المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر تلعب دوراً أساسياً في توفير الطاقة للأسواق الإقليمية والدولية



ROSE
28-09-2010, 07:39 AM
قطر تلعب دوراً أساسياً في توفير الطاقة للأسواق الإقليمية والدولية
نجاح الاستثمارات في صناعة الطاقة يقاس على مدى العقود
قطر تركز لتحقيق أهدافها الاستراتيجية على المدى الطويل
استدامة الإنتاجات الحالية للنفط يتطلب استثمارات كبيرة في مجال الاستكشاف






كتب - طوخي دوام:

تحت رعاية سعادة عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة افتتح يوم امس المؤتمر الدولي لاتحاد المفاوضين البتروليين 2010 أعمالة بفندق غراند حياة الدوحة الذي تستمر أعمالة ثلاثة أيام بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين وشركات دولية في مجال النفط والغاز وممثلين عن الوزارات المعنية بالصناعة والطاقة والنفط في عدد من الدول العربية والأجنبية.

وقد افتتح المؤتمر بكلمة من سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة قال فيها إن قطر تعمل حثيثا على تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 والذي يحدد النتائج الرئيسية الناجمة عن الاستغلال المسؤول لموارد البلاد النفطية ومن الغاز الطبيعي . وأضاف ان ذلك يشمل إقامة توازن بين الاحتياطيات المتوفرة والإنتاج ، واستغلال التقنيات والابتكارات التكنولوجية لتوفير الطاقة النظيفة لقطر وللعالم أيضا.

وقال السادة ان قطر لا تعتمد على الغاز الطبيعي المسال وحده كما لا تعتمد على النفط وحده ولا على البتروكيماويات . وأضاف ان رؤية قطر الوطنية 2030 تعمل على جملة من المقومات والأعمدة لأجل إنجاز التنمية في البلاد وخاصة تنمية الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية . كما تبذل الجهود عبر عدد من الوكالات لإنجاز هذه الرؤية وفقا للخطط والجدول المرسوم.

وقال ان عقد المؤتمر يدلل على رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى والذي زادت دولة قطر تحت قيادته الحكيمة من انتاجها النفطي كما طورت المشاريع الكبرى الأخرى في صناعة الغاز والنفط بالشراكة مع شركات عالمية كبرى وبحيث أصبحت قطر الدولة الرائدة عالميا في صناعة الغاز الطبيعي المسال . وأضاف ان قطر تلعب دورا حيويا في تزويد مختلف الأسواق العالمية الكبرى بحاجتها من الغاز الطبيعي في شمال وجنوب أمريكا ، وأيضا في الأسواق الآسيوية والأوروبية.

وقال الدكتور محمد السادة إنه على الرغم من عدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي منذ عام 2008 ، فقد ظلت قطر تركز على تحقيق أهدافها الاستراتيجية على المدى الطويل . ومضى يقول إن قطر تفعل ذلك ثقة منها في صحة وسلامة الطريق الذي تنتهجه بالاستثمار الناجح في صناعة الطاقة وعلى مدى عقود وليس فقط بضعة أشهر ، كما تثق في أن الاقتصاد العالمي سوف يتعافى ويعيد أسسه المتينة التي اعتمدت عليها الاستثمارات الاستراتيجية القطرية.

وقال السادة ان مشاريعنا لاتقوم فقط على تطوير الغاز بل ان هناك العديد من مشاريع النفط والبتروكيماويات التي يستمر تنفيذها وفقا للخطط المرسومة . وأوضح ان قطر إلى جانب التطورات الهامة على الصعيد المحلي فقد وسعت من استثماراتها الخارجية عبر تحقيق استثمارات استراتيجية في مشاريع الطاقة والبتروكيماويات في مختلف بقاع العالم.
وقال د. السادة ان توقيت انعقاد المؤتمر في قطر يأتي في وقت تستعد للاحتفال بإنجاز تاريخي بتحقيق هدفها بإنتاج 77 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال وهي أكبر طاقة إنتاجية على مستوى العالم.

