تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إذا إنتعل أحدكم فاليبدأ باليمين



امـ حمد
28-09-2010, 04:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركات


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ,يحب التيمن في طهوره إذا تطهر ، وفي ترجله إذا ترجّـل ، وفي انتعاله إذا انتعل ,فإذا توضأ المسلم فالسنة أن يبدأ بيده اليُمنى قبل اليسرى ، ويبدأ بالقدم اليمنى قبل اليسرى,
ويدلّ على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ,لمن يُغسلن ابنته زينب رضي الله عنها ,ابدأن بيامنها ومواضع الوضوء منها, فإذا كان هذا في حق الميت فالحي أولى بالتيامن ,يبدأ اللبس بالرجل اليمنى ، ويبدأ خلع النعال بالرجل اليسرى ,قال عليه الصلاة والسلام ( إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين ، وإذا نزع فليبدأ بالشمال ، لتكن اليمنى أولهما تُنعل ، وآخرهما تنـزع)فيبدأ بتسريح الجهة اليمنى قبل اليسرى ، وذلك بأن يوضع المشط في منتصف الرأس ويُذهب به جهة اليمين ، ثم إذا فُرِغ من جهة اليمين بدأ باليسار,ومنه حلق شعر الرأس للرجال يُسنّ له أن يبدأ باليمين خاصة في النُّسك الحج والعمرة,ثبت في حديث أنس رضي الله عنه ,ثم قال للحلاق خذ ، وأشار إلى جانبه الأيمن ، ثم الأيسر, ويبدأ بشق رأسه الأيمن في الغُسل ، وقيل معنى التّـرجّـل,النزول عن الدابة ، ومنه ترجّـل الفارس,فإذا نزل الرجل عن دابته فيبدأ باليمين ، هذا في الدواب التي يُمكن النزول منها باليمين,ولا شك أن البدء باليمين هو السنة ,أما ما يُستقبح أو يُستقذر فتُقدّم له الشمال,فقد جاء النهي عن التّمسّح باليمين عند قضاء الحاجة ، وقد جاء النهي عن الامتخاط باليمين ,والاستنثار يكون باليد اليسرى ,ولذا قالت حفصة رضي الله عنها ,كان النبي صلى الله عليه وسلم ,يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه ، ويجعل شماله لما سوى ذلك ,وإذا أتى الخلاء فلا يتمسح بيمينه ,وهذا يدل على تكريم اليمين, وهي أن ما كان من باب التكريم والتشريف كلِبْس الثوب والسراويل والخف ودخول المسجد والسواك والاكتحال وتقليم الأظفار وقص الشارب وترجيل الشعر ونتف الإبط وحلق الرأس والسلام من الصلاة وغسل أعضاء الطهارة والخروج من الخلاء والأكل والشرب والمصافحة واستلام الحجر الأسود وغير ذلك ومما هو في معناه يستحب التيامن فيه ، وأما ما كان بضده كدخول الخلاء والخروج من المسجد والامتخاط والاستنجاء وخلع الثوب والسراويل والخف وما أشبه ذلك فيستحب التياسر فيه, وذلك كله لكرامة اليمين وشرفها لخلائه أي لاستنجائه, وما كان من أذى أي النجاسة, الأخذ والإعطاء والأكل والشرب كله باليمين لمُخالفة الشيطان,
ولما أكل رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم, بشماله فقال له عليه الصلاة والسلام, كل بيمينك ,قال, لا أستطيع قال ,لا استطعت, ما منعه إلا الكبر, قال, فما رفعها إلى فيه .أي ما رفع يده إلى فمه, وقال عليه الصلاة والسلام, ليأكل أحدكم بيمينه ، وليشرب بيمينه ، وليأخذ بيمينه ، وليعطِ بيمينه ، فإن الشيطان يأكل بشماله ، ويشرب بشماله ، ويعطي بشماله ، ويأخذ بشماله . وتقديم اليمين في كل ما من شأنه التكريم, تكريماً لليمين,ولذا فإن العين اليُمنى تُقدّم عند الاكتحال ، وتُكحل وِتراّ .ويُسن للمسلم أن ينام على شقّه الأيمن,فإذا بُدئ بمقدّم المجلس سواء كان الكبير أو الضيف أو غيره ، فإن السنة أن يُعطى من كان عن يمينه لا عن يمين الساقي, الذي يسقي القوم ,ولذا لما أُتِيَ النبي صلى الله عليه وسلم بِلَبَنٍ ، وعن يمينه أعرابي ، وعن يساره أبو بكر ، فشرب ، ثم أعطى الأعرابي ، وقال, الأيمن فالأيمن .

زين العابدين
01-10-2010, 06:15 AM
جزاك الله خير

Abu JaBeR
01-10-2010, 02:57 PM
جزاك الله خير