب والخطايا ؛والإقلاع من الذنب والعزم على عدم العودة والندم على ما فات ورد حقوق الناس التي عنده ، ويقول تبارك تعالى (إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ)، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يعدون له في اليوم من التوبة والاستغفار أكثر من سبعين مرة ، فتأسَّى به فإنه ما وقع بلاءٌ إلا بذنب وما رُفِع إلا بتوبة ,والإكثار من الحسنات والصدقات فإن الحسنات يُذهبن السيئات ,وكذلك الإكثار من الدعاء وذكر الله جل وعلا فالدعاء سلاح المؤمن ، وسهام الليل ، فلتكثر من سهام الليل، ولتجتهد فيما يقربك إلى الله ,وأن تشغل نفسك بما ينفع من طاعةٍ تقربك إلى الله ، فأنت إذا استسلمت لهواجسك ولم تشغل نفسك بما ينفعك في أمر دينك ودنياك فإن هذا سوف يزيد من همومك ، ويزيد من غمومك فضلًا عن كونه يُقسي قلبك ويبعدك عن الله سبحانه وتعالى ,الاعتماد على الله واللجوء إليه والانكسار بين يديه ودعاءه وذكره وتلاوة كتابه ،يجعل الله لك بها من كل همٍ فرجًا ومن كل ضيقٍ مخرجًا .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علاج فعال للقلق ولهموم
يشكو الكثيرُ من القلق النفسي بسبب هذه الدنيا وحُطامها ومفاتنها الزائلة ، يشكو فقراّ أو ضيق حالٍ أو مشاكل أسريةٍ وفسادٍ في الأموال والأولاد في أمور الدنيا الزائلة ،فهل قام هذا الذي ابتُلي بتلك الهموم والغموم بما يرفع الله به ويجعل الله له به من كل همٍ فرجًا ومن كل ضيقٍ مخرجًا ومن كل بلاءٍ عافية,إن الدواء الشافي، الذي به يُفرِّج الله الكُربات ويقيل العثرات ويمحو السيئات ويرفع الدرجات ويضاعف الحسنات ويقرب من رب الأرض والسماوات غير أن الكثير من الناس لا يريد هذا الدواء، بل تجده والعياذ بالله يعالج الداء بالداء ، فربما لجأ إلى بعض المحرمات كمن يلجأ إلى الدخان ,والغناء والفجور والخمور والمسكرات والمخدرات ويظن أن ذلك يخفف مصابه ويجلو همه وغمه ، وربما لجأ إلى فعل المحرمات الأخرى يتسلى بها ويقضي بها أوقاته ويظن أن ذلك هو طريق الخلاص
ألا لجأت إلى ربك وخلوت تخاطب نفسك ,ألا قمت آخر الليل عندما ينزل الله سبحانه وتعالى, إلى السماء الدنيا فينادي عباده حينما يبقى الثلث الأخير من الليل - من يسألني فأعطيه , من يدعوني فاستحيب له ,من يستغفرني فاغفر له,(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ),ألا بثثت همك وحزنك إليه كما بثَّ يعقوب عليه السلام حزن وبثَّ همه وشكى أمره إلى ربه تبارك وتعالى حتى جعل الله له من كل همٍ فرجًا ومن كل ضيقً مخرجًا,ألا تلجأ إلى من هو أرحم بك من نفسك يجب عليك, إعادة النظر في علاقتك مع ربك من حيث لزوم طاعته، والبعد عن المعاصي والذنوب التي تقسي القلب وتبعده عن الله ، التوبة الصادقة إلى الله من جميع الذنوب والخطايا ؛والإقلاع من الذنب والعزم على عدم العودة والندم على ما فات ورد حقوق الناس التي عنده ، ويقول تبارك تعالى (إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ)، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يعدون له في اليوم من التوبة والاستغفار أكثر من سبعين مرة ، فتأسَّى به فإنه ما وقع بلاءٌ إلا بذنب وما رُفِع إلا بتوبة ,والإكثار من الحسنات والصدقات فإن الحسنات يُذهبن السيئات ,وكذلك الإكثار من الدعاء وذكر الله جل وعلا فالدعاء سلاح المؤمن ، وسهام الليل ، فلتكثر من سهام الليل، ولتجتهد فيما يقربك إلى الله ,وأن تشغل نفسك بما ينفع من طاعةٍ تقربك إلى الله ، فأنت إذا استسلمت لهواجسك ولم تشغل نفسك بما ينفعك في أمر دينك ودنياك فإن هذا سوف يزيد من همومك ، ويزيد من غمومك فضلًا عن كونه يُقسي قلبك ويبعدك عن الله سبحانه وتعالى ,الاعتماد على الله واللجوء إليه والانكسار بين يديه ودعاءه وذكره وتلاوة كتابه ،يجعل الله لك بها من كل همٍ فرجًا ومن كل ضيقٍ مخرجًا .