وبين سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، أن الاستدامة في حجم الإنتاجات الحالية للنفط وتلبية الطلب في المستقبل يتطلب استثمارات كبيرة في مجال الاستكشاف والطاقات الإنتاجية الجديدة ، وأنه في مصلحة جميع الأطراف المعنية، تلبية تلك المتطلبات للحفاظ على التوازن بين العرض والطلب بهدف تفادي الاضطرابات الماضية التي شهدها السوق ...داعيا البلدان المصدرة والبلدان المستوردة ، وشركات النفط والغاز متعددة الجنسيات إلى ضرورة العمل الجماعي، ولعب كل جهة الدور المنوط بها لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة.

ويهدف المؤتمر الذي تستمر أعمالة على مدى ثلاثة أيام مناقشة المستجدات والتحديات الراهنة في قطاعي النفط والغاز ، وهيكلة وصياغة التنازلات في قضايا النزاعات. بالإضافة إلى مناقشة المستجدات والتحديات الراهنة في قطاعي النفط والغاز.

الى هذا وتركزت أعمال المؤتمر المنظم من قبل المنظمة العالمية للمفاوضين البتروليين حول فرص الاستثمار وتحديث المشروعات في مجال الطاقة، وذلك على ضوء التطور الذي يشهده قطاع النفط والغاز في دول المنطقة.

وتطرق المؤتمر في يومه الأول إلى قضايا مهمة في المنطقة وتبلورت الجلسات حول دور العراق كمورد للطاقة في ظل ما يشهده من أجندات وناقشت الجلسة الثانية دور الشرق الأوسط باعتباره المورد للطاقة بالإضافة إلى تطورات قطاع الغاز في الشرق الأوسط .كما تناولت الجلسة الثالثة في المؤتمر مسائل القرصنة التي حدثت في الآونة الأخيرة وناقشت فتح القرصنة البحرية في العالم الحديث والمخاطر والاحتمالات التي تحدث جراء فعلها .

وخصصت الجلسة الرابعة لمناقشة التحديات التي تواجه قطاع الغاز في الشرق الأوسط في العشر سنوات القادمة .

وسيتناول المؤتمر في الجلسات المقبلة مسائل النزاعات الحدودية التي تؤثر على صناعة البترول الدولية والتطرق إلى السلطات البارزة بشأن النزاعات الحدودية الدولية التي ستؤثر على العمليات النفطية، وتقديم لمحة عامة عن السياق الجغرافي في هذه الخلافات التي قد تنشأ، إضافة إلى مناقشة مستفيضة للقانون الدولي في إطار عمل تسوية هذه النزاعات الإقليمية والبحرية، مع التركيز على الأساليب لحلها، والقانون الواجب تطبيقه في هذه الحالات، وتعيين الحدود البحرية، ووصف وتحليل أبرز في حالات النزاعات الحدودية.

وسيتناول المؤتمر الجوانب العملية للنزاعات في المياه الإقليمية. كما سيناقش المتحدثون النزاعات الحدودية التي تؤثر على صناعة البترول الدولية، وخصوصاً المسائل المالية في المشاريع البترولية ووصف الملامح الرئيسية للتمويل الإسلامي، واستخدام التمويل الإسلامي شرائح في مشاريع الطاقة، وأنواع الهياكل المالية الإسلامية المستخدمة في مشاريع الطاقة، والاختلاف الرئيسي بين التمويل التقليدي والتمويل الإسلامي ، ومناقشة أطر تنفيذ الوثائق المالية الإسلامية وقضايا القانون الذي يحكم، فضلا عن أسباب أخرى حول الشرائع الإسلامية في تمويل مشروع للطاقة, والاتجاهات الجديدة في تمويل صناعة الطاقة.

كما سيتم مناقشة احتياطيات الطاقة، وكيفية حماية الحقوق وتسوية النزاعات.وسيتطرق المتحدثون إلى اتفاقات امتيازات الشركاء واستعراض القضايا الرئيسية في امتياز العقود، والمزالق الحالية ومناقشة جملة من الاتجاهات في السوق الحالية. وستركز جلسات العمل في الأيام الباقية للمؤتمر على كيفية معالجة مختلف الآراء بين الأطراف، والحكومات والأطراف الدولية ذات الصلة، وكذلك المقرضين, وأيضا دراسة العلاقة المتبادلة بين الامتياز مع المشاريع الرئيسية الأخرى والوثائق في أي مشروع رئيسي للطاقة